هل تنجح زيارة وزير الدفاع الأمريكي لإسرائيل في وقف إطلاق النار بقطاع غزة؟
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
زيارات متكررة، عملت عليها الولايات المتحدة الأمريكية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع تطورات الأوضاع العسكرية في قطاع غزة، والتي ترتب عليها سقوط آلاف من الشهداء والجرحى، حيث حملت هذه الزيارات أجندة مُحددة، كشف عنها خبراء متخصصون في العلاقات الدولية، مُجيبين على التساؤل الخاص بـ«هل تنجح في وقف العمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة؟».
صباح اليوم، أفادت «CNN»، بوصول وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن إلى تل أبيب، قبيل اجتماعاته مع مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، للحصول على تقييم أوضح من المسؤولين الإسرائيليين بشأن عملياتهم العسكرية في قطاع غزة، موضحة أنه من المتوقع أن يجتمع مع وزير دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت في وقت لاحق.
خلال اليومين السابقين، أجرى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، زيارة إلى تل أبيب، لمناقشة آخر التطورات في إسرائيل وغزة، في خطوة يراها مختصون ومراقبون بأنها تستهدف إخماد حدة الخلافات بين إدارة الرئيس جو بايدن وحكومة الحرب الإسرائيلية، بحسب ما أفادت به «سكاي نيوز»، وذلك في خضم استمرار حرب غزة التي دخلت شهرها الثالث.
حكومة الاحتلال الإسرائيليفي البداية حلل الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، هذه الزيارات قائلاً: «من الملاحظ أن هذه الزيارات لم تنجح في وقف إطلاق النار الذي يعتبر هزيمة لرئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي وتأكيد ذلك تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي الذي صرح بأن الحرب يمكن أن تستمر لشهور».
أهداف ودلالات شتى حملتها هذه الزيارات في طياتها، كشفها عنها «عاشور» لـ «الوطن»، أولها أنها دليل واضح بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة التي تتحكم في المعادلة السياسية والأمنية في الشرق الأوسط، فضلاً عن كونها تحمل رسائل للقوى الإقليمية في الشرق الأوسط، والقوى الدولية «روسيا والصين».
تأتي الزيارات بعد زيارة الرئيس الروسي فلادمير بوتن للإمارات والسعودية، الأمر الذي وضح علاقته أستاذ العلاقات الدولية، وهو رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في عدم تكرار سيناريو الاتفاق النووي بين إيران والسعودية الذي كان برعاية صينية منذ حوالي 4 شهور: «هنا أمريكا عايزة تقول إنها ليها كلمتها في المنطقة»، لافتاً إلى أن قطاع غزة لم يستفد بأي شيء حتى الآن من هذه الزيارات.
الوقف الفوري لإطلاق النارتتمثل استفادة قطاع غزة من الزيارات، بحسب «عاشور»، في الوقف الفوري لإطلاق النار وهو لم يحدث، بل إسرائيل لا تزال مستمرة في عملياتها العسكرية تجاه القطاع، والتي تخلف يومياً عشرات بل مئات من الجرحى والشهداء.
أهمية أخرى للزيارات كشف عنها، الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، تتمثل في تقريب وجهات النظر وتحقيق ضغوط على الجانب الإسرائيلي من أجل التوصل لهدن إنسانية، بجانب وضع تصور لما بعد الحرب، موضحاً أنه هناك تباين في التصور الخاص بقطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وضع غزة بعد انتهاء الحربالتباين يتمثل في أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترغب في أن تتولى مسئولية الأمن في القطاع، وفق ما رواه «البرديسي» لـ «الوطن»، ويتولى الجانب الفلسطيني الشق الإداري، أما الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن الأفضل هو أن تتولى القطاع سلطة فلسطينية مُعاد تنشيطها وهندستها شبيه بسلطة «رام الله» لكن بتغييرات حتى تتناسب مع طبيعة الأوضاع في القطاع.
الزيارات الأمريكية لم تؤتي بنتائجها حتى الآن على الأرض، حيث أكد الدكتور طارق البرديسي، أن الفصائل الفلسطينية لا تزال هي المسيطرة تحت الأرض في قطاع غزة، وقوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال ترتكب مذابحها تجاه المدنيين فوق الأرض، لكن الملاحظ هو وجود تغير في الموقف الأمريكي خاصة بعد ضغط الرأي العام على الإدارة الأمريكية ورفضه المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الدفاع الأمريكي إسرائيل غزة قطاع غزة إطلاق النار الولایات المتحدة الأمریکیة الاحتلال الإسرائیلی العلاقات الدولیة هذه الزیارات فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«أكسيوس»: حزب الله قدم ردا إيجابيا على الورقة الأمريكية لوقف إطلاق النار بلبنان
نشر موقع «أكسيوس» الأمريكي نقلا عن مصادر، أن حزب الله قدم ردا إيجابيا على الورقة الأمريكية لوقف إطلاق النار في لبنان لكن لديه بعض التحفظات، وهناك مفاوضات جارية الآن لسد الفجوات في الاتفاق، حسبما جاء في نبأ عاجل لـ«القاهرة الإخبارية».