RT Arabic:
2025-04-09@09:40:37 GMT

فنلندا ستسمح للجيش الأمريكي باستخدام قواعدها العسكرية

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

فنلندا ستسمح للجيش الأمريكي باستخدام قواعدها العسكرية

تُبرم الولايات المتحدة اتفاقيات دفاع مشترك مع دول البلطيق المتاخمة لروسيا. حول هذه الخطوة الخطيرة، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

اليوم الاثنين 18 كانون الأول/ديسمبر، ستوقع اتفاقية فنلندية-أمريكية، تسمح للولايات المتحدة بنشر قواتها بسرعة في فنلندا. وفي السابق، وسبق أن تم التوقيع على وثيقة مماثلة بين الولايات المتحدة والسويد، التي لم تصبح بعد عضوًا رسميًا في الناتو.

يبدو أن العلاقات بين روسيا وجاراتها الشمالية لن تكون سهلة. وقد قال فلاديمير بوتين إن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي ينطوي على مشاكل، وأشار إلى إعادة تشكيل دائرة لينينغراد العسكرية.

سبق أن حُلّت دائرة لينينغراد العسكرية في العام 2010. لكن في كانون الأول/ديسمبر 2022، بعد وقت قصير من تلقي فنلندا والسويد دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، أُعلن عن إعادة تشكيلها.

بالمناسبة، فمن وجهة نظر مدير مركز الدراسات العسكرية والسياسية بمعهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير باتيوك، بحسب ما قاله لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، يتمتع الجيش الفنلندي بقدرة قتالية عالية. فقال: "بالنسبة للدفاع عن البلاد، إمكاناته كافية تماما. لكن من غير المرجح أن تقوم فنلندا بعمليات هجومية بمفردها".

وأشار باتيوك إلى أن الاتفاق مع فنلندا كان متوقعا، منذ انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي. وأضاف: "من الطبيعي، كونها حليفًا رسميًا للولايات المتحدة، أن تمنح الأمريكيين مرافقها للاستخدام المؤقت خلال المناورات. شيء آخر هو أن الأشياء المؤقتة تصبح أكثر ديمومة في بعض الأحيان. وإذا بقيت القوات الأمريكية في فنلندا، فإن ردة فعل روسيا لا يمكن إلا أن تتغير. وبطبيعة الحال، ستكون هناك إجراءات جوابية إذا تم نشر أسلحة نووية أمريكية في هذا البلد". مع العلم بأن المسؤولين الفنلنديين يزعمون الآن أنهم لن يمنحوا موافقة على نقل أو تخزين الأسلحة النووية أو البكتريولوجية في البلاد، فضلاً عن الألغام المضادة للأفراد. فهذا محظور بموجب التزامات فنلندا الدولية. لكن الوضع الآن في العالم يتطور بشكل غير متوقع. لذلك، لا يمكن استبعاد هذا الخيار بنسبة 100%.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: حلف الناتو

إقرأ أيضاً:

استطلاع: 75% من العلماء الأمريكيين يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد الساحة العلمية في الولايات المتحدة تغييرات جذرية غير مسبوقة نتيجة السياسات التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب، مما دفع عددًا كبيرًا من العلماء إلى إعادة التفكير في حياتهم المهنية وخططهم المستقبلية.
ووفقًا لاستطلاع أجرته مجلة " نيتشر" البريطانية، فإن أكثر من 1200 عالم — أي نحو 75% من المشاركين في الاستطلاع — أعربوا عن أنهم يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة؛ بسبب الاضطرابات التي أحدثتها الإدارة الجديدة. وقد جاءت أوروبا وكندا في مقدمة الوجهات المحتملة للانتقال.
وكانت هذه النزعة أكثر وضوحًا بين الباحثين في بداية مسيرتهم المهنية. فمن بين 690 باحث دراسات عليا شاركوا في الاستطلاع، قال 548 منهم إنهم يفكرون في المغادرة، كما أعرب 255 من أصل 340 طالب دكتوراة عن نفس التوجه.
وتعكس هذه النوايا تداعيات قرارات إدارة ترامب التي شملت تقليص تمويل الأبحاث بشكل كبير، ووقف عدد كبير من برامج العلوم الممولة اتحاديًا، في إطار سياسة شاملة لخفض الإنفاق تقودها الحكومة تحت إشراف الملياردير إيلون ماسك، الذي يقود وزارة كفاءة الحكومة الأمريكية.
وقد تم فصل عشرات الآلاف من الموظفين الفيدراليين، بمن فيهم عدد كبير من العلماء، ثم أعيد توظيف بعضهم بأوامر قضائية، مع استمرار التهديد بمزيد من عمليات الفصل الجماعي. في الوقت ذاته، زادت القيود على الهجرة وتصاعدت الخلافات حول حرية البحث الأكاديمي، مما عمّق حالة الاضطراب واللايقين التي تطغى على المجتمع العلمي في البلاد.
ووجهت مجلة "نيتشر" سؤالًا لقرائها حول ما إذا كانت هذه التغييرات تدفعهم للتفكير في مغادرة الولايات المتحدة. وقد نُشرت الدعوة للمشاركة في وقت سابق من الشهر الجاري عبر موقع المجلة، ومنصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشرة "Nature Briefing" الإخبارية. وأكمل الاستبيان نحو 1650 مشاركًا.
وأشار كثير من المشاركين إلى أنهم يبحثون عن بلدان تربطهم بها علاقات مهنية أو شخصية، أو يتحدثون لغتها. وكتب أحدهم: "أي مكان يدعم البحث العلمي سيكون مناسبا"، في حين قال آخرون ممن انتقلوا سابقًا إلى الولايات المتحدة للعمل إنهم يخططون للعودة إلى بلدانهم الأصلية.
وتقول طالبة دراسات عليا في إحدى أعرق الجامعات الأمريكية، تعمل في مجال جينوم النبات والزراعة: "هذا هو وطني — أحب بلدي بشدة، لكن الكثير من أساتذتي ينصحونني بالمغادرة فورًا"، حيث أنها فقدت تمويلها البحثي ومنحتها الدراسية بعد أن أوقفت إدارة ترامب تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لكن مشرفها الأكاديمي تمكن من تأمين تمويل طارئ مؤقت. والآن تسعى بشدة للحصول على وظيفة كمساعدة تدريس، رغم أن هذه الوظائف أصبحت شديدة التنافس.
وكانت الطالبة تخطط مسبقًا للالتحاق بزمالة ما بعد الدكتوراة في الخارج بسبب اهتمامها بالزراعة الدولية، لكن فقدان التمويل ورؤية زملائها يُفصلون دفعاها لتحويل الفكرة إلى خطة ملموسة. وتقول: "رؤية كل هذا العمل يتوقف أمر مفجع.. أبحث بجد عن فرص في أوروبا وأستراليا والمكسيك".
وتضيف أنها تأمل في العودة إلى الولايات المتحدة لاحقًا إذا استقر الوضع، لكنها تؤكد أن إدارة ترامب "أوضحت تمامًا" أن مجال اهتمامها، وهو النظم الغذائية العالمية، "ليس ضمن أولوياتها".
وأشارت إلى أن التمويل الخيري في الداخل الأمريكي، فهو خيار متاح، لكنها تتوقع منافسة شرسة عليه، نظرًا لكثرة المشاريع التي فقدت تمويلها الفيدرالي.
ويقول باحث أمريكي آخر يعمل كطبيب- باحث في جامعة مرموقة: "الاضطرابات كانت مدمّرة بشكل خاص للعلماء في بداية مسيرتهم... المحققون الرئيسيون قد يكونون قادرين على النجاة، لكن نحن، كباحثين ناشئين، لا نملك هذا الترف. هذا وقت حاسم في مسيرتنا، وقد انقلب رأسًا على عقب في غضون أسابيع".
وأكد هذا الباحث، الذي نشأ في الولايات المتحدة، أنه بدأ ينظر بجدية إلى كندا كوجهة بديلة. وفي اليوم الذي تم فيه إنهاء تمويل منحة المعاهد الوطنية للصحة (NIH) الخاصة به، تواصل مع قسم في جامعة كندية سبق أن حاول جذبه للعمل هناك. ويقول إنه الآن هو وزوجته، وهي أيضًا عالمة، يخوضان مقابلات عمل في كندا ويأملان في الانتقال بحلول نهاية العام.
ويضيف: "الجامعات في الخارج تستغل هذا الوضع لصالحها. ما أسمعه من المؤسسات التي نتحدث إليها، هو أن كثيرًا منها يرى في هذه اللحظة فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل. لقد انتقلوا من التساؤل: 'هل يمكننا استقطاب بعض الباحثين؟' إلى: 'كم عدد الباحثين الذين يمكننا فعليًا ضمهم؟' — لأن الطلب موجود فعلًا".
ورغم كل هذا، عبر بعض المشاركين عن رغبتهم في البقاء. كتب أحدهم: "الأوساط الأكاديمية الأمريكية تملك أفضل بنية تحتية للبحث"، لكن الأغلبية التي أعربت عن نيتها في المغادرة سلطت الضوء على التحديات المتزايدة فى حالة استمرار تقليص التمويل لمعاهد الصحة الوطنية والبحثية حيث لن يكون هناك خيار آخر سوى المغادرة.

مقالات مشابهة

  • أميركا تقيل ممثلتها العسكرية في الناتو بسبب انعدام الثقة
  • الولايات المتحدة تقيل ممثلتها العسكرية في الناتو بسبب “انعدام الثقة”
  • روسيا ترحب بالمحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي
  • طهران توضح أسباب اختيار المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة
  • استطلاع: 75% من العلماء الأمريكيين يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة
  • فنلندا تطالب واشنطن بخارطة طريق أمريكية لآلية انسحابها من أوروبا
  • 17 قتيلا على الأقل جراء عواصف وفيضانات في الولايات المتحدة
  • عواصف مدمرة تضرب الولايات المتحدة وتودي بحياة 16 شخصاً
  • إيران ترفع حالة التأهب وتهدّد الولايات المتحدة وإسرائيل
  • خبير يحذر واشنطن من تعزيز قوتها العسكرية في الشرق الأوسط