سودانايل:
2024-09-07@00:22:16 GMT

في ذكراها الخامسة وقف الحرب ومنع تمددها

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

1
تهل علينا الذكرى الخامسة لثورة ديسمبر التي تتزامن مع الذكرى ٦٨ للاستقلال من داخل البرلمان في ١٩ ديسمبر ١٩٥٥، والبلاد تشهد حربا ضروسا بين الجيش والدعم السريع صنيعة الفلول التي أدت لنزوح الملايين ومقتل الآلاف وتدمير البنية التحتية للبلاد، وخلفت مآسي إنسانية كما هو الحال في التهديد بالمجاعة ونقص الدواء والعلاج واغلاق المدارس والجامعات، واحتلال المنازل والمرافق العامة من الجنجويد والجيش ونهب محتوياتها، اضافة للخطر من إطالة أمد الحرب وتمددها لتشمل ولايات جديدة بعد الخرطوم و دارفور وكردفان، كما حدث في ولاية الجزيرة الايام الماضية التي اندلعت فيها المواجهات وأدت لنزوح الآلاف من القتال الجاري في شرق مدينة مدني، وأثرت على المدينة وجهود الإغاثة، مما أدي لوقفها في الولاية، مما يتطلب مواصلة اعاثة وحماية النازحين، علما بأن ولاية الجزيرة استقبلت حسب الأمم المتحدة حوالي نصف مليون نازح، واقام حوالي ٨٦ الف منهم في مدني، وفر منهم بعد القتال حوالي ١٥ الف شخص خلال يومين، حسب الأمم المتحدة، هذا فضلا عن خطورة تمدد الحرب لتصل ولايات القضارف وستار وكسلا وبورتسودان المكتظة بالنازحين من داخل وخارج البلاد.


