لندن-راي اليوم أعلن الأردن أن برنامج الأغذية العالمي بصدد قطع الدعم عن اللاجئين السوريين في المملكة، وأن المملكة لا تستطيع وحدها تحمل “العبء” وحدها. جاء ذلك في بيان لوزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس، نشره على حسابه بموقع “تويتر”، بحسب سبوتنيك. وقال الصفدي: “بحلول 1 أغسطس (آب)، سيقطع الأغذية العالمي الدعم الحيوي للاجئين السوريين في الأردن”.

وأكد أن وكالات الأمم المتحدة الأخرى وبعض المانحين سيفعلون الشيء نفسه، مضيفا “لن نكون قادرين على سد الفجوة، وسيعاني اللاجئون.. لا يمكننا تحمل هذا العبء وحدنا”. وشدد وزير الخارجية الأردني على أن “توفير حياة كريمة للاجئين مسؤولية عالمية، وليست (مسؤولية) بلدنا وحده كبلد مضيف، ويجب أن تعمل الأمم المتحدة لتمكين العودة الطوعية (للاجئين السوريين إلى بلداهم)، وحتى ذلك الحين يجب أن تحافظ وكالاتها على الدعم الكافي”. ومضى الصفدي بقوله: “سوف نتشاور مع البلدان المضيفة الإقليمية لعقد اجتماع لتطوير استجابة مشتركة لانخفاض الدعم للاجئين السوريين، بما في ذلك من خلال برنامج الأغذية العالمي وغيرها، وتدابير التخفيف من تأثيره”. وختم بالقول: “لا يمكن لعبء توفير حياة كريمة للاجئين أن يستمر في التحول نحونا وحدنا”. ويقيم في الأردن نحو 1.3 مليون سوري، نحو نصفهم مسجلون بصفة “لاجئ” في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، فيما يقيم 750 ألفا منهم في المملكة، قبل اندلاع أحداث عام 2011 في سوريا. وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قالت الأمم المتحدة على موقعها الرسمي، إن برنامج الأغذية العالمي أعلن عن تقليص المساعدات المقدمة لتشمل فقط 2.5 مليون لاجئ من أصل 5.5 مليون شخص يعتمدون على البرنامج في تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية، وذلك “بسبب أزمة تمويل غير مسبوقة”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: للاجئین السوریین الأغذیة العالمی الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

العيسى في الأمم المتحدة: لا لربط الإرهاب بدين يعتنقه قرابة ملياري إنسان.. مواجهة “رهاب الإسلام” بترسيخ قيم التعايش السلمي

