رعاية المبتكرين والنوابغ 2023.. وزيرا التعليم والتعليم العالي يشهدان الفعالية الختامية لمسابقات الصندوق
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
كتب- عمر كامل:
هنأ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، المتأهلين والفائزين في مسابقات صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ لعام 2023.
وأشار عاشور إلى أن المتأهلين والفائزين يمثلون فخرًا للوطن، وأن إنجازاتهم تؤكد أن مصر تمتلك ثروة بشرية هائلة من الكفاءات والمواهب الإبداعية، متمنيًا أن يكون هذا التكريم حافزًا لهم على تحقيق المزيد من التألق والتميز والنجاح والإبداع في شتى المجالات، وأن يكون بمثابة نقطة الانطلاق نحو المستقبل الباهر الذي ينشدونه جميعًا؛ ليُسهموا في تنمية مجتمعاتهم الحديثة.
جاء ذلك خلال الفعالية الختامية لبرامج ومسابقات صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ لعام 2023، التي شهدها الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بحضور د.ضياء خليل، المدير التنفيذي للصندوق، ود.ماجد غنيمة، مدير الشراكات والتسويق بالصندوق، ولفيف من قيادات الوزارة والصندوق، وأعضاء هيئة التدريس، والباحثين والطلاب.
وهنأ الوزير أسرة صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ بهذه المناسبة الطيبة، مشيدًا بما قدموه من دعم ورعاية للشباب رواد الأعمال والمبتكرين والنوابغ، موجهًا الشكر لكل مَن أسهم في تكوين هذا المشهد الطيب والمميز.
وأكد وزير التعليم العالي أن الوزارة تُولي اهتمامًا كبيرًا برعاية رواد الأعمال والمبتكرين والنوابغ، إيمانًا منها بأنهم مستقبل الوطن، وأنهم القادرون على تحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات التي تواجهها بلادنا، مشيرًا إلى أن هذا يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تم إطلاقها 7 مارس الماضي، وتستهدف تهيئة بيئة محفزة وداعمة للتميز والابتكار، بما يُسهم في إعداد قاعدة علمية وتكنولوجية فاعلة، منتجة للمعرفة، وقادرة على الابتكار، تدفع الاقتصاد الوطني للتقدم المستمر.
وأشار عاشور إلى أنه في إطار هذه الاستراتيجية، أثمرت جهود الوزارة عن تحقيق إنجازات ملموسة على صعيد الابتكار وريادة الأعمال؛ منها على سبيل المثال لا الحصر، بدء التحسن التدريجي لوضع مصر في مؤشر الابتكار العالمي، حيث تقدمت مصر بمؤشر الابتكار العالمي ثلاثة مراكز خلال العام الجاري، حيث حصلت على المرتبة 86 عالميًّا من بين 132 دولة، وفقًا لتقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) لعام 2023.
وأكد وزير التعليم العالي أنه في إطار اهتمام مصر بتنمية المعرفة والابتكار، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية رعاية الموهوبين والنوابغ والمبتكرين، ووضع آليات لاكتشافهم، وبناء جيل من الكوادر الشابة المتميزة، قامت الوزارة بإنشاء صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ الذي يعد إحدى الأذرع الفنية للوزارة التي تقدم البرامج والمبادرات الداعمة للمبتكرين والنوابغ ورواد الأعمال، مشيرًا إلى نجاح الصندوق في الوصول ببعض الأفكار المُبتكرة إلى منتجات، حيث بلغ عدد الشركات الناشئة التي استفادت من برنامج ما قبل الاحتضان بالحاضنة الافتراضية نحو 43 شركة، فضلاً عن استفادة نحو 12539 طالبًا وباحثًا من البرامج والمنح التي قدمها الصندوق، وإنشاء 33 ناديًا ابتكاريًّا داخل المديريات التعليمية، وتدريب 95 مدربًا بنوادي الابتكار، وإنشاء 32 مركزًا لرعاية الموهوبين والنوابغ بالجامعات، وتقديم دعم مالي لتطوير الأفكار الابتكارية، ودعم منح دراسية، وجوائز للفائزين، بلغ ما يقرب من 8,866,000 جنيه.
