رمضان عبدالرازق يكشف عن 3 أسرار تجعل أعمالك الأفضل عند الله
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
يقول الله عز وجل في محكم آياته: “الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ”، وفي خِضم هذا السباق على جودة العمل، كشف الدكتور رمضان عبدالرازق عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف عن ثلاث شروط، إن توافرت في أعمالنا سواء كانت قولًا أو فعلاً، ترتقي إلى مرتبة الأعمال الحسنة لتكون الأفضل عند الله.
رمضان عبدالرازق: 5 أشخاص احذر من التعامل معهم
الإيمان بالله تعالى
قال عبدالرازق إن شروط العمل الحسن المقبول عند الله تعالى ثلاث شروط أولهم أن يكون الإنسان مؤمنًا بالله عز وجل، مستشهدًا بقول الله تعالى: “وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ"[غافر : 40]، إذا فإن أول شرط لأعمالنا من كلمات وأفعال وعبادات هي الإيمان.
الإخلاص في العمل
ويتابع الدكتور رمضان أن الشرط الثاني لحسن العمل هو الإخلاص مستشهدًا بقول الله عز وجل: "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ" [البينة : 5]، موضحًا أن الإخلاص في العمل يكون مثل كوب اللبن الصافي الذي تقدمه لضيفك، يقبله منك إن كان صافيًا ويرفضه إن شابه شائبه ولو يسيره كقطرة دم ولو كان لبنًا فائضًا وكثيرًا، وكذلك العمل لابد أن يكون خالصًا لوجه الله الكريم.
ويوضح عبدالرازق تشبيه حسن العمل الصالح باللبن الخالص أكثر مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ" [النحل: 66]، فيبين المقصد من الآية الكريمة، أن الله تعالى عندما يضرب الله لنا المثل باللبن فهو يطلب منا أن نقدم العمل كاللبن.
فنعتبر أن الفرث (مخلفات الحيوانات) هي الشيطان، ونعتبر الدم هي النفس الأمارة بالسوء، ونخلص العمل ما بين الشيطان والنفس الأمارة بالسود فيكون خالص لوجه الله الكريم ككوب اللبن السليم الذي يخرجه الله لما من الإنعام ما بين الرفث والدم.
موافقة العمل للسنة
ويؤكد الشيخ رمضان عبدالرازق ضرورة موافقة العمل للسنة، فيكون على سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعيدًا عن الأهواء والمزاج الشخصي، كما يقول الله عزل وجل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ”[النساء: 59]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأعمال الأعمال الحسنة إيمان الإخلاص الله العمل عبد الرازق رمضان رمضان عبدالرازق الله تعالى
إقرأ أيضاً:
معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»
قالت دار الإفتاء المصرية إن معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»، هو أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد بالعبد خيرًا اختبره وامتحنه بأيِّد نوع من أنواع الابتلاء، مؤكدة أنه لا ينبغي للعبد أن ييأس من رحمة ربه، أو أن يضجر من الدعاء، أو يستطيل زمن البلاء، وليعلم أنه من أمارات محبة الله للعبد.
وأوضحت الإفتاء أن هناك فرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب، فابتلاء الرضا هو الذي يُقابل من العبد بالصبر، يكون تكفيرًا وتمحيصًا للخطيئات، وعلامته وجود الصبر الجميل من غير شكوى ولا جزع، ويكون أيضًا لرفع الدرجات، وابتلاء الغضب يُقابل بالجزع وعدم الرضا بحكم الله تعالى، وعلامته عدم الصبر والشكوى إلى الخلق.
بيان أن من حكمة الابتلاء زيادة الثواب ورفع العقابعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (10/ 105، ط. دار المعرفة): [وهذا يقتضي حصول الأمرين معًا: حصول الثواب، ورفع العقاب] اهـ.
وابتلاء الله تعالى لعباده لا يُحكم عليه بظاهره بالضر أو النفع؛ لانطوائه على أسرار غيبية وأحكامٍ علوية لا يعلم حقيقتها إلَّا رب البرية؛ قال تعالى: ﴿وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ الأعراف: 168.
فليس المقصود هو الحكم بظاهر الابتلاءات؛ بل العلم بقدرة الله تعالى، والإسراع في الرجوع إليه، وأن يتفقد الإنسان نفسه بالسكون إلى قضاء الله تعالى والإذعان إلى مراده؛ قال سبحانه: ﴿فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا﴾ [الأنعام: 43]، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾ [المؤمنون: 76].
الحث على الصبر على البلاء وإن طال زمنه
قالت الإفتاء إن الله تعالى سمى غزوة "تبوك" التي استمرت شهرًا «ساعةَ العُسرة» كما في قوله تعالى: ﴿لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: 117]، تهوينًا لأمرها وتيسيرًا لهولها، وإخبارًا بعِظَمِ أجرها.
معنى حديث: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ
وأوضحت أن الابتلاء أمارة من أمارات محبة الله للعبد، ويدل على ذلك الحديث الذي ورد السؤال عنه، وهذا الحديث رواه ابن مسعود وغيره من الصحابة رضي الله عنهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذا أحَبَّ الله عبدًا ابتلاهُ لِيَسْمَعَ تضرُّعَهُ» أخرجه الإمام البيهقي في "شعب الإيمان"، وابن حبان في "المجروحين"، والديلمي في "المسند"، وابن أبي الدنيا في "الصبر والثواب" و"المرض والكفارات".
وفي رواية أخرى أخرجها الإمام الترمذي في "سننه" عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إنَّ عِظَمَ الجزاء مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللَّه إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمَنْ رضي فله الرضا، ومَن سخط فله السَّخَطُ.