التايمز: إسرائيل تخطط لهجوم بري ضد حزب الله
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية أن الجيش الإسرائيلي وضع خططاً لغزو جنوب لبنان، مما يهدد بمزيد من التصعيد في الشرق الأوسط وفي مواجهة دعوات ضبط النفس من حلفائه الغربيين.
نتانياهو هو الأكثر توتراً بشأن بدء حرب على جبهة جديدة
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يريد دفع قوات حزب الله في جنوب لبنان شمالاً إلى نهر الليطاني، وهو خط ذو أهمية رمزية لكلا الجانبين.
ويتبادل الجانبان إطلاق النار بالمدفعية والصواريخ منذ بدء الحرب على غزة أوائل أكتوبر(تشرين الأول).
وانحسرت المخاوف الأولية من أن ينتشر الصراع بشكل أكثر خطورة إلى جبهات أخرى، عندما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن الحزب لن يشن هجوماً كبيراً ما لم يتم استفزازه أو ما لم تكن حماس على وشك هزيمة ساحقة.
ومع ذلك، يقول السياسيون والاستراتيجيون العسكريون في إسرائيل إنهم قرروا أنهم لا يستطيعون قبول وقف بسيط لإطلاق النار مع حزب الله في نهاية الحرب في غزة.
Israel Plans New Ground Incursion into Lebanon as War Against Hezbollah Intensifies - The Times
Risking further escalation in the Middle East war and despite calls for restraint from Western allies, the IDF has drafted plans to invade southern Lebanon.
Tel Aviv allegedly aims… pic.twitter.com/ud2io51rJu
وقد فر أو تم إجلاء حوالي 86,000 شخص من المنطقة الحدودية منذ بدء تبادل الصواريخ. وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إنه من غير المرجح أن يعود الكثيرون حتى مع وقف إطلاق النار.
ونظراً إلى أن قوة "حزب الله" أكبر بكثير مقارنة بحماس، فقد خشي الجيش الإسرائيلي من حجم هجوم محتمل على غرار هجوم 7 أكتوبر في شمال إسرائيل.
ولفت الضابط الكبير إلى ان "ما حدث في الجنوب لا يقارن بما يمكن أن يفعلوه هنا... العقيدة الإسرائيلية هي نقل الحرب إلى الجانب الآخر".
وأكد أن القرار بشأن إطلاق قوة برية عبر الحدود هو قرار يعود إلى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، وحكومته الحربية.
ولكن اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يؤكد أنه لا يمكن العودة إلى الوضع الراهن قبل 7 أكتوبر. وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي مستعد، ويواصل استعداداته...لقد وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على الخطط والجداول الزمنية المحددة للاستعداد.
وكان هناك جدل داخلي في مجلس الحرب منذ البداية حول مدى الجدية في التعامل مع التهديد الذي يشكله الحزب.
وتشير بعض التقييمات إلى أن حزب الله يخشى حدوث ردة فعل سياسية عكسية داخل لبنان إذا انزلق إلى صراع خطير مع إسرائيل، التي هددت مراراً وتكراراً بتدمير البلاد إذا حدث ذلك.
ومع ذلك، يعتقد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يعزز الآمال بشن هجمات محدودة في شمال إسرائيل، وهو يعتبر بالفعل تخلي سكانه المدنيين عن المنطقة الحدودية بمثابة انتصار.
ومن بين أعضاء مجلس الوزراء الحربي، يقال إن نتانياهو هو الأكثر توتراً بشأن بدء حرب على جبهة جديدة، حتى مع استمرار الجيش الإسرائيلي في مواجهة مقاومة شرسة في غزة ومعارضة عالمية بشأن مدى الخسائر في صفوف المدنيين التي يلحقها هناك.
ومع ذلك، كان يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي والجنرال السابق في الجيش، متفائلاً بشأن الحاجة إلى ردع حزب الله.