ودعا وزير التعليم العالي جميع المُستثمرين إلى النظر في دعم أفكار الشباب المُبدع والمُبتكر، وتقديم الدعم المالي واللوجستي لها؛ لترجمة أفكارهم إلى مُنتجات ذات جدوى اقتصادية، مشيرًا إلى أن أفكار هؤلاء الشباب هي ثروة وطنية لا تُقدر بثمن، وهي قادرة على إحداث تغيير حقيقي في المجتمع؛ ولذلك، فإن الاستثمار في أفكار الشباب المبدع والمبتكر هو استثمار في المستقبل، مؤكدًا أنه على يقين بأن كل الأفكار والمشروعات المُقدمة من هؤلاء الشباب، ستلقى الدعم والرعاية والاهتمام من المعنيين، وستكون يومًا ما من إحدى دعائم الصناعة والإنتاج، وعدد منهم سيكون في مقدمة أصحاب الأعمال.
وأعرب الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، عن شكره وتقديره لكل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ؛ على جهودها لرعاية هذه الفعالية، مؤكدًا أننا نلتقي اليوم من أجل تحفيز أبنائنا وبناتنا المتميزين وتكريمهم، وتشجيعهم على مزيد من التفوق والإجادة، وتنمية ما لديهم من تميز وإبداع نفتخر ونعتز به جميعًا، إلى جانب تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتعميق ولائهم لوطنهم الغالي مصر.
وأكد الوزير أن المُبتكرين هم مَن يقودون ويصنعون التغيير في المستقبل؛ لذا تقوم الوزارة بالعمل في هذا الإطار وفقًا لتوجهات الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا هي التي تمكن الطلاب من إنتاج المعرفة، والوزارة تعمل من خلال النظام التعليمي الجديد على التعليم من أجل إنتاج المعرفة، لافتًا إلى أن خطة الوزارة الاستراتيجية 2024/2029 تضع الابتكار والمُبدعين والنابغين واكتشافهم ورعايتهم على رأس أولوياتها، مشيرًا إلى أن الوزارة لديها مراكز للمُبدعين، ومدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا؛ والتي تستهدف إعداد باحث صغير، كما أن الطلاب من الصف الرابع الابتدائي إلى الصف الثالث الثانوي في جميع المدارس يقومون بإعداد مشروع بحثي في كل فصل دراسي.
وأكد حجازي أن الوزارة تسعى للتوسع في مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM، مشيرًا إلى أن هذه المدارس تهتم بنواتج التعلم ومشروعات الكابستون التي يقوم بها الطلاب في ضوء التحديات الكبرى التي تواجه الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن هذه المدارس تستهدف رعاية المتفوقين في العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والاهتمام بقدراتهم، وتطبيق مناهج وطرق تدريس جديدة تعتمد على المشروعات الاستقصائية والمدخل التكاملي في التدريس، وتحقيق التكامل بين مناهج العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا بما يكشف عن مدى الارتباط بين هذه المجالات لإعداد طالب لديه القدرة على التصميم والإبداع والتفكير النقدي، وإكساب الطلاب مهارات التعلم التعاوني، بالإضافة إلى إعداد قاعدة علمية متميزة ومؤهلة للتعليم الجامعي والبحث العلمي.
وأكد الوزير حرص الوزارة على تقديم تعليم حقيقي، وأن يمتلك الطالب الجدارات والمهارات الشخصية ومهارات المستقبل، ومهارات البحث والتعلم مدى الحياة، وتحمل المسؤولية والاستقلالية، والمثابرة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعتزم عقد مؤتمر قومي لبدء حوار مجتمعي حول تطوير مرحلة الثانوية العامة، من حيث المناهج، وآليات القبول في الجامعات، ونظم التقويم، واختيار الطالب المسار المناسب لميوله واتجاهاته، مع إمكانية حرية تغيير المسار.
