بيروت - تزور وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بيروت الاثنين 18-12-2023 لاجراء مباحثات تتمحور على كيفية تفادي التصعيد بين حزب الله واسرائيل في جنوب لبنان، غداة محطة لها في اسرائيل والضفة الغربية.

وأكدت كولونا الأحد في تل ابيب أن "خطر التصعيد يبقى قائما... وفي حال خرجت الأمور عن السيطرة، أعتقد أن ذلك لن يكون في مصلحة أحد، وأقول ذلك لإسرائيل أيضا".

وأضافت "هذه الدعوة الى الحذر وخفض التصعيد تنطبق على الجميع".

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، تشهد الحدود الجنوبية للبنان مع الدولة العبرية، تبادلا للقصف بشكل يومي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.

ويؤكد الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية حدودية، وتردّ الدولة العبرية بقصف جوي ومدفعي يطال أهدافا عسكرية ومدنية في جنوب لبنان.

وأوقعت أعمال العنف التي لا تزال محصورة حتى الان بالمناطق الحدودية، أكثر من 130 قتيلا بينهم نحو مئة من مقاتلي حزب الله في لبنان، و11 قتيلا على الأقل من الجانب الاسرائيلي.

لكن حدة القصف الاسرائيلي تزايدت في الأونة الأخيرة كما لاحظ دبلوماسيون فرنسيون يخشون تصعيدا يقود الى اشتعال المنطقة.

ويشدد حزب الله الذي يرتبط بعلاقات وثيقة بحركة حماس في إطار "محور المقاومة" الذي تقوده طهران في الشرق الأوسط، على أن عملياته تأتي في إطار "إسناد" الشعب الفلسطيني و"المقاومة" في غزة.

خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كاترين كولونا الأحد، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أن "ليس لدى (إسرائيل) أي نية لفتح جبهة أخرى عند حدودنا الشمالية، لكننا سنقوم بكل ما يلزم لحماية مواطنينا"، مشيرا الى أن أكثر من 50 ألف إسرائيلي نزحوا من المناطق الحدودية في شمال إسرائيل.

وأضاف "علينا ضمان أمنهم ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم"، و"الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي إجبار حزب الله على الانسحاب شمال نهر الليطاني".

وأوضح "هناك طريقتان للقيام بذلك: إما بالدبلوماسية وإما بالقوة". 

"لا يرهبنا"

ورأى كوهين أن "بإمكان فرنسا أداء دور ايجابي وهام لمنع حرب في لبنان".

وأبدت باريس التي تجري اتصالات منتظمة بحزب الله خلافا لدول غربية أخرى، استعدادها لتولي لهذا الدور في مواجهة خطر اشتعال "فعلي".

خلال زيارتها السابقة الى بيروت في 16 تشرين الاول/اكتوبر الماضي، حضت كولونا المسؤولين اللبنانيين على القيام بكل شيء "لتجنب انجرار البلاد إلى دوامة لن تتعافى منها".

لكن وزيرة الخارجية الفرنسية حرصت الأحد على التأكيد أن الدعوات الى وقف التصعيد تنطبق على كل الاطراف بما يشمل اسرائيل.

الاثنين، ستدعو الى ضبط النفس والى التحلي بالمسؤولية خلال لقاءاتها مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، حليف حزب الله.

ويخشى مصدر دبلوماسي فرنسي أن يكون لبنان يقلل من شأن تصميم اسرائيل على حماية حدودها بعد الصدمة التي أثارتها الهجمات الدامية التي نفذتها حماس في الاراضي الاسرائيلية في 7 تشرين الاول/اكتوبر.

واندلعت الحرب في أعقاب هجوم غير مسبوق شنته الحركة على جنوب الدولة العبرية، أدى الى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم من المدنيين وقضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق الأرقام الصادرة عن السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، تنفذ الدولة العبرية قصفا مكثفا على القطاع وبدأت بعمليات برية اعتبارا من أواخر تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى الى مقتل نحو 19 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق حكومة حماس في غزة.

تشدد اسرائيل على ضرورة تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي، بالكامل.

وخاض حزب الله، المدعوم من طهران، وإسرائيل حرباً مدمرة في العام 2006، انتهت بصدور القرار 1701 الذي عزز انتشار قوة يونيفيل في الجنوب. وانتشر الجيش بموجبه للمرة الأولى منذ عقود عند الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري "غير شرعي".

