سلطان يكرّم الفائزين بجائزة الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
الشارقة - وام
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة أن جهود دعم اللغة العربية مستمرة من خلال لقاءات العلماء مع بعضهم البعض، والدعم المتواصل للمراكز العاملة في ذات المجال لضمان استمرارها، وتقدير جهود المتخصصين والباحثين بتكريمهم وتحفيزهم للبحث في كنوز اللغة العربية، مع أهمية نشر أطروحاتهم وأبحاثهم.
جاء ذلك خلال تكريم سموّه صباح الاثنين، في دارة الدكتور سلطان القاسمي، الفائزين بالدورة السادسة من جائزة الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية.
ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة في بداية اللقاء بالحضور، مشيراً إلى أن جهود العلماء في المجامع اللغوية واجتماعهم في الشارقة يعد مكسباً كبيراً لخدمة اللغة العربية، مقدماً سموه الشكر والتقدير إلى العاملين في مختلف المجالات ذات الصلة باللغة العربية من أصحاب الجهود العلمية والبحثية.
وأشار سموه إلى أن العمل جارٍ على توفير وقف لخدمة المراكز الخاصة بالثقافة واللغة العربية مثل المسرح العربي، والشعر والآداب، وغيرها، وذلك لأهمية استمرار أعمال هذه المراكز والتي تمثل نهضةً حقيقية في الوطن العربي ونقاط إشعاعٍ علمي ومعرفي.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته، أهمية الجائزة في رفد المكتبة العربية المتخصصة بأبحاث متنوعة ورفيعة المستوى وفي حقول متنوعة لم تكن متوفرة من قبل وهي في زيادة مستمرة، مشيراً سموه إلى أن العلماء لديهم الكثير من الأبحاث ولابد من مساعدتهم على نشرها وتوفيرها بمختلف الوسائل للقراء لتعمّ الفائدة لكل عشاق اللغة العربية وتتم الاستفادة منه في البحث والاطلاع.
وتفضل سموه بتكريم الفائزين في محوري الجائزة في دورتها السادسة، مباركاً سموه لهم مشاركتهم وحرصهم على تقديم بحوث علمية لإثراء المكتبة العربية.
وفاز بالمركز الأول في محور الدراسات اللغوية «الدراسات التي تناولت تعلم اللغة العربية وتعليمها لأبنائها ولغير أبنائها»، الدكتور امحمد مولاي أبوبكر إسماعيلي عن كتابه «اللسانيات التطبيقية وتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها»، ونال الدكتور محمد الصحبي عمر بعزاوي جائزة المركز الثاني عن ذات المحور عن كتابه «من قضايا تعليم اللغة العربية لساناً ثانياً».
وفي محور الدراسات المعجمية «صناعة المعجم اللغوي: دراسةً وتأليفاً»، فاز بالجائزة الأولى الدكتور ميثم محمد علي عن كتابه «معجم أبي العلاء من الفصول والغايات» وهو خمسة أجزاء، وفاز بالجائزة الثانية لهذا المحور ثلاث علماء هم: د. محمود العشيري، ود. عبد العاطي هواري، ود. محمد البدرشيني، اشتركوا في مجلدين لكتاب بعنوان «الرصيد اللغوي المسموح».
وألقى الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي، مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج كلمة، ثمّن فيها الجهود الكبيرة لصاحب السمو حاكم الشارقة في المجالات الثقافية والمعرفية بشكل عام وفي دعم اللغة العربية على وجه الخصوص، لافتاً إلى أن ذلك من ثمار الرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة والاهتمام الكبير لسموه.
وتناول العاصمي جهود الشارقة في العديد من المجالات الخاصة باللغة العربية، ورعاية وتكريم من يتميزون فيها من النوابغ والعلماء، مما يسهم في تطوير جهود نشر اللغة والبحث العلمي فيها، لافتاً إلى أن جائزة الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية عملت على تشجيع العلماء لمزيد من الإنجازات في محاورها وكل ذلك يصبّ في صالح اللغة العربية التي تستحق كل تقدير.
من جانبه تناول الدكتور عبد الفتاح الحجمري منسق الجائزة في كلمته إنابةً عن لجنة تحكيم الجائزة ما تقدمه الجائزة للساحة العربية في مجال اللغة العربية حتى أضحت لها مكانة مرموقة ومتميزة بين الجوائز العربية والدولية، خاصة وأن توقيت اختيار تكريم الفائزين بالجوائز كل عام يصادف الثامن عشر من ديسمبر وهو اليوم العالمي للغة العربية.
وأضاف منسق الجائزة «وهبتم يا صاحب السمو حاكم الشارقة للغة العربية كريم عنايتكم وقلتم في حقها إنها أرقى اللغات وأسماها، وزادها طيبة وعذوبة أن القرآن بها يُتلى والأذان بها يرفع، والصلوات بها تُفتتح وتختتم، ودُونت بها العلوم والفنون والمعارف التي أفادت منها كل الأُمم».
وتناول الحجمري أهداف الجائزة ونتائجها، مشيراً إلى أنها مكرمة علمية تضاف إلى المكارم التي تهدف إلى دعم البحث والإنتاج الفكري في مجال الدراسات اللغوية والمعجمية، وساهمت في خلق دينامية جديدة حفزت الباحثين على إبراز الجوانب العلمية للغة العربية، في إطار رصين وذي قيمة مضافة، تشهد على ذلك محاورها السابقة والتي اهتمت بمواضيع عديدة منها: اللغة العربية في ضوء النظريات اللسانيات الحديثة، والمعجم التاريخي للغة العربية، واللسانيات العربية وتحليل الخطاب، إضافة إلى المعجم العربي والتقنيات الحديثة والأسلوب والأسلوبية في تحليل الخطاب القرآني.
