الشارقة - وام
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة أن جهود دعم اللغة العربية مستمرة من خلال لقاءات العلماء مع بعضهم البعض، والدعم المتواصل للمراكز العاملة في ذات المجال لضمان استمرارها، وتقدير جهود المتخصصين والباحثين بتكريمهم وتحفيزهم للبحث في كنوز اللغة العربية، مع أهمية نشر أطروحاتهم وأبحاثهم.


جاء ذلك خلال تكريم سموّه صباح الاثنين، في دارة الدكتور سلطان القاسمي، الفائزين بالدورة السادسة من جائزة الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية.
ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة في بداية اللقاء بالحضور، مشيراً إلى أن جهود العلماء في المجامع اللغوية واجتماعهم في الشارقة يعد مكسباً كبيراً لخدمة اللغة العربية، مقدماً سموه الشكر والتقدير إلى العاملين في مختلف المجالات ذات الصلة باللغة العربية من أصحاب الجهود العلمية والبحثية.
وأشار سموه إلى أن العمل جارٍ على توفير وقف لخدمة المراكز الخاصة بالثقافة واللغة العربية مثل المسرح العربي، والشعر والآداب، وغيرها، وذلك لأهمية استمرار أعمال هذه المراكز والتي تمثل نهضةً حقيقية في الوطن العربي ونقاط إشعاعٍ علمي ومعرفي.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته، أهمية الجائزة في رفد المكتبة العربية المتخصصة بأبحاث متنوعة ورفيعة المستوى وفي حقول متنوعة لم تكن متوفرة من قبل وهي في زيادة مستمرة، مشيراً سموه إلى أن العلماء لديهم الكثير من الأبحاث ولابد من مساعدتهم على نشرها وتوفيرها بمختلف الوسائل للقراء لتعمّ الفائدة لكل عشاق اللغة العربية وتتم الاستفادة منه في البحث والاطلاع.
وتفضل سموه بتكريم الفائزين في محوري الجائزة في دورتها السادسة، مباركاً سموه لهم مشاركتهم وحرصهم على تقديم بحوث علمية لإثراء المكتبة العربية.
وفاز بالمركز الأول في محور الدراسات اللغوية «الدراسات التي تناولت تعلم اللغة العربية وتعليمها لأبنائها ولغير أبنائها»، الدكتور امحمد مولاي أبوبكر إسماعيلي عن كتابه «اللسانيات التطبيقية وتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها»، ونال الدكتور محمد الصحبي عمر بعزاوي جائزة المركز الثاني عن ذات المحور عن كتابه «من قضايا تعليم اللغة العربية لساناً ثانياً».
وفي محور الدراسات المعجمية «صناعة المعجم اللغوي: دراسةً وتأليفاً»، فاز بالجائزة الأولى الدكتور ميثم محمد علي عن كتابه «معجم أبي العلاء من الفصول والغايات» وهو خمسة أجزاء، وفاز بالجائزة الثانية لهذا المحور ثلاث علماء هم: د. محمود العشيري، ود. عبد العاطي هواري، ود. محمد البدرشيني، اشتركوا في مجلدين لكتاب بعنوان «الرصيد اللغوي المسموح».
وألقى الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي، مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج كلمة، ثمّن فيها الجهود الكبيرة لصاحب السمو حاكم الشارقة في المجالات الثقافية والمعرفية بشكل عام وفي دعم اللغة العربية على وجه الخصوص، لافتاً إلى أن ذلك من ثمار الرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة والاهتمام الكبير لسموه.
وتناول العاصمي جهود الشارقة في العديد من المجالات الخاصة باللغة العربية، ورعاية وتكريم من يتميزون فيها من النوابغ والعلماء، مما يسهم في تطوير جهود نشر اللغة والبحث العلمي فيها، لافتاً إلى أن جائزة الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية عملت على تشجيع العلماء لمزيد من الإنجازات في محاورها وكل ذلك يصبّ في صالح اللغة العربية التي تستحق كل تقدير.
من جانبه تناول الدكتور عبد الفتاح الحجمري منسق الجائزة في كلمته إنابةً عن لجنة تحكيم الجائزة ما تقدمه الجائزة للساحة العربية في مجال اللغة العربية حتى أضحت لها مكانة مرموقة ومتميزة بين الجوائز العربية والدولية، خاصة وأن توقيت اختيار تكريم الفائزين بالجوائز كل عام يصادف الثامن عشر من ديسمبر وهو اليوم العالمي للغة العربية.
وأضاف منسق الجائزة «وهبتم يا صاحب السمو حاكم الشارقة للغة العربية كريم عنايتكم وقلتم في حقها إنها أرقى اللغات وأسماها، وزادها طيبة وعذوبة أن القرآن بها يُتلى والأذان بها يرفع، والصلوات بها تُفتتح وتختتم، ودُونت بها العلوم والفنون والمعارف التي أفادت منها كل الأُمم».
وتناول الحجمري أهداف الجائزة ونتائجها، مشيراً إلى أنها مكرمة علمية تضاف إلى المكارم التي تهدف إلى دعم البحث والإنتاج الفكري في مجال الدراسات اللغوية والمعجمية، وساهمت في خلق دينامية جديدة حفزت الباحثين على إبراز الجوانب العلمية للغة العربية، في إطار رصين وذي قيمة مضافة، تشهد على ذلك محاورها السابقة والتي اهتمت بمواضيع عديدة منها: اللغة العربية في ضوء النظريات اللسانيات الحديثة، والمعجم التاريخي للغة العربية، واللسانيات العربية وتحليل الخطاب، إضافة إلى المعجم العربي والتقنيات الحديثة والأسلوب والأسلوبية في تحليل الخطاب القرآني.
واختتم الحجمري كلمته بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه لهذه الجائزة التي اتسع نطاق اهتمامها في جميع البلاد العربية والإسلامية، مشيراً إلى أنها غدت تشجع الباحثين واللغويين على بذل المزيد من الجهود البحثية، وترقية الفكر اللغوي العربي، مهنئاً الفائزين بالجائزة التي استحقّوها عن جدارة واستحقاق.
وقدم الدكتور ميثم محمد علي في كلمة إنابةً عن زملائه الفائزين في هذه الدورة، الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على رعاية سموه وتحفيزه للعلماء، معبّراً عن سعادتهم بهذا التكريم، ومشيراً إلى أن المشاركة والفوز بالجائزة حافزٌ كبير لتقديم المزيد من البحوث للغة العربية التي تشهد بجهود الشارقة نهضة علمية كبيرة، حيث تقدّم بحوثاً علمية دقيقة في شتى فروع اللغة المتعلقة بالدراسات التقليدية في النحو والصرف والبلاغة والعروض وفقه اللغة والصوتيات، أو الفروع الحديثة مثل اللسانيات التطبيقية والسّيميائيات وتحليل الخطاب والصناعة المعجمية.
ونوه بما تقدمه الجائزة من إضافة نوعية للمكتبة العربية بتحفيزها للباحثين اللغويين للكتابة في شتى الفروع المعرفية الدقيقة في حقل اللغة العربية الواسع الخصب الثري، حيث أصبحت محجّة لهم وينتظرونها بشوق في كل عام للمشاركة والتعرف على محوريها الجديدين للمنافسة.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام حفل التكريم بالتقاط الصور التذكارية مع الفائزين، ومجلس أمناء الجائزة واللجنة العلمية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات حاكم الشارقة الشارقة صاحب السمو حاکم الشارقة فی اللغة العربیة للغة العربیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

