لاقت حملة "صنع في عمان" إقبالا كبيرا من المستهلكين على المنتجات المحلية، وذلك دعما للصناعة المحلية والعمل على الترويج له داخليا وخارجيا، وقد خصصت العديد من المراكز التجارية المنتشرة في مختلف ولايات سلطنة عمان مواقع للترويج للمنتجات العمانية، وذلك لوضع الأولويات للمنتجات المحلية في التسوق وتشجيعا للصناعة العمانية.

وتستمر الحملة التي تنظمها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان ولجنة تنسيق المعارض الخارجية المشتركة للمنتجات العمانية (أوبكس) حتى نهاية شهر ديسمبر الجاري. وتهدف الحملة إلى التعريف والترويج للمنتجات الوطنية في السوق المحلي، والترويج لشعار هوية المنتج الوطني الجديد وتشجيع المنشآت الصناعية للحصول على ترخيص هوية المنتج الوطني، وكذلك تعزيز ثقة المستهلك المحلي بالمنتجات الوطنية كخيار أول وإبراز جودتها وتنافسيتها وتكوين صورة نمطية بشأن تنوع الصناعة العمانية، وزيادة التكامل بين المنشآت الصناعية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الشراكة فيما بينها، بالإضافة إلى تعزيز ولاء المستهلك للمنتج المحلي، وإيجاد قنوات تواصل وتفاعل بين المنتجين والمستهلكين. وأشار عدد من أصحاب المحلات والمستهلكين حول أهمية دعم المنتج المحلي والتسويق له بشكل أوسع، وجاءت حملة "صنع في عمان" للتأكيد هذا المفهوم والتحفيز على شراء المنتج المحلي ليسهم في دعم الاقتصاد الوطني ويسهم في تحقيق مكاسب اقتصادية من خلال تدويره للأموال داخليا ويعزز من توسعة المشروعات.

كما أن المنتجات العمانية تسهم في رفع حجم المبيعات والعمليات الإنتاجية في المصانع الوطنية وزيادة حجم الصناعة العمانية وتنوعها وبالتالي زيادة إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي والتنويع الاقتصادي.

رفد الاقتصاد الوطني

وقال حمد المعمري صاحب أحد المحلات التجارية: دائما ما تكون المنتجات العمانية الاختيار الأول عند تنزيل البضائع من الشركات والموزعين فهي تمتلك الجودة العالية والمواصفات والمقومات التي تؤهلها لمنافسة المنتجات المستوردة في السوق المحلي، كما أن دعم المنتجات العمانية سوف يكون له انعكاسات إيجابية في رفد الاقتصاد الوطني وزيادة الأعمال التشغيلية في المصانع لتغطية احتياجات السوق، كما سيخلق وظائف أكثر، موضحا المعمري بأنها عملية تكاملية عند دعم المنتجات المحلية فهي لا تقف عند أرباح الشركات فقط بل تتوسع كفائدة للجميع.

من جانبه قال علي الكلباني أحد ملاك محلات التجزئة: ندعم بلا شك المنتجات العمانية، فنجاح المنتج المحلي داخل سلطنة عمان، سيسهم على تسويق المنتجات خارجيا، كما أن المجتمع بدعمه للصناعات العمانية سيحقق رافدا مهما وهو الاهتمام بالصناعات المحلية، ومن هذا المنطلق يمكن زيادة عدد الصناعات العمانية والاهتمام بالقطاع بشكل عام.

وأضاف الكلباني: يجب على أصحاب المحلات الصغيرة والمتوسطة والمجمعات التجارية الاهتمام بشكل أكبر بالمنتجات المحلية ولا يقتصر الاهتمام على فترة انطلاق الحملة بل يكون بشكل دائم ومستمر، كما يجب على المستهلكين دعم المنتجات العمانية بالاختيار الأول وتفضيلها عن باقي المنتجات المستوردة.