واختتم الحجمري كلمته بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه لهذه الجائزة التي اتسع نطاق اهتمامها في جميع البلاد العربية والإسلامية، مشيراً إلى أنها غدت تشجع الباحثين واللغويين على بذل المزيد من الجهود البحثية، وترقية الفكر اللغوي العربي، مهنئاً الفائزين بالجائزة التي استحقّوها عن جدارة واستحقاق.
وقدم الدكتور ميثم محمد علي في كلمة إنابةً عن زملائه الفائزين في هذه الدورة، الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على رعاية سموه وتحفيزه للعلماء، معبّراً عن سعادتهم بهذا التكريم، ومشيراً إلى أن المشاركة والفوز بالجائزة حافزٌ كبير لتقديم المزيد من البحوث للغة العربية التي تشهد بجهود الشارقة نهضة علمية كبيرة، حيث تقدّم بحوثاً علمية دقيقة في شتى فروع اللغة المتعلقة بالدراسات التقليدية في النحو والصرف والبلاغة والعروض وفقه اللغة والصوتيات، أو الفروع الحديثة مثل اللسانيات التطبيقية والسّيميائيات وتحليل الخطاب والصناعة المعجمية.
ونوه بما تقدمه الجائزة من إضافة نوعية للمكتبة العربية بتحفيزها للباحثين اللغويين للكتابة في شتى الفروع المعرفية الدقيقة في حقل اللغة العربية الواسع الخصب الثري، حيث أصبحت محجّة لهم وينتظرونها بشوق في كل عام للمشاركة والتعرف على محوريها الجديدين للمنافسة.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام حفل التكريم بالتقاط الصور التذكارية مع الفائزين، ومجلس أمناء الجائزة واللجنة العلمية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حاكم الشارقة الشارقة صاحب السمو حاکم الشارقة فی اللغة العربیة للغة العربیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حاكم رأس الخيمة يلتقي الطلبة الإماراتيين وأعضاء البعثة الدبلوماسية في القنصلية العامة للدولة بقوانغتشو
التقى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، في إطار زيارته إلى مقاطعة قوانغدونغ الصينية، بمقر إقامته في قوانغتشو، الطلبة الإماراتيين الدارسين في جامعة «سون يات سين».
والتقى صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، في مقر إقامته، أعضاء البعثة الدبلوماسية في القنصلية العامة لدولة الإمارات في قوانغتشو، بحضور معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، وسعادة مريم الشامسي، القنصل العام لدولة الإمارات في قوانغتشو الصينية.
وأكد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، أن الطلبة المبتعثين هم سفراء الهوية الإماراتية الأصيلة، والثروة الحقيقية لدعم مسيرة الوطن التنموية الشاملة، وتعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية.
ودعا سموه أبناءه الطلبة إلى التحلي بالأخلاق الحميدة، والتمسك بقيمهم وعاداتهم الإماراتية، والاجتهاد والمثابرة في التحصيل العلمي.
واطمأن سموه خلال لقائه أبناءه الطلبة على أوضاعهم الأكاديمية والمعيشية في جمهورية الصين الشعبية، وتعرّف على تخصصاتهم الأكاديمية والعلمية، والفرص والإمكانات البحثية التي توفرها جامعات المقاطعة، التي تساعدهم على تحقيق أحلامهم، وتطلعاتهم للمشاركة في مسيرة نمو وازدهار الوطن.
أخبار ذات صلة عائدات سباق زايد الخيري لدعم الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد مدينة العين تستضيف الحفل الرسمي لعيد الاتحاد الـ 53من جانب آخر، أشاد سموه بالدور الحيوي الذي تضطلع به البعثة الدبلوماسية في تعزيز مكانة دولة الإمارات على الساحة الدولية.
وقال صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي: «سررت اليوم بلقاء أعضاء بعثتنا الدبلوماسية في الصين، الذين يمثلون نموذجاً مشرفاً للإخلاص والعمل الجاد في خدمة الوطن، ونثمّن تفانيهم في تمثيل الوطن، ودعم علاقاتنا الدولية، ورعاية مصالح مواطنينا، ونقدّر جهودهم الدؤوبة التي تسهم في تعزيز مكانة دولتنا عالمياً».
وتأتي زيارة سموه إلى مقاطعة قوانغدونغ، الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الصين، في سياق توقيع اتفاقية شراكة بين إمارة رأس الخيمة والمقاطعة، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في قطاعات حيوية ذات اهتمام مشترك.
وتحتضن مقاطعة قوانغدونغ، أكثر من 126 مليون نسمة، وتمتلك أكبر اقتصاد بين مقاطعات الصين، حيث بلغ ناتجها المحلي الإجمالي 1.9 تريليون دولار (أي نحو 6.98 تريليون درهم) في عام 2023.
كما تعد مقاطعة قوانغدونغ مركزاً رئيساً للتصنيع، وتعد صناعة الإلكترونيات، والسيارات، والمنسوجات، والأدوية، والتقنيات المتقدمة، والتمويل، والعقارات، من ضمن قطاعاتها الرئيسة.
المصدر: وام