أفادت إذاعة "كان ريشت بيت" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بازدياد الضغط الفرنسي من أجل التوصل إلى تسوية دبلوماسية في جنوب لبنان في ظل القصف المتواصل بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب الإذاعة، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعث في الأيام الأخيرة رسالة إلى لبنان قالت إنّ "قواعد اللعبة التي كانت قبل 7 تشرين الأول، ليست ذات القواعد المعمول بها اليوم"، وأضافت: "نحن نوجد في واقع مختلف ويجب أن تفهموا أن الواقع تغيّر".



وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، زارت إسرائيل أمس الأحد والتقت وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، منهم الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس.

وبحث كوهين مع نظيرته الفرنسية التوصل إلى حلّ دبلوماسي يحول دون القيام بعملية عسكرية، في وقت أكد في ما يتعلّق بغزة أن "الدعوة لوقف إطلاق النار هي جائزة للإرهاب لن نوافق عليها"، على حدّ تعبيره.

من ناحيته، دعا غانتس الذي التقى كولونا قبل توجهها إلى لبنان، إلى إبعاد "حزب الله" عن الحدود جنوب لبنان بناءً على قرارات الأمم المتحدة، وإلا ستفعل إسرائيل ذلك بنفسها. كذلك، قال غانتس للوزيرة الفرنسية: "نحن مستعدون لحلّ سياسي، لكننا نستعد أيضاً لعملية عسكرية".

في السياق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية الأسبوع الماضي، بأن إسرائيل تضع شرطين أساسيين أمام الجهود السياسية الرامية لتجنب حرب واسعة ضد "حزب الله" في لبنان.

ويتناول الشرط الأول إبعاد "حزب الله" إلى مسافة 5 إلى 7 كيلومترات على الأقل عن الحدود جنوب لبنان مع فلسطين المحتلة، كي لا يكون قادراً على إطلاق النيران مباشرة باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية الحدودية أو اختراق الحدود. أما الشرط الثاني الذي تضعه إسرائيل، فيتمثل في عدم عودة "حزب الله" لإقامة نحو 100 موقع، يدّعي جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه دمّرها. (العربي الجديد)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

قتيلان في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان  

 

 

بيروت - قتل شخصان الاثنين 17مارس2025، في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة، في حين قال الجيش الاسرائيلي إنه استهدف عنصرين من حزب الله، في أحدث هجوم من نوعه على رغم وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين منذ تشرين الثاني/نوفمبر.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن غارات جديدة مساء الاثنين على جنوب لبنان والبقاع الغربي شرقا، لا سيما محيط بلدة لبايا. ولم تفد عن وقوع إصابات.

يأتي ذلك بعد ساعات من استهداف مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية كان على متنها شخصان في بلدة يحمر في جنوب لبنان، ما أدى الى اندلاع النيران في حافلة صودف مرورها في المكان، إضافة إلى متجر مجاور، بحسب الوكالة.

وأسفرت الضربة عن "سقوط شهيدين" وإصابة شخصين بجروح بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وكانت أفادت في حصيلة سابقة عن مقتل شخص.

وقال الجيش الاسرائيلي من جهته في بيان إنه هاجم "إرهابيَين من حزب الله... عملا كعناصر مراقبة ووجّها عمليات إرهابية، في منطقة يحمر بجنوب لبنان".

وكثفت اسرائيل ضرباتها على جنوب لبنان في الأيام الأخيرة.

وقُتل أربعة أشخاص الأحد في غارات اسرائيلية على بلدات ميس الجبل وياطر وعيناثا، بحسب مصادر لبنانية.

وقال الجيش الاسرائيلي إنه قضى الأحد على عنصرين من حزب الله "كانا يهمّان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات إرهابية في منطقتي ياطر وميس الجبل".

وصرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش استهدف عيناثا بعدما أصابت "رصاصة طائشة من جنازة أحد عناصر حزب الله" الزجاج الأمامي لمركبة في بلدة أفيفيم شمال إسرائيل.

وأضاف كاتس "لن نسمح بإطلاق النار من الأراضي اللبنانية باتجاه البلدات الشمالية، وسنرد بقوة على أي خرق لوقف إطلاق النار".

وكان الجيش الاسرائيلي أعلن أن طلقا ناريا "أصاب مركبة متوقفة في منطقة أفيفيم" الحدودية مع لبنان قال إن مصدره الأراضي اللبنانية.

ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.

وتقول الدولة العبرية إنها تستهدف عناصر ومنشآت للحزب، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.

ورغم انتهاء مهلة لسحب اسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 شباط/فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".

وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الأسبوع الماضي عن العمل دبلوماسيا مع لبنان واسرائيل من خلال ثلاث مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، بينها الانسحاب من النقاط الخمس.

ولا يزال أكثر من 92 ألفا و800 شخص نازحين في لبنان، وفق الأمم المتحدة، لا سيما في ظلّ الدمار الكبير الذي ألحقته الحرب بأجزاء واسعة من مناطق في جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.

وقدّر البنك الدولي الاسبوع الماضي كلفة إعادة الاعمار والتعافي بنحو 11 مليار دولار. وقال إن "التكلفة الاقتصادية للصراع في لبنان تقدّر بنحو 14 مليار دولار أميركي".

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • آذار كل الحكاية.. ماذا خسر حزب الله خلال 20 عاماً؟
  • غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان .. اتفاق مع سوريا لـ«وقف إطلاق النار»
  • غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان والجيش الإسرائيلي يصدر بيانين
  • خبير إسرائيلي: الشرع مستعد للتعاون مع إسرائيل بشرط واحد
  • رسالة من حزب الله لجنبلاط
  • قتيلان في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان  
  • إيران: مضمون رسالة ترامب لا يختلف عن تصريحاته وسنرد على أي تهديد لأمننا القومي
  • ماذا يحدث على الحدود اللبنانية السورية وما دور حزب الله؟
  • غارات إسرائيلية تستهدف مواقع لـحزب الله في جنوب لبنان
  • ضغوط أميركية للتفاوض مع إسرائيل ولبنان يطالب بتفكيك ألغام الاحتلال