غزة ما بعد حماس.. أكسيوس يكشف تفاصيل بشأن المحادثات الأميركية الفلسطينية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
طالبت الولايات المتحدة السلطة الفلسطينية بـ"إعادة تنشيط قواتها الأمنية، لكي تتواجد في قطاع غزة بعد الحرب، بجانب القيام بإصلاحات وضخ دماء جديدة في السلطة"، وذلك بحسب تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي عن المباحثات بين الجانبين، بشأن مستقبل غزة.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين لم يذكر أسماءهم، أن "إدارة الرئيس جو بايدن، اقترحت على السلطة إعداد قوة أمنية وشرطة محلية في القطاع"، بعد نهاية الصراع الدائر حاليا، والذي تقول إسرائيل إنها تسعى من خلاله إلى "القضاء على حركة حماس" (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى).
والتقى مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، الجمعة، برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في رام الله، لمناقشة "حكم غزة بعد نهاية الحرب".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، جون كيربي، في بيان الجمعة، إن الجانبين ناقشا "غزة ما بعد الصراع ومسألة الحكم"، مضيفا أن ذلك شمل الخطوات التي يجب اتخاذها لتصبح السلطة الفلسطينية "أكثر مصداقية ومسؤولية".
"دماء جديدة"وأشار مسؤولون أميركيون، بحسب أكسيوس، إلى أن "إدارة بايدن تريد من عباس (87 عاما) إجراء إصلاحات واسعة، من بينها ضخ دماء جديدة" في قيادات السلطة.
ودعت واشنطن عباس إلى "تعيين أشخاص أصغر سنا في مناصب صناعة القرار، يتمتعون بمصداقية بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، بجانب احترام المجتمع الدولي لهم"، بحسب مصدر مطلع على المحادثات.
كما أوضح مسؤولون أميركيون أنه تمت مناقشة "طريقة لعب السلطة الفلسطينية لدور في تشكيل قوة أمنية في غزة، خلال مرحلة ما بعد حماس".
ومن بين تلك السبل، إعادة تفعيل دور عناصر أمنية تابعة للسلطة تعيش في القطاع، وكانوا في الخدمة فعليًا حتى سيطرة حماس على مقاليد الأمور عام 2007، وفق "أكسيوس".
ونقل "أكسيوس" أيضًا عن مصدر مطلع، أن السلطة الفلسطينية "تواصلت خلال الأيام الأخيرة مع بعض الأشخاص الذين تؤهلهم أعمارهم للاستمرار في الخدمة، وسألتهم عن رغبتهم في العودة للعمل مجددا".
ورفض مسؤولون في السلطة الفلسطينية التعليق على تلك المناقشات، لموقع أكسيوس.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قد أشارت في تصريحات على لسان مسؤولين أميركيين وفلسطينيين، أنه تمت مناقشة خطة "لإعادة تدريب 1000 ضابط سابق من قوات الأمن التابعة للسلطة في غزة، وما بين 3000 إلى 5000 آخرين في الضفة الغربية، الذين سيعملون في غزة بعد الحرب".
ولفتت الصحيفة، في تقريرها المنشور، الجمعة، إلى أن "فورة المحادثات الأمنية" تكشف حجم الحاجة الملحة التي تشعر بها واشنطن والعواصم العربية للبدء في التخطيط لما يسمى بـ"اليوم التالي لحماس"، مع التنويه إلى عدم توفر موقف موحد بين الدول العربية بشأن من سيساهم بقوات في هذه المرحلة، فيما يشترك الجميع بالمطالبة بوقف إطلاق النار وإمكانية إقامة دولة فلسطينية.
معارضة إسرائيلتدرك الإدارة الأميركية أن كل هذه المناقشات حول لعب السلطة دورا في غزة، لن تكون لها أية قيمة إلا لو وافقت إسرائيل عليها، حسب أكسيوس.
لكن الحكومة الإسرائيلية تعارض بشدة فكرة عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع. وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، السبت: "ترفض القيادة العليا للسلطة الفلسطينية حتى اللحظة، إدانة مذبحة السابع من أكتوبر، بل يمدحها بعضهم علنًا. هل نتركهم يسيطرون على غزة بعد الحرب؟ ألم نتعلم؟ لن أسمح بحدوث ذلك".