كل ذلك يفرض ضرورة تكثيف الجهود في الداخل لوقف الحرب، ومنع إطالة أمدها مما يهدد بالمزيد من الدمار والنزوح و المآسي الانسانية التي خلفتها الحرب من أمراض ونقص في الغذاء والدواء والوقود وانقطاع خدمات الماء والكهرباء، وحالات التطهير العرقي والابادة الجماعية في غرب دارفور، وحالات الاغتصاب والعنف الجنسي والاعتقالات وحالات التعذيب للمعتقلين بواسطة الجنجويد والجيش، كما بلغ عدد النازحين ٦.٨ مليون شخص داخل وخارج البلاد، وعدد القتلى أكثر من ١٢ الف شخص، فضلا عن خطورة تقسيم البلاد، وتمدد الحرب للبلدان المجاورة بحكم التداخل القبلي.
2
كما اوضحنا سابقا لم تكن ثورة ديسمبر حدثا عفويا، بل كانت تحولا نوعيا لتراكم كمي طويل من المقاومة الباسلة لشعب السودان ضد نظام الانقاذ الفاشي الدموي لحوالي 30 عاما التي عبرت عنها الهبات والاضرابات والمظاهرات، والاعتصامات التي واجهها النظام باطلاق الرصاص الحي مما أدي إلي مئات الشهداء كما حدث وسط الطلاب وأبناء البجا وكجبار والمناصير وهبة سبتمبر 2013 ويناير 2018، وشهداء التعذيب الوحشي في سجون وبيوت أشباح النظام، والالاف المشردين من أعمالهم والمعتقلين، وضحايا التعذيب الوحشي في المعتقلات، والشهداء في حروب الابادة في الجنوب حتى تم انفصاله، اضافة لقمع المرأة التي لعبت دورا كبيرا في مقاومة نظام الانقاذ الذي استهدفها، وفي جرائم الابادة الجماعية في دار فور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان، وثورة ديسمبر التي استشهد فيها المئات من الشباب والكنداكات، كل ذلك لم يفت في عضد جماهير شعبنا، التي ما زالت تواصل نضالها لوقف الحرب واستكمال مهام الثورة.
٣
كما جاءت ثورة ديسمبر رغم خصوصيتها علي خطي تجربة الثورة المهدية وثورة اكتوبر 1964م وتجربة انتفاضة مارس- ابريل 1985 في السودان التي اوضحت أن الثورة تقوم عندما تتوفر ظروفها الموضوعية والذاتية التي تتلخص في:
– الأزمة العميقة التي تشمل المجتمع باسره، ووصول الجماهير لحالة من السخط بحيث لا تطيق العيش تحت ظل النظام القديم.
– تفاقم الصراع داخل النظام الحاكم الذي يشمل الطبقة أو الفئة الحاكمة والتي تؤدي الي الانقسام والصراع في صفوفها حول طريقة الخروج من الأزمة، وتشل اجهزة القمع عن أداء وظائفها في القهر، وأجهزة التضليل الأيديولوجي للجماهير.
– وأخيرا، وجود القيادة الثورية التي تلهم الجماهير وتقودها حتى النصر.
4
طرحت ثورة ديسمبر شعارات الحركة الوطنية و الجماهيرية التي رفعتها بعد انفجارها بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وثورة اكتوبر ١٩٦٤ كما في :
- الحرية والديمقراطية والحياة المعيشة الكريمة، وتوفير حق العمل للعاطلين.
- العدالة والسلام ووقف الحرب والسيادة الوطنية.
- استعادة أموال وممتلكات شعب السودان المنهوبة.
- محاسبة الفاسدين الذين دمروا البلاد ومشاريعها الصناعية والزراعية والخدمية.
- قومية الخدمة المدنية والنظامية، وعودة المفصولين من الخدمة المدنية والنظامية.
- حل المليشيات (الكيزان والجنجويد، وجيوش الحركات)، وقيام الجيش القومي المهني الموحد .
وغير ذلك من الأهداف التي تم التوقيع عليها في ميثاق قوي الحرية والتغيير الموقع عليه في يناير ٢٠١٩ الذي تم الانقلاب علية بالتوقيع على" الوثيقة الدستورية" المعيبة التي كرست الشراكة مع العسكر وقننت الجنجويد دستوريا، وحتى" الوثيقة الدستورية" كما اوضحنا سابقا تم الانقلاب عليها، كما في التوقيع على اتفاق جوبا الذي تحول لمحاصصات ومناصب، وأخير تم إطلاق رصاصة الرحمة عليها بتدبير انقلاب ٢٥ أكتوبر 2021 الذي وجد مقاومة جماهيرية كبيرة، وفشل حتى في تشكيل حكومة، وجاء الاتفاق الإطارى بتدخل إقليمي و دولي، الذي أدي للصراع بين الجيش والدعم السريع حول مدة دمجه في الجيش، واشعل نيران الحرب الجارية حاليا، التي تتطلب مواصلة المقاومة الجماهيرية لوقفها ومنع تمددها واطالة أمدها، واسترداد الثورة في ذكراها الخامسة.

alsirbabo@yahoo.co.uk
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

«ذكراها لا تُنسى».. رجاء الجداوي من ملكة جمال وأيقونة الموضة إلى نجمة الشاشة.. مسيرة فنية استمرت 62 عاما

يوافق اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، التي توفيت في عام 2020 بسبب مضاعفات إصابتها بفيروس كورونا، وقدمت رجاء الجداوي خلال مسيرتها الفنية أكثر من 400 عمل متنوع بين السينما والتلفزيون، واشتهرت بمشاركتها في أفلام كلاسيكية مثل «إشاعة حب»، «دعاء الكروان»، و«كرامة زوجتي».

ملكة الجمال رجاء الجداوي

وتنشر «الأسبوع» في السطور التالية التفاصيل الكاملة عن مسيرة الراحلة رجاء الجداوي وسر لقب ملكة الجمال، في ذكرى ميلادها، الذي يوافق اليوم الجمعة 6 سبتمبر 2024.

