قال الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن اللغة العربية هي أعرق لغات العالم، فهي لغة القرآن الكريم، وقد ضمن الله استمرارها وصان شبابها ورفع في العالمين شأنها بحفظ هذا الكتاب الخالد الذي جعله الله نورًا وهداية للعالمين".

مفتى الجمهورية: العاملون في الحقل الإفتائي عليهم مسؤولية ضبط بوصلة الإفتاء مفتى الجمهورية: الاعتداء الغاشم على غزة يحتاج تكاتف العالم وتهجير سكانها لمصر مرفوض

وأضاف في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي عُقد في مركز مؤتمرات الأزهر الشريف أن اللغة العربية مفتاح فهم أسرار الشريعة المطهرة، وأساس التعمق والتمكن في علومها جميعًا، فلا يحصل الرسوخ في أي علم من العلوم إلا بالرسوخ في العربية، وهي كما قيل عنها العلم المستطيل، الذي يُحتاج إليه في سائر العلوم.

وأوضح المفتي أنه من العجيب المعجز في شأن اللغة العربية أن يجند الله تعالى لحفظها وصيانتها ثلة من كبار العلماء من غير العرب، فإمام النحاة عمر بن عثمان بن قنبر الشهير بسيبويه أصله فارسي، وكذلك أبو علي الحسن بن أحمد الفارسي صاحب التعليقة على كتاب سيبويه فارسي، وأبو الفتح عثمان بن جني أصله رومي، وغيرهم الكثير ممن لا يتسع لذكرهم هذا المقام، وهذا وإن دل على شيء فإنما يدل على عالمية هذه اللغة وعبقريتها واتساعها وشمولها وهذا نابع من عالمية رسالة الإسلام والقرآن الكريم.

الأزهر الشريف كان عبر تاريخه الطويل حصن شريعة الإسلام واللغة العربيةالاحتفال باليوم العالمي للغة العربية

وأكد مفتي الجمهورية أن الأزهر الشريف كان عبر تاريخه الطويل حصن شريعة الإسلام واللغة العربية بمختلف فنونها وآدابها، فاللغة العربية هي أهم علوم الآلات التي يحصل بها التمكن والتعمق والتدقيق في سائر العلوم العقلية والنقلية، وكلما زاد حظ العالم من اللغة العربية زاد حظه في سائر العلوم وارتفع قدره وذاع صيته، لذلك اعتنى علماء الأزهر الشريف عبر القرون باللغة العربية وآدابها عناية فائقة، وتخرج في الأزهر الشريف أساطين اللغة العربية الذين خلد التاريخ ذكرهم وطارت مصنفاتهم وإنتاجهم العلمي في الآفاق حتى انتفع بهم القاصي والداني، فعلماء الأزهر الشريف  قدموا عبر القرون عددًا هائلًا من المصنفات اللغوية المتقنة، وأيضًا فإن جل المعاهد والجامعات التي كان لها عناية باللغة العربية وآدابها كان جل اعتمادها في التأسيس والتدريس على علماء الأزهر الشريف.

واختتم مفتي الجمهورية كلمته بقوله: "إن اللغة العربية والأزهر الشريف صنوان مجتمعان لا يفترقان، وإنَّ احتفالنا باليوم العالمي للغة العربية ليحيي الأمل بأن تتجدد جهود علماء الأمة والأزهر الشريف حتى تبقى لغة القرآن الكريم حية في وجدان أبناء وشباب الإسلام، فاللغة العربية ليست مجرد لغة لسان وتخاطب، وإنما هي مَعْلَم وهُويَّة ووطن نحيا به ويحيا في وجداننا، ونَزود عن حياضه كما نَزود عن حياض الدين والقرآن".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية اللغة العربية الأزهر الدكتور شوقي علام القرآن الكريم اللغة العربیة الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

مركز اللغات بجامعة القاهرة يكرم الفائزين بمسابقة حكايات شعبية مصرية بلغات العالم

نظم مركز جامعة القاهرة للغات الأجنبية والترجمة التخصصية تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الدكتورة منار عبد المعز مدير المركز، احتفالية للإعلان عن نتيجة مسابقة الترجمة لشباب المترجمين، التي كان قد أطلقها المركز تحت عنوان "حكايات شعبية مصرية بلغات العالم" بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للترجمة.

وقدم الدكتور محمد سامي عبد الصادق، التهنئة للفائزين بالمسابقة، مؤكدًا أن جامعة القاهرة حريصة على دعم حركة الترجمة بكل لغات العالم لما لها من دور بارز في إنتاج ونشر المعرفة، وأن هذه المسابقة تأتي في إطار تأكيد الدور الريادي والتنويري للجامعة على كافة المستويات، مشيرًا إلى أن إدارة الجامعة تولي ترجمة المؤلفات اهتماما خاصا إيمانا منهاوبإن الترجمة قاطرة لنهضة وتقدم الشعوب.

وأضاف رئيس الجامعة، أن هذه المسابقة كشفت عن مواهب إبداعية شابة، مما يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات واستشراف المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة للدولة المصرية، مؤكدًا مواصلة الجامعة في تقديم الدعم اللازم للطلاب المبدعين والمبتكرين والموهوبين في شتي المجالات باعتبار أن الجامعة ليست مكانًا لتلقي العلم فقط وإنما لبناء الشخصية المتكاملة للطلاب.

