سودانايل:
2024-11-23@09:05:04 GMT

الجدب الفكري هو المعضلة الكبرى لشعوب السودان

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

sanous@yahoo.com

15 ديسمبر 2023م

كتب العلوم الإنسانية كلها تقول والتجربة البشرية تثبت ان ما من مجموعة بشرية ، سواء ان كانت مقاطعة او دولة او امبراطورية ، تقدمت وصعدت و قويت او حتي حافظت على وجودها ، دون ان يسبق ذلك تقدما و صعودا فكريا شاملا ، يشمل العلوم الإنسانية و التقنية و ما بينهما. الصعود الأول يكون للعلوم الإنسانية و من ثم يلي ذلك العلوم التقنية.

أبحث في كل كتب الناريخ و سوف تجد ان هذه هي الحقيقة. لذلك قد تجد ان هنالك مناطق في العالم صعدت عسكريا او اقتصاديا و لكن لم تعمر كثيرا و تلاشت او تبددت لان انجازها لا يستند على فكر. فالمغول الذين غزو العالم الإسلامي لم يذهبوا بعيدا وانفسهم تحولوا الى الإسلام ، اما المغول الذين غزو الصين ، فذابوا في بحر تلك الامة ونفس الامر حدث للمغول الذين غزو شرق أوروبا . كل ما قام به جنكيز خان وقبلاي خان وهولاكو ، ذهب الى كتب التاريخ ولم تقم لمغوليا قائمة حتى اليوم. فالإمبراطورية التي اقاموها بلا فكر وغزت الدنيا، حقيقة لم تدم حتى قرنا واحدا . اليوم في القارة الافريقية هنالك مناطق طل راسها من تحت الماء وبدأت شعوبها تستبشر خيرا و بانها في الاتجاه الصحيح والمؤدي الى الطريق الذى سوف يخرجهم من حالة التخلف الذى لازم القارة من الفترة التي سبقت تجارة العبيد عبر الأطلسي و الى يومنا هذا. الامر الملاحظ في هذه المناطق يطابق ما نقوله هنا. فالمناطق المعنية هي مناطق غرب القارة مثل كوديفوار وغانا ونيجيريا و الكاميرون وجوارها. وللتأكد من زعمنا ، على القارئ محاولة استحضار قائمة الادباء و الفلاسفة و المفكرين ، بالمقاييس الدولية ، الذين ظهروا في تلك البقعة منذ الستينات والى يومنا هذا. سوف يجد القارئ ان القائمة تطول. كذلك منطقة البحيرات وشرق القارة في دول منذ تنزانيا وكينيا وغيرها. سوف تجد قائمة من المرجعيات الفكرية والسياسية وذات مواصفات عالمية.
كل هذه الدول، التى بغرب القارة و شرقها ، كانت في مرحلة متخلفة كثيرا عن السودان ، يوم استقلاله في اول يناير 1956. ليس ذلك وحسب ، وانما عدد منها لم يكن أصلا مستقلا ومشاكله تفوق مشاكل السودان بأضعاف ولكن مع ذلك كلها حافظت على حدودها القومية ووحدتها وتماسكها وتقدمت على السودان بعدة سنوات. مشكلتنا في السودان هي مشكلة عقل ليس الا. فاذا نظرنا لتاريخنا منذ خروج الاستعمار و الى الان ، وحتى ما قبله ، لن نرى الا مجتمع اجرد ، يلد الملايين و يخرج منهم الوف المجعجعين ويخلوا تماما من المفكرين ، اذا استثنينا عدد قليل لا يزيد عن عدد أصابع اليد الواحدة. فاذا ما استثنيا محمود محمد طه ومنصور خالد وفرانسيس دينج ، فيمكننا ان نقول ان السودان هو صحراء فكرية ، لها شجيرات هنا وهنالك ، لا تعطي ثمرا ولا ظلا . فأمارات الفكر اثنتان. الاولي هي فهم المجتمع وفق ذلك الفكر و من ثم الاجتهاد وتقديم ما يفيد في تقدم ذاك المجتمع ـ وفق ذلك الفكر و الثانية هي ان تفهم المجتمع الإنساني ، بما فيه مجتمع المفكر ، ومن ثم الاجتهاد وتقديم ما يفيد في تقدم الانسان او البشرية جميعا . فمحمود محمد طه درس الدين والتاريخ و الفلسفة وعلم المجتمع والاجتماع والقانون ، ونحوها ، وقدم لنا ما يراه حلولا تفيد في حل مشكلات و تقدم المجتمع السوداني وفق الإسلام ووفق تجارب إنسانية اخرى ، قد نختلف او نتفق معه. كذلك الدكتور منصور خالد. فمنصور خالد لا يمكن ان نلصق عليه لقبا واحدا مشتق من مهنة ما. فلا يمكننا ان نقول انه القانوني الضليع ، او الدبلوماسي او الكاتب او المؤرخ وهكذا. فهو