مصريون يتبارون بالعصا في المهرجان القومي للتحطيب
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
على وقع دقات الطبول ونغمات المزمار البلدي، تنطلق مساء اليوم الإثنين، عروض المهرجان القومي للتحطيب في نسخته الثالثة عشرة، والذي تستضيفه في شهر ديسمبر (كانون الأول) من كل عام ساحة معبد الأقصر الفرعوني وسط مدينة الأقصر التاريخية جنوبي مصر.
وبحسب بيان لإقليم جنوب الصعيد الثقافي، فإن المهرجان سيتبارى فيه أشهر ممارسي لعبة التحطيب الشعبية الشهيرة التي تعرف أيضاً بلعبة "العصا" بصعيد مصر، حيث يدخل المشاركون في المهرجان من لاعبي التحطيب في مبارزات بالعصي داخل دائرة يحيط بها الجمهور.
وسوف يشهد المهرجان الذي يجري وسط جمهور كبير من المصرين والسياح، على مدار ثلاثة أيام، عروضاً فنية لـ 9 فرق للفنون الشعبية هي فرق بني سويف، والمنيا، وملوي، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر للفنون الشعبية، بالإضافة إلى فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي، وفرقة الأقصر للآلات الشعبية. ويحتفي المهرجان هذا العام بشخصية مؤسسه الفنان الراحل عبدالرحمن الشافعي.
يّذكر أن لعبة التحطيب التي جرى تسجيلها ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، هي اللعبة الشعبية الأكثر انتشاراً في نجوع وقرى ومدن صعيد مصر، ومن الفنون الموروثة من الحضارة المصرية القديمة.
ويعد التحطيب، أو لعبة العصا، من أشهر الرقصات الفرعونية، التي سجلتها جدران مقبرة " خرو. إف " في غرب الأقصر، وقد تناقل المصريون تلك اللعبة عن أجدادهم الفراعنة، ولا يزالون يمارسونها بحماس، حتى اليوم.
ولعبة العصا، أو التحطيب، هي لعبة قتالية تحولت إلى لعبة استعراضية خلال العقود الماضية ، وأصبحت تقام لها مسابقات خاصة تجمع عشرات اللاعبين المحترفين من جميع المحافظات بوجود محكمين أو شيوخ اللعبة وهذه اللعبة مستمدة من الأصول الفرعونية القديمة .
عصا التحطيب.. من البرديوصور الفراعنة هذه اللعبة على جدران معابدهم وكانوا يهتمون بتعليمها للجنود ويختلف نسبياً شكل وخطوات اللعب الآن عما سبق ، كما أن العصا المستخدمة في اللعب في عصور الفراعنة والتي وجدت نقوش لها على جدران معابد الأقصر تتكون غالباً من نبات البردي المعجون الذي لا يؤذى الخصم أو المنافس أو يؤدى إلى الموت.
رياضة الفروسيةكما أن للعبة التحطيب أو العصا، ارتباطاً وثيقاً برياضة الفروسية على وجه التحديد، إذ تقوم على التقاء فارس بفارس مما يجعلها تقترب أيضاً في مظهرها العام من عوالم المنافسات الرياضية، إذ تمثل الرياضة مصدراً أولاً لعناصر هذه اللعبة وعاملاً فاعلاً في طريق نشأتها ويحتاج الراقص أو لاعب العصا إلى قوة الرد وسرعة المبادرة عند النزول إلى حلقة التحطيب التي تتكون من فرقة للمزمار ولاعبين يمسك كل منهما بعصا.
وبجانب المتفرجين و " العوال " الذي يدير الحلقة... وداخل حلقة التحطيب تجد المكر والمغامرة والعزة والخداع والبطولة في آن واحد. وبالرغم من أن التحطيب هي رقصة تروح عن النفس وتبهج الروح... فإنها تؤدى إلى الموت - أيضاً - فإذا ما غاب الراقص عن مراقبة منافسة لجزء من الثانية أثناء الرقص داخل الحلقة - يمكن أن يقوم المنافس الآخر بمفاجأته بضربة عصا في أي جزء من جسده. والمهارة هنا لمن يسد ضربات منافسة ويبادر بضربات راقصة متوالية. وأطرف ما في ضربات رقصة العصا - أو لعبة التحطيب - أنها ضربات ذات وقع راقص.
وتعد الموالد الشعبية، للشيوخ والعارفين، وأقطاب الصوفية، موسماً رائجاً لهواة لعبة التحطيب، والذين يتوافدون من كل قرى ومراكز صعيد مصر، لممارسة لعبتهم، وسط ساحات باتت منصة دائمة للمتبارين من عشاق لعبة التحطيب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ثقافة الأقصر لعبة التحطیب
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تشهد الحفل الختامي لمهرجان "180 درجة" للقراءة والمواهب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، شهد الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الحفل الختامي لمهرجان "180 درجة" للقراءة والمواهب في نسخته الخامسة، الذي نظمته مدارس الفرنسيسكان الخاصة بأسيوط، وأقيم مساء الخميس 6 مارس 2025، على مسرح قاعة السمائيين بالكنيسة الكاثوليكية، بمشاركة واسعة من طلاب المدارس، بهدف تنمية مهاراتهم في مجالات متعددة، منها الغناء، والعزف، والتمثيل، والرسم، والشعر، والإلقاء، والقراءة، والكتابة، وتعزيز ثقافة القراءة والتعلم الذاتي من خلال أنشطة تفاعلية.
شهد الحفل حضور اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، والدكتور مينا عماد، نائب المحافظ، والأنبا دانيال لطفي، مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، والأستاذ طارق الدسوقي، مدير إدارة أسيوط التعليمية، إلى جانب نخبة من الشخصيات العامة، وعدد من القيادات التعليمية ورجال الدين، ومجموعة من الفنانين والمبدعين.
وأشاد الدكتور أحمد المنشاوي بالدور الذي تقدمه الكنيسة المصرية في دعم التعليم والثقافة، مؤكدًا أهمية تشجيع الشباب على القراءة والمشاركة في الأنشطة الثقافية التي تسهم في بناء مجتمع واعٍ ومثقف، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية 2030.
كما أعرب الدكتور أحمد عبد المولى عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي، مشيدًا بدور الدولة في دعم الشباب من خلال الفعاليات والمهرجانات التي تهدف إلى تنمية المهارات الأدبية والفنية.
تضمنت فعاليات الحفل كلمات للأنبا دانيال لطفي، والأب مخلص مصري، مدير المدارس وراعي المهرجان، والأستاذة فيفان ثابت، صاحبة فكرة المهرجان، وعرض فيلم توثيقي بعنوان "الحلم"، وعروض فنية متنوعة، من بينها مسرحية "سالب واحد"، وفقرة عزف جماعي للفائزين بالمهرجان، إلى جانب فقرة شعرية، وفقرة غنائية وكورال "ميدلي" قدمها الطلاب الفائزون في مجال الغناء والموسيقى.
ضمت لجنة تحكيم المهرجان نخبة من المتخصصين في الفنون والآداب، منهم خبراء من الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأساتذة من كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط، من بينهم الدكتور وجدي نخلة، الدكتور سعيد مصطفى، الدكتور إيهاب عاطف، والدكتورة سلمى مجدي. وتم تكريم المشاركين في المهرجان، وأعضاء لجنة التحكيم، والفائزين في المسابقات المختلفة.