موقع 24:
2024-11-22@10:41:36 GMT

هل من الممكن حدوث دفء في العلاقات الصينية الأمريكية؟

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

هل من الممكن حدوث دفء في العلاقات الصينية الأمريكية؟

يرى المحللان على واين وديفيد جوردون، أنه من المرجح أن يسهم الاجتماع الذي عُقد بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ في سان فرانسيسكو، والذي جاء تتويجاً لعدة أشهر من الدبلوماسية بين مسؤولين أمريكيين وصينيين على مستوى عال، في استقرار العلاقات بين واشنطن وبكين على الأقل على المدى القصير.

وقال واين، هو كبير المحللين في مجموعة أوراسيا للاستشارات، وجوردون، وهو أحد كبار المستشارين في مجموعة أوراسيا والمدير السابق لادارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية: "إن الرئيسين الأمريكي والصيني اتفقا على إقامة عدة قنوات لتعزيز التعاون بين الجيشين، والتعاون لوقف تدفق المركبات الأولية لتصنيع مادة الفنتانيل المخدرة من الصين، وتوسيع نطاق رحلات الطيران المباشرة في الاتجاهين، وأشكال أخرى للتبادل بين الشعبين".

"At the most basic economic level, China needs the United States -- a fact that Xi clearly either hasn't yet realized or refuses to admit," writes Elaine Dezenski. https://t.co/fXAcAvEyl1

— National Interest (@TheNatlInterest) December 15, 2023

ولكن المحللين قالا، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، إنه لا يمكن توقع أن تغير مثل هذه النتائج الطابع التنافسي بشكل أساسي للعلاقات الأمريكية الصينية. وفي الواقع، تلك المنافسة مرشحة للزيادة على الصعيد الجغرافي والمهام.

ولاتزال الدبلوماسية الأمريكية الصينية هشة، ففي شهر فبراير (شباط) الماضي، ألغى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة إلى الصين وسط اكتشاف إدارة بايدن منطاد تجسس صيني مشتبه به قرب قاعدة عسكرية في مونتانا، والخبر السار هو أن بايدن وشي لديهما حوافز قوية قصيرة المدى لوقف التدهور في العلاقات الأمريكية الصينية.

وأضاف المحللان أنه ليس بمقدور بايدن، الذي يتصارع مع حرب مروعة بين روسيا وأوكرانيا، وأزمة آخذة في التصعيد بين إسرائيل وحماس، أن يتعامل مع أزمة ثالثة. ومن جهة أخرى، يواجه شي مشاكل اقتصادية متصاعدة في الداخل وعلاقات عدائية على نحو متزايد مع الديمقراطيات الصناعية المتقدمة في العالم.

غير أن هناك اختباراً كبيراً للعلاقات يقترب بسرعة، حيث سوف تنتخب تايوان رئيساً جديداً في 13 يناير (كانون الثاني) المقبل، ويعد ويليام لاي تشينج - تي من الحزب التقدمي الديمقراطي الأوفر حظاً للفوز. وقد يتخذ لاي، الذي يصف نفسه بأنه "عامل استقلال تايوان"، خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تآكل الوضع الراهن عبر المضيق، ومن المحتمل أن يكون ذلك بدعم كبير من جانب الكونغرس الأمريكي.

ومن جانبها، تواصل بكين تكثيف ضغطها على تايبيه. وأطلق جيش التحرير الشعبي الصيني صواريخاً باليستية فوق تايوان خلال زيارة للجزيرة في شهر أغسطس (آب) عام 2022، قامت بها آنذاك رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وكانت المرة الأولى التي فعلت فيها ذلك منذ اندلاع أزمة مضيق تايوان عام 1996-1995.

ومع ذلك، هناك 3 أسباب على الأقل للاعتقاد بأن بكين لا تفكر بشكل جدي في شن غزو الآن. أولاً: لأن الصين أمامها مجالاً متسعاً لبذل جهد الخنق الصبور ومتعدد الأوجه، "أي حملة المنطقة الرمادية العدوانية على نحو متزايد من الإكراه السياسي والنفسي والاقتصادي والدبلوماسي، والتي تهدف إلى جعل مواطني تايوان يشعرون بأنهم عاجزون ومنقسمون ومعزلون".

