اتيحت لى فرصة مشاهدت الفيلم الدرامي السوداني" وداعاً جوليا" للمخرج / محمد الكردفانى الذى تم عرضه فى عدة دور سينمائية فى دولة قطر، نالت سينما مول الدوحه فيستيفال Doha Festival City Mall - نصيب الأسد، و يعد الفلم واحد من افضل الأعمال الدراميه التى انتجتها السينما السودانية على الإطلاق من حيث المحتوى " السيناريو" والتصوير والديكور وازياء الممثلين و طرائق معالجته لواحدة من الاشكاليات السياسية السودانية الكبيرة التى ادت الى انشطار الوطن الى فسطاطين بسبب تداخل عوامل سياسية واجتماعية كثيرة كنا نعتقد حتى وقتاً قريباً انها عوامل عابرة لا تعبر عن الانسان السودانى، وتكمن اسبابها فى الجهل والتخلف، ولكن الحرب الماثلة اليوم بين مايسمى جزافاً بالجيش السوداني "الكيزان" والدعم السريع اثبتت بما لايدعم مجال للشك ان العنصرية التى عانى منها الأخوة فى جنوب السودان قبل الانفصال هي كانت ولازالت جزء بنيوي لايتجزاء من جيناتنا التى يحملها كثيرين من دعاة الانسانيةسواء كانوا متعلمين يحملون أعلى الدرجات والشهادات العلمية او أُميّون اى ترابله او رعاة.


تناول فلم وداعاً جوليا لنواقصنا الكامنة فى ذواتنا الفانية بهذه الجراءة هو عمل عظيم يحمد لكاتب ومخرج الفيلم السيد/ محمد الكردفاني، وكوكبة الممثلين الذين اظهروا براعة فى الأداء ترتقي بهم الى مصافى العالمية وحتماً سيفتح لهم الفلم ابواب الشهرة على مصرعيها.
ولا ادرى أهو من سوء الحظ ام حسن الحظ، ان العنصرية الكامنة فى نفوس النخب السودانية التى ورثت دولة ما بعد كتشنر والتى أراد الفلم معالجتها لإستخلاص العبر والدروس تم تكرارها بصورة بشعة على أرض الواقع فى وقت متزامن مع عرض الفيلم فى صالات السينما، وذلك من خلال الحرب التى تدور رحاها اليوم فى أرض الوطن المكلوم، حيث يقتل الإنسان أخيه على الهوية الجهوية والقبلية بدم بارد وباسم الدين والدين برئ منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
انا لست بناقد حتى يتسنى لى ان أقيم الفلم تقيماً علمياً رصيناً، وهو امر متروك لذوى الاختصاص فى هذا المضمار، ولكن الجوائز التى حاز عليها الفلم فى فترة قصيرة من عرضه هي دليل كافي على نجاحه، وهذه دعوة للجميع لمشاهدته، ولن تندم على الوقت الذى سوف تضيعه فى مشاهدة احداثه، لان الفلم سوف يخرج لك أضغانك الظاهرة والمستترة التى حتماً تراها رؤى العين المجردة فعسى ولعل نتعافى من اسقامنا التى دمرت الوطن حتى اصبح وجوده بين الأمم على المحك.
الفليم رمي حجر فى بركة العنصرية الساكنة وعلى الوطنيين الخلص التدافع لإعادة تأسيس الدولة السودانية على أسس المواطنة وتكافؤ الفرص من خلال عقد اجتماعي جديد يصحح اخطاء الماضى و يراعي التنوع الثقافى والاثني ويعالج التباين التنموي فى مختلف ربوع الوطن
abu_elbashr@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

