«الوطنية للانتخابات»: الفائز في الانتخابات هو الوطن والكنز اسمه المصريون
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
استهل المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، كلمته في المؤتمر الصحفي للهيئة الوطنية للانتخابات، بالآية القرآنية: «إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم»، متوجها بالشكر إلى شعب مصر، قائلاً: «الفائز هو الوطن والكنز اسمه المصريون».
وأضاف «بدوي»، خلال المؤتمر المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن شعب مصر عظيم قال كلمته ووصلت الرسالة بأن مصر هي غاية المراد واصطف المصريون أمام لجان الاقتراع في الداخل والخارج تلبية لنداء الوطن ملحمة في حب مصر.
وتابع المستشار حازم بدوي، «مبروك للمصريين فقد شهدت الانتخابات الرئاسية ظواهر مميزة عكست عبقريته وشهدنا خروج كافة أطياف الشعب لتقول رأيها والمرأة كانت في أول الصفوف والشباب وكبار السن وذوي الهمم والعمال والطلاب وجميع الأطياف، ونسبة التصويت هي الأعلى في تاريخ مصر».
واستطرد: «لا تجاوزات شابت العملية الانتخابية، بل حازت على إشادات محلية ودولية وإشادة الناخبين أيضا ويمثلون أحزاب مختلفة التوجهات ولها تمثيل مميز ومرشح ظهيره الشعب، بجانب الالتزام الأخلاقي من المرشحين الأربعة ولم يكن هناك نقد شخصيا».
وأكد أنَّ أقل نسبة انفاق مالي على الدعاية الانتخابية كانت في هذه الانتخابات، وهناك حياد غير مسبوق من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة، وتعاون الهيئات والوزارات المعنية مع الهيئة الوطنية للانتخابات في هذا الاستحقاق الأهم ليخرج بصورة حضارية تليق بمصر وتاريخها، ونزاهة القضاء وحياد الشرطة في تأمين المقرات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات
إقرأ أيضاً:
الأسيرة المحررة دنيا أشتية لـ«الوطن»: في سجون الاحتلال كانت الدقائق كالعمر بأسره
انتظر والد الأسيرة المحررة دنيا أشتية لساعات طويلة بشوارع رام الله، بينما كانت درجات الحرارة منخفضة، وأمامه في الجهة المقابلة يقف بعض المستوطنين الذين كانوا يقذفونه بالحجارة ويُحرقون المركبات، وهو في انتظار وصول حافلة الأسرى الفلسطينيين المحررين، والتي تأخرت أكثر من 9 ساعات.
معاناة أسرة الأسيرة المحررة خلال انتظارهاوقال «أشتية» في تصريحات لـ«الوطن» إنه علم قبل أسبوع بأنّ اسم ابنته دنيا أشتية ضمن المحررين في الدفعة الأولى من صفقة التبادل، مشيرًا إلى أنه بدأ يعد الدقائق قبل الساعات في انتظار عودتها، وفي مساء السبت، توجه مع والدته، التي يطلق عليها الفلسطينيون في الضفة الغربية لقب «سيدة الزيتون»، من منزله في مدينة نابلس إلى معبر بيتونيا، حيث كانت ستصل حافلة الأسرى المحررين، لكن المستوطنين هاجموهم وقذفوهم بالحجارة، تحت حماية شرطة الاحتلال، ما أسفر عن حرق بعض المركبات.
ورغم هذه المعاناة، قرر «أشتية» البقاء في انتظار ابنته، الطالبة في كلية الشريعة بجامعة النجاح، حتى لو اضطر للبقاء في الشوارع لساعات طويلة، أو حتى المبيت على الأرصفة.
وكانت دنيا قد تم اعتقالها من منزلها في قرية سالم بمدينة نابلس في 24 يوليو 2024، واحتجازها في سجن الدامون بتهمة التحريض على إسرائيل.
وصول الأسيرة المحررة دنيا أشتية إلى منزلهاوفي الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، وصلت حافلة الأسرى المحررين، وعلى متنها الأسيرة دنيا أشتية التي لم تتجاوز العشرين عامًا، لتلتقي بوالدها ووالدتها بعد غياب دام نحو ستة أشهر، اللذين استقبلاها بالدموع والقبلات والأحضان.
تحدثت «دنيا» لـ«الوطن»، قائلة: «في سجون الاحتلال كانت الدقائق كالعمر بأسره، فقد كان السجان يتحكم في كل شيء، وإذا تأخرنا دقيقة واحدة في الحمام كنا نتعرض للعقاب، وكان العقاب في بعض الأحيان قاسيًا».
وأضافت: «وحتى دخول سجن الاحتلال ليس بالبساطة التي يتخيلها البعض، فبعض اعتقالي من الدار، أخذتني الشرطة إلى أكثر من موقف (مكان مؤقت للسجن) ثم لمعسكر، ثم لمعبار، وحتى السجن الذي تبقي فيه الأسيرة».
وأردفت: «حسب سبب الاعتقال تكون المعاملة في المعسكر (الهشارون)، فأنا بقيت في معسكر لمدة 4 ساعات لا أعرف موقعه ولا طريقة، قاموا بإدخالنا إلى غرفة صغيرة أقرب للقبر، ليست زنزانة، كانت قذرة وسيئة التهوية إلى أبعد حد، ثم تم نقلي إلى سجن دايمون».
وعن شعورها بعد معرفتها عن بإدراج اسمها ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل، قالت دنيا: «إحساس حلو ممزوج بالوجوع فداخل زنزانتي كانت هناك 10 أسيرات، 3 منهن من غزة، وواحدة من القدس، وأخرى من يطا، وواحدة من رام الله وطولكرم وقبلان، وكنا نشعر أننا سنرى أهالينا ولكننا كل مرة كنا نعود إلى نفس السجن والتعنيف، واليوم في سجون الاحتلال كان ثقيلا والدقائق لا تمر».
عائلة مناضلةالأسيرة المحررة دنيا أشتية هي حفيدة السيدة الفلسطينية «محفوظة أشتية» التي تعتبر أيقونة للنضال في الضفة الغربية، فهي صاحبة الصورة الشهيرة التي انتشرت بالعام 2005، عندما احتضنت شجرة الزيتون بعدما اقتلعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي الأشجار حتى أصبح لقبها «سيدة الزيتون»، والتي قالت إنه رغم سعادتها بخروج حفيدتها، إلا أنها «مكسورة الخاطر» من أجل أهل غزة وما حدث لهم.