إقبال متزايد على المنتجات العمانية لضمان الجودة والمواصفات
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
لاقت حملة "صنع في عمان" إقبالا كبيرا من المستهلكين على المنتجات المحلية، وذلك دعما للصناعة المحلية والعمل على الترويج له داخليا وخارجيا، وقد خصصت العديد من المراكز التجارية المنتشرة في مختلف ولايات سلطنة عمان مواقع للترويج للمنتجات العمانية، وذلك لوضع الأولويات للمنتجات المحلية في التسوق وتشجيعا للصناعة العمانية.
وتستمر الحملة التي تنظمها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان ولجنة تنسيق المعارض الخارجية المشتركة للمنتجات العمانية (أوبكس) حتى نهاية شهر ديسمبر الجاري. وتهدف الحملة إلى التعريف والترويج للمنتجات الوطنية في السوق المحلي، والترويج لشعار هوية المنتج الوطني الجديد وتشجيع المنشآت الصناعية للحصول على ترخيص هوية المنتج الوطني، وكذلك تعزيز ثقة المستهلك المحلي بالمنتجات الوطنية كخيار أول وإبراز جودتها وتنافسيتها وتكوين صورة نمطية بشأن تنوع الصناعة العمانية، وزيادة التكامل بين المنشآت الصناعية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الشراكة فيما بينها، بالإضافة إلى تعزيز ولاء المستهلك للمنتج المحلي، وإيجاد قنوات تواصل وتفاعل بين المنتجين والمستهلكين. وأشار عدد من أصحاب المحلات والمستهلكين حول أهمية دعم المنتج المحلي والتسويق له بشكل أوسع، وجاءت حملة "صنع في عمان" للتأكيد هذا المفهوم والتحفيز على شراء المنتج المحلي ليسهم في دعم الاقتصاد الوطني ويسهم في تحقيق مكاسب اقتصادية من خلال تدويره للأموال داخليا ويعزز من توسعة المشروعات.
كما أن المنتجات العمانية تسهم في رفع حجم المبيعات والعمليات الإنتاجية في المصانع الوطنية وزيادة حجم الصناعة العمانية وتنوعها وبالتالي زيادة إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي والتنويع الاقتصادي.
رفد الاقتصاد الوطني
وقال حمد المعمري صاحب أحد المحلات التجارية: دائما ما تكون المنتجات العمانية الاختيار الأول عند تنزيل البضائع من الشركات والموزعين فهي تمتلك الجودة العالية والمواصفات والمقومات التي تؤهلها لمنافسة المنتجات المستوردة في السوق المحلي، كما أن دعم المنتجات العمانية سوف يكون له انعكاسات إيجابية في رفد الاقتصاد الوطني وزيادة الأعمال التشغيلية في المصانع لتغطية احتياجات السوق، كما سيخلق وظائف أكثر، موضحا المعمري بأنها عملية تكاملية عند دعم المنتجات المحلية فهي لا تقف عند أرباح الشركات فقط بل تتوسع كفائدة للجميع.
من جانبه قال علي الكلباني أحد ملاك محلات التجزئة: ندعم بلا شك المنتجات العمانية، فنجاح المنتج المحلي داخل سلطنة عمان، سيسهم على تسويق المنتجات خارجيا، كما أن المجتمع بدعمه للصناعات العمانية سيحقق رافدا مهما وهو الاهتمام بالصناعات المحلية، ومن هذا المنطلق يمكن زيادة عدد الصناعات العمانية والاهتمام بالقطاع بشكل عام.
وأضاف الكلباني: يجب على أصحاب المحلات الصغيرة والمتوسطة والمجمعات التجارية الاهتمام بشكل أكبر بالمنتجات المحلية ولا يقتصر الاهتمام على فترة انطلاق الحملة بل يكون بشكل دائم ومستمر، كما يجب على المستهلكين دعم المنتجات العمانية بالاختيار الأول وتفضيلها عن باقي المنتجات المستوردة.
وقال أحمد الوائلي: تسهم حملة "صُنع في عُمان" التي تنفذها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في تعزيز الوعي بالمنتجات العمانية وتشجيع الاستثمار المحلي كما أنها تؤدي دورا حيويا في توعية المستهلكين بشراء المنتجات العمانية، بالإضافة إلى ذلك فإن الحملة تشكل فرصة جيدة لتوعية المستهلكين بأهمية دعم المنتجات المحلية ويجب أن ندرك أن المنتج المحلي هو الخيار الأفضل لجودة التصنيع التي يمتاز بها، كما أن اتخاذ قرار دعم المنتجات العمانية يمثل خطوة حقيقية نحو تعزيز الابتكار وتحفيز النمو الاقتصادي في التنمية الاقتصادية وتعزيز تمكين المنتجات العمانية.
وأشار أحمد الوائلي بأنه يجب أن يتم الترويج للمنتجات الوطنية عبر حملات مستمرة ومتكررة لتحقيق أفضل النتائج على المدى الطويل، ويمكن للجهات المعنية تنفيذ حملات ترويجية فعّالة، وزيادة مدى تأثيرها على الجمهور المستهدف. هذا يمكن أن يشمل الاستراتيجيات الإعلامية المتعددة مثل الإعلانات التلفزيونية والإذاعية والصحف، والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والحملات الإعلانية في الأماكن العامة وهذه الخطوات يمكن أن تسهم في بناء وتعزيز الوعي بالمنتجات الوطنية وتحفيز وتغيير في سلوك المستهلكين.
