في حملته الأولى للرئاسة، استغل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب غضب الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن ارتفاع أسعار الأدوية لمهاجمة شركات الأدوية. 

وفي حملته الأخيرة، ردد ترامب ما يقوله العناصر المتطرفة في حزبه للإشارة إلى أن منتجات الصناعة قد تضر الأمريكيين، وخاصة الأطفال.

وحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي، بث المرشح الأوفر حظًا من الحزب الجمهوري لادعاءات لا أساس لها ومليئة بالتلميحات حول صناعة الأدوية، حيث يمكن أن يؤدي إلى تقويض الصحة العامة، خاصة مع الكشف عن عمق انعدام الثقة في المؤسسات الصحية والخطاب المناهض للعلم داخل فصيل كبير من الحزب الجمهوري في أعقاب الوباء.

وتساءل ترامب في مقطع فيديو نشر في يونيو على صفحته “Truth Social” عما إذا كان الطعام الذي نأكله، أو السموم البيئية، أو الإفراط في وصف بعض الأدوية يساهم في زيادة الأمراض المزمنة.

وقال: “في كثير من الأحيان، تكون مؤسستنا الصحية العامة قريبة جدًا من شركات الأدوية الكبرى - فهي تجني الكثير من المال، فلا ترغب في طرح الأسئلة الصعبة حول ما يحدث لصحة أطفالنا”.

وأضاف ترامب: "إذا احتالت شركات الأدوية الكبرى على المرضى ودافعي الضرائب الأمريكيين أو وضعت الأرباح فوق الناس، فيجب التحقيق معها ومحاسبتها".

كما دعا ترامب إلى إنشاء "لجنة رئاسية خاصة من العقول المستقلة التي لا يتم شراؤها أو دفع ثمنها من قبل شركات الأدوية الكبرى" للتحقيق في ارتفاع الأمراض المزمنة.

ووفقُا لـ"أكسيوس"، أصبحت لغة ترامب حول أمراض الطفولة شبيهة بلغة روبرت إف كينيدي جونيور، وهو أحد المتشككين البارزين في اللقاح، ومرشح نفسه للرئاسة كمستقل وقد أشاد به ترامب باعتباره "رجل المنطق السليم".

وفي مقطع فيديو نُشر على موقع حملته الانتخابية، وعد كينيدي بـ "إنهاء وباء الأمراض المزمنة في هذا البلد".

وروج كينيدي للنظرية الفاشلة التي تقول إن اللقاحات تسبب مرض التوحد، على الرغم من أنه لم يقدم هذا الادعاء بشكل مباشر في الفيديو، لكنه ربط في السابق "أزمة صحة الأطفال" بـ"السموم البيئية" و"اللقاحات" وذلك في كتاب إلكتروني نشرته منظمة "الدفاع عن صحة الأطفال" التي أسسها.

وقالت ستيفاني سبير، المتحدثة باسم حملة كينيدي، إن الأخير "مسرور" لأن ترامب يسلط الضوء على ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الطفولة. 

وأضافت أن اهتمام ترامب بالقضية "يشهد على نجاح منظمة الدفاع عن صحة الأطفال والعديد من المنظمات الناشطة الأخرى في وضع وباء الأمراض المزمنة على الرادار السياسي".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب الحزب الجمهوري الأمريكيين لغة ترامب الأمراض المزمنة

إقرأ أيضاً:

نظام غذائي “بدائي” يحارب الأمراض المزمنة ويعزز فقدان الوزن

أيرلندا – أظهرت دراسة جديدة أن اتباع نظام غذائي محدد، مستوحى من عادات الأكل التقليدية، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ويساعد على إنقاص الوزن.

ويشمل هذا النظام الغذائي استبعاد الألبان ولحم البقر والقمح، ويعتمد بشكل رئيسي على النباتات والبقوليات، ما يعد خيارا صحيا مقارنة بالوجبات الحديثة المعالجة.