وقال رئيس كتلة حزب الله البرلمانية محمد رعد الأحد "ما زلنا في بداية الطريق ولم نستخدم ما جهزناه لحربنا ضد الجيش الاسرائيلي ولا يرهبنا تهويله ولا شعاراته التي يطلقها عبر سماسرة دوليين من أجل ان يحيد شعبنا عن منطقة من مناطقنا في الجنوب".

وكان رعد الذي قتل نجله في ضربة اسرائيلية الشهر الماضي يتحدث خلال حفل تأبيني نظمه حزب الله في بلدة عرمتى الجنوبية الواقعة على بعد حوالى عشرين كيلومترا من الحدود مع اسرائيل، في ذكرى أحد مقاتليه.

ستطلع كولونا أيضا على الوضع الميداني خلال لقاء مع قائد قوة اليونيفل في لبنان الجنرال ارولدو لازارو ساينز، يعقد في العاصمة اللبنانية لدواع أمنية.

ودانت فرنسا التي تساهم في اليونيفيل بحوالى 700 عنصر، القصف الاسرائيلي الأخير الذي تعرضت له القوة الدولية.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الدولة العبریة حزب الله حماس فی

إقرأ أيضاً:

عن مطار بيروت.. إليكم ما أعلنه وزير الداخلية

قال وزير الداخلية بسام المولوي إن الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقق في دخول رجال أمن سوريين للبلاد بطرق غير شرعية، كاشفة أن المسؤول السوري علي مملوك والمطلوب في لبنان "لم يدخل إلى البلاد بطريقة شرعية"، وأضاف: "قمنا بتعميم صور علي مملوك لضبطه في حال دخوله البلاد بطريقة غير شرعية".   وفي تصريح له عبر قناة "الحدث"، قال المولوي إن "الأمن العام اللبناني يتعامل مع اللاجئين السوريين وفقاً للقوانين اللبنانية"، معلناً أن اجتماعاً عُقد يوم الأربعاء الماضي بين ضباط لبنانيين ووفد من هيئة تحرير الشام، وقال: "هناك سوريون دخلوا إلى الأراضي اللبنانية عبر المعابر ووفقاً للقوانين اللبنانية، وكل الأجهزة الأمنية اللبنانية تتعاون لمعالجة الأوضاع بعد مرحلة عصيبة مرت بها البلاد".   وأعلن المولوي أنَّ السلطات اللبنانية عمدت إلى تعميم طلب منظمة "الإنتربول" لتوقيف المسؤول السوري جميل الحسن فور وصوله إلى لبنان، مشيراً إلى أنه لا يمكن توقيف أي شخصٍ في لبنان من دون مذكرة قضائية.   مطار بيروت يخضع لرقابة مشددة   وأكد المولوي أن مطار بيروت الدولي يخضع لرقابة مشددة جداً وإجراءات استثنائية، وقال: "جهاز أمن مطار بيروت يقوم بواجباته، مشيراً إلى أن كل الطرق المؤدية إلى المطار مؤمنة بالكامل وخاضعة لرقابة الأجهزة الأمنية.   وذكر المولوي أنّ الحكومة تريد فرض دولة القانون بعيداً عن أي تدخلاتٍ خارجية، موضحاً أن "لبنان مهتم بمكافحة تهريب المخدرات إلى دول المنطقة"، وقال: "نعمل مع كل الأجهزة الأمنية لضبط الحدود ومنع تهريب المخدرات".   وأردف: "نحن قادرون على حصر السلاح وتطبيق القانون ونريد دولة لبنانية جامعة تضم كل اللبنانيين من دون ممانعة، وسنثبت للمجتمع الدولي التزامنا بالقرارات الدولية".






مقالات مشابهة

  • عن مطار بيروت.. إليكم ما أعلنه وزير الداخلية
  • وزير الخارجية اللبناني الأسبق: حزب الله تلقى ضربات قوية ولا يزال موجودا على الأرض
  • “اليونيفيل” تدعو لانسحاب اسرائيل وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • الموساد وتفجيرات البيجر.. عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن العملية التي هزت حزب الله
  • ميقاتي وقائد الجيش يصلان جنوب لبنان لتفقد الوحدات على الخطوط الأمامية
  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أسنان حزب الله وسنقطع رأسه لو عاد لتهديدنا
  • بعثة الأمم المتحدة تزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • أول صورة للمُجرم الذي دهس الدراج في بيروت.. شاهدوها
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن