غزة – نشرت حركة الفصائل الفلسطينية، الاثنين مقطع فيديو ردا على إعلان الجيش الإسرائيلي اكتشاف نفق للمقاومة في قطاع غزة.

ويظهر في الفيديو، الذي تضمن رسالة من الحركة للجيش الإسرائيلي جاء فيها: “وصلتم متأخرين.. المهمة أنجزت”، مقاطع من اكتشاف الجيش للنفق وتجول وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت فيه.

وتتابعت في مقطع الفيديو بعد ذلك مشاهد من عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام في المواقع العسكرية والبلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.

وتضمنت المشاهد عمليات تفجير ضد قوات إسرائيلية واختطاف جنود إسرائيليين واستهداف آليات عسكرية بقذائف مضادة للدروع، في إشارة إلى أن المهمة التي كان هذا النفق مخصص لها “قد أنجزت”.

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، اكتشاف نفق شمالي قطاع غزة، بطول 4 كيلومترات، وبأبواب صلبة تم تصميمها لمنع دخول القوات الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب، إنه قام “بعمليات استكشافية في النفق، وكشف أكثر من 4 كيلومترات من مساره، والذي يصل أقصى عمق له إلى حوالي 50 مترا”.

وأضاف: “تقع أقرب فتحة للنفق على بعد حوالي 400 متر من معبر إيرز (بيت حانون) شمال قطاع غزة”.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه “يتفرع مسار النفق إلى عدة فروع وخطوط جانبية، تشكل بحد ذاتها شبكة واسعة ومتشعبة من الأنفاق”.

وعن محتويات النفق، قال الجيش: “يحتوي المسار على البنى التحتية للصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والهواتف، بالإضافة إلى الأبواب الصلبة التي تم تصميمها لمنع دخول قوات الجيش الإسرائيلي”.

وأضاف: “يسمح النفق بحركة المركبات داخله، وقد عُثر فيه على العديد من الوسائل القتالية التابعة للحركة.

وتعتبر شبكة الأنفاق في قطاع غزة، إحدى الوسائل المعقدة التي تعيق تقدم القوات الإسرائيلية المتوغلة، حيث لوحت إسرائيل بإغراقها بمياه البحر.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري 18 ألفا و800 شهيد، و51 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية رسمية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أهداف نتنياهو الأربعة لـ “إنهاء جميع الحروب”!

لبنان – يترقب العالم ما سيجري في لبنان بعد اغتيال الأمين العام لحركة الفصائل اللبنانية حسن نصر الله واتساع الغارات على لبنان وسوريا واليمن بالتزامن مع استعدادات لغزو بري للبنان.

يصف الخبير السياسي دانيال ويليامز في صحيفة آسيا تايمز ما يجري بأنه حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لإنهاء جميع الحروب”.

الخبير يقول إن نتنياهو بعد أن رفض دعوات وقف إطلاق النار في غزة “وضع خطته الأكثر عدوانية: لتأمين الهيمنة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة التي يشعر أنها تراجعت”.

يقرأ ويليامز نوايا نتنياهو مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “يعتبر هزيمة الفصائل الفلسطينية العسكرية خطوة أولى نحو سد الثغرات التي خلفتها الحروب السابقة التي ضمنت في ذهنه الحروب المستقبلية. من الواضح أن الزعيم الإسرائيلي يريد انتصارات حاسمة فقط”.

الخبير السياسي يعتقد أن أهداف نتنياهو الأوسع أربعة وهي:

القضاء على المعارضة المسلحة في الضفة الغربية وتفكيك السلطة الفلسطينية التي تحكم أجزاء من الأرض. محو قدرة الفصائل اللبنانية، وهو جيش شيعي وحزب سياسي في لبنان، على تهديد إسرائيل عسكريا. تقويض قيادة إيران لـ “محور المقاومة” المناهض لإسرائيل، والذي لا يشمل الفصائل اللبنانية فحسب، بل يشمل أيضا سوريا والمتمردين الحوثيين في اليمن، المنظمة الإسلامية الشيعية التي تمنع حركة السفن في البحر الأحمر المؤدية إلى قناة السويس. وضع حد لـ”حل الدولتين”، وهي صيغة سلام طالما روجت لها الولايات المتحدة والتي من شأنها أن تمنح السيادة الفلسطينية على قطاع غزة والضفة الغربية.

هذه الرؤية التي يتمسك بها نتنياهو يري ويليامز أنها “نسخة محدثة من الأهداف التي وضعها الراحل أرييل شارون، وهو جنرال في الجيش الإسرائيلي ورئيس وزراء لفترة ولاية واحدة في أواخر القرن 20”.

