عصب الشارع -
هجوم عنيف عبر إعلامهم (اللايفاوي) يشنه الكيزان هذه الأيام على من يطلقون عليهم الطابور الخامس أو المتخاذلين من شباب المقاومة و داخل القوات المسلحة ووصل بهم وسواسهم القهري لدرجة إتهام بعض شرفاء القوات المسلحة (بالإسم) بمحاولات خذلان الجنود على أرض المعارك وتوعدوهم (بالبل) إذا ما إستمرت الأخطاء الشنيعة التي ترتكبها القوات المسلحة على أرض المعارك حسب زعمهم ، و وصل الأمر ببعضهم باعتبار الامر مقصود لإبادة المستنفرين حيث صار يركز (التدوين) علي تجمعاتهم بدلاً عن تجمعات الدعم السريع أو كما تصور لهم أوهامهم.
ورغم اختلافنا مع اللجنة الأمنية وإعتبارها المسئول الأول عن هذه الحرب اللعينة ومايحدث خلالها من أخطاء بعد إستماع تلك اللجنة للمجموعة الكيزانية التي أوهمتها بأنها حرب خاطفة ستنتهي في ساعات أو ثلاثة أيام على أكثر تقدير لو إستمرت طويلاً وأن كتائب الظل والدفاع الشعبي و المستنفرين سيشكلون سنداً قوياً يعمل على إنهاءها بالسرعة المطلوبة إلا أننا نثق تماماً بالأحرار داخل قواتنا المسلحة والذين وجدوا أنفسهم أمام حرب طويلة لم يكونوا على إستعداد لها وأن ماقدموه خلال الاشهر الماضية يفوق إمكانياتهم الضعيفة التي إستنزفها طول أمد الحرب مع عدم وجود التمويل الكافي والإمداد ..
مجموعة الجنود التي قامت اللجنة الأمنية بالرمي بهم في أتون هذه الحرب العبثية يعملون بالإمكانيات المتاحة لديهم وليس هذه هي المشكلة في الأساس التي تورق الكيزان اليوم، فالصدمة الحقيقية كانت في عدم التجاوب الحقيقي الذي كانوا ينتظرونه رغم تسميتهم لها ب (حرب الكرامة) لإشعال النخوة الكامنة في نفوس شباب الوطن كما فعلوا في بداية انقلابهم المشئوم حيث استخدموا الاندفاع الديني ليدفعوا بملايين الشباب إلى محرقة حرب الجنوب التي إنتهت على مائدة نيفاشا وإعطاء الجنوب الحكم الذاتي أو كما يطلقون عليه الإستقلال عن الشمال لتذهب تلك الأرواح الطاهرة التي تم خداعها باسم الدين وليغرد مفكريهم بان تلك الحرب لم تكن (مقدسة) وأن من ماتوا فيها ليس بشهداء، وكانت مفاجاة لهم بان شباب اليوم والذي انضجته ثورة الوعي في ديسمبر قد وعي الدرس ويرفض الانصياع لدعاويهم الكذوب ليتحولوا من دعاوى الاستنفار الى دعاوى التخوين..
عندما عرف الكيزان بأن هذه الحرب ربما تطول لسنوات وان القوات المسلحة لن تجد الدعم الخارجي في ظل الدعوات لإيقافها وأن دعوات الإستنفار ليست كالسابق إنتقلوا لمرحلة جديدة وهي تخوين كل من يرفض إستمرار الحرب خاصة داخل شباب المقاومة والأشراف داخل القوات المسلحة لكسر شوكتهم بممارسة الإعتقالات والقتل اذا لزم الأمر رغم أن تلك الدعاوى لن تحقق لهم نصراً في أرض المعارك ولكنها ربما تكون الحملة الإنتقامية الأخيرة قبل السقوط ولكنها أيضاً لن تنجح في ظل التخبط الذي تمارس به..
الثورة مستمرة ...
والقصاص أمر حتمي ...
والرحمة والخلود للشهداء...
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان المصري يتفقد جاهزية قوات الصاعقة (صور)
مصر – تفقد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق أحمد خليفة قيادة قوات الصاعقة وتابع تدريباتهم وطالبهم بالوصول إلى أقصى معدلات الكفاءة القتالية.
وقال المتحدث العسكري المصري إن زيارة رئيس الأركان لقوات الصاعقة “للاطمئنان على مدى جاهزيتهم والوقوف على مستوى الكفاءة القتالية، في إطار المتابعة الميدانية لنظم وأساليب التدريب القتالي لمقاتلي القوات الخاصة”.
واستعرض اللواء أركان حرب محمد أبو الفتوح جاب الله، قائد قوات الصاعقة “إجراءات الإعداد والتجهيز القتالي للمقاتلين بما يمكنهم من تنفيذ جميع المهام المكلفين بها لحماية الوطن وصون مقدساته مهما كلفهم ذلك من تضحيات”.
وذكر المتحدث، أن رئيس أركان حرب القوات المسلحة شاهد عددا من الأنشطة التدريبية والبيانات العملية “التي أظهرت مدى ما يتمتع به رجال الصاعقة من قدرات قتالية عالية ومهارات ميدانية ذات طابع احترافي”، كما ناقش عددا من المقاتلين في أساليب تنفيذهم لمهامهم ومدى قدرتهم على الاستفادة من تطوير منظومة التدريب لإنجاز المهام المكلفين بها بكفاءة واقتدار.
وأشاد رئيس الأركان، وفقا للمتحدث، “بالمستوى المتميز لرجال قوات الصاعقة” وأكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توفير أحدث نظم ووسائل التدريب المتطورة التي تحقق أقصى درجات الواقعية وتسهم في الارتقاء بالقدرات القتالية لرجال القوات المسلحة.
وطالب “خليفة” رجال الصاعقة بالحفاظ على الروح المعنوية العالية والوصول إلى أقصى معدلات الكفاءة القتالية، والاهتمام بتنمية المهارات الميدانية لتكون قوات الصاعقة في أعلى درجات الجاهزية لتنفيذ ما تكلف به من مهام تحت مختلف الظروف.
وخلال الآونة الأخيرة أجرى رئيس الأركان المصري عدة جولات على وحدات عسكرية مختلفة، في إطار متابعة ميدانية لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة “للوقوف على مدى الجاهزية والاستعداد القتالي لتنفيذ جميع المهام التي توكل إليها” بحسب بيانات المتحدث العسكري.
وأول أمس الثلاثاء، زار رئيس الأركان برفقة وزير الدفاع الفريق أول عبدالمجيد صقر إحدى تشكيلات قوات الدفاع الجوي، كما تفقد يوم الأحد إحدى القواعد الجوية وشاهد أنشطتهم التدريبية.
كما شهد وزير الدفاع الأسبوع الماضي، المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي الذي تنفذه المنطقة الجنوبية العسكرية، فيما شهد هذا الشهر المشروع التكتيكي بجنود (قاهر – 3) لعدد من الوحدات المتمركزة شرق قناة السويس في سيناء.
وشهد وزير الدفاع، في 3 ديسمبر الجاري تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة الإستراتيجي التعبوي التخصصي لهيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة.
المصدر: RT