فيديو.. 200 ألف شجرة و37 غزالًا يستقبلون المتنزهين في متنزه حريملاء الوطني
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أنهى المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر مشروع زراعة 200 ألف شجرة في متنزه حريملاء الوطني، الذي تبلغ مساحته 14,7 كيلومتر مربع، تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، الهادفة إلى زراعة 10 مليارات شجرة في كافة مناطق المملكة للحد من آثار التغير المناخي، وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وشهدت عمليات التشجير في المتنزه، التي استمرت على مدى الأعوام الماضية، مشاركة مجتمعية واسعة ومبادرات تطوعية من كل فئات المجتمع، من وزراء وسفراء ومسؤولين وطلاب وطالبات وأشخاص من ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى العديد من حملات النظافة ونثر البذور.
كما شهد المتنزه إطلاق 10 غزلان، قبل 3 أعوام بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، لتتكاثر في بيئتها الطبيعية حيث وصل عددها حاليًا إلى 37 غزالًا.
200 ألف شجرة و37 غزالًا يستقبلون المتنزهين في متنزه حريملاء الوطني
طبيعة متنوعةيتميز متنزه حريملاء الوطني بكثافة الغطاء النباتي، وطبيعته المتنوعة ما بين أودية صخرية رملية تكسوها غابات من الأشجار، وإطلالته على جبال طويق من الجهة الغربية، كما أنه يزخر بالعديد من المتحجرات البحرية.
ويُعد المتنزه الجهة المفضلة للكثير من المتنزهين لقضاء أفضل الأوقات، إذ يتجاوز عدد زواره 20 ألفًا خلال عطلة نهاية الأسبوع في فترات المواسم، نظرًا لسهوله الوصول إليه من قبل سكان العاصمة الرياض والمدن القريبة، واكتمال المرافق به.
يعمل المركز على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها، بما في ذلك إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، فضلًا عن الكشف عن التعديات على الغطاء النباتي، ومكافحة الاحتطاب حول المملكة، والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع الأحيائي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الرياض السعودية الخضراء المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر زراعة الأشجار الغطاء النباتي الغطاء النباتی
إقرأ أيضاً:
تشريح المثقف- بين شجرة النيم وظل الأيديولوجيا- هلوسا
تشريح المثقفين للمختلف معهم في الرأي تحت شجرة النيم وحديث من يتبول في الشارع وهو يرتدي بدلة من أشهر المحلات الباريسية وحقيقة هذا حالهم ولا أبالغ في الامر
يبدو أن البعض قد نذر نفسه لحراسة القوالب الجاهزة، فإذا خرج أحدهم عن خطّ مستقيم رسموه، سارعوا إلى تشريحه فكريًا ووضعه على مائدة التقييم القاسي، متناسين أن الفكر ليس سجنًا، وأن الكتابة ليست بيانًا حزبيًا يُقرُّ ولا يُراجع. فهل يُفترض بمن يكتب أن يكون ثابتًا كالصخر؟ ألا يُتاح له حق إعادة النظر، أو مراجعة القناعات، أو حتى التحليق فوق المقولات الجاهزة دون أن يُتهم بالتلون أو النفاق؟
ولأنني لم أدّعِ يومًا أنني حكيم المعرة ولا أيس الكوفة الهَمْداني، فأنا أمارس الحياة كما يحلو لي، أتنقل بين قراءاتي وأفكاري، وأحاول أن أفهم المشهد السياسي كما هو، لا كما يريده المتحمسون لتصنيفي وفق مقولاتهم الجاهزة. أجل، انتقدتُ العسكر وعسكرة الدولة، وسأظل أنتقد كل هيمنة تُضيّق على الناس مساحة الحرية، فهل المطلوب أن أكون تابعًا أعمى كي يرضى عني حراس الأيديولوجيات؟
من القباب إلى الحداثة مسيرة لا تستحق السجن في قوالبكم
لم أولد وفي يدي بيان ماركسي أو خطاب ليبرالي، بل كانت طفولتي محاطة بالقباب، حيث تعلمتُ القرآن كغيري من أبناء ذلك الجيل، قبل أن تأخذني رياح الأسئلة الكبرى إلى ماركس، فوجدتُ في طرحه نقدًا عميقًا للبنى التقليدية، لكنني لم أكتفِ به، فالعالم أرحب من أن يُرى بعين واحدة. انفتح فضائي الفكري على الحداثة وما بعدها، لا لأهرب من الأسئلة، بل لأعمّقها، ولأختبر الأجوبة خارج إطارات الصراع الإيديولوجي الضيق. فهل يُعد ذلك خيانة فكرية أم بحثًا عن المعنى؟
عناوين جذابة أم مضامين سطحية؟ السفسطة ليست مشكلتي
اتهمني البعض بأنني أجيد العناوين الجذابة، لكن مضموني فارغ أو معقد، كأنما المطلوب مني أن أختصر السياسة في هتافات الشوارع. حسنًا، لن أدافع عن نفسي في هذا، فالقارئ الذي يقرأ لي بعين مُنصفة سيعرف أنني لا أمارس الكتابة كحرفة ميكانيكية، بل كبحث مستمر عن الفهم. وإن كانت بعض كتاباتي تستفز البعض، فلأنها تخرج من المساحات الرتيبة إلى أسئلة أكثر عمقًا. ومن لا يريد الغوص، فالبحيرات الضحلة متاحة للجميع.
بين هذا وذاك لا تضيقوا واسعًا، فالكتابة بحرٌ أوسع من صدوركم الضيقة
لستُ مثاليًا، ولا أملك مشروعًا فكريًا عظيمًا يستحق القراءة العميقة، ولستُ تاجر أفكار يُسوّق نفسه باعتباره المُخلّص الفكري لهذا الزمان. أكتب لأنني أريد أن أفهم، ولأنني لا أطيق اختزال الواقع في ثنائية قاتلة بين الأبيض والأسود. لا يزعجني النقد، لكنه يُضحكني حين يأتي من مثقف يرتدي بدلة اشتراها من أشهر محلات باريس، ثم يتحدث عن النقاء الثوري وهو يتبول في الشارع أمام الجميع.
أيها المتحمسون لجلدي فكريًا، تحيَّ شجرة النيم التي ظللتني ذات يوم، تحيَّ رياح الأسئلة التي لم تتوقف عن ملاحقتي، وتحيا الكتابة كمساحة رحبة لا تُختزل في تقييماتكم الضيقة.
zuhair.osman@aol.com