من جهته، يعتقد بلال صعب الخبير السياسي ومدير برنامج الدفاع والأمن في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، أن “خسارة نصر الله مدمرة تماما للمجموعة. لقد كان بمثابة العمود الفقري والقلب النابض لحركة الفصائل اللبنانية، محذرا في نفس الوقت من أنه “سيكون من الخطأ الفادح افتراض أن حركة الفصائل اللبنانية عاجز الآن، أو أنه سينهار بسبب الضربات الإسرائيلية”.

بلال صعب يمضي في هذا السياق قائلا: “إن تكثيف العنف بين إسرائيل وحركة الفصائل اللبنانية هو في الأساس صراع إرادات بين إسرائيل وإيران. تريد طهران فرض واقع استراتيجي جديد على إسرائيل من خلال إقامة ارتباط عسكري وترابط محتمل بين ساحات القتال في غزة والعراق وسوريا ولبنان واليمن. وتواجه إسرائيل خطة إيران بالقوة الغاشمة. وكانت النتيجة فشلا استراتيجيا على كلا الجانبين، إلى جانب مقتل عشرات الآلاف من الأبرياء والنزوح البشري الهائل والدمار المادي”.

الخبير يرى أنه “حتى الآن لا يوجد منتصر واضح، وربما لن يكون هناك. لقد دمرت القدرة العسكرية للفصائل الفلسطينية، وتكبد حركة الفصائل اللبنانية خسائر لم يسبق لها مثيل في صراعه المستمر منذ 42 عاما مع الدولة اليهودية. ولكن على الرغم من نجاحاتها التكتيكية، فإن إسرائيل ليست قريبة من تحقيق مكاسب استراتيجية. إن منطقتها الشمالية مهجورة بالكامل تقريبا، وسمعتها الدولية في حالة يرثى لها لقتل ومعاناة العديد من المدنيين، واقتصادها في ورطة خطيرة، وسياساتها الداخلية في حالة اضطراب”.

بالنسبة للغزو الإسرائيلي المرتقب للبنان، بلال صعب يكنب قائلا: “سيكون من الغباء أن تشن إسرائيل غزوا بريا جديدا للبنان، كما حذر بعض قادتها من الخطة، لأن هذا هو بالضبط المكان الذي قد يكون فيه حركة الفصائل اللبنانية اليد العليا. إنه يعرف التضاريس بشكل أفضل ويتم تدريبه على القتال بشكل فعال. الجبال والوديان في جنوب لبنان ليست أحياء غزة”.

الخبير يستعين بالقول الكلاسيكي المأثور في الحرب والقائل: “أنت ببساطة لا تتفاوض بيد ضعيفة. ومع ذلك، في هذه الحالة، تبالغ إسرائيل في استخدام يدها”.

هذا المعنى الأخير يتوقف عنده اللواء عاموس مالكا، وهو رئيس سابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، بتشديده على أنه “الآن، يجب علينا وضع استراتيجية خروج واضحة وتجنب الانجرار إلى حرب لا تنتهي”.

عاموس مالكا يصل إلى استنتاج يقول: “في قطاع غزة، استنفدت الخطوة العسكرية نفسها وهي بررت استراتيجية خروج ذكية منذ عدة أشهر. صفقة الرهائن أمر بالغ الأهمية للأمن القومي، وحان الوقت للتوقف عن الحديث عن صفقة على مراحل، والتي تعد في أحسن الأحوال بعودة قسم صغير منهم، والانتقال إلى صفقة شاملة بنبض واحد-الآن!”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • مسؤول أميركي كبير: “إيران تستعد لشنّ هجوم وشيك بصاروخ باليستي” على إسرائيل
  • الصحة الفلسطينية: 41638 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • أهداف نتنياهو الأربعة لـ “إنهاء جميع الحروب”!
  • "أوتشا": العوائق الإسرائيلية تعرقل استعداداتنا لموسم الأمطار بغزة
  • قائد الجيش الإيراني يتوعد “إسرائيل”: دماء نصر الله ستدمر الكيان الصهيوني
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 41615 شهيدًا
  • منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.. ارتفاع عدد الضحايا “الصحفيين” إلى 174 شخصًا  
  • “الصحة الفلسطينية”: استشهاد 16859 طفلًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • أول رد لجماعة الحوثي على إعلان الجيش الإسرائيلي قصف ميناء الحديدة
  • الأردن يحمل إسرائيل مسؤولية “التبعات الكارثية” لعدوانها على لبنان