ما هي نتائج الخيار الدبلوماسي الأمريكي مع طهران؟
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
استعرض الكاتب والدبلوماسي الإسرائيلي يورام إتينغر تداعيات أسلوب التعامل الأمريكي مع إيران، والذي أدى إلى تعزيز الجماعات المتطرفة في المنطقة، وفوائد أخرى للنظام نفسه في طهران.
وفي إشارة إلى تعزيز الجماعات المتطرفة، تحدث عن أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قائلاً إن تعلم الدروس منها يرتبط بقرار ما إذا كانت إسرائيل ستستمر في تجاهل تلك التحذيرات، أو أنها ستعيد التقييم بناء على الحقائق الموجودة على الأرض.
8 نقاط ضعف تلجم #حزب_الله https://t.co/rm7C0hNPVk pic.twitter.com/NhQwKPnSMm
— 24.ae (@20fourMedia) December 18, 2023
وأضاف في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "السابع من أكتوبر يسلط الضوء على الفجوة بين الحكمة التقليدية والحقائق"، أن الحرب الإسرائيلية مع حركة "حماس" الفلسطينية وتنظيم "حزب الله" اللبناني، تسلط الضوء على الحرب المشتركة التي تخوضها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ضد "الجماعات المتشددة" التي ترى إسرائيل قاعدة أمامية أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وأن تدميرها سوف يسهل تحقيق هدفها الأسمى .
ولفت إتينغر إلى أن حزب الله وحماس من رعايا النظام الإيراني، الذي يعمل على تجهيزهم عسكرياً ومالياً، وتعزيز ما وصفه بـ"الهدف الديني المتطرف" لديهم، وتصدير الثورة الشيعية لإخضاع "الشيطان الأمريكي الأكبر".
ويرى الكاتب أن استخلاص الدروس الواقعية مما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) يتطلب اقتلاع البنية التحتية لحماس، العسكرية والسياسية والتعليمية والدينية، لردع الجماعات المتشددة، كما يتطلب إعادة تقييم الخيار الدبلوماسي في التعامل مع إيران الذي دفع النظام الإيراني إلى "قمة الإرهاب المناهض للولايات المتحدة".
يديعوت أحرونوت: الحديث عن سقوط #حماس "منفصل عن الواقع" https://t.co/rBOaoJ1ZV9 pic.twitter.com/XTKID6GplX
— 24.ae (@20fourMedia) December 18, 2023تداعيات الخيار الدبلوماسي
وأضاف أن ذلك الخيار الدبلوماسي أدى إلى تهريب المخدرات وغسل الأموال وتوزيع أنظمة الأسلحة المتقدمة، وتحويل حزب الله وحماس والحوثيين وغيرها من المنظمات المتشددة إلى منظمات فعالة ومناهضة لأمريكا وإسرائيل.
وفقاً للكاتب، أدى الخيار الدبلوماسي في عهد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن إلى رفع معظم العقوبات المفروضة على إيران، وخصوصاً القيود على صادرات النفط التي بلغت 500 ألف برميل يومياً حتى دخول بايدن البيت الأبيض، وبلغت بعدها 2:3 مليون برميل يومياً منذ رفع العقوبات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة حزب الله إيران الخیار الدبلوماسی حزب الله
إقرأ أيضاً:
مخاوف إسرائيلية من صاروخ جديد بحوزة حزب الله.. طورته طهران
مخاوف عديدة يشعر بها جيش الاحتلال الإسرائيلي على هامش محادثات التسوية بين إسرائيل ولبنان، وذلك فيما يتعلق بصاروخ «ألماس» المضاد للدبابات والذي تمتلكه جماعة حزب الله، وقد طوّرته إيران من خلال الهندسة العكسية لصاروخ إسرائيلي متقدم مضاد للطائرات، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».
ما قصة الصاروخ ألماس؟وقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أمس السبت، تقريرًا يشير إلى أن حزب الله بدأ إنتاج الصاروخ المضاد للدبابات -الذي تم تطويره على أساس صاروخ «سبايك» الذي تصنّعه شركة رافال الإسرائيلية- بشكل مستقل في لبنان، من أجل تقليل الاعتماد على سلسلة التوريد من إيران.
ووفقًا للتقرير، أصبحت الهندسة العكسية ممكنة بفضل حقيقة أن نظام كامل لهذا الصاروخ -قاذفة وعدة صواريخ- تُرِكَ في الميدان خلال الحرب في صيف عام 2006، مضيفة الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، إنه منذ اكتشاف الخلل في أثناء فحص سلامة المعدات التي تم نشرها في لبنان وإعادتها أو تدميرها، كان من الواضح لإسرائيل أن هناك خطرًا كبيرًا من أن هذا السلاح سيتم نقله إلى إيران، وتفكيكه، وتعديله بشكل عكسي.