رجاء الجداوي بدايات رجاء الجداوي وحياتها الشخصية

وولدت رجاء الجداوي في 6 سبتمبر 1934 بمحافظة الإسماعيلية، واسمها الحقيقي هو «نجاة علي حسن الجداوي»، ووالدها كان يعمل في التجارة بين مصر والحجاز، وهي ابنة شقيقة الفنانة تحية كاريوكا، التي تولت رعايتها بعد انتقالها إلى القاهرة في سن مبكرة، وتلقت تعليمها في مدارس الفرانسيسكان حيث تعلمت الفرنسية والإيطالية والإنجليزية، وعملت في بداياتها كعارضة أزياء، لتصبح من أشهر عارضات الأزياء المصرية.

كما حصلت رجاء الجداوي على لقب ملكة جمال القطر المصري عام 1958، كما نالت جائزة «وشاح سمراء القاهرة» في كرنفال بحديقة الأندلس، وتزوجت من حارس مرمى النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر الأسبق حسن مختار، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة «أميرة».

مسيرة رجاء الجداوي المهنية والتمثيلية

وبدأت رجاء الجداوي مسيرتها الفنية من خلال فيلم «غريبة» عام 1958، وتوالت أعمالها الفنية عبر العقود الستة التالية، حيث قدمت أدوارًا مميزة في أفلام ومسلسلات مثل «هند والدكتور نعمان»، «العائلة»، «رد قلبي»، و«الرجل الآخر»، كما تميزت بتجسيدها لأدوار الأناقة، وكانت أيقونة للموضة في مصر، إذ قدمت أدوارًا تلفزيونية بارزة ومسرحيات شهيرة منها «الواد سيد الشغال» و«الزعيم» مع الفنان عادل إمام.

رجاء الجداوي أبرز أعمال الفنانة رجاء الجداوي

وقدمت رجاء الجداوي، العديد من الأعمال البارزة في السينما والتلفزيون، حيث شاركت في أفلام أبرزها «إشاعة حب»، «كرامة زوجتي»، «عصابة حمادة وتوتو»، «سهر الليالي»، و«أمير الظلام»، أما على صعيد المسلسلات، فقدمت أدوارًا في «عائلة الحاج متولي»، «جراند أوتيل»، و«لعبة النسيان»، كما خاضت تجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج «اسألوا رجاء» مع الإعلامي عمرو أديب.

وفاة رجاء الجداوي

وفي مايو 2020، أعلنت إصابة رجاء الجداوي بفيروس كورونا، وتم نقلها إلى مستشفى أبو خليفة في الإسماعيلية للعلاج، وبعد صراع استمر 43 يوماً مع المرض، تدهورت حالتها الصحية وتوفيت في 5 يوليو 2020 عن عمر يناهز 85 عامًا، وتم تأكيد خبر وفاتها عبر حساب ابنتها أميرة مختار على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

مقالات مشابهة

  • «ذكراها لا تُنسى».. رجاء الجداوي من ملكة جمال وأيقونة الموضة إلى نجمة الشاشة.. مسيرة فنية استمرت 62 عاما
  • تأجيل زيادة إنتاج النفط.. واجتماع لـأوبك بلس في ديسمبر
  • ما هي الدول التي علقت أو قيدت تصدير الأسلحة لإسرائيل؟
  • الحرب دمرت النظام الطبي بالكامل.. مسؤولة أممية: الفلسطينيون في غزة بلا رعاية
  • النَّكف: سلاح القبيلة العُرفي الذي تتنازعه أطراف الحرب باليمن
  • نقابة الصَّحفيين السُّودانيين تنعي المصور التلفزيوني حاتم مأمون الذي مات متأثراً بإصابته في حادث المسيرة التي استهدفت منطقة “جبيت” العسكرية
  • تعرف على قائمة الدول التي أوقفت تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • قائمة الدول التي علقت أو قيّدت تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • العميد طارق الهادي: لم أتوقع غدر “حميدتي” الذي تبدل بعد زيارة فولكر بالجنينة
  • جنرال إسرائيلي متقاعد: الذي ينهار ليس حماس وإنما إسرائيل