ونفى مسؤول إسرائيلي لأكسيوس فكرة أن يكون سوليفان قد طرح خلال مناقشاته في إسرائيل، الخميس، مسألة عودة عناصر السلطة الأمنية في غزة للعمل مجددا.
وعلى الرغم من اعتراف إسرائيل بأن عناصر الأمن التابعين للسلطة، يساعد في منع هجمات في الضفة الغربية ضد إسرائيل، فإنها قالت إن السلطة الفلسطينية "فقدت السيطرة على أجزاء من الضفة".
وخلال الأيام الماضية، وجه الرئيس الأميركي انتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي قوبلت بردود من نتانياهو وحلفائه في التيار اليميني في إسرائيل، مؤكدين عدم التراجع عن أهدافهم بالقضاء على حماس، ورفضهم إعادة طرح سيناريو "حل الدولتين"، أو ما وصفه نتانياهو بـ "خطأ أوسلو".
كما طالت انتقادات بايدن "نتانياهو شخصيا، بسبب القصف العشوائي الذي أدى إلى تآكل الدعم الدولي لإسرائيل"، بحجة أن رئيس الوزراء "يدين بالفضل" لأعضاء حكومته من اليمين المتطرف داعيا إياه لتغيير الحكومة الإسرائيلية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
ورد نتانياهو في مقطع مصور، رافضا مقترحات بايدن، بإعادة تنشيط السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لتتولى الحكم بعد الحرب في غزة، وأشار إلى نيته بإبقاء القوات الإسرائيلية في القطاع إلى أجل غير مسمى.
واندلعت الحرب بعد هجمات شنتها حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، على إسرائيل يوم 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وتعهدت إسرائيل بـ "القضاء على حماس" وشنت قصفا جويا مكثفا على قطاع غزة، ترافق مع عمليات عسكرية برية بدأت 27 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 19 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب سلطات القطاع الصحية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة الولایات المتحدة فی الضفة الغربیة بعد الحرب قطاع غزة غزة بعد فی غزة ما بعد
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من حماس على اتهام إسرائيل لها بشأن الجثة الغامضة
ردت حركة حماس الفلسطينية، اليوم، على الانتقادات الإسرائيلية لها بشأن جثمان المحتجزة الإسرائيلية شيري بيباس وما رافقها من تهديدات واتهامات بانتهاك اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين، حيث قال مسؤول في حركة حماس إن رفات المحتجزة شيري بيباس أو ما عرف بـ الجثة الغامضة: «يبدو أنّها اختلطت مع بقايا بشرية أخرى وسط الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية»، حسبما أفادت وكالة أنباء رويترز.
«الجثة الغامضة».. شيري بيباس تحولت إلى أشلاءوأوضح القيادي في حركة حماس، إسماعيل الثوابتة، إن جثة شيري بيباس «تحولت إلى أشلاء بعد أن اختلطت على ما يبدو بجثامين أخرى تحت أنقاض مكان قصفته طائرات الاحتلال الحربية بشكل مقصود ومتعمد».
وأضاف الثوابتة: «نتنياهو نفسه هو من أصدر أوامر القصف المباشر وبلا رحمة، وهو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن قتلها مع أطفالها بوحشية مروعة».
نتنياهو: إسرائيل ستجعل حماس تدفع ثمن عدم تسليم جثمان شيري بيباسكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، اليوم، إن إسرائيل ستجعل حماس تدفع ثمن عدم تسليم جثمان شيري بيباس كما هو متفق عليه.
وأضاف نتنياهو في بيان مصور: «سنعمل بكل عزم على إعادة شيري إلى الوطن مع كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع حماس الثمن الكامل لهذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق».
وجاء بيان نتنياهو عقب تقرير متخصصون إسرائيليون إن إحدى الجثث الأربع التي سلمتها حركة حماس أمس الخميس هي لامرأة مجهولة الهوية وليست للإسرائيلية شيري بيباس، التي جرى تسليم جثتي ابنيها كفير وأرييل وتم التأكد من هويتيهما.
واتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حركة حماس بالتصرف «بطريقة خبيثة بشكل لا يوصف» من خلال وضع جثة امرأة من غزة في النعش بدلا من شيري بيباس.