نائب حاكم الشارقة يتفقد مبادرة علاج مرضى العيون في مستشفى أسوان الجامعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والوفد المرافق له، اليوم الخميس، فاعليات المبادرة الطبية لعلاج مرضي العيون، والتي انطلقت فاعليتها تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أيمن محمود عثمان رئيس جامعة أسوان.

وكان في استقبال الوفد الاماراتي الدكتور لؤي سعد الدين نصرت نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، والدكتور محمد صلاح الدين المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة أسوان وشملت الجولة تفقد  قسم طب وجراحة العيون بالمستشفي الجامعي .

أعرب الدكتور نصرت عن سعادته بزيارة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، مؤكدًا استمرارية المبادرة الطبية لعلاج مرضى العيون التي بدأت منذ يومين. وقدم شكره وتقديره لجهود سموه الإنسانية في خدمة مرضى أسوان ومحافظات جنوب الصعيد، ورعايته لأعمال القافلة الطبية المجانية، في إطار التعاون الوثيق بين البلدين.

إجراء 100 عملية جراحية

يأتي ذلك في إطار تخصص طب جراحة العيون، وتحت رعاية نائب حاكم إمارة الشارقة، وفي إطار الدور المجتمعي والطبي تجاه مرضى محافظات جنوب الصعيد. ومن المخطط إجراء 100 عملية جراحية خلال الفترة المحددة.

وأكد الدكتور محمد زكي الدهشوري، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة أسوان، أن المستشفيات والكلية لهما باع كبير في القوافل الطبية التي تقدمها للمرضى محلياً ودولياً، معتبرًا هذه المبادرة الأولى من نوعها في تخصص طب جراحة العيون، ومؤكدًا استمرارية الأعمال حتى إتمام العدد المخطط لها من العمليات الجراحية.

وأوضح الدكتور محمد صلاح الدين، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة أسوان، أنه تم إجراء 10 عمليات جراحية حتى الآن، وسيتم استكمال باقي العمليات في الأيام المقبلة، مع التأكيد على مدى التقدم الذي حققته مستشفيات جامعة أسوان في مختلف الأقسام."

IMG-20240704-WA0002 IMG-20240704-WA0001 IMG-20240704-WA0000 IMG-20240704-WA0003

مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد القاسمي: ملتزمون برعاية المرضى غير القادرين في أنحاء العالم
  • حاكم أم القيوين يعين خالد بن حضيبة رئيساً لمجلس إدارة «النادي العربي»
  • حاكم أم القيوين يصدر مرسوما أميريا بشأن تعيين رئيس مجلس إدارة النادي العربي الثقافي الرياضي
  • سلطان بن أحمد القاسمي يطلق حملة "القلوب الصغيرة" في مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب بمصر
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُطلق أربعة إصدارات جديدة عن”واقع اللغة العربية في العالم”
  • نائب حاكم الشارقة يتفقد مبادرة علاج مرضى العيون في مستشفى أسوان الجامعي
  • سلطان بن أحمد القاسمي يطلق حملة “القلوب الصغيرة” بمركز مجدي يعقوب للقلب في مصر
  • حاكم عجمان: التعليم يتصدر أولويات الدولة
  • سلطان يوجه بإضافة صالة رياضية في مدرسة «الفراهيدي»
  • حاكم عجمان وولي عهده يستقبلان أوائل الثانوية العامة بالإمارة