وطالب هذا الشهر حزب الله بسحب قواته إلى شمال الليطاني، وإلا تجبره إسرائيل على القيام بذلك. وأضاف أن إسرائيل "ستعمل بكل الوسائل المتاحة لها" إذا لم يتم تفعيل الوسائل السلمية لضمان ذلك.
ومع ذلك، ليس هناك ما يشير إلى أن حزب الله سينسحب طوعاً على الإطلاق - حيث تلعب قواته على الحدود الإسرائيلية دوراً رئيسياً في حجته بأنه القوة الرئيسية "التي تقاوم" إسرائيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی حزب الله ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ عام 2000.. الجيش الإسرائيلي يصل الى نهر الليطاني جنوبي لبنان
بغداد اليوم- متابعة
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، (26 تشرين الثاني 2024)، وصوله إلى منطقة وادي سلوقي ونهر الليطاني 30 كم جنوبي لبنان، وذلك لأول مرة منذ عام 2000، مشيرًا إلى أن هذا التقدم يأتي "في إطار مواجهة حزب الله" اللبناني.
وقال الجيش في بيان، إن قواته تواصل عملياتها "لتطهير مواقع إرهابية، إضافة إلى تدمير أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ في المناطق الوعرة والمبنية والجبلية جنوبي لبنان، التي استخدمت لتنفيذ هجمات ضد بلدات شمالي إسرائيل".
وذكر البيان أن "قوات من وحدة الكوماندوز نفذت عملية في منطقة وادي السلوقي، حيث تمكنت من العثور على مئات الأسلحة، وكشفت عن عشرات المنشآت تحت الأرض، إضافة إلى تدمير منصات إطلاق صواريخ جاهزة للاستخدام".
كما أوضح البيان أنه في منطقة نهر الليطاني "قاد فريق القتال التابع للواء ألكسندروني، بمشاركة وحدات خاصة، عمليات مبنية على معلومات استخبارية دقيقة"، حيث "استهدفت القوات خلالها ما وصف ببنى تحتية مخفية ضمن تضاريس معقدة، وخاضت مواجهات مباشرة مع المسلحين".
وأسفرت العمليات وفق البيان "عن تدمير عشرات منصات الإطلاق وآلاف الصواريخ والقذائف، إضافة إلى مستودعات ذخيرة تضم مدافع مخفية على سفوح الجبال".
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
وأكدت إسرائيل، الثلاثاء، أن اتفاق الهدنة المحتمل "سيحافظ على حريتها في العمل هناك للدفاع عن نفسها"، متوعدة بأنها "لن تتسامح مع أي انتهاك" له، فيما أعرب لبنان عن أمله بالتوصل إلى الاتفاق "الليلة".
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر، لرويترز، إن الاتفاق مع لبنان "سيحافظ على حرية إسرائيل في العمل هناك للدفاع عن نفسها، وإزالة تهديد جماعة حزب الله، وتمكين عودة سكان شمالي إسرائيل إلى ديارهم بسلام".
من جانبه، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، من أن تل أبيب "لن تتسامح مطلقا" تجاه أي انتهاك لاتفاق الهدنة الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله.
فيما أعرب وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، عن أمله في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل "بحلول الليلة".
وأكد الوزير أن الجيش اللبناني "سيكون مستعدا لنشر 5000 جندي على الأقل في جنوب البلاد، بمجرد انسحاب القوات الإسرائيلية".
كما عبر عن أمله في أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار، إلى مفاوضات مع إسرائيل "بشأن ترسيم الحدود البرية".
ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الثلاثاء، مشاورات أمنية، قبل أن يجتمع بالمجلس الوزاري المصغر، للمصادقة على الاتفاق المقترح لوقف الحرب في لبنان، وسط معارضة وُصفت بـ"الشديدة" من قبل رؤساء سلطات محلية في شمال إسرائيل، وأعضاء بالائتلاف والمعارضة.