وقال أحمد الوائلي: تسهم حملة "صُنع في عُمان" التي تنفذها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في تعزيز الوعي بالمنتجات العمانية وتشجيع الاستثمار المحلي كما أنها تؤدي دورا حيويا في توعية المستهلكين بشراء المنتجات العمانية، بالإضافة إلى ذلك فإن الحملة تشكل فرصة جيدة لتوعية المستهلكين بأهمية دعم المنتجات المحلية ويجب أن ندرك أن المنتج المحلي هو الخيار الأفضل لجودة التصنيع التي يمتاز بها، كما أن اتخاذ قرار دعم المنتجات العمانية يمثل خطوة حقيقية نحو تعزيز الابتكار وتحفيز النمو الاقتصادي في التنمية الاقتصادية وتعزيز تمكين المنتجات العمانية.

وأشار أحمد الوائلي بأنه يجب أن يتم الترويج للمنتجات الوطنية عبر حملات مستمرة ومتكررة لتحقيق أفضل النتائج على المدى الطويل، ويمكن للجهات المعنية تنفيذ حملات ترويجية فعّالة، وزيادة مدى تأثيرها على الجمهور المستهدف. هذا يمكن أن يشمل الاستراتيجيات الإعلامية المتعددة مثل الإعلانات التلفزيونية والإذاعية والصحف، والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والحملات الإعلانية في الأماكن العامة وهذه الخطوات يمكن أن تسهم في بناء وتعزيز الوعي بالمنتجات الوطنية وتحفيز وتغيير في سلوك المستهلكين.

استدامة المنتجات المحلية

وشرح أحمد الهنائي مدى أهمية الصناعة العمانية من حيث الجودة والمواصفات، حيث إن المصانع المحلية يشرف عليها فريق متخصص يحرص على أن تكون البضائع ذات جودة عالية، وتحفظ في الأماكن المخصص لها، كما أن العرض والطلب عليها يكون بشكل أسرع ومستمر، مما ينعكس على الأعمال التشغيلية وتوسعة التوزيع داخليا وخارجيا.

من ناحيتها أكدت سعاد النبهانية إلى أن حملة "صُنع في عُمان" تعد أحد الجوانب المهمة التي تدعم المنتجات العمانية وكذلك توجه المستهلك لاختيار المنتجات العمانية المختلفة وخاصة المنتجات الغذائية متمنية أن تقام العديد من الحملات للمنتجات العمانية خلال العام الواحد سواء داخل أو خارج سلطنة عمان وهذا سيعزز من توجه المستهلكين لاختيار المنتج العماني وإيجاد شرائح جديدة من المستهلكين لها على المستويين الإقليمي والعالمي وجذب المزيد من الاستثمارات وتوطينها بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.

التركيز على الجودة

وقالت النبهانية: هناك العديد من الجوانب التي يجب مراعاتها من خلال إقامة معارض للمنتجات العمانية، وتطوير استراتيجيات التسويق والترويج المناسبة، وبناء علاقات قوية مع العملاء والشركاء والتي من بينها يجب أن تكون المنتجات العمانية عالية الجودة وتتمتع بالتميز، كما يجب التركيز على معايير الجودة العالية في عملية التصنيع والإنتاج، وضمان جودة المواد الخام المستخدمة من أجل تعزيز سمعة المنتجات العمانية.

وأشارت سعاد النبهانية إلى أنه يجب تطوير استراتيجيات التسويق والترويج المناسبة ووضع خطة تسويق شاملة تستهدف الجمهور وتعزز القيمة المضافة للمنتجات العمانية، مع إمكانية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات والعروض الترويجية للتعريف بالمنتجات وزيادة الوعي بها، والقيام بتشكيل شراكات مع متاجر التجزئة المحلية والمشاركة في المعارض والفعاليات ذات الصلة للترويج للمنتجات العمانية وهذا بدوره يمكن المنتجات العمانية أن تحقق نجاحا للترويج للصناعات العمانية لمختلف فئات المجتمع.

فخر للصناعة المحلية

وقال محمد الحديدي: الحملة تسهم بشكل كبير في إبراز المنتجات المحلية وتعريف وتشجيع المستهلكين من المواطنين والمقيمين على أرض سلطنة عمان على شراء المنتجات العمانية، مشيرا إلى أن المنتجات العمانية تمتاز بالجودة وهذا بحد ذاته يشعرنا بالفخر بالصناعات الوطنية.