كل هذه المهن مجتمعة. ففكر كنصور خالد الذى قدمه مدونا ، هو عبارة عن تلخيص لمشاكلنا المعاصرة والنصح في كيفية حلها وكذلك ارخ لنا مرحلة مهمة من تاريخ الحركة الوطنية ومرحلة ما بعد الاستقلال و حتى انفصال دولة جنوب السودان. برفسور منصور ، لخص لنا مشكلتنا الكبرى في احد أسماء كتبه وهو ( النخبة السودانية وادمان الفشل). نعم فشلنا هو فشل نخب. رايي الشخصي وكتاب منصور خالد قد يكونا متطابقان. فمنصور خالد يري ان فشل النخبة سببه غياب ( الرؤية) لحل المشاكل ، ولكن البروف لم يذكر لنا السبب الرئيسي وراء غياب الرؤية. فانا رايي ان السبب الرئيسي وراء غياب الرؤية هو ( الجهل). نعم الجهل بكل شيء بخلاف ما هو خارج كتب المقررات التي تمنح الشهادة للحصول على اللقب ومن ثم الوظيفة . قراءة كتب المقررات لوحدها ، لا تخرج انسانا فاشلا وحسب ، وانما تخرج مهنيا فاشلا. فالطبيب عليه الالمام بجغرافيا وطبوغرافيا وجيولوجيا أراض مرضاه معرفة مهنهم وعاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم ومعتقداتهم ليعرف امراضهم ومسبباتها وكذلك أسباب تخفيفها او استفحالها. فالذي درس كل كتب الطب وحفظها ولكن لا يعرف هذه الحقائق عن مرضاه ، بالتأكيد لن يخدم الطب كثيرا. كذلك القاضي والاقتصادي ورجل الدين ..الخ. فألذى درس القانون ، سوف يكون عنصر هدام ان لم يفهم المجتمع الذى يطبق عليه القانون ..وكذلك الذى يدرس اللغة و يدرس الاجتماع ويدرس الاقتصاد ويدرس إدارة الاعمال. فلا يوجد انسان يفهم في الاقتصاد وهو لا يفهم شيء عن الجغرافيا او الاجتماع او التاريخ مثلا ، ولا يمكنه ان يكون رجل دين دون ان يفهم كل العلوم الأخرى ومنها التاريخ والاقتصاد والمجتمع والفلسفة ..الخ. فلا يمكنك ان تكون اقتصادي في السودان ,انت لا تعرف اين القطينة من الجنينة ، او انك لم تدرس ، بتمعن ، جغرافيا الولايات الشرقية وجيلوجتها وشعوبها وتاريخ المنطقة الى ما قبل الميلاد ، كمثال . معرفة ما كتبه ادم اسميث وجون مينارد كينز ، لا تكفي ولا تنفع كثيرا في هذه الحالات. من هنا تبدا مشكلة النخبة السودانية ، انها نخبة قرات ولكن لم تتعلم. لان القراءة او الدراسة ، اختصارا ، هي أداة و توصيف لمنهجية تلقي العلم ولكن ليست مرحلة بلوغ العلم . فبلوغ العلم ينال عن طريق التعليم وليس عن طريق القراءة . والتعليم يحتاج الى الالمام بعدد من العلوم الاخرى وربطها معا لحل مشكلة محددة او عدة مشاكل. هذا ما ينقصنا. طبيب في علوم الحنجرة و البلعوم ، يترك مهنته ويصر على انه سياسي ويوظف كحاكم لأكبر إقليم في السودان. على أي حال ، مع العلم الواسع للدكتور منصور خالد ، الا انا نأخذ عليه ، في حصر ما كتبه لنا في سياسة شلة الخرطوم وتاريخ الصراعات الخرطومية وتاريخ نفس المجموعات وبعض من الاحداث السياسية المتعلقة بالجنوب عندما كان جزء من السودان . اما العلامة فرانسيس دينج ، فيصعب حصر انتاجه الفكري الذى اثري به المنطقة وخاصة ذلك الذى يتعلق بالدينكا وقبائل الجنوب و بالسودان وبالجنوب و القارة الافريقية . ربطه للمشكلة الافريقية ، على مستوى الاثنيات و المشاكل القومية و من ثم استعمال هذه المعرفة لتقديم الحلول لكثير من المشاكل الافريقية ، هي من رفعت الدكتور فرانسيس دينق لمرتبة المتعلم. قرأ و تعلم. الامر الأخير هو ان هذا المجتمع المتصحر فكريا لم يقبل بالثلاثة مفكرين حتى ، وحاربهم حرب ضروس . فالمعلم محمود محمد طه تم قتله ، والبروف منصور خالد عير بما فيه وبما ليس فيه ومن ثم نبذ ، اما فرانسيس دينق فتم فصله ليذهب هو ومن هم على شاكلته في دولة منفصلة بهم لبنى اهل الجدب الفكري دولة فاضلة يحتار في امرها افلاطون . فلا مكان لمفكر وسط صحراء فكرية.