في ظروف غامضة.. مقتل 8 من أبرز قادة الدعم السريع السودانية

لقي 8 من القادة الميدانيين لقوات الدعم السريع حتفهم، بينهم القائد الميداني جلحة رحمة مهدي وشقيقه موسى الدولي، في ظروف غامضة يوم الثلاثاء.
ووفق ما أورده موقع الراكوبة السوداني يوم الأربعاء، رجحت مصادر ميدانية أن يكون المستهدفين قد قتلوا جراء ضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة السودانية، دون صدور تأكيد رسمي من الجهات العسكرية حتى اللحظة.نفي تصفية "جلحة"أكد عدد من قيادات الدعم السريع مقتل القائد الميداني في الدعم السريع "جلحة" ومعه عدد من القيادات الميدانية في قصف بمسيرة في منطقة حطاب بشرق النيل.
أخبار متعلقة بالمسيرات وحلقات الدبكة.. المدن السورية تحتفل بتعيين الشرع رئيسًا للبلادنتيجة التعذيب والإهمال الطبي.. استشهاد أسيرين فلسطينيين داخل سجون الاحتلالوقالت القيادات إن جلحة قتل برفقة شقيقه، كما قُتل عدد من القيادات من بينهم السليك عمر عيساوي وشقيقه، والطاهر جاه الله وسليم الرشيدي وهاشم الرشيدي.
ونعى عدد من قيادات الدعم السريع "جلحة" الذي كان يقود حركة شجعان كردفان قبل انضمامه إلى الدعم السريع.
وقال الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع في مقطع فيديو على منصة إكس، إن جلحة آمن بالتغيير وانضم لعدد من الحركات قبل انضمامه للدعم السريع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } صور بعض قادة الدعم السريع الذين لقوا مصرعهم - وكالات
ووصف ما يتردد عن تصفية جلحة بأنه كذب وتضليل.الجيش السوداني يتقدمأكدت مصادر عسكرية سيطرة الجيش على سلاح المظلات والمستشفى الدولي وتقاطع المؤسسة مساء الثلاثاء.
وبدأ الجيش من نهاية الاسبوع الماضي احراز تقدم عسكري في بحري، حتى تمكن من فك الحصار عن سلاح الإشارة والقيادة العامة وسيطر على مصفاة الجيلي.
وكان الجيش قد سيطر صباح الثلاثاء على أجزاء واسعة من غرب بحري، إذ أعلن السيطرة على عدد من المباني والمقرات الحكومية من بينها مبنى الإدارة العامة لتأمين منشآت النفط، ومدينة البراحة الطبية ومجمع الزرقاء بمدينة بحري، وذلك بعد معارك عنيفة.
كما أحكم الجيش سيطرته على مباني وزارة التربية والتعليم وجامعة الزعيم الأزهري، بجانب سيطرته على مركز شرطة الصافية ومستشفى حاج الصافي.
وأكدت المصادر إن الجيش تمكن من السيطرة على كامل أحياء الصافية وشمبات ومناطق غرب بحري، بحسب موقع الراكوبة.

مقالات مشابهة

  • «خنساء غزة»: استشهاد أولادى فى سبيل الوطن «منحة إلهية»
  • الصحة السودانية: مقتل وإصابة 212 شخصا في هجوم مسلح على سوق أم درمان
  • العدل والمساواة السودانية تترحم على شقيق وزير التنمية الاجتماعية
  • تداعيات الحرب السودانية تفاقم معاناة جبال النوبة
  • وداعا دكتور الباقر العفيف (الزول الدُغري)
  • وزارة الصحة السودانية تنعي نقيب الأطباء السابق خالد ياجي
  • وداعا لسيارة تويوتا الأسطورية.. وقف إنتاج هذه النسخة نهائيا | اعرف السبب
  • علي فايز سكرتيرا عاما مساعدا لقطاع الصعيد بـ «حزب الوعي»
  • رئيس الليجا: أتمنى ألا تؤثر تصريحات فينيسيوس عن العنصرية على ملف تنظيم كأس العالم
  • في ظروف غامضة.. مقتل 8 من أبرز قادة الدعم السريع السودانية