وأضاف: كما أن الحملة تسهم في الترويج للمؤسسات والشركات الصناعية المحلية من خلال عرض منتجاتها وتشجيع مختلف رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في هذا القطاع بالإضافة إلى ذلك فإن الحملة تسهم في توصيل المعلومات للمستهلكين بالطريقة المناسبة، متمنيا من الجهات الحكومية والخاصة العاملة في هذا الجانب أن تكثف من الحملات الترويجية والتعريفية للمنتج العماني في مختلف الصناعات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنتجات المحلیة الاقتصاد الوطنی المنتج المحلی سلطنة عمان دعم المنتج تسهم فی کما أن

إقرأ أيضاً:

وزيري التموين والتنمية المحلية يتفقدان بازار الحي العاشر بمدينة نصر

تفقد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، فعاليات بازار القاهرة بمجمع السوق الحضاري بالحي العاشر في مدينة نصر، بحضور الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، وعدد من قيادات الوزارة.

يضم البازار أكثر من 200 عارض يقدمون مستلزمات الأسرة المتنوعة، بما في ذلك السلع الغذائية، الملابس، وياميش رمضان، بأسعار تنافسية تخدم جميع الفئات المجتمعية. ويهدف البازار إلى توفير المنتجات بأسعار مخفضة وتنظيم الأسواق لدعم المواطنين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

أكد الدكتور شريف فاروق خلال جولته أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بهذه الأسواق الحضارية التي توفر بيئة مناسبة للتجارة وتساهم في تنظيم السوق المحلي ،وأضاف الوزير أن هذه الأسواق تدعم الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتشجع المنتجين المحليين على تقديم منتجات عالية الجودة تنافس المنتجات المستوردة.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على التوسع في إنشاء الأسواق الحضارية في مختلف المحافظات لتلبية احتياجات المواطنين، وتوفير السلع بأسعار مخفضة، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف الوزير أن فعاليات البازار تأتي ضمن خطة الوزارة لتخفيف الأعباء عن المواطنين من خلال توفير كافة احتياجاتهم تحت سقف واحد، وبأسعار تناسب جميع الفئات المجتمعية.  
 

ومن جانبها أشادت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية بمستوي المنتجات والسلع الموجودة والأسعار والتخفيضات التي قررتها الشركات العارضة والمنتجين  في " بازار القاهرة " . 

كما أشادت وزيرة التنمية المحلية بالتعاون القائم بين الوزارة ووزارة التموين ومحافظة القاهرة للتوسع في الأسواق في مختلف المناطق بالعاصمة لتغطية أكبر عدد من الأحياء لخدمة جميع المواطنين بالعاصمة . 

وأضافت الدكتورة منال عوض أن البازار يضم حوالي ٦٥ عارض
من الحرفيين المتخصصين في المنتجات اليدوية بالمحافظات وعدد منهم  مسجل على المنصة " أيادي مصر" بالإضافة لعدد آخر ساعدت الوزارة في إشراكه في هذا البازار كما يضم المعرض عارضين من الأسمرات والأسر  المنتجة وجمعيات مختلفة ومنهم ذوي الهمم، وشركات الجلود . 
وأشارت وزيرة التنمية المحلية الي انه سيتم توفير  أماكن للمحافظات في هذا البازار لعرض منتجاتها مجاناً ودعمها ، مع دراسة مد الفترة الزمنية له بما يساهم في زيادة مبيعات العارضين والشركات واستمرار توفير السلع والخدمات والمنتجات المعروضة للمواطنين .

ومن جانبه أكد د.إبراهيم صابر محافظ القاهرة أن "بازار القاهرة" بمجمع السوق الحضارى بالحى العاشر بمدينة نصر هو النسخة الثالثة التى تقيمها المحافظة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمحاربة الغلاء ، وتخفيف العبء عن المواطنين ، وتوفير احتياجاتهم بأسعار مناسبة خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك ويستمر فى الفترة من ١٦ - ٢٣ يناير الجارى بمشاركة أكثر من ٢٠٠ عارض وشركة . 

