سودانايل:
2025-01-29@06:03:22 GMT

قصاصات في نقد العقل النيلي

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

بسم الله الرحمن الرحيم
في الحق أن الكتابة عن تاريخنا، وعن الهجرات التي جرت في سهوله وبواديه، يحتاج منا إلى صبر وأناة، ونحن في بلاد النيلين، نكره هذا الصبر، ونبغض هذه الأناة، نحن سيدي لا نجيد إلا النوم والغطيط الذي نلح عليه، ونسرف فيه، أنا لا يخالطني الظن، أن من أسعد الأوقات التي ننتظرها ، ونتوق إليها، هي الساعة التي نتجه فيها إلى مضاجعنا، ونطفئ وميض الأسرجة اللاغبة، ينبغي علينا أن نطنب في تقريع أنفسنا، ولومها وعتابها على ذلك التقصير، ومجاهدة هذه المهج التي لا تميل إلا إلى الدعة والركون، إن الحقيقة التي يجب أن نحفل بها ولا نهابها، أن حصاتنا تأنف أن تبقي خلاياها في حركة يقظة قوية، هذه الحركة الوثابة بلا شك، كفيلة بأن تبعث فينا واقعا نتبينه دون مشقة أو جهد، أن كل فردا منا، باستطاعته أن يكون مفكرا مغرقا في التفكير، حتى وإن كان بينه وبين صومعة الفكر آمادا طوال، حينها فقط يعود للسودان تأثيره ، يعود إليه ألقه وبريقه ونضاره، ويتحرر حينها من أسر هذه الحسرة اللاذعة التي أدميناه بها، بفضل تقاعسنا وخمولنا الفكري.


نحن في السودان نخشى كثيرا من أهوال الفكر حتى قبل أن نطرق أبوابه، والباحث لو تدبر في كنه هذه الأهوال لن يظفر منها بشيء، ورغم هذه الحقيقة الناصعة، إلا أن أحاديث الباحثين عنها لا تنقطع، إن الواقع المرير الممض، أن كل باحث يريد أن يعبر بحر الفكر العباب، محمولا على كتف احد اخوته، وأن يجد في حمله إياه مظاهر الرفق واللين، هذه الخشية وهذا التواكل، يعيننا على أن نفهم هذا الازورار على اقتحام ميادين الفكر، رغم أن السودان، يحمل طائفة من خصائص الفكر التي تختلف في أمزجتها وطباعها،والتي من السخف أن نغض عنها الطرف، ولا ننكب عليها لأن فئة كبيرة من باحثي السودان لا تستطيع تحمل هذه الآثار التي نستطيع لها دفعا، والتي تصطدم في الكثير من معالمها مع ألوان الحياة الاجتماعية.
وحتى نحلل هذه الهيبة ونلخصها نقول في اختصار، أن من أكبر عوائق الفكر في السودان، نظم المجتمع وقوانينه، فهي التي تحد من ركضه وانطلاقه، إن حياتنا الفردية والاجتماعية هي التي تفسد كل ما نرتجيه من رياض الفكر، وتنقص علينا رياحينه التي نبتغي لثمها واستنشاق عبيرها، كما أن الشخصية السودانية تنفر من مذاهب الفكر الفلسفية، فأوصاب الحياة وعنتها، تسيطر عليها سيطرة كاملة، فالناس في سوداننا كل الناس،
منتظمين في حياتهم المادية والمعنوية، وملتهين عن ثروة السودان الضخمة التي نغمض أعيننا عنها، ونخشى أن تضيع بسبب الخشية والتردد والاشفاق

د. الطيب النقر  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

متى يجب قلع أضراس العقل؟

روسيا – كشفت الطبيبة وجراحة زراعة الأسنان الروسية ماريا فولكوفا عن الحالات التي يجب فيها قلع أضراس العقل كي لا تتسبب بمشكلات في الفم.

وحول الموضوع قالت الطبيبة:”هناك بعض الحالات التي تستدعي خلع أضراس العقل من قبل الطبيب، فعلى سبيل المثال يجب قلعها إذا كانت تنمو في الفك بوضع غير صحيح، فنمو الضرس بشكل مائل قد يؤدي إلى الضغط على الأسنان الأخرى وتشويه ترتيبها في الفك، ويمكن أن يؤدي لتضرر أغشية الفم، ما قد يتسبب بالتهابات متكررة في هذه الأغشية”.

وأضافت:”يمكن إزالة أضراس العقل في حال لاحظ الطبيب أن مريضه يملك فكا صغيرا لا يوجد فيه مكان كاف لنمو الأسنان الأخرى بشكل طبيعي، كما يجب إزالة ضرس العقل في حال كان جذره قد تعرّض للتسوس أو التلف، وهذا الأمر قد يسبب التهابات خطيرة في الفك”.

وأشارت فولكوفا إلى أن أضراس العقل تنمو في مؤخرة الفك، ويصعب أحيانا تنظيفها بالشكل المطلوب، وهذا الأمر يؤدي إلى تلفها وتسوسها، وتشكل التهابات في الأنسجة المحيطة بها، لذا يفضل بعض الأطباء قلع هذه الأضراس كإجراء وقائي لحماية صحة الفم.

ونوهت الطبيبة إلى أنه توجد بعض الحالات التي تكون فيها أضراس العقل ضرورية في الفم، فقد يستفاد منها في دعم وتثبيت أطقم أو جسور الأسنان.

المصدر: إزفيستيا

مقالات مشابهة

  • الأبناء السفلة
  • ما البنود الإنسانية التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • موعد نتيجة الشهادة الإعدادية بالجيزة ورابط الحصول عليها
  • الفكر المركّب لإدغار موران .. ما الذي يمكن أن يضيفه في حقل التعليم؟
  • المثقف التائب: هشاشة الفكر المهزوم
  • مصر صوت العقل ويد العون في حرب غزة
  • وفاة الفكر السياسي الذي أدمن المعارضة وتربى عليه الناشطون في الجامعات وأركان النقاش
  • قصور الثقافة.. إقبال كبير على كتب العقاد والتراث وذاكرة الكتابة ورواد الفكر بمعرض الكتاب
  • متـى يجـب قلــع أضـراس العـقل؟
  • متى يجب قلع أضراس العقل؟