وإذا تم استبعاد عامل غير متوقع بشكل كبير، على سبيل المثال قرار من رئيس تايوان المقبل بإعلان استقلال الجزيرة أو تخل رسمي من جانب الولايات المتحدة عن "الغموض الاستراتيجي" ، فإنه من غير المرجح أن تختار الصين الدخول في مناورة عالية الخطورة ليس لدى الجيش الشعبي الصيني استعداد لها بشكل واضح.

خلال زيارة لفيتنام.. الرئيس الصيني يوجه رسالة إلى #أمريكا https://t.co/PUMkDY0eHs

— 24.ae (@20fourMedia) December 13, 2023

والسبب الثاني هو أنه يمكن القول بأن أي محاولة غزو فاشلة مع ما تنطوي عليه من تكاليف عسكرية واقتصادية ودبلوماسية باهظة، سوف تسهم أكثر من أي تطور آخر في تعريض مسعى شي من أجل "التجديد العظيم للأمة الصينية " للخطر.

والسبب الثالث هو أنه بينما يقدر شي أن النظرة الاستراتيجية للصين تتعرض لتحديات أكثر مما كانت في بداية العقد، فإن هناك دليل ضئيل إن كان هناك أي دليل على الإطلاق، يشير إلى أن تقييمه طويل المدى لدوره في الشؤون الدولية يتضاءل.

ويعد غزو أوكرانيا من جانب روسيا بمثابة تحذير للصين. وتهدد هجرة الأدمغة وتشديد العقوبات الغربية توقعات النمو على المديين المتوسط والطويل لروسيا بحدوث خسائر مادية ضخمة، كما يؤدي انخفاض القدرة على الحصول على أشباه الموصلات إلى تقويض قاعدتها للتصنيع الدفاعي.

وتساءل المحللان عن ماهية الدروس التي قد يتعلمها شي من الصعوبات التي تواجهها روسيا في أوكرانيا ؟ ويتبادر للذهن 3 دروس على الأقل، أولها، أنه حتى إذا كانت دولة معتدية تملك تفوقاً كبيراً من الناحية العسكرية التقليدية، فإنها يمكن أن تتعثر إذا قللت قيادتها من تقدير إرادة خصمها على القتال.

وبينما أعطى شي تعليمات للجيش الشعبي الصيني بأن نكون لديه القدرة على غزو تايوان بحلول عام 2027، يشير الاضطراب بين صفوف قيادته العليا إلى أنه ربما يفتقر للثقة في استعداد الجيش وبصفة خاصة مع الوضع في الاعتبار بأن التحدي العملياتي الذي تواجهه الصين، عند القيام بعملية إنزال برمائية سوف يكون أكثر تعقيداً بشكل كبير من شن غزو بري لدولة مجاورة برياً.

والسبب الثاني، الذي يرجع إلى حد كبير للأول، هو أن الأمل في خوض حرب قصيرة ضد تايوان، يعد بشكل كبير ضرباً من الوهم، ومن المرجح أن يكون عدد قليل من المراقبين قد تخيلوا في 24 فبراير (شباط) عام 2022، أن أوكرانيا سوف تظل صامدة أمام روسيا لقرابة عامين مقبلين. وبالنسبة لتايوان، فإنها تتبنى دفاعات حصينة لردع أي عدوان من جانب الصين، وسوف تكون أرضها الجبلية بمثابة تحديات عملياتية للجيش الشعبي الصيني.

#أمريكا تحذر #الصين من التدخل في انتخابات تايوان https://t.co/SQfXEZdcfQ

— 24.ae (@20fourMedia) December 15, 2023

وثالثاً هو أن اندماج الصين الشامل في الاقتصاد العالمي يجعلها أكثر تأثراً بالعقوبات الاقتصادية من روسيا، بصفة خاصة أن اعتمادها الكبير على رقائق المعالجة الصغيرة الغربية سوف يحد من قدرتها على إضعاف جهد منسق للتفكيك من جانب الديمقراطيات الصناعية المتقدمة.

