سواليف:
2024-07-02@09:07:23 GMT

في إصلاح التعليم .. التعليم بالبهجة والسعادة!

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

في #إصلاح_التعليم .. التعليم بالبهجة والسعادة!

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

قلت في مقالتي في صحيفة الغد: إن بداية الإصلاح خطوتان:

أن نعترف بوجود مشكلة، وأن نعرف ما هي المشكلة.

مقالات ذات صلة العربية لغة الشعر والفنون 2023/12/18

والحقيقة؛ يمنعنا كبرياؤنا وتبريرنا وضعفنا من الاعتراف بوجود مشكلة، ويمنعنا ضعف الوعي  من معرفة ما هي المشكلة.

هناك قناعة عامة مدعومة بأدلة عديدة، وهي أن مشكلتنا هي  في ضعف التعليم!

أما تعريفي للمشكلة، فهي

ضعف التدريس، وضعف دوافع المعلمين،

ولذلك سأحاول الإضاءة على  المشكلتين!

(1)

  ضعف التدريس:

في اختبارPirls العالمي الذي يجرى كل خمس سنوات، 

تم إعلان نتائج اختبار بيرلز

للقراءة في ٢٠٢٣/٥/١٦

ومرت النتائج من دون أي توقف.

لا أريد مزيدًا من الإحباطات، لكن يجب المصارحة بأن ترتيب طلبتنا  كان  قبل الأخيرة بمرتبة واحدة، وأن تحصيل طلبتنا كان٣٨١ درجة، بينما المعدل العالمي ٥٠٠،

وكما قلت سابقًا: لا تتحمل قيادة التعليم الحالية أي مسؤولية، لكن مجلس التربية، والمؤسسة التربوية والفكر التربوي الأردني؛ هما المسؤولان بشكل رئيس.

وأقدر أن ذلك ناتج عن ضعف التدريس، وضعف التعلم، وبخاصة  مهارات القراءة. وهذا  أيضًا ناتج عن عوامل عديدة ومتشابكة، مثل: البيئة المدرسية، والبيئة المجتمعية، وإدارة المدارس، والمشرفين، وكل من له صلة بالتعليم عبر عشرين عامًا.

ولكنني أبرز عاملين طالما تحدثت عنهما؛

الأول؛ أن معلمنا معلم مواد دراسية وليس معلم طلبة، وينحاز دائمًا لمادته على حساب  الطلبة.

والآخر؛ أن كتابنا كتاب مادة دراسية، وليس كتاب طلبة، ودليلي: إن جميع المؤلفين مختصون بالمادة الدراسية، وليس بينهم تربوي، أو أديب، أو سيكولوجي.

ولذلك؛ لا أحد يهتم بالطلبة، وكل يغني على ليلاه!

(2)

القراءة أولًا

ليس سرّا القول: إن  إتقان مهارات القراءة هي أداة التعلم،

ففي الصفوف الأربعة الأولى: نتعلم القراءة من أجل القراءة القراءة

Learning Reading For Reading.

فالقراءة، وإتقانها هما الهدف النهائي.

ولكن بعد ذلك ، تصبح القراءة أداة للتعلم وليس هدفًا:

Reading For Learning.

فالطالب يقرأ العلوم،  والفنون ،والرياضيات وغيرها، فالقراءة وسيلة، ومن لا يتقنها تفوته”تعلمات “عديدة بالرغم من كل التقدم الرقمي!

ومن هنا، فإن معالجة ضعف القراءة في الصفوف الأربعة الأولى ورياض الأطفال ، هي نقطة البدء.

وهذا يعني توظيف معظم التعليم والمناهج على تعلم القراءة  في معظم الحصص، وحيث يكون للغات الحجم الأكبر من برنامج الطالب اليومي والأسبوعي!

(3)

المعلم:

وكما أن التعليم ليس بخير، فالمعلم ليس بخير؛ فلا ظروفه الحياتية، ولا أوضاعه المهنية، ولا طريقة لباسه، ولا اهتمامه، ولا شغفه؛ كل ذلك  لا ينتج معلمًا شغوفًا بعمله!

ولا أشكك في موقف الدولة من المعلمين، فالكل -برأيي- يتمنى تحسين أوضاع المعلم!!

المعلم، وليس فلاسفة التعليم، ولا منظروه، هم من يدخلون الصف، ويعرفون الطلبة؛ فمديرو التعليم وقادته، ومؤلفو الكتب، والمنظّرون، لا قيمة لأي جهد منهم، ما لم يراع  أمران:

شراكة المعلم، ومستواه الثقافي والمهني! فالمعلم سقف الإصلاح!

ولن يساعدنا المعلم إلّا إذا كان سعيدًا!

فكيف يكون ذلك؟

(4)

المعلم السعيد

الإدارة السعيدة،

 هناك دراسات عديدة في علم النفس وفي الصحة النفسية عن السعادة،وعلاقتها بالذكاء المعرفي والانفعالي،

أوضحت الدراسات العديدة وجود علاقة بين السعادة والذكاء المعرفي، والنجاح.