وأضاف الوزير أن اكتشاف الموهوبين والمبتكرين يجب أن يأتي في مرحلة مبكرة، لذلك بدأت الوزارة في مشروع دوري ريادة الأعمال، موجهًا كلمة للطلاب الذين شاركوا في هذا البرنامج، مهنئًا إياهم على خوض هذه التجربة والتفوق فيها، والحصول على مراكز متقدمة، مشيرًا إلى أن عقد هذه الفعاليات يأتي تقديرًا لحبهم للتعلم، واكتساب المهارات، وهي من أهم النقاط التي تثمنها الوزارة، وتشجعهم على استثمارها وتنميتها.
ووجه الدكتور ضياء خليل الشكر للدكتور أيمن عاشور على دعمه المتواصل للصندوق، واهتمامه الكبير برعاية المبتكرين والنوابغ في مصر، مهنئًا جميع الفائزين في مسابقات الصندوق، مؤكدًا أنهم أمل مصر في المستقبل، وهم من يحملون على عاتقهم مهمة بناء مصر الحديثة.
وأكد خليل أن صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ يعمل على توفير كل الدعم الممكن للمُبتكرين والنوابغ ورواد الأعمال من خلال البرامج والمسابقات المختلفة؛ بهدف رعاية إبداعهم وتطوير مهاراتهم، مشيرًا إلى تلقي الصندوق هذا العام عددًا كبيرًا من الطلبات المشاركة في مسابقات الصندوق، والتي تنوعت بين مجالات العلوم، والتكنولوجيا والهندسة، والابتكار الاجتماعي، والأعمال التجارية، وفاز في مسابقات الصندوق هذا العام مجموعة من الطلاب المبدعين، الذين قدموا أفكارًا ومشروعات مبتكرة، تسهم في حل تحديات التنمية في مصر.
وأوضح خليل أن من بين هذه المسابقات والبرامج، برنامج تأهيل الباحثين لريادة الأعمال R2E بالجامعات والمراكز والهيئات البحثية؛ لإكسابهم المهارات اللازمة لتحويل أبحاثهم العلمية المبتكرة إلى منتجات ذات جدوى اقتصادية، حيث تم تدريب 80 عضو هيئة تدريس وبحوث، وتخرج 37 منهم، وأصبحوا مستعدين لبدء شركاتهم التكنولوجية الناشئة، مشيرًا إلى تعاون الصندوق أيضًا مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تنفيذ برنامج نادي الابتكار IClub؛ لإنشاء نوادٍ للابتكار بالمدارس، لنشر أساسيات الابتكار وريادة الأعمال والملكية الفكرية لدى الطلاب، موضحًا أنه تم تدريب 155 مدرسًا لعضوية وإدارة نوادي الابتكار بمدارس STEM، وتدريب 650 طالبًا على أساسيات الابتكار والملكية الفكرية، وتقديم الدعم المادي لتطوير 32 فكرة ومشروعًا ابتكاريًّا، وتم تصفية المراكز الثلاثة الأولى، ومنحها جوائز مالية (100 ألف جنيه).
وأشار خليل إلى أن مسابقة حافز الابتكار تستهدف الطلاب المُبتكرين بالجامعات في التخصصات العلمية المختلفة، الذين لديهم أفكار ابتكارية تقدم حلولًا للتحديات الراهنة بمصر، موضحًا حصول الطلاب على برامج تدريبية متنوعة، وجلسات توجيه، وإرشاد لتطوير مشروعاتهم، ودعم مالي قدره 40 ألف جنيه، لافتًا إلى أن مسابقة صناع التغيير، تستهدف دعم المبادرات المُقدمة من الأندية والأسر الطلابية لحل مشكلات مجتمعية وبيئية وفقًا لرؤية مصر 2030.
وأعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي أسماء الفائزين والمتأهلين بجميع برامج ومسابقات صندوق رعاية المُبتكرين والنوابغ لعام 2023، والتي تشمل مسابقة حافز الابتكار، برنامج تأهيل الباحثين لريادة الأعمال (R2E) بالجامعات والمعاهد المصرية، مسابقة صناع التغيير، برنامج IClub للطلاب المُبتكرين بالمدارس.
