سودانايل:
2024-11-22@03:22:55 GMT
بيانات الحركة الفلولية: دفاع عن بيوت الأشباح ومسعّري الحروب !!
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
هل قرأت يا صديقي البيان الذي صدر باسم حركة الإنقاذ المسماة تمويهاً بـ(الحركة الإسلامية.)..؟!
في كل يوم تتكشّف للشعب السوداني العظيم مساوئ ومخازي تنظيمات الإنقاذ الفلولية الغارقة حتى أذنيها في الضلال البعيد..!!
وفي وسع كل شخص أن يقسم صادقاً غير حانث أن كل ما وقع في السودان من (بلاوي) منذ خمسة وثلاثين عاماً وحتى الآن هو من (درش وطحن) هذه الحركة وهي في السلطة.
قف أيها الممتري (على أقل من مهلك) وانظر ماذا ترى..؟! واجعل ضميرك دليلك (ولا تماري في الحق)..وسيقدح الله في بصيرتك لترى هذه التنظيمات عارية من كل فضيلة..متحفزة لكل ما يجلب الأذى والمصائب ويزيد من تعكير الحياة وتخضيبها بالدماء ونشر سحائب الفساد السوداء..! هذه هي الحركة وها هم قادتها القدامى والجُدد الذين وضعوا الحق (وراءهم ظهرياً) واستوحشوا في أقبيتهم المظلمة واستبدوا واستكبروا (وعتوا عتوا كبيرا) وكان ختام مسيرتهم هذه الحرب الحاضرة التي قتلت الأبرياء واغتصبت الصبايا ودمرت البلاد وطردت الناس من بيوتهم وشردتهم بين الأصقاع.. فهل تريد دليلاً أكثر من هذا على ما أوصلتنا إليه هذه الحركة ورجالها (الميامين) أصحاب تزكية المجتمع وفضلاء (هيئة الذكر والذاكرين( وشيوخ لجنة التضرّع المركزية..!
لم تستنكف هذه الحركة أنها اجتمعت (تحت العمائم واللحى) والسودان يئن تحت أشباح الموت وآليات الدمار لتصدر بياناً تدافع فيه عن رجال مخابراتها (فرسان بيوت الأشباح) ومسعّري الحروب التي تطحن المدنيين..فشمرت عن ساعدها لتبرئة ساحتهم بعد أن انتاشتهم العقوبات...وقد كانوا ثلاثة (قوش ومحمد عطا وطه عثمان) إلا أن شفاعتها (اقتصرت على اثنين واستبعدت الثالث) بحجة انه أصبح من مناصري جماعة الدعم السريع..!
والحركة تعلم أنها صنعتهم جميعاً..إلا أن تيار المصالح الذاتية وإهدار حصانة المال العام..(وهو خلاصة تربيتها لأولادها) جعل أصدقاء الأمس هم (خصوم اليوم)..! وقد كانت المفاصلة التي جرت في الصراع حول نشب الدنيا بين جماعة البشير وجماعة المخلوع (أوكازيوناً مفتوحاً) لموسم الانتقال والتسجيلات بين الفريقين..كان عنوانه اللهاث حول من يملك المال ويمنح الوظائف للتكسّب من موارد الدولة والتنافس على السحت..! والجميع يذكرون يومها هرولة "بدر الدين طه" و"محمد الحسن الأمين" وغيرهم من (خيمة الترابي) إلى (تعريشة المخلوع)..!
هذا تاريخ مشهود وحاضر قائم لا مجال لإنكاره وهم يعرفونه كما يعرفون ثرواتهم..ولكنهم يريدون إلهاء الناس عما فعلوا..ألا إنما فعلوا لـ(تكاد السماوات يتفطّرن منه وتنشق الأرض وتزول الجبال هدا)..!!
هل تجلت (مناقب هذه الحركة) في إصدار البيانات في مكابرة صريحة للدفاع عن المدانين بالوقائع المثبتة والجرائم الموثقة والتحريض على استمرار الحرب..طمعاً في انتصار يتم بتشريد الوطن وتفريغه من أهله..!
حتى لا ننسى؛ هذه هي الحركة التي قصمت ظهر الوطن و(شرعنت القتل والفساد)..ولا ينسى الناس ما فعلت طوال هذه السنوات العجاف..فقد كان أحد قادتها وكان (قيماً على المال العام) قد شيّد جداراً جديداً لمنزله بالمليارت في أوان قمة عجز الموازنة العامة وكان أهل الحي يتعجبون من هذا الجدار العجيب ويرون الرجل وهو يغدو ويروح بمسبحته لمسجد الحي..! وقائد آخر من شيوخها استولى على ارض حكومية وكلف جهاز الأمن ببناء (فيلا هووليودية) عليها باعتبارها سكنه الحكومي..ولكنه لم بسكن فيه..بل قام بإيجاره لهيئة أجنبية بالدولارات.. فمنحوه مسكناً آخر (بالمجان)..!
وقائد ثالث من قادتها احتل الموقع الحكومي الممتاز في شارع (المك نمر) وجعله مقراً لشركته ومهنته الخاصة..! ورابع من مرجعيات الحركة الكبار جعل خزانة منزله معرضاً للعملات الأجنبية التي قتلوا بسببها مجدي وجرجس..مع أن هذين الشابين كانت العملة الأجنبية (من حُر مالهما)..!
