قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن من أعباء الرجل المالية التي بسببها يزيد حظه في الميراث: 
1- أن الرجل عليه أعباء مالية في بداية حياته الزوجية وارتباطه بزوجته، فيدفع المهر، يقول تعالى: (وَآتُواْ النِّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً) [النساء:٤]، والمهر التزام مالي يدفعه الرجل للمرأة من تشريعات بداية الحياة الزوجية، والمرأة تتميز في ذلك عن الرجل؛ حيث ليس من حقه أن يطالب بمهر من المرأة إذا ما أرادت أن تتزوج منه.


2- أن الرجل بعد الزواج ينفق على المرأة، وإن كانت تمتلك من الأموال ما لا يمتلكه هو، فليس من حقه أن يطالبها بالنفقة على نفسها، فضلًا عن أن يطالبها بالنفقة عليه، لأن الإسلام ميَّزها وحفظ مالها، ولم يوجب عليها أن تنفق منه.


3- أن الرجل مكلف كذلك بالأقرباء وغيرهم ممن تجب عليه نفقتهم، حيث يقوم بالأعباء العائلية والالتزامات الاجتماعية التي يقوم بها المورِّث باعتباره جزءًا منه، أو امتدادًا له، أو عاصبـًا من عصبته.
 

وأوضح جمعة عبر صفحته الرسمية بالفيسيوك أن هذه الأسباب وغيرها تجعلنا ننظر إلى المال أو الثروة نظرة أكثر موضوعية، وهي أن الثروة والمال أو الملك مفهوم أعم من مفهوم الدخل، فالدخل هو المال الوارد إلى الثروة، وليس هو نفس الثروة، حيث تمثل الثروة المقدار المتبقي من الواردات والنفقات.

اعرف هذه الحقيقة فيطمئن قلبك دائما .. علي جمعة يكشف عنها هل يغفر الله كبائر الذنوب أم يجب الكفارة بعد التوبة.. الإفتاء تجيب


وتابع المفتي السابق قائلا: بهذا الاعتبار نجد أن الإسلام أعطى المرأة نصف الرجل في الدخل الوارد، وكفل لها الاحتفاظ بهذا الدخل دون أن ينقص سوى من حق الله كالزكاة، أما الرجل فأعطاه الله الدخل الأكبر وطلب منه أن ينفق على زوجته وأبنائه ووالديه إن كبرا فى السن، وعلى من تلزمه نفقته من قريب وخادم. وما استحدث في عصرنا هذا من الإيجارات والفواتير المختلفة، مما يجعلنا نجزم بأن الله فضل المرأة على الرجل في الثروة، حيث كفل لها حفظ مالها، ولم يطالبها بأي شكل من أشكال النفقات.


وأكمل جمعة لذلك حينما تتخلف قضية العبء المالي كما هي الحال في شأن توريث الإخوة والأخوات لأم، نجد أن الشارع الحكيم قد سوَّى بين نصيب الذكر ونصيب الأنثى منهم في الميراث، قال تعالى: (وإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ) [النساء:١٢]. فالتسوية هنا بين الذكور والإناث في الميراث؛ لأن أصل توريثهم هنا الرحم، وليسوا عصبةً لمورِّثهم حتى يكون الرجل امتدادا له من دون المرأة، فليست هناك مسؤوليات ولا أعباء تقع على كاهله بهذا الاعتبار.


وباستقراء حالات ومسائل الميراث انكشف لبعض العلماء والباحثين حقائق قد تذهل الكثيرين؛ حيث ظهر أن هناك أكثر من ثلاثين حالة تأخذ فيها المرأة مثل الرجل، أو أكثر منه، أو ترث هي ولا يرث نظيرها من الرجال، في مقابلة أربع حالات محددة ترث فيها المرأة نصف الرجل.

تلك هي ثمرات استقراء حالات ومسـائل الميراث فى عـلم الفرائض (المواريث)، والتي توضح مدى تقدير حضارة الإسلام لمكانة المرأة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة تقسيم الميراث دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

 دعاء آخر جمعة من شعبان.. اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يحرص المسلمون على الإكثار من الدعاء في آخر جمعة من شعبان، سائلين الله المغفرة والرحمة والتوفيق لصيام الشهر الفضيل.

فضل الدعاء في آخر جمعة من شعبان

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء في الأشهر الحرم مستحب، ومنها الأيام الأخيرة من شعبان، خاصة يوم الجمعة، لما لها من فضل عظيم، موضحة أن شهر شعبان هو مقدمة لشهر رمضان، حيث كان النبي يكثر من الصيام والعبادة فيه، وأنه لا يوجد دعاء محدد لهذا اليوم، وبناء عليه فإن الدعاء في آخر جمعة من شعبان يعد من الأمور المستحبة التي تهيئ القلب والروح لاستقبال رمضان.

أفضل الأدعية في آخر جمعة من شعبان

من الأدعية التي يمكن للمسلم ترديدها في آخر جمعة من شعبان:

اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين، وأعنا على صيامه وقيامه، وتقبل منا صالح الأعمال.

اللهم اغفر لنا ما مضى من ذنوبنا، وأصلح لنا ما بقي من أعمارنا، واهدنا لما تحب وترضى.

يا الله، نسألك الرحمة والمغفرة، وبلوغ رمضان بروح نقية وقلوب مطمئنة.

اللهم بلغّنا رمضان، وأعنّا فيه على الصيام والقيام في رمضان وفعل الخيرات واجتناب المُحرّمات.

اللهم أهله علينا في أتم الصحة والعافية والسعادة والرّضا نحن وجميع أهلينا وجميع المسلمين، اللّهم بلغّنا رمضان، وارزقنا فيه تلاوة القرآن العظيم وتدبّره، وأعنّا على فهمه وتطبيقه، اللّهم بلغنا إياه بلوغًا يُغيّر حالنا إلى الأفضل، ويُطهّر أنفسنا من الداخل.

نصيحة دار الإفتاء لاستقبال رمضان

أوصت دار الإفتاء المصرية بضرورة الإكثار من الصلاة والذكر والاستغفار في هذه الأيام المباركة، والاستعداد لشهر رمضان بالتوبة الصادقة والعمل الصالح، كما أكدت أن الدعاء في آخر جمعة من شعبان فرصة عظيمة لنيل رضا الله وطلب العون للاستفادة من بركات الشهر الكريم.

مقالات مشابهة

  • هاجس الشهرة يعرض فتاة للاغتصاب
  • كيف نفتح صفحة جديدة مع الله ؟.. علي جمعة يوضح
  • على طريقة مي عز الدين في قلبي ومفتاحه.. هل يجوز أن تطلب المرأة الزواج من الرجل؟
  • علي جمعة: الله قد يلغي النار يوم القيامة
  • علي جمعة: 5 مليار شخص سيدخلون الجنة بغير حساب
  • علي جمعة: 5 مليارات شخص سيدخلون الجنة والنار قد تُفنى أو تُلغى
  • هل يلغي الله النار في الأخرة؟.. الشيخ علي جمعة يوضح
  •  دعاء آخر جمعة من شعبان.. اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين
  • لماذا يعرف مسرح الجريمة بـ«الشاهد الصامت»؟.. خبير يوضح في بودكاست «أول الخيط»
  • كيف نتدرب على رمضان حتى نفوز بالأجر كله.. علي جمعة يوضح