كما سمعت من حسني عايش

أنه يؤمن بأن المعلم الذي يفتقد الحب والشغف والبهجة والسعادة، لا يمكن أن يكون فعالًا!!

إذن؛  إدارة البهجة والسعادة،

والمؤسسة السعيدة، والمعلم السعيد هي نقاط بدء وانطلاق!

فكيف تكون المدرسة سعيدة؟

وكيف يكون المعلم سعيدًا؟

قد يتبادر إلى الذهن أن زيادة الرواتب هي طريق السعادة، هذا تسطيح للموقف!

قد يكون المطلوب من  أساتذة الإدارة والصحة النفسية وحسني عايش أيضًا وسائر المهتمين  أن يحدّدوا شروط البهجة والسعادة لدى المعلم، أو في المؤسسة، وهذا عمل رائد لو  بدأنا فيه،

سأحاول وضع بعض ما قد يسعد المعلم في مدرسته!

– يمكن أن تكون شراكته في القرار.

– ⁠يمكن أن توفر له مكانة في المجتمع، وإشراكه في قيادة نشاطات مجتمعية.

– ⁠تشجيعه على العمل في مجتمع متعلم، ينتج معرفة!

– ⁠توفير درجة من الاستقلالية للمدير والمعلم، حيث يشعر بأنه مسؤول وخاصة في قضايا المناهج، وتقييم الطلبة!

– ⁠ تقدير إسهامات المعلم

وتقدير إنجازاته، وربط المكافأة بالأداء.

– ⁠إعطاؤه لقبًا مهنيًا، مستمرًا معه بعد التقاعد، كالطبيب والمهندس، والمحامي.

– ⁠إشعاره بمهنيته، وبحماية نقابته له.

يمكن التحدث كثيرًا عن السعادة، وعن حقوق المعلم، ولكن ما نحتاجه:

معلم يعمل.

معلم يتعلم.

معلم يهتم.

معلم يحب عمله.

معلم يلتزم بمسؤوليته.

معلم يحب الطلبة والمدرسة.

وأخيرًا معلم يحب ذاته!!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: إصلاح التعليم ذوقان عبيدات معلم ا

إقرأ أيضاً:

عضو النواب عن «التنسيقية»: نريد تعليما يواكب احتياجات سوق العمل

قال عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن ملفا «الصحة والتعليم»، يعدان من الاستحقاقات الدستورية، بحيث هناك نصوصا واضحة للغاية، على توفير نسب محددة من الناتج القومي لرفع مستوى الخدمات الصحية والتعليمية.

وأضاف «درويش»، خلال مداخلة ببرنامج «السفيرة عزيزة»، المذاع على قناة «dmc»، وتقدمه الإعلاميتان نهى عبدالعزيز ورضوى حسن: «نحن في بداية هذه الخطوات، فهناك عجز كبير في مسألة المدارس، يتخطى 30 ألف مدرسة وفقا للتقديرات، وبالتالي لا بد أن يكون هناك رؤية من خلال الحكومة ووزارة التربية والتعليم، والتخطيط بتقليل الفجوة بين عدد المدارس المطلوبة، لكي يكون هناك استيعاب أكثر للطلاب».

وتابع: «نحتاج للعودة لفلسفة التعليم ذاتها، لا نريد تعليما لا يواكب احتياجات سوق العمل، وهذا مهم للغاية، فلا يجب التوسع بكليات تخرج أعداد ليس لهم حظ كبير في سوق العمل، وإذا بحثنا في أساس الدول المتقدمة، نجد أن التعليم الفني والصناعي أساسي».

وواصل: «نحتاج لمن سيأتي في الحكومة المقبلة، أن يكون لديه رؤية مستقبلية، ليس فقط التوقف عند مسألة امتحانات الثانوية العامة، لكن القضية هي هوية التعليم».

مقالات مشابهة

  • أعراض السرطان عند النساء.. 5 علامات غير عادية يجب الحذر منها
  • كل ما تريد معرفته عن التهاب الكلى.. الأعراض والأسباب والعلاج
  • حظك اليوم.. توقعات برج الدلو 2 يوليو 2024
  • 8 طرق لعلاج الشعر الخفيف.. تعرفي عليها
  • نصّار: لبنان لا يمكن إلا أن يكون شريكاً بحل الخلافات في المنطقة
  • عضو النواب عن «التنسيقية»: نريد تعليما يواكب احتياجات سوق العمل
  • تدشين مبادرة «زدني علما» لتعليم القراءة في مطروح.. تنطلق 21 يوليو
  • روبوت ينتحر بسبب ساعات العمل الإضافية!!
  • الترخيص للمنشآت الخاصة بتقديم خدمة الفحص الفني للمركبات
  • ???? من تسبب في معاناة الناس وتشريدهم هم الجنجويد والخونة المتعاونين معهم وليس الجيش.