الدكتورة شعبان لوفد الخارجية الصينية: تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وصولاً إلى الشراكة الإستراتيجية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
دمشق-سانا
بحثت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان مع مدير عام إدارة غربي آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية وانغ دي والوفد المرافق مجالات التعاون المشتركة وآفاقها المستقبلية.
وتم خلال اللقاء اليوم استعراض مجموعة من المحاور المتعلقة بتعزيز التعاون في مختلف المجالات والمبادرات التي تقدم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال السنوات الماضية التي تتعلق بالأمن الدولي والحضارة الإنسانية وبالنمو الاقتصادي، إضافة لمبادرة الحزام والطريق.
وقالت الدكتورة شعبان: إن السيد الرئيس بشار الأسد اعتبر لقاءه مع الرئيس شي جين بينغ لقاءً تاريخياً ومهماً جداً، وأحدث نقلة نوعية في العلاقات وصولاً إلى الشراكة الإستراتيجية، مشددة على ضرورة تعزيز خطوات العمل بين البلدين لرفع مستوى العلاقة بشكل أكبر.
وأكدت الدكتورة شعبان أن العلاقات بين سورية والصين تطورت كثيراً خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن العلاقة مع الصين مهمة لجميع الدول النامية وليس فقط لسورية، ومن الضروري تعزيز هذه الشراكة بشكل أكبر في مختلف المجالات خلال المرحلة القادمة مع التغيرات الكبيرة في الوضع الدولي وبروز دور الصين.
ولفتت شعبان إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي فشلوا في تهميش دور سورية بالنسبة لفلسطين ومع الدول العربية، رغم جميع المحاولات التي قاموا بها، لأن سياسة سورية اعتمدت على المبادئ والثوابت ولا تتغير مع مرور الوقت.
وحول العدوان الإسرائيلي على غزة أكدت الدكتورة شعبان أن رأي سورية يلامس نبض الشعب العربي في كل أقطار الوطن العربي، وأن ما يجري في فلسطين هو حرب إبادة وتطهير عرقي يهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني والاستيلاء على أرضه، وهو يشكل وصمة عار إضافية في تاريخ الغرب والولايات المتحدة، وأن كل هذا يحدث في الوقت الذي يقف فيه المجتمع الدولي متفرجاً ومكتوف الأيدي.
ولفتت الدكتورة شعبان إلى أن سورية تعتبر أن الهدف من هذا العدوان هو إرهاب القوى الصاعدة في العالم مثل الصين وروسيا ودول البريكس التي بدأت تأخذ موقعاً متقدماً على الساحة الدولية، وأن ما تزج به الولايات المتحدة من حاملات طائرات وغواصات يهدف إلى توجيه رسالة للميزان العالمي وليس لبضعة مقاومين، بدليل أن أمريكا استعملت حق الفيتو في مجلس الأمن ضد وقف العدوان على غزة.
وبينت الدكتورة شعبان أن العرب اليوم يقولون: إن سورية على حق في جميع المبادئ التي تمسكت بها.
من جهته أكد المدير العام بوزارة الخارجية الصينية وانغ دي على أن العلاقات بين سورية والصين متميزة، وشهدت تطوراً كبيراً نتيجة الأفكار المشتركة والجوهرية بين البلدين، لافتا إلى أن الصين على استعداد لتطوير التعاون للوصول إلى نتائج إيجابية جديدة ومتميزة، بما ينعكس على مصلحة الشعبين بالفائدة الكبيرة.
حضر اللقاء شي هونغوي سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق، وزوي بان رئيس قسم في إدارة غربي آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية.
مهند سليمان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الخارجیة الصینیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«المشاط» تُناقش مختلف أوجه الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا ثنائيًا مع أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، لبحث تعزيز سبل التعاون، وذلك خلال تواجدها بالعاصمة اليابانية «طوكيو» للمشاركة باحتفالات مرور 70 عامًا على تدشين علاقات التعاون الإنمائي المصرية اليابانية.
وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، عُمق العلاقات بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتطور التعاون بين الجانبين على مدار عقود ليشمل مجالات متعددة، وأنشطة متكاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في مختلف القطاعات، مشيرة إلى حرص الحكومة المصرية على دعم وتعزيز إطار التعاون مع البرنامج في العديد من المجالات من بينها ريادة الأعمال وتمكين القطاع الخاص.
وقالت «المشاط» إن التعاون بين الحكومة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي حاليًا أصبح أكثر تكاملًا وتنسيقًا، حيث يستند إلى وثائق البرامج القطريّة، وآخرها وثيقة البرنامج القطري الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر (CPD) للفترة من 2023-2027، والذي يتمحور حول الأولويات الاستراتيجية التي اعتمدها إطار الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدمة (UNSDCF)، وتشمل رأس المال البشري، النمو المستدام، الحوكمة الرشيدة، العمل المناخي، وتمكين المرأة عبر القطاعات المختلفة.
وحول محفظة التعاون بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أوضحت أن البرنامج يضم حوالي 45 مشروعًا نشطًا حاليًا في مجالات متنوعة في مصر، حيث يُعد البرنامج أحد أهم الشركاء في دفع عجلة التنمية المستدامة في مصر، مشيرة إلى أبرز المشروعات الرائدة التي يعمل عليها البرنامج في مصر، والتي تتضمن تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتعزيز التحول الرقمي والابتكار من خلال دعم مركز الابتكار التطبيقي، وتعزيز التكيف مع تغير المناخ في شمال وجنوب الصعيد.
كما لفتت إلى مشروعات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في محفظة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والتي تضمن مشروع الشبكة المصرية للتنمية المتكاملة (ENID)، والممول من مؤسسة (BHF) والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي يهدف إلى تحسين القدرة على التصدي للأزمات في المناطق الريفية بمصر، وعدد من المشروعات التي تتعاون بها الوزارة مع للبرنامج.
الجرام بـ3740 جنيها.. ماذا حدث في أسعار الذهب اليوم؟حصاد وزارة التموين لعام 2024.. إنجازات وجهود حثيثة لخدمة المواطن المصريوتناولت الدكتورة رانيا المشاط، الحديث حول المنتدى القادم للتمويل من أجل التنمية، في إشبيلية، مؤكدة تطلع الحكومة المصرية إلى المشاركة في المنتدى باعتباره منصة محورية لاستكشاف آليات التمويل المبتكرة التي يمكن أن تساهم في تسريع النمو المستدام وتحقيق أهداف التنمية الشاملة، موضحة أن المنتدى سيمثل فُرصة للوزارة لاستعراض الإنجازات الكبيرة التي حققتها مصر في مجالات الإصلاح الاقتصادي، الانتقال الأخضر، والنمو الشامل، فضلًا عن تسليط الضوء على برامج التحول الرقمي، تقرير التنمية البشرية لعام 2025، وبرامج تبادل الديون، بما يعكس قدرة مصر على المضي قدمًا في تحقيق التنمية المستدامة.
وتناول الطرفان الحديث حول استراتيجية التمويل الوطنية المتكاملة لمصر، وتقرير التنمية البشرية لعام 2025، حيث أكدت المشاط تطلع الحكومة المصرية إلى التعاون المقبل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشأن تقرير التنمية البشرية لعام 2025، مشيرة إلى جهود الوزارة بالتعاون مع البرنامج لضمان تقديم التقرير الجديد تحليلات شاملة وعميقة تستند إلى التحديات الوطنية وتساعد في توجيه السياسات لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
وناقش الطرفان التعاون الجاري حول مبادرة مبادلة الديون من أجل الطبيعة، واتفاق مبادلة الديون للحفاظ على البحر الأحمر، وكذا التعاون مع البرنامج في النسخة القادمة من الـ27 تقرير حول توطين أهداف التنمية المستدامة، والتي تم الانتهاء منها، حيث تمثل تلك التقارير خطوات عملية نحو تعزيز الدور المحلي في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن التعاون في تطوير خرائط المستثمرين لأهداف التنمية المستدامة، والتي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات ذات الأثر الإيجابي في مجالات الفرص الاستثمارية الرئيسية في مصر.