وقال محمد الباشا، الخبير العسكري في شؤون الشرق الأوسط للصحيفة الأمريكية، إن الاستخدام المتزايد للأسلحة الإيرانية ذات الهندسة العكسية يشير إلى تغيير جوهري في ديناميكيات القوة الإقليمية، مؤكدا: ما كان في السابق توزيعًا تدريجيًا للصواريخ النموذجية القديمة، أصبح انتشارًا سريعًا للتكنولوجيا المبتكرة في جميع أنحاء ساحات القتال النشطة.
معلومات عن صاروخ ألماسويعد ألماس صاروخًا متطورًا مضادًا للدبابات يتمتع بقدرة التوجيه الذاتي، أو كما يُقال «يُقفل على هدفه»، ويصل مداه إلى 16 كيلومترًا، ويشير مركز «ألما» الإسرائيلي إلى أن المشغل غير مطالب بإجراء اتصال مباشر بالعين مع الهدف عند إطلاقه، سواء من الأرض، أو باستخدام الطائرات بدون طيار.
أيضًا، يذكر مركز الأبحاث أن الصاروخ ذو مسار باليستي يسمح له بضرب الهدف مباشرة من الأعلى وليس من الجانب وبالتالي، فهو قادر على ضرب الدبابات في نقطة دروعها أكثر عرضة للخطر.
وبحسب مركز الأبحاث الإسرائيلي، فإن هناك ثلاثة نماذج على الأقل من «ألماس»، كل منها عبارة عن ترقية لنموذج سابق، وفي يونيو الماضي، أفاد باحثو ألما أن حزب الله بدأ -على ما يبدو- في استخدام نموذج رابع أكثر ابتكارًا، وأن من بين الابتكارات التي أدخلت فيه القدرة على إرسال صور واضحة في أثناء مسار الرحلة إلى المشغلين.
ووفقًا لمنظمة بحثية أخرى، يمكن لـألماس أن يحمل رأسين حربيين مختلفين، أحدهما قادر على الانفجار على مرحلتين، وبالتالي اختراق الدروع بشكل أكثر فعالية؛ والآخر عبارة عن قنبلة وقود جوية، التي تشكل كرة نارية عند تفعيلها.
هل هذه المرة الأولى؟ليست المرة الأولى التي تعكس فيها إيران تكنولوجيا أعدائها، فقد سبق أن طورت أسلحة من خلال الهندسة العكسية للصواريخ والطائرات بدون طيار الأمريكية؛ إذ بحسب مصادر استخباراتية إسرائيلية، فقد استخدم حزب الله الصواريخ المتقدمة المضادة للدبابات بطريقة محدودة إلى حد ما؛ لكن أول استخدام علني للصاروخ في يناير الماضي، عندما نشر فيديو دعائي لهجوم على قاعدة بحرية في روش هانكارا.
منذ ذلك الحين، أصدر حزب الله عدة مقاطع فيديو أخرى، يظهر فيها مقاتلوه يطلقون الصواريخ على مواقع إسرائيلية بالقرب من الحدود وفي أحدها، يبدو أنهم نسوا النقش الموجود على منصة الإطلاق، ويمكن ملاحظة أنه تم إنتاجه في عام 2023.
ونقلت الصحيفة تقديرات إسرائيلية أن الصواريخ المنتجة في إيران تم نقلها على الفور إلى حزب الله عبر طرق التهريب من العراق وسوريا، لكن الآن وفقًا لمسؤولي الأمن الإسرائيليين بدأ حزب الله في إنتاج ألماس في لبنان بهدف تقليل الاعتماد على الشحنات القادمة من إيران، كما تواصل إيران إنتاجه لجيشها.
ونقل التقرير عن مركز ألما -المتخصص في التحديات الأمنية على الحدود الشمالية لإسرائيل- مخاوف من توزيع الصاروخ على حلفاء إيران في الشرق الأوسط.
ووفق تحليل للمعهد في أبريل الماضي من المحتمل جدًا أن يتم نشر هذه الأسلحة، النماذج الحالية والمستقبلية من ألماس، في جميع أنحاء الجبهات التي يعمل فيها وكلاء إيران، وأن هذه الصواريخ ستهدد مجموعة متنوعة من الأهداف «وليس فقط الأهداف الإسرائيلية» وعلى نطاقات متزايدة.