وفي الدراسة، جنّد فريق من جامعة كوليدج كورك 30 شخصا، طلب منهم إما مواصلة تناول طعامهم المعتاد أو تجربة نظام غذائي يسمى “استعادة الميكروبيوم غير الصناعي” (NiMe) لمدة 3 أسابيع. ويتضمن هذا النظام الغذائي الذي يعتمد على عادات الأكل في المناطق الريفية ببابوا غينيا الجديدة، تناول وجبات غنية بالألياف، مثل الخضروات والعدس والحمص، مع استهلاك محدود جدا للأطعمة المصنعة.

ووفقا للنظام، يتناول المشاركون أيضا وجبة صغيرة واحدة من البروتين الحيواني يوميا، مثل سمك السلمون أو الدجاج، بينما يتم استبعاد الألبان ولحم البقر والقمح.

وفيما يلي أمثلة للوجبات: الفطور  البطاطا الحلوة والفاصوليا السوداء مع وعاء من اليوسفي. الغداء – سلطة كينوا وتبولة مع خضروات طازجة، تليها الكمثرى. الوجبات الخفيفة – اللوز والمشمش المجفف. العشاء – وجبة بروتين حيواني مع البطاطا المشوية وسلطة الكرنب.

وتتضمن الوجبات الأخرى التي تم تناولها في هذه المجتمعات الريفية: الأرز والخيار والملفوف والبازلاء والبصل.

وأظهرت النتائج أن هذا النظام الغذائي أسهم في تحسين صحة المشاركين بشكل كبير. وعلى مدار الدراسة، تم تقليل مستويات الكوليسترول “الضار” بنسبة 17%، وانخفضت مستويات السكر في الدم بنسبة 6%، كما تراجعت مستويات البروتين التفاعلي “سي”، الذي يشير إلى الالتهابات وأمراض القلب، بنسبة 14%. ورغم أن المشاركين لم يتناولوا سعرات حرارية أقل، فقد فقدوا وزنا أكبر مقارنة بالمجموعة التي تناولت طعامها بشكل طبيعي.

ووُجد أن التحسينات الصحية كانت مرتبطة بتغيرات إيجابية في ميكروبيوم الأمعاء، وهو موطن البكتيريا المفيدة التي تؤثر بشكل كبير على صحتنا العامة.

وقال البروفيسور جينز والتر، قائد الدراسة: “لقد أدى التصنيع الغذائي إلى تغيير كبير في ميكروبيوم الأمعاء، ما ساهم في زيادة خطر الأمراض المزمنة. من خلال هذا النظام الغذائي البدائي، الذي يحاكي العادات الغذائية غير الصناعية، يمكننا تعزيز صحة الأمعاء وتقليل المخاطر الصحية”.

وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال البروفيسور بول روس، مدير APC Microbiome Ireland: “تظهر هذه الدراسة أنه يمكن تحسين صحة الأمعاء من خلال أنظمة غذائية معينة، ما يساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. يمكن لهذه النتائج أن تساهم في وضع إرشادات غذائية مستقبلية وتطوير منتجات غذائية جديدة، بالإضافة إلى العلاجات التي تستهدف الميكروبيوم”.

نشرت الدراسة في مجلة Cell.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • محامي ساركوزي ينفي وجود أدلة على تلقي أموال ليبية لتمويل حملته الانتخابية
  • أوحيدة: المجرم أمام الليبيين هي حكومة الدبيبة التي ترفض القوانين الانتخابية
  • نظام غذائي تقليدي يحارب الأمراض المزمنة
  • نظام غذائي “بدائي” يحارب الأمراض المزمنة ويعزز فقدان الوزن
  • الصحة: فحص 16.8 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف عن الأمراض المزمنة
  • الصحة: فحص 16 مليوناً و821 ألف مواطن بمبادرة الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي
  • «الصحة»: فحص 17 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف عن الأمراض المزمنة
  • فحص 16.821 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي
  • الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي.. الصحة: فحص 16 مليوناً و821 ألف مواطن
  • يعتمد على البقوليات.. نظام غذائي يحارب الأمراض المزمنة ويعزز فقدان الوزن