قبل أن تكون الإسكندرية عاصمة للعالم القديم ومنارته، عُرِفت مدينة هيراكليون بأنها الميناء الرئيسي لدخول مصر للتجارة الدولية وتحصيل الضرائب للسفن القادمة من جميع أنحاء العالم. والتي غرقت تحت سطح البحر بعد الزلازل وموجات التسونامي التي ضربت المنطقة قبل أكثر من ألفي عام، لكنها عادت إلى الظهور بعد اكتشاف المدينة في عام 2000.


كانت المدينة معروفة بالاسم المصري القديم "تونيس" أو تونيس- هيراكليون"، التي بُنيت على بعض الجزر المجاورة في دلتا النيل، حيث كانت تتقاطع مع قنوات مع عدد من الموانئ والمراسي المنفصلة؛ كما تم إنشاء أرصفة لها ومعابد ومنازل وأبراج وجسور وعوامات.


ووفق موضعها الحالي، كانت المدينة على بُعد 32 كيلومترًا شمال شرق الإسكندرية في خليج أبو قير، ومسافة 2.5 كيلومتر من الساحل، وعمق عشرة أمتار فقط من المياه، في منطقة تُعرف بـ "الفرع الكانوپي للنيل". والذي لم يعد موجودا، بينما جاء ذكره من قبل هيرودوت، ونيكانت، وآخرين.
وخلال القرن الثاني قبل الميلاد تعرضت المدينة للكوارث المتعددة، حيث تعرضت لمجموعة من الزلازل وأمواج تسونامي وارتفاع منسوب مياه البحر، وفقًا لعلماء الآثار. ثم حلت مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر كميناء رئيسي لمصر.


ضمت المدينة معبدا كبير لـ "خونسو" ابن آمون -الذي كان معروفًا عند الإغريق باسم هرقل- لكن في وقت لاحق، أصبحت عبادة آمون أكثر انتشارا خلال الوقت الذي كانت فيه المدينة في أوجها في عصر الأسرات المصرية القديمة، بين القرنين السادس والرابع قبل الميلاد. وقد أضاف الملك "نخت أنبو الأول" العديد من الإضافات إلى المعبد في القرن الرابع قبل الميلاد.
وتشمل كنوز هيراكليون المكتشفة تحت الماء جزءا من معبد "خونسو"، وتمثال ضخم من الجرانيت الأحمر لإله الخصوبة حابي، وتمثال برونزي للإله أوزوريس؛ وجميع هذه الكنوز موجودة الآن في المتحف المصري الكبير بالقاهرة.


وفي سبتمبر 2023، تم الكشف عن معبد للإلهة أفروديت في المدينة الغارقة في خليج أبي قير، والذي يعود للقرن الخامس قبل الميلاد، وكذلك العديد من القطع الأثرية المتعلقة بمعبد آمون جريب، خلال عمليات التنقيب تحت الماء. إذ تضمن اللقى الأثرية التي تم العثور عليها قطعًا برونزية وخزفية مستوردة من اليونان، بالإضافة إلى بقايا مبانٍ مدعومة بعوارض خشبية تعود للقرن الخامس قبل الميلاد.
البعثة المصرية الأوروبية المشتركة اكتشفت أيضًا منطقة تخزين القرابين والنذور والعناصر الثمينة في معبد آمون الغربي. وتتضمن هذه المنطقة مجموعة من الحلي الذهبية، مثل أقراط على شكل رأس أسد وعين واجيت ودلاية.
كما تم العثور على أوانٍ من المرمر تستخدم لتخزين العطور ومراهم التجميل، بالإضافة إلى أطباق طقوسية فضية تستخدم في الطقوس الدينية والجنائزية، وقبضة يد نذرية من الحجر الجيري وأبريق بشكل بطة مصنوع من البرونز. وفق فرانك جوديو رئيس المعهد الأوروبي للآثار البحرية.


وبحسب الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عثرت البعثة بداخل المعبد على لقى أثرية برونزية وخزفية مستوردة من اليونان، بالإضافة إلى بقايا أبنية مدعومة بعوارض خشبية يعود تاريخها للقرن الخامس قبل الميلاد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هيراكليون ميناء الإسكندرية تونيس معابد قبل المیلاد

إقرأ أيضاً:

بعد نشر فيديوهات مخلة.. إيداع «راقصة الساحل الشمالي» في دور الرعاية

قررت جهات التحقيق المختصة إيداع «راقصة الساحل الشمالي» بإحدى دور الرعاية، وذلك على خلفية اتهامات بنشر فيديوهات خادشة للحياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحرض على الفسق والفجور، وتعدي على القيم الأسرية المصرية.

يأتي ذلك في انتظار أولى جلسات محاكمتها التي حددتها المحكمة المختصة يوم 10 يوليو المقبل، حيث تواجه «راقصة الساحل الشمالي» تهم تصوير ونشر فيديوهات مخلة وخادشة للحياء العام، وإظهار أجزاء من جسدها بهدف جذب المشاهدات وتحقيق أرباح مالية.

اقرأ أيضاًقضايا قيمتها 4 ملايين جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة ضد مافيا العملات الأجنبية

«بندور على الكنز».. سقوط المتهمين بالتنقيب عن الآثار بالسيدة زينب في قبضة الأمن

مقالات مشابهة

  • أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة.. معكم منى الشاذلي يكشف أسرار عن كوكب الشرق
  • بعد فضيحة الأدوية المُنتهية الصلاحية.. إقفال مستوصف بلدية الميناء بالشمع الأحمر
  • «الميناء والجمارك بعجمان» تكرم شركاءها الاستراتيجيين
  • صفارات الإنذار تدوي في غلاف غزة الشمالي
  • بعد نشر فيديوهات مخلة.. إيداع «راقصة الساحل الشمالي» في دور الرعاية
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • حركة غير مُعتادة قرب مبنى مستوصف بلدية الميناء.. وهذا ما تبين
  • فرنسا تواصل انسحابها من ثاني دولة بالعالم وتسلم قواعدها العسكرية التي كانت تستخدمها
  • تعلن محكمة الميناء م. الحديدة أنه تقدم إليها الأخ/ ابراهيم الرفاعي مدعياً أن والده توفي وفاة طبيعية
  • تعلن محمة الميناء الابتدائية م/ الحديده انه تقدم اليها الاخ ابراهيم الرفاعي مدعيا بأن ورثة ابيه هم اخوية الشقيقين