وقائد خامس كان يحمل مال الدولة في حقيبته الخاصة ويصرف منه بغير إيصالات (على نفسه وعلى شراء الذمم)..وقائد سادس (له ذبيبة سجود) قام بسرقة الكهرباء من المسجد المجاور لعمارته..وسابعهم قيادي كبير آخر من المؤسسين دافع عن قائد أخر في (أمر منكر) بحجة أن روحه طاهرة ..وليس ذنبه أن سكنت روحه في جسد فاسد..الله لا كسّبكم...!
murtadamore@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: هذه الحرکة
إقرأ أيضاً:
"حُرُوب اليوم".. ليْسَت عَالميَّة
الدول القوية والكبرى والفاعلة على الساحة الدولية تخشى تكلفة الحرب أكثر من الدول الضعيفة
تشير الأبحاث والدراسات السياسية والاستراتيجية والتقارير والتحليلات إلى قول فصل يتضمن ذهابنا إلى "حرب عالمية ثالثة"، الأمر الذي كرَّس مخاوف لدى معظم سكان العالم، ولكن بنسب مختلفة تزيد أو تقل حسب الموقع الجغرافي من ميدان الحرب، الذي يبدأ من الدول المجاورة، وقد لا ينتهي عند الحدود القاريَّة، فعلى سبيل المثال، تتخوف الدول الأوروبية المجاورة لأوكرانيا من تمدد الحرب، وكذلك الأمر بالنسبة للدول المجاورة لفلسطين ولبنان.
من الناحية الإعلامية، كما هو لجهة الموقفين السياسي والعسكري، فإن العالم فيه كثير من بؤر التوتر ما يجعله في حروب دائمة لم تنقطع، وهو ما يبدو جليّاً في كثير من مناطق العالم، بل أنه يشمل كل القارَّات، فمنطقتنا العربية ـ مثلاً ـ واجهت منذ 1948 إلى أيامنا هذه عدداً من الحروب التي أجبرت عليها، حيث خاضت دولنا حروبا جماعية ضد الأعداء ومنهم إسرائيل بوجه خاص، وأخرى فردية حين غزتها قوى خارجية، وقضت على أنظمتها السياسية، وسيطرت بشكل مباشر على صناعة القرار فيها، وهناك نوع ثالث من الحروب توزع في منطقتنا بين حربين أهلية وجوارية.
والذين يتوقعون اليوم حدوث حرب عالمية ثالثة، بل يذهبون إلى وجود مؤشرات تشي جميعها بوقوعها، هم أولئك الذين ينظرون إلى الحالة الراهنة من زاويتين:
الأولى، تتعلق بما يحدث الآن، خاصة المواجهة الحالية بين الغرب، ممثلا في التحالف الأوروبي ـ الأمريكي ضد روسيا الاتحادية على خلفيّة الحرب الدائرة في أوكرانيا، وكذلك حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، ما يعني المواجهة بين إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، ودول المنطقة، وتحديدا إيران.
والزاوية الثانية: هي ميراث الحربين العالميتين السابقتين (الأولى والثانية)، لجهة تمدد الحرب لتشمل دول العالم كلها، من منطق عوامل كثيرة، منها: الثروات، والطاقة، والمواقع الجيو ـ استراتيجية.. إلخ.
من الناحيتين الواقعية والحقيقية، فإن الدول القوية والكبرى والفاعلة على الساحة الدولية تخشى تكلفة الحرب أكثر من الدول الضعيفة، لأن هذه الأخيرة، ومنها دولنا العربية، لم تتمتع بسلام حقيقي إلا قليلا.. أنها تعيش فترات متقطعة من تاريخها الوطني والقومي تحت مآسي الحروب، أي أنها لا تزال في خضم زمن الحرب العالمية الثانية، أو على الأقل تبعاتها، ما يعني أن الحرب لم تضع أوزارها، وهي تقوى وتضعف بناء على حسابات الدول الخارجية وميراثها الاستعماري أكثر من دوافعها الداخلية الوطنية والقومية.
من ناحية الخطاب الموجه للرأي العام العالمي يمكن للخبراء ـ أو من يدعون ذلك ـ أن يروجوا لقرب اندلاع حرب عالية ثالثة، وهذا القول قد يقبل من الناحية النظرية إما لتخويف الناس أو لتحذيرهم، لكن غير ممكن الحدوث على المستوى العالمي في الوقت القريب، وإن كان متوقعاً بنسبة أكبر في الأمد البعيد ضمن "سنن التدافع"، وبديله في الوقت الراهن، احتمال قيام حرب إقليمية في منطقة بعينها من العالم، وتحديداً في أوروبا انطلاقاً من الحرب الدائرة الآن بين روسيا وأوكرانيا، حيث تحظى بدعم أمريكي ـ قد يتغير في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب ـ كما تحظى هذه الأخيرة بدعم أوروبي، وإن كانت بعض الدول المجاورة لها بدأت تحضر نفسها لحرب مقبلة أخبرت بها شعبها.
القول بقيام حرب إقليمية قد يشمل منطقتنا العربية حقيقية، لكن لن تسهم فيه دول الجوار المحاذية لدول الحرب، إنما دول أخرى شريكة معنا في الجغرافيا، ولكنها من الناحية الاستراتيجية مهمة لدولنا الوطنية، ولها تحالفاتها المرتبطة بمصالحها، الأمر الذي قد يجعل من أوطاننا مجالا للصراع الدولي، وقد ننتهي إلى ضحية نتيجة التحالفات الدولية، تماما كما ستؤول إلى ذلك الدول التي ستواجه الغرب لأجل وحدتها الترابية مثل الصين، التي لا تزال تصر على ضمِّ تايوان، وهذا نوع آخر من الحروب، الذي سيختلط فيه الانفصال من أجل الحرية مع أجندة الغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، ما يعني إبعاد الصين عن السلام، وجعلها في خوف دائم من الحرب.