وحصلت جامعة جنوب الوادي على المركز الأول في "مسابقة صناع التغيير"، تليها جامعة فاروس في المركز الثاني؛ ثم جامعتا عين شمس وطنطا على المركز الثالث مُناصفة.
وحصل فريق "المخادعون" بجامعة المنصورة الأهلية على المركز الأول في مسابقة حافز الابتكار، يليه فريق جامعة بورسعيد رقم 2 في المركز الثاني، ثم جاء فريق جرين هيدروجين جامعة بني سويف على المركز الثالث.
وحصل فريق مدرسة STEM الشرقية على المركز الأول في مسابقة نوادي الابتكار للطلاب المبتكرين بالمدارس IClub، وجاء فريق مدرسة STEM الغربية على المركز الثاني، وحصل فريق مدرسة STEM المنيا على المركز الثالث، وحصل فريق مدرسة STEM الفيوم على المركز الثالث مُكرر.
وشهد الوزيران توقيع بروتوكول تعاون بين صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ وشركة "إيناكتس"، ووقع البروتوكول د.ضياء خليل الرئيس التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، ود.فاطمة سري الرئيس التنفيذي لشركة "إيناكتس مصر".
وتفقد الوزيران معرضين تضمنا عرض مشروعات الفرق النهائية، سواء لطلاب مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM أو طلاب الجامعات، وتضمنت اختراعات وابتكارات ومشروعات الطلاب عدة مجالات متنوعة، منها الطب والطاقة والكيمياء الحيوية، والصحة، والأنظمة المدمجة، وعلوم السلوك، والزراعة، والطاقة المتجددة، والهندسة الطبية، واستمع الوزيران إلى شرح الطلاب والطالبات لمشروعاتهم، وأكدا أهمية مواصلة الطلاب دراستهم وتطوير مشروعاتهم؛ لتطبيقها على أرض الواقع بما يعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الوطني.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى مسلسلات رمضان 2024 فانتازي سعر الفائدة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي صندوق رعاية المبتكرين المواهب طوفان الأقصى المزيد صندوق رعایة المبتکرین والنوابغ التعلیم العالی والبحث العلمی وزیر التعلیم العالی على المرکز الثالث أن الوزارة فی مسابقات وحصل فریق لعام 2023 أفکار ا جمیع ا حافز ا
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم يشارك في "منتدى أصدقاء التعليم"
شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، فى منتدى "أصدقاء التعليم" الذي تنظمه الشراكة العالمية للتعليم "GPE" تحت عنوان “نظام التعليم على النمط الياباني والآفاق المستقبلية لمؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية في أفريقيا: التعلم من تجربة مصر".
جاء ذلك بمشاركة أعضاء الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)، وأعضاء البرلمان الياباني، وممثلي الوكالة اليابانية للتعاون الدولي(جايكا)، والدكتور هاني هلال الأمين العام للشراكة المصرية للتعليم، ونيفين حمودة مستشار الوزير لشؤون العلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية.
كلمة وزير التربية والتعليموأعرب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن سعادته لمشاركته منتدى أصدقاء التعليم، مشيرًا إلى أن حديثه اليوم ليس فقط لمناقشة النجاحات المشتركة بين مصر واليابان في مجال التعليم، ولكن أيضًا الحديث حول الرؤية التحويلية التي توجه الجهود في تطوير التعليم.
كما أعرب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن خالص امتنانه لحكومة اليابان والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) على دعمهما المستمر للنهوض بالعملية التعليمية في مصر، مؤكدًا أن التزامهم ساهم في تعزيز الشراكة بين البلدين وكان له تأثير كبير على تطوير التعليم في مصر.
