«السياحة»: تنظيم زيارة تعريفية لقائدي اليخوت فائقة السرعة لمصر في فبراير 2024
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أعلنت هيئة تنشيط السياحة، إحدى الهيئات التابعة لوزارة السياحة والآثار، إنها ستنظم زيارة تعريفية لـ"كولين سكوير"أحد خبراء التسويق الدوليين المتخصصين في وضع الاستراتيجيات الترويجية للمنتجات السياحية،وفريق العمل المرافق له خلال زيارتهم الحالية لمصر ، لعدد من المقاصد السياحية المصرية التي تتمتع بالمقومات الجاذبة لاستقبال منتج سياحة اليخوت منها القاهرة، والإسكندرية، والغردقة، والإسماعيلية، والسويس.
وأضافت الهيئة فى بيان صحفي اليوم أنه سيتم خلال تلك الزيارات تنظيم عدد من اللقاءات لـ"كولين سكوير"، مع نائب وزير المالية المصرى ، ورئيس قطاع النقل البحري بالإسكندرية، ورئيس هيئة قناة السويس، بالإضافة إلى عقد اجتماعات مع مديري الموانئ بها.
وأشارت الهيئة إلى أنها ستقوم أيضا خلال فبراير القادم، بتنظيم زيارة تعريفية لعدد من قائدي اليخوت الفائقة السرعة وممثلي شركات تأجير اليخوت لتعريفهم بإمكانيات ومقومات مصر كمقصد سياحي متميز لهذا النوع من المنتجات السياحية، موضحة أنه يجرى الإعداد حاليا لمشاركة مصر في أهم المؤتمرات والملتقيات المتعلقة بسياحة اليخوت على غرار مشاركتها في معرض موناكو لليخوت في سبتمبر الماضي بإمارة موناكو.
إنتاج مجموعة من الأفلام الوثائقيةوأوضحت هيئة تنشيط السياحة أنها قامت بإنتاج مجموعة من الأفلام الوثائقية تستعرض خلالها الإمكانات التي تتمتع بها المراين المصرية على البحرين الأحمر والأبيض المتوسط وعرضها والترويج لها بين قباطنة وملاك اليخوت داخلياً وخارجياً مع تسليط الضوء على المقومات السياحية المتنوعة والمختلفة للمقاصد السياحية المجاورة والقريبة من هذه المراسى.
إعداد مواد دعائيةولفتت إلى أنها قامت أيضا بإعداد مواد دعائية من مطبوعات وغيرها لاستعراض والتعريف بالمزايا والمواصفات الفنية التي تتمتع بها كل مارينا أو كل ميناء في مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تنشيط السياحة السياحة هيئة تنشيط السياحة
إقرأ أيضاً:
يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل
في يوم المرأة العالمي، نحتفي بها، لكن بأي امرأة؟
تلك التي رسمها الخيال الجماعي في صورة انتصارٍ رمزي؟ أم المرأة التي ما زالت تقف عند حافة التاريخ، تنظر إلى حريتها كضوء بعيد لا يكتمل؟
التاريخ ليس مجرد خط صاعد نحو التقدم، بل شبكة معقدة من الصراعات. والمرأة، رغم كل ما تحقق، لم تخرج تمامًا من ظل الأنظمة التي صاغت وجودها.
قد تكون تحررت من بعض السلاسل، لكنها ما زالت محاطة بجدران غير مرئية، جدران صنعتها السياسة، والدين، والاقتصاد، وحتى اللغة نفسها.
هكذا نجد أن أسماء مثل فاطمة أحمد إبراهيم، التي ناضلت من أجل حقوق المرأة في السودان، لم تواجه فقط السلطة السياسية، بل واجهت بنية اجتماعية متجذرة صممت كي تعيد إنتاج القهر بأشكال جديدة.
لكن السؤال الأهم: هل التحرر أن تُمنح حقوقًا ضمن قواعد لعبة لم تصممها؟ أم أن التحرر الحقيقي هو إعادة تشكيل القواعد ذاتها؟
في مجتمعات تتقن إعادة إنتاج القهر بوجوه ناعمة، يصبح السؤال أكثر تعقيدًا: هل حصلت المرأة على حريتها، أم أنها فقط صارت أكثر وعيًا بما سُلِب منها؟
وإذا كان التحرر مسارًا متجدّدًا، فإن كل انتصار تحقق كان مصحوبًا بقيود جديدة، أكثر خفاءً، وأكثر فاعلية.
المرأة نالت حق التعليم، لكن ضمن أطر تحدد لها ماذا يعني أن تكون “مثقفة” وفق تصورات السلطة، كما حدث مع ملكة الدار محمد، كأول روائية سودانية ولكن بقي صوتها محصورًا داخل سياقات لم تعترف بإبداعها كما يجب.
المرأة نالت حق العمل، لكن في سوق مصمم لإدامة أشكال غير مرئية من الاستغلال، كما شهدنا مع النساء في الثورة السودانية اللواتي وقفن في الصفوف الأمامية، ثم وجدن أنفسهن مستبعدات من مراكز القرار.
نالت المرأة الحقوق السياسية، لكنها ظلت داخل أنظمة لم تتغير جذريًا، كما حدث مع الكثير من الناشطات اللواتي تم تهميشهن بعد الثورات، رغم أنهن كنّ المحرك الأساسي لها.
في ظل هذه التناقضات، يبقى السؤال: هل تحررت المرأة حين دخلت فضاء العمل والسياسة، أم أن الفضاء نفسه أعاد تشكيلها لتناسب إيقاعه، دون أن يسمح لها بتغييره من الداخل؟
لا يزال العالم يحتفي بالمرأة بناءً على الأدوار التي تؤديها للآخرين: أم، زوجة، ابنة، وحتى في أكثر الخطابات تحررًا، تُقدَّم كـ”مُلهمة” و”صانعة تغيير”، لكن نادرًا ما تُمنح حق الوجود كذات مستقلة.
وربما السؤال الحقيقي ليس “كيف تحررت المرأة؟” بل “ممن تحررت؟” وهل التحرر من سلطة الرجل يكفي، بينما ما زالت خاضعة لسلطة السوق، والسلطة الرمزية، وسلطة الخطابات التي تحدد لها حتى كيف ينبغي أن تتمرد؟
عند هذه النقطة، لم يعد السؤال عن الحقوق وحدها كافيًا، بل أصبح من الضروري إعادة النظر في مفهوم العدالة ذاته. هل يكفي أن تكون هناك مساواة قانونية إذا كان النسيج الاجتماعي نفسه منحازًا؟ هل يمكن للمرأة أن تتحدث بصوتها، أم أنها ما زالت تتحدث داخل الأطر التي صُممت سلفًا؟ إن الاحتفاء بيوم المرأة يجب ألا يكون طقسًا رمزيًا، بل لحظة للتأمل في بنية العالم نفسه. هل هو عالم يمكن للمرأة أن تعيد تشكيله، أم أنه عالم يلتهم كل محاولة لإعادة تعريفه؟
في النهاية، الحرية ليست وجهة تصلها المرأة، بل معركة مستمرة، ليس ضد الآخر فقط، بل ضد الأوهام التي صيغت لتجعلها تعتقد أنها وصلت.
ربما السؤال الأكثر إلحاحًا ليس متى ستحصل المرأة على حقوقها الكاملة، بل: هل هذه الحقوق هي كل ما تحتاجه؟ أم أن التغيير الحقيقي يبدأ عندما لا تكون المرأة مضطرة لأن تثبت أنها تستحقها أصلًا؟
zoolsaay@yahoo.com