من جانبها، قالت د. منار عبد المعز مدير مركز جامعة القاهرة للغات الأجنبية والترجمة التخصصية إن المسابقة التي أطلقها المركز تقدم لها 255 متسابقا من 29 جامعة حكومية وخاصة وطالبة من المدرسة المصرية الصينية، وطالب من المعهد الفني للتمريض بالإسكندرية، وطالب في الثانوية العامة، وبلغ عدد من انجزوا الترجمات في الإطار الزمني المحدد 50 متسابقا.

واستهدفت المسابقة  تعزيز الدور التنويري للمركز من خلال إثراء الترجمات من اللغة العربية وإليها، وتسليط الضوء على أهمية الأدب الشعبي المصري في تعريف الثقافات المختلفة بالثقافة المصرية، وتشجيع شباب المترجمين على نقل الإنتاج الفكري والتراث الثقافي المصري إلى مختلف لغات العالم.

تم توجيه المسابقة  لشباب المترجمين حتى سن ٣٠ عاما لترجمة حكايات من الادب الشعبي المصري من العربية إلى ثمانى لغات شملت : الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والصينية، والإيطالية، والألمانية والروسية، والكورية.

وضمت لجنة التحكيم  نخبة متميزة من أساتذة الترجمة والأدب واللغة من جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر،  وحرصت اللجنة التنظيمية للمسابقة على تطبيق ضوابط السرية والشفافية فى مرحلة التحكيم، لتحقيق الموضوعية والحيادية التامة.

وفاز فى المسابقة فى مجال الترجمة إلى اللغة الإنجليزية،  بالمركز الأول الطالب مكاريوس سليم عبد الملاك بشاي بكلية الألسن بجامعة الغردقة، والثاني الطالبة منة الله سعيد عبد العزيز محمود محمد بكلية التجارة -جامعة القاهرة، والثالث الطالب مؤمن محمد حلمي هوى وريد بكلية الآداب جامعة أسيوط.

وفي الترجمة إلى الفرنسية، فازت بالمركز الأول الطالبة شهد زاهد حسن حامد بكلية الآداب -جامعة أسوان، والثاني الطالبة أماني مصطفى أمين سعد الدين بكلية الآداب بجامعة سوهاج.

وفي مجال الترجمة إلى اللغة الروسية، فاز بالمركز الأول الطالب محمد مصطفى أحمد إسماعيل بكلية الألسن جامعة الأقصر، والثاني الطالبة ليلى يحيى زكريا محمد النادي بكلية الألسن جامعة عين شمس، والثالث آلاء وائل حسني على شومان المعيدة بقسم اللغة الروسية بكلية الآداب جامعة القاهرة مناصفة مع الطالبة زينب عطا ضوي بكلية الألسن -جامعة عين شمس.

وفي مجال الترجمة إلى الكورية، فازت بالمركز الأول بسمة محمد نجيب عبد المنعم المعيدة بكلية الألسن- جامعة عين شمس، و الثاني إيمان مكطارق جمعة إبراهيم عمر خريجة كلية الألسن جامعة عين شمس.

وفي مجال الترجمة إلى اللغة الصينية، فازت بالمركز الأول حبيبة علاء عبد الرحمن من المعهد العالي للغات، والثاني مريم أشرف فاروق المهدي شحاتة من المدرسة المصرية الصينية، والثالث الطالبة وفاء علي أحمد إبراهيم أحمد العربي بكلية الألسن جامعة قناة السويس.

وفي مجال الترجمة إلى اللغة الألمانية، فازت بالمركز الأول خديجة محمد زكي مصطفى من خريجي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والثاني دعاء أشرف محمد طلعت أحمد المعيدة بكلية الألسن جامعة المنيا، والثالث مصطفى محمد زكري محمود محمد المعيد بالمعهد العالي للغات -جامعة 6 أكتوبر.

وفي مجال الترجمة إلى اللغة الإيطالية، فازت بالمركز الأول الطالبة شمس أحمد عبد الله أحمد المشد بكلية الألسن -جامعة كفر الشيخ، والثاني ريهام هشام يحيى أحمد حسني من خريجي كلية الألسن جامعة عين شمس.

وفي مجال الترجمة إلى اللغة الإسبانية، فازت بالمركز الأول عائشة زكريا محمد مرزوق من خريجي كلية اللغات والترجمة –جامعة الأزهر، والثاني معالي علي علي الفار من خريجي كلية الألسن- جامعة كفر الشيخ، والثالث داليا هشام حسن السيد من خريجي كلية الألسن- جامعة عين شمس ومحاضر اللغة الإسبانية بمركز جامعة القاهرة للغات .

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية: الاختبار الشفوي في مسابقة الابتعاث لشهر رمضان الأربعاء المقبل
  • ندوة بنقابة الصحفيين: الاهتمام باللغة العربية أمن قومي.. والارتقاء بها يقاوم التطرف الديني
  • الرئيس تبون: لن نتخلى عن فلسطين حتى تنال استقلالها وعاصمتها القدس الشريف
  • هل الخادمة «ملك يمين» ولا يشترط الزواج منها؟ المفتي السابق يجيب بالأدلة
  • مركز اللغات بجامعة القاهرة يكرم الفائزين بمسابقة حكايات شعبية مصرية بلغات العالم
  • جامعة القاهرة تكرم الفائزين في مسابقة "حكايات شعبية مصرية بلغات العالم"
  • تقدير دعم المملكة لقيم الاعتدال حول العالم
  • مرصد الأزهر: الإسلام يحذر من الاستماع للمنجمين والعرافين
  • جلسة نقاشية حول دور السفراء في تعزيز اللغة العربية عالميًا عبر التكنولوجيا الحديثة
  • صالون تواصل الأجيال يناقش اللغة العربية بين التحديات والآفاق