وأشار محافظ القاهرة إلى أنه تم اختيار موقع سوق العاشر الحضاري الذى أقامته الدولة ضمن مجمع المواقف والأسواق بمنطقة الواحة بحى شرق مدينة نصر لإقامة "بازار القاهرة الثالث" لتميزه بتوافر كافة الخدمات الأساسية، مثل المرافق الصحية ومواقف السيارات ، ومزود بكافة وسائل الحماية المدنية ،كما أنها يوفر للتجار أماكن عمل حديثة ومناسبة، كما تم اختيار مكان إقامته بالسوق الحضارى بالعاشر الملاصق لموقف زهراء مدينة نصر لسهولة وصول المواطنين إليه للحصول على احتياجاتهم.

وأشار محافظ القاهرة إلى أن المعرض الذى يعد الأكبر الذى تقيمه محافظة القاهرة من حيث تنوع المنتجات وعدد المشاركين يعد فرصة كبرى للأسر للحصول على احتياجاتهم من مكان واحدة بتخفيضات كبيرة حيث يضم ٤٠ شركة قطاع خاص تقدم المواد الغذائية بتخفيضات تبدأ من ٢٠% وتصل في بعض المنتجات إلى ٥٠ % من بينها الأرز، والزيت، والمكرونة، والسكر، والخضار والفاكهة، واللحوم  والدواجن، بالإضافة إلى ياميش رمضان ، والتمور، والعسل، والألبان، والأجبان، والبقوليات، والعطارة، إلى جانب مشاركة الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين بتنوع منتجاتها كالمواد الغذائية والمساحيق عالية الجودة ، كما يشارك به ٨٠ عارضًا من الأسر المنتجة ، والحرف اليدوية، وشباب الخريجين، والمشروعات الصغيرة، لعرض منتجات الأخشاب، والجلود، والنحاس، كما يضم معرضًا للملابس ،والاكسسوارات، والأحذية، والبارفانات، والنظارات بتخفيضات تصل إلى أكثر من٣٠% .
 

خلال الجولة، عبر العديد من المواطنين عن سعادتهم بمستوى التنظيم وجودة المنتجات المعروضة داخل البازار ،وأشادوا بدور الوزارة في توفير هذه الأسواق التي تتيح لهم شراء احتياجاتهم بأسعار أقل من السوق العادي، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار في بعض القطاعات.

ويعد بازار القاهرة نموذجًا ناجحًا للأسواق الحضارية التي تهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي، تنظيم التجارة الداخلية، وتخفيف العبء عن كاهل الأسر المصرية مع قرب حلول شهر رمضان. 

ويضم "بازار القاهرة الثالث" نموذجًا مصغرًا من سوق العبور يقوم فيه عدد من تجار سوق العبور ببيع الخضار، والفاكهة، والاسماك بالجملة، كما يشارك به مصانع الجلود بمدينة الأمل، ومنتجات الأسمرات وعزبة خير الله ، بالإضافة إلى العارضين التابعين لمنصة أيادي مصر التابعة لوزارة التنمية المحلية  .

مقالات مشابهة

  • تب اقتصاد الحديدة.. مؤشرات فعالة في الرقابة على الأسواق ودعم المنتجات المحلية
  • رئيس هيئة المعارض: جودة المنتجات المحلية تلبي احتياجات السوق المحلي وتخفض فاتورة الاستيراد
  • الإمارات تتّخذ إجراءات رقابية لضمان سلامة المنتجات
  • معرض “صنع في سوهاج” يشهد إقبالًا جماهيريًّا كبيرًا في يومه الثالث
  • إقبال كبير على معرض «صنع في سوهاج» خلال يومه الثالث
  • ثقة: رعايتك الصحية بأعلى مستويات الجودة والتنسيق
  • وزيرا التنمية المحلية والتموين يتفقدان "بازار القاهرة" 
  • وزيري التموين والتنمية المحلية يتفقدان بازار الحي العاشر بمدينة نصر
  • وزيرا التنمية المحلية والتموين يتفقدان بازار القاهرة
  • إقبال المواطنين علي أسواق اليوم الواحد بالشرقية