وقال وزير التربية والتعليم : “إن التعليم هو حجر الزاوية في التنمية الوطنية والتقدم العالمي"، مشيرًا إلى أن مصر تعمل على تحقيق رؤيتها 2030، وتدرك أن إصلاح التعليم ليس خيارًا بل ضرورة.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن استراتيجية الوزارة تتبنى نماذج تعليمية شاملة تعمل على إعداد الطلاب، ليس فقط للوظائف ولكن للحياة في عالم مترابط ومعقد بشكل متزايد، ولهذا السبب تبنت الوزارة نظام التعليم على النمط الياباني، وهو نموذج يتجاوز حدود التعلم التقليدي القائم على المعرف ويعمل على التركيز على تنمية الشخصية والمسؤولية والقيم، مشيرًا إلى أن هذا النمط التعليمي يتماشى تمامًا مع تطلعات مصر لتنمية قادة المستقبل الذين يتميزون بالابتكار والقيم الأخلاقية، ويتمثل جوهر هذا النهج في مفهوم "التوكاتسو"، الذي يجسد روح التعليم الشامل.
وتابع وزير التربية والتعليم أنه من خلال إنشاء المدارس المصرية اليابانية، التي يصل عددها الآن إلى 55 مدرسة في مختلف أنحاء الجمهورية، فقد شهدنا قوة هذا النموذج في تحويل التعليم، حيث أصبحت هذه المدارس بمثابة نموذج للتميز، وإعادة تشكيل ممارسات إدارة المدارس، وإثراء العلاقة بين الطلاب والمعلمين، ورعاية الطلاب أصحاب المهارات وإعدادهم للقيادة.
ونوه الوزير عن أن مبادرة المدارس المصرية اليابانية ليست مجرد علامة فارقة؛ بل هي مخطط للمستقبل، مضيفًا إلى أننا نستهدف التوسع في هذا البرنامج، للوصول إلى أكثر من 100 مدرسة مصرية يابانية؛ حتى يتمكن كل طفل في مصر، بغض النظر عن مكان إقامته، من الاستفادة من هذا النموذج الاستثنائي.
وأكد الوزير أن الوزارة تطمح لدمج مبادئ "التوكاتسو" والتعليم على النمط الياباني في كل مدرسة حكومية في مصر، مما يخلق نظامًا موحدًا للتميز يخدم جميع المجتمعات، موضحًا أن تحقيق هذه الرؤية سوف يتطلب شراكات قوية ومستدامة، والتعاون بين مصر واليابان هو دليل على ما يمكن تحقيقه عندما تتحد دولتان تحت هدف مشترك.
ودعا وزير التربية والتعليم الشركاء من الحكومة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي إلى مزيد من الدعم للعملية التعليمية في مصر والارتقاء بهذه المبادرة إلى آفاق جديدة، قائلًا: "بالعمل معًا، يمكننا أن ننشئ نموذجًا مستمرًا للتعليم الجيد، ليس فقط لمصر، بل كنموذج للقارة الأفريقية بأكملها، فالتعليم يعد بمثابة جسر بين الثقافات، ووسيلة للتفاهم، وأساسًا للابتكار، وأنه من خلال الجمع بين نقاط القوة في فلسفة التعليم اليابانية ورؤية مصر للتطوير فإننا نعمل على بناء أسس مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا"، مشيرا إلى ضرورة استغلال هذه الفرصة للتأكيد على الالتزام المشترك بالتعليم الجيد، وتنمية الشخصية، والمواطنة العالمية.
جدير بالذكر أن منتدى أصدقاء التعليم يهدف إلى تعزيز الشراكات حيث يجمع المنتدى بين الحكومات، والجهات المانحة، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص لدعم خطط التعليم الوطنية، وكذلك مشاركة المعرفة من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات لتطوير التعليم على المستويات المحلية والعالمية.
وترجع أهمية هذا المنتدى إلى كونه فرصة للتركيز على التحديات التي تواجه التعليم، مثل نقص التمويل، والفجوات التكنولوجية، وعدم المساواة، وذلك من خلال تعزيز التعاون الدولي لتحقيق تأثير إيجابي ومستدام.
كما يهدف المنتدى إلى زيادة التمويل بتشجيع المزيد من الاستثمارات في التعليم لدعم الدول التي تحتاج إلى موارد لتطوير أنظمتها التعليمية، بالإضافة إلى تعزيز التعليم الشامل من خلال التركيز على تحقيق أهداف التعليم للجميع، وضمان العدالة والشمولية في الحصول على التعليم.