واختتم المحللان تقريرهما بالقول "إنه من المفارقة إذن، أنه حتى في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة للعدول عن غزو صيني لتايوان، فإنه يتعين عليها أن تؤكد تفاؤل الصين بشأن المستقبل: فكلما شعرت الصين على نحو أقل بالحاجة الملحة لتحقيق إعادة التوحيد، كلما أصبح أمام واشنطن المزيد من الوقت لصياغة مزيج من الردع والطمأنة، الذي من شأنه أن يقلل احتمالات حدوث مواجهة كارثية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة تايوان الصين أمريكا الشعبی الصینی من جانب

إقرأ أيضاً:

بعد فوز ترامب.. الاهتمام بـالتأشيرات الذهبية بين المواطنين الأمريكيين يرتفع بشكل كبير

(CNN)—أوروبا قد ترحّب قريباً بموجة من الأميركيين الأثرياء، حيث يتطلع الناخبون الديمقراطيون الذين يواجهون وصول دونالد ترامب إلى رئاسة أخرى مدتها 4 سنوات إلى اللجوء إلى الخارج.

وارتفع الاهتمام بما يسمى "التأشيرات الذهبية" بين المواطنين الأمريكيين منذ الانتخابات، وفقا لمستشارين يساعدون الأثرياء على الهجرة، إذ تسمح التأشيرات الذهبية للأشخاص بشراء الجنسية الأجنبية أو الإقامة بشكل فعال من خلال استثمارات كبيرة، بما في ذلك العقارات أو السندات الحكومية أو الشركات الناشئة.

وقالت شركة "هينلي آند بارتنرز"، التي تدعي أنها اخترعت مفهوم المواطنة عن طريق الاستثمار في التسعينيات، إن استفسارات المواطنين الأمريكيين عبر موقعها الإلكتروني ارتفعت بنسبة 400% تقريبًا في أسبوع الانتخابات مقارنة بالأسبوع السابق، ومع ذلك، فإن العديد من هؤلاء الأفراد لا يخططون للانتقال بشكل دائم إلى بلد جديد.

وأوضح رئيس عملاء القطاع الخاص في شركة هينلي آند بارتنرز، دومينيك فوليك قائلا: "التركيز الرئيسي لمعظم الأميركيين هو مجرد الحصول على الخيار... مثل بوليصة التأمين".

من جهتها قالت شركة أرتون كابيتال، وهي شركة استشارية أخرى للهجرة الاستثمارية، إنها تلقت أكثر من 100 استفسار في اليوم التالي للإعلان عن فوز ترامب الحاسم بالانتخابات الأمريكية، أي خمسة أضعاف المتوسط ​​اليومي المعتاد.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أرماند أرتون، لشبكة CNN إن "نسبة صغيرة جدًا من هؤلاء الأشخاص ينتقلون بالفعل، لكنهم جميعًا يريدون أن يكون لديهم الخيار كخطة بديلة"، مضيفا: "سنكون بالتأكيد مشغولين للغاية (خلال) الأشهر الستة المقبلة في السوق الأمريكية".

مقالات مشابهة

  • قبل عودة ترامب.. الشركات الأمريكية تُحيي استراتيجية "تخزين البضائع الصينية"
  • دبلوماسي أمريكي..الاختراق الصيني لشبكات الاتصالات الأمريكية هو الأسوأ في التاريخ
  • محمد عبد الرحيم البيومي: الحضارة الإسلامية ساهمت بشكل كبير في تقدم مهنة الطب
  • الدفاع الصينية: واشنطن هي المسئولة عن عدم انعقاد اجتماع بين وزيري الدفاع الصيني والأمريكي
  • معالي سعيد محمد الطاير يستقبل وفداً من كلية بنك الشعب الصيني للعلوم المالية التابعة لجامعة تشينغهوا الصينية
  • بعد فوز ترامب.. الاهتمام بـالتأشيرات الذهبية بين المواطنين الأمريكيين يرتفع بشكل كبير
  • أبوظبي تستضيف الدورة الثانية من معرض المنتجات الصناعية الصينية لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع الصين
  • السفير الصيني بالقاهرة يشيد بالعلاقات الصينية الإماراتية
  • التقاء نهرين بلونين مختلفين دون امتزاج في الصين (فيديو)
  • الرئيس الصيني: بكين مستعدة لتعميق العلاقات مع باريس