خلاصة القول ان ما تبقى من البلاد ، ولو فتت ، فلن بيكون له مستقبل بدون فكر. الفكر بدايته هي محو الامية و من ثم تعلم القراءة و الكتابة و من ثم الدراسة و من ثم التعليم . هذا التعليم ضروري لخلق رؤية و من ثم تطوير ثوابت و من ثم دعائم واهداف ووسائل لنيل المبتغى وهو خلق مجتمع مستقر و عصري ومواكب و متطور مثل بقية الدول في العالم. خلاف ذلك ، لن يكون هنالك مجتمع يخلق دولة قابلة للحياة و الاستمرار . الأسوأ هو ان يتم تقسيم السودان . فكل ما تم تسويقه خلف الجدران عن مغريات انفصال الجنوب ، ثبت انها أوهام وتخيلات مخبولين لا اكثر. فالاستقرار المتوهم أوصل الدولة ان تقع حرب في عاصمتها.

ازمة الفكر السوداني كنا نراها في الطرقات ونراها في الاعلام ونراها في الملمات ونراها في المنابر السياسية و الاقتصاد وفى الدبلوماسية و العلاقات مع دول الجوار وفى كل شيء. فقبل أسبوع مضى توفى شخص وهو مصنف من الذين كانوا على مقربة من قمة الهرم التعليمي و الديني و الثقافي السوداني. ومع ذلك ترى فيه الصورة الكاملة لازمة الشخص السوداني وجدب فكره. فالمرحوم تخرج في جامعة الخرطوم في او الستينات و انتدب الى بريطانيا للدراسة في جامعة عريقة جدا وقالوا انه حاز على الدكتوراه في الفلسفة ، ولكن حقيقية انه حاز على الدكتوراه في تفسير الطبري. مع ذلك استمعوا لشهادة احد معجبيه وتلاميذه فيه ، وهو يقص للناس شاعرية وتمكن معلمه من اللغة العربية و شعره الفصيح ، الغزير ، المقفى، والموزون على كل بحور الشعر. فالشعر المعني ما هو الا اغتراب شخص عن العالم المعاصر وكذلك عن العالم قبل المعاصر وعاش اعوامه الثلاثة وثمانين ما بين حروب ناقة البسوس و حروب داحس والغبراء. فالدكتور ، العالم الجهبذ ، والمعلم والذى حاز على الدكتوراة من بيرطانيا ، وتحديدا من جامعة ادنبرة ، كتب شعرا وكأنه يعتبر نفسه شاعرا فحلا وانداده هم النابغة الذبياني ومجنون ليلي و اعشي قيس وامرؤ القيس وعنترة بن شداد . فشعر ذاك الرجل حوى عبارات مثل ( سعاد) و ( نجد) وهكذا عبارات تعاكس العصر الذين قضى اعوامه الثلاثة وثمانين حبيسا بداخله . فالأمر لا علاقة له بمعينات البلاغة مثل الاستعارة و الكناية و غيرها ، وانما ، وبكل وضوح ، هو اغتراب وجداني وعقلي و نفسى ومعرفي وثقافي وعصري و مجتمعي . فوق هذه العبارات المضحكة ان ( العالم) المعنى ذم الشخص الذى اتاه بنبأ موت طفلته الرضيعة ووصفه انه ( اسود). فالمرحوم كان جاهليا تام الاوصاف ، بالرغم من انه كان زعيما لحزب ديني . اما السواد الذى وصف به الرسول الذى اتاه بالخبر ، فلن تنجوا من ذلك الوصف في داخل منزل صاحبنا ، القارئ غير المتعلم و المغترب ، الا النار التي يطبخون عليها الطعام . اما الاغرب من كل ذلك ، فالعالم الجهبذ ، اتى يوما كان فيه رئيس لجنة ( التعليم) بالبرلمان السوداني ، ولله في خلقه شئون.