البلاد – جدة
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن “رُهاب الإسلام” يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة، وأنه لا يضر المسلمين وحدهم، بل يعزز التطرف والانقسامات داخل المجتمعات ذات التنوع الديني. وأشار العيسى إلى أن (رُهاب الإسلام) يُعد- وفق مفاهيم الكراهية- في طليعة مهدِّدات تحقيق المواطنة الشاملة، التي تنص عليها الدساتير المتحضرة والقوانين والمبادئ والأعراف الدولية، منبِّهًا إلى ما أدى إليه من أضرار وجرائم ضد المسلمين، لا تزال تمارس حتى اليوم بتصاعد مقلِق، وذلك وفق الإحصاءات الموثوقة، إضافة إلى عدد من حالات تهميش بعض المجتمعات المسلمة، وعرقلة اندماجها، أو منعها من الحصول على حقوقها الإنسانية. جاء ذلك في كلمة للدكتور محمد العيسى، خلال استضافته من الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقرّها بنيويورك الجمعة؛ ليكون متحدثًا رئيسًا لإحياء اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام. وعقد العيسى في إطار استضافته من قبل الجمعية، مباحثات ثنائية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد فيليمون يانغ، تناولت ما بات يعرف بـ “رُهاب الإسلام”، وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتؤكد دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي للحضور، وإلقاء كلمة الشعوب الإسلامية “حضوريًا”، في مقرّ الأمم المتحدة، ثقلَ الرابطة الدولي، وما تحظى به من احترام في كبرى المنظمات في العالم، وتأتي الدعوة اعترافًا بتأثير الرابطة في مكافحة “الإسلاموفوبيا” وخطابات الكراهية عمومًا، وبجهودها وتحالفاتها الدولية الواسعة في هذا السياق. وفي كلمته الرئيسة تحدَّث العيسى بإسهاب عن أسباب نشوء “رُهاب الإسلام”، كما شدّد على أن المسلمين الذين يناهزون اليوم نحو ملياري نسمة، يمثلون الصورة الحقيقية للإسلام، وهم يتفاعلون بإيجابية مع ما حولهم من العالم بتنوعه الديني والإثني والحضاري، منطلِقين من نداء الإسلام الداعي للتعارف الإنساني، كما في القرآن الكريم؛ إذ يقول الله تعالى:” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا”. وشدَّد على أن “رُهاب الإسلام” ليس قضية دينية فحسب، بل هو قضية إنسانية تهدّد التعايش والسلم المجتمعي العالمي، مضيفًا: “وعندما نتحدث من هذه المنصة الدولية لا ندافع عن الإسلام وحده، بل ندافع كذلك عن المبادئ الإنسانية”.
وأضاف العيسى:” ولذلك نقول:” لا لجعل أتباع الأديان في مرمى الكراهية والعنصرية والتصنيف والإقصاء، ولا للشعارات الانتخابية المؤجِّجة للكراهية، ولا لمن يزرع الخوف ليحصد الأصوات، ولا للسياسات التي تبني مستقبلها على الخوف والانقسام، ولا للإعلام الذي يغذي العنصرية، ولا للمنصات التي تروج للفتنة، ولا للأكاذيب التي تزور الحقائق، وأيضًا لا لربط الإرهاب بدين يعتنقه قرابة ملياري إنسان، ولا للمتطرفين الذين يخطفون الدين، والإرهابِ الذي يشوه حقيقة الدين، وفي المقابل لا لمن يرفض أن يرى الحقيقة”.
وتابَع:” كما نقول أيضًا:” لا” للخوف من الآخر لمجرد اختلافه معنا في دينه، أو عرقه، فمن يتفق معك في الدين أو العرق، قد تكون لديه مخاطر على مجتمعه الديني أو العرقي تفوق أوهامك حول الآخرين”.
وحمَّل الشيخ العيسى المجتمعَ الدوليَّ مسؤولية بناء عالم يسوده التسامح والمحبة، مؤكِّدًا في الوقت ذاته أن على مؤسساته التعليمية والثقافية، مسؤولية أداء دور حيوي وملموس في تعزيز الوعي حاضرًا ومستقبلًا، وبخاصة عقول الصغار والشباب.

مقالات مشابهة

  • العيسى في الأمم المتحدة: لا لربط الإرهاب بدين يعتنقه قرابة ملياري إنسان.. مواجهة “رهاب الإسلام” بترسيخ قيم التعايش السلمي
  • الأمم المتحدة تدين انتهاك حقوق الإنسان من قبل ميليشيا الحشد ضد العمال السوريين
  • الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل أي إمدادات إلى غزة منذ مطلع الشهر الجاري
  • من مقر الأمم المتحدة بنيويورك: الرابطة تُسمع العالم صوت الشعوب المسلمة في يوم مكافحة “الإسلاموفوبيا”
  • شلقم: ليبيا غير معنية باتفاق الأمم المتحدة بشأن اللاجئين
  • مخيم كترمايا للاجئين السوريين بلبنان.. معاناة لتأمين إفطار رمضان
  • مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي: المتحاربون في السودان يذكون أزمة المساعدات “الأشد تدميرا” في العالم
  • البعثة الأممية تعرب عن قلقها إزاء “خطاب الكراهية ضد المهاجرين”
  • البعثة الأممية: المعلومات المضللة تجاه اللاجئين ستؤدي إلى حالة عداء ضدهم
  • سفارة المملكة في الأردن تسلم "الأونروا" دعمًا ماليًا