استدامة المنتجات المحلية
وشرح أحمد الهنائي مدى أهمية الصناعة العمانية من حيث الجودة والمواصفات، حيث إن المصانع المحلية يشرف عليها فريق متخصص يحرص على أن تكون البضائع ذات جودة عالية، وتحفظ في الأماكن المخصص لها، كما أن العرض والطلب عليها يكون بشكل أسرع ومستمر، مما ينعكس على الأعمال التشغيلية وتوسعة التوزيع داخليا وخارجيا.
من ناحيتها أكدت سعاد النبهانية إلى أن حملة "صُنع في عُمان" تعد أحد الجوانب المهمة التي تدعم المنتجات العمانية وكذلك توجه المستهلك لاختيار المنتجات العمانية المختلفة وخاصة المنتجات الغذائية متمنية أن تقام العديد من الحملات للمنتجات العمانية خلال العام الواحد سواء داخل أو خارج سلطنة عمان وهذا سيعزز من توجه المستهلكين لاختيار المنتج العماني وإيجاد شرائح جديدة من المستهلكين لها على المستويين الإقليمي والعالمي وجذب المزيد من الاستثمارات وتوطينها بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
التركيز على الجودة
وقالت النبهانية: هناك العديد من الجوانب التي يجب مراعاتها من خلال إقامة معارض للمنتجات العمانية، وتطوير استراتيجيات التسويق والترويج المناسبة، وبناء علاقات قوية مع العملاء والشركاء والتي من بينها يجب أن تكون المنتجات العمانية عالية الجودة وتتمتع بالتميز، كما يجب التركيز على معايير الجودة العالية في عملية التصنيع والإنتاج، وضمان جودة المواد الخام المستخدمة من أجل تعزيز سمعة المنتجات العمانية.
وأشارت سعاد النبهانية إلى أنه يجب تطوير استراتيجيات التسويق والترويج المناسبة ووضع خطة تسويق شاملة تستهدف الجمهور وتعزز القيمة المضافة للمنتجات العمانية، مع إمكانية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات والعروض الترويجية للتعريف بالمنتجات وزيادة الوعي بها، والقيام بتشكيل شراكات مع متاجر التجزئة المحلية والمشاركة في المعارض والفعاليات ذات الصلة للترويج للمنتجات العمانية وهذا بدوره يمكن المنتجات العمانية أن تحقق نجاحا للترويج للصناعات العمانية لمختلف فئات المجتمع.
فخر للصناعة المحلية
وقال محمد الحديدي: الحملة تسهم بشكل كبير في إبراز المنتجات المحلية وتعريف وتشجيع المستهلكين من المواطنين والمقيمين على أرض سلطنة عمان على شراء المنتجات العمانية، مشيرا إلى أن المنتجات العمانية تمتاز بالجودة وهذا بحد ذاته يشعرنا بالفخر بالصناعات الوطنية.
وأضاف: كما أن الحملة تسهم في الترويج للمؤسسات والشركات الصناعية المحلية من خلال عرض منتجاتها وتشجيع مختلف رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في هذا القطاع بالإضافة إلى ذلك فإن الحملة تسهم في توصيل المعلومات للمستهلكين بالطريقة المناسبة، متمنيا من الجهات الحكومية والخاصة العاملة في هذا الجانب أن تكثف من الحملات الترويجية والتعريفية للمنتج العماني في مختلف الصناعات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتجات المحلیة الاقتصاد الوطنی المنتج المحلی سلطنة عمان دعم المنتج تسهم فی کما أن
إقرأ أيضاً:
جامعة سوهاج تشارك في المؤتمر الدولي السابع للهيئة القومية لضمان جودة التعليم
شاركت جامعة سوهاج، فى فعاليات المؤتمر الدولي السابع للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والذى يقام تحت عنوان "جودة التعليم فى عصر الذكاء الاصطناعي"، وحضره الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من وزارء التربية والتعليم، الأوقاف، القوي العاملة، وممثلي الأزهر الشريف، ورئيس الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، ونخبة من الشخصيات العامة والأساتذة والمتخصصين فى مجال التعليم، صرح بذلك الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، وقال أن المؤتمر يشارك به أكثر من 1000 متخصص من الخبراء الدوليين فى مجال التعليم، وممثلي هيئات ضمان الجودة العربية والأفريقية، ورؤساء الجامعات المصرية.
وأشاد الدكتور حسان النعماني، بالجهود التى تبذلها الهيئة القومية لضمان الجودة فى اعتماد المؤسسات والبرامج الأكاديمية بالجامعات والمعاهد المصرية، موضحًا أن المؤتمر جاء فى نسخته السابعة لمناقشة العديد من الموضوعات التي تتعلق بجودة التعليم فى كل مراحله، ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى تحسين جودة التعليم، والربط بين التعليم والذكاء الاصطناعي من خلال التركيز على الابتكار والبحث العلمى، لتحقيق نواتج تعليم وتعلم ذات جودة وتنافسية عالية.
وقد حضر الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، فعاليات المؤتمر ممثلا عن الجامعة، مشيرًا إلى أن المؤتمر يهدف إلى رصد واقع الجودة فى المؤسسات التعليمية بمصر، وتبادل الآراء والخبرات حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي فى مجال جودة التعليم، كما يسعى المؤتمر إلى دمج الذكاء الاصطناعي فى عمليات ضمان الجودة، عن طريق طرح مبادرات جديدة لتسهيل التنقل بين مسارات التعليم المختلفة، من أجل الإرتقاء بمستوى التعليم والتدريب فى ظل الجمهورية الجديدة والاتساق مع رؤية مصر 2030.