نسال الله ان يفتح لنا و يعلمنا ويعلم ابناءنا وذريتنا جميعا . امين  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان منصور خالد

إقرأ أيضاً:

القيصر الروسي في عزلته المجيدة

الرأي اليوم

صلاح جلال

القيصر الروسي في عزلته المجيدة

(1)

???? بالأمس فى اجتماع مجلس الأمن بالأمم المتحدة كشر الدب الروسى العجوز عن أضعف أسلحته الصدئة حق النقض (الفيتو)، وهو سلاح من مخلفات الحرب العالمية الثانية من حيث القِدم بينما كان الرئيس بوتين قبل اسبوعين يتحدث فى مؤتمر الشراكة الروسي الإفريقي فى سوتشى نفاقاً، عن ضرورة إنتاج نظام عالمى جديد بلا هيمنة ويعم فيه الخير والسلام، والآن فى نيويورك تمارس روسيا البلطجة الدولية فى أبهى صورها ضد وقف إطلاق النار وتحقيق السلام فى دولة أفريقية مزقتها الحرب، مشروع القرار المشترك البريطانى السيراليونى الذى يهدف لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وتنفيذ مقررات جدة لحماية المدنيين، وتوصيل الغذاء والدواء للمحتاجين من النازحين واللاجئين، وإدانة إنتهاكات طرفى الحرب وعدم الإفلات من العقاب بتوسيع ولاية المحكمة الجنائية الدولية لتشمل الإنتهاكات الجسيمة فى كل أنحاء السودان الناتجة من هذه الحرب العبثية، *وكان واسطة عقد المشروع ضرورة اعتماد آلية امتثال ومراقبة لوقف إطلاق النار ولتنفيذ مقررات (جدة) 11 مايو 2023م لضمان حماية المدنيين*

(2)

???? وقفت روسيا القيصرية بكل صلف مستخدمة آخر سلاح لها حق النقض (الفيتو) لتعطيل مشروع القرار الدولى، لقد فضح القرار الموقف الروسى المخزى من الحرب فى السودان كما فضح العزلة العالمية التى تعيشها روسيا حيث صوت مجلس الأمن بالإجماع على القرار عدا روسيا التى وقفت منفردة أمام الإجماع العالمى لتأكيد عزلتها المجيدة ومتاهتها على المسرح العالمى، وقفت بمنطق غريب *أنها ضد توسيع نطاق محكمة الجنايات الدولية ICC فى السودان* وهى ذات روسيا القيصرية المتخلفة عن روح العصر، عصر سيادة الشعوب وقيم السلام التى وقفت مع قرار مجلس الأمن بإحالة قضايا دارفور لمحكمة الجنايات الدولية قرار (1593) بتاريخ 31 مارس 2005م ولم تعترض عليه، *(شِن جدة على المخدة)* الدب العجوز هل فقد الذاكرة أم أنه التخبط على المسرح الدولى من وطأة شدة العزلة التى تعيشها روسيا *نتيجة لغزوها الغاشم على دولة أوكرانيا المستقلة فى إنتهاك صريح لسيادتها ولكل القوانين الدولية ذات الصلة بالعدالة والإنصاف الدولى، *من تقف مناصرة له روسيا القيصرية خاسر لا محالة فى عالم متحد ومتماسك ضد البلطجة الروسية*.

(3)

???? رسالة لحكومة الأمر الواقع فى بورتسودان ووزارة خارجية (ود إبراهيم) التى أصدرت بيان مباركة وتأييد للموقف الروسى فى مجلس الأمن، لتأكيد استمرار الحرب وتعزيز الإفلات من العقاب وتوسيع وديمومة معاناة الشعب السودانى فى اللجوء والنزوح وتحت فتك الأوبئة والأمراض والحاجة الماسة للطعام

نقول لهم ما أشبه الليلة بالبارحة فى العام 2018م تمت دعوتنا للتشاور بالخارجية البريطانية فى لندن لقاء شارك فيه الرفيق ياسر عرمان وعسكورى وشخصى انحصر النقاش فى موضوعين الأول تنسيق المواقف فى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لإبقاء الإنقاذ تحت المراقبة الدولية فى ملف حقوق الإنسان والثانى ما تقدمت به بريطانيا معبرة عن إنزعاجها الشديد من منح نظام الإنقاذ قاعدة روسية (لفاغنر) فى منطقة أم دافوق بغرب السودان ويقوم الروس بتدريب عناصر مليشيا سيلكا لتغيير النظام فى أفريقيا الوسطى ويخططون للتوسع فى منطقة الساحل والصحراء وقد أُبُلِغنا بتشكيل لجنة دولية تشمل دول الترويكا وفرنسا وألمانيا لمتابعة هذا الأمر الذى يعتبر تجاوز خطير للتوازنات الدولية وان الدول المعنية لن تقف مكتوفة الايدى لهذا التدخل الروسى فى منطقة الساحل والصحراء بمعاونة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير

نقول للفريق البرهان لقد دخلت عش الدبابير برجليك روسيا وإيران لهم أطماع فى تأسيس قواعد فى البحر الأحمر لتهديد السلم والأمن الدوليين ما أشبه الليلة بالبارحة *انتهى العبث بالبشير رئيس مخلوع ومطلوب للجنائية الدولية ومن سار على ذات الدرب وصل*.

(4)

???? الفيتو الروسى اليوم مهم Wake Up Call لتأكيد عجز صيغة مجلس الأمن الراهنة لحفظ الأمن فى العالم

والموقف اليوم مفيد للشعوب والدول المحبة للسلام وإنهاء الحروب *للبحث عن تفعيل خيارات جبربة خارج مجلس الأمن الدولى من خلال المنظمات الإقليمية الاتحاد الاأريقى والاتحاد الأوروبى والنيتو*

وهناك تجارب فى العراق وليبيا للحظر الجوى ومراقبة تدفق السلاح ومنعه بالحصار البحرى والجوى ومن خلال تأسيس تحالف الراغبين فى وقف الحرب من بقية دول العالم المحبة للسلام

لابد من تجاوز مجلس الأمن الدولى لفرض السلام وضمان حماية الشعوب، *روسيا دولة فاسدة ومتسلطة تقود شعبها لتأسيس شمولية وأوتوقراطية قاهرة* لا تقدم أى نموذج لقدوة أو إلهام لشعوب العالم الأخرى روسيا تسعى لتأسيس نادى جديد  للديكتاتوريات فى العالم

لابد من قطع الطريق أمام هذه التصرفات الخطرة وغير المسؤولة التى تجعل العالم مكان غير آمن للحياة.

(5) ???????? ختامة

نحن مع شعبنا وطموحاته فى السلام والتنمية والتقدم ومع الاستمرار فى البحث عن الشراكات الذكية مع الشعوب والحكومات لتقاسم الثروات الطبيعية وتطويرها لخير الإنسانية ورفاهيتها واستقرارها، نعمل على توسيع التضامن الدولى مع *القوة الديمقراطية والمحبة للسلام فى العالم فهى حليفنا* من أجل المستقبل  للتعاون الإقليمى والدولى، نحن فى القوى الديمقراطية المدنية السودانية سنعمل على جعل القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط مركز لتبادل المنافع بين كل دولها وحماية الأمن والسلم الدوليين *وتحقيق التعايش  والسلام الذى تأمر به وتعززه رسالة  الأديان الإبراهيمية الثلاثة* [الإسلام- المسيحية- اليهودية]، *شعب السودان سينتصر على كل قوى الشر المحلية والإقليمية والدولية* ونغنى مع محجوب الشريف كما غنينا بالأمس فى ندوة إسفيرية عطرها الشعراء العظام أ. فضيلى جماع وأزهرى محمد على ووئام كمال وعالم عباس على منصة تمدن نهر النيل:

*حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتى*

*وطن شامخ وطن عاتى*

*وطن خير ديمقراطى*

#لاللحرب

#لازم_تقيف

18 نوفمبر 2014م

الوسومالاتحاد السوفيتي البرهان السودان القيصر بريطانيا روسيا سيراليون صلاح جلال عمر البشير مجلس الأمن الدولي

مقالات مشابهة

  • خالد ثالث يعلن قرب اكتمال الترتيبات للدفع بقوات الحركة إلى الجبهات لقتال الدعم السريع
  • فيتو روسي.. شرارة الحرب الساخنة؟
  • خالد الجندي يشيد بمجلة "وقاية" الصادرة عن وزارة الأوقاف
  • خالد سلك بستهبل وبتذاكى بطريقة قميئة
  • الحرب في السودان: تعزيز فرص الحل السياسي في ظل فشل المجتمع الدولي
  • افتعال تعارض بين العمل في الداخل والعمل في الخارج (14 – 15)
  • بيان من المكتب السياسي للحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي)
  • "العلاقات بين الكويت والأردن" ضمن البرنامج الفكري لمعرض الكويت الدولي للكتاب
  • محافظ شمال سيناء يشيد بالدور الأوقاف في نشر الفكر الوسطي الصحيح
  • القيصر الروسي في عزلته المجيدة