حماس لم تنكسر.. قائد جولاني الأسبق: اللواء خسر ربع قواته منذ 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
كشف قائد لواء جولاني الإسرائليي الأسبق موشيه كابلنسكي، أن اللواء الذي يعد أحد أبرز ألوية النخبة في جيش الاحتلال، خسر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نحو ربع قواته بين قتيل وجريح، لافتا إلى أم حماس في المقابل "لم تنكسر".
وأضاف كابلنسكي في لقاء مع القناة "12" العبرية: لقد زرت مقر جولاني هذا الأسبوع في ظل الحدث الكبير، واطلعت على مدى صعوبة الحرب وتعقيداتها، وسمعت الأصوات حول المشاكل التي يواجهها الضباط في ميدان القتال.
وأضاف: "هناك يحاربون في ظل عوامل كثيرة، من ضمنها كثافة كبيرة، والتي نحن نعرف جزءاً منها، فالوضع يصبح أكثر تعقيداً بين الركام وأمام منظمة تواصل القتال ولم تنكسر".
وتابع: "اللواء تكبّد خسائر فادحة في الأرواح، بمقتل 82 جندياً وضابطاً من كتائبه على الأقل، فضلاً عن عدد كبير من المصابين".
وأجاب كبلينسكي على سؤال بشأن قدرة اللواء على مواصلة القتل رغم الضربة التي تلقّاها، قائلا: "أعتقد ليس فقط الخسائر التي يتكبدها الآن (أي خلال الحرب البرية) ولكن لواء جولاني بدأ الحرب في اليوم الأول مع مقتل 72 جندياً".
اقرأ أيضاً
الجيش الإسرائيلي: مقتل 8 جنود بنيران صديقة خلال أسبوع
وزاد: "للنهوض من ضربة كهذه، يضاف إليها عشرات المصابين، أي ما يشكّل نحو ربع القوات المقاتلة في اللواء في يوم واحد (بين قتيل وجريح)، سيحتاج ذلك إلى بضعة أسابيع خارج الجيش قبل العودة إلى القتال، ولكن ليس هذه طريق اللواء وروحه.. القادة يدفعون الجنود ليكونوا في الأمام في الوجهة".
وأشار إلى أنه كان قد التقى قائد الكتيبة 13 في اللواء ويدعى تومر غرينبرج، الذي قُتل قبل أيام مع 8 جنود في فخ نصبته المقاومة في حي الشجاعية شرقي غزة.
وخسرت الكتيبة 13 وحدها، من بين كتائب اللواء الأربع 41 جندياً وضابطاً خلال المعارك في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتوالت مصائبها لاحقاً، وفق كبلينسكي.
وبرز اسم لواء جولاني على نطاق واسع بعد الإعلان الأربعاء الماضي، عن مقتل 8 من ضباط اللواء وجنوده خلال كمين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وتأسس اللواء في فبراير/شباط 1948، أي حتى قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، وشارك في معارك عديدة منها في محيط بحيرة طبرية، حسب موقع الجيش الإسرائيلي على الإنترنت.
وهو أول الألوية التي انضمت إلى الجيش الإسرائيلي، لذلك يحمل أيضاً اسم "اللواء 1"، وينتمي إلى سلاح المشاة، ويعتبر من قوات النخبة في الجيش.
اقرأ أيضاً
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل قائد وحدة بلواء جولاني
وينظر إلى جنود هذا اللواء، الذي يضم آلاف الجنود، على أنهم نخبة الجيش، لكون بعض وحداته، وخاصة "إيغوز"، يخضعون لتدريبات قاسية واختبارات صارمة، تتعلق بنصب الكمائن واستراتيجيات الاستطلاع والتمويه، ويتطلب الأمر قدرات بدنية وقتالية عالية.
وبلغ عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى اليوم، 458 عسكرياً، فيما ارتفع عدد من قتلوا في المعارك البرية، التي بدأت في 27 من الشهر ذاته، إلى أكثر من 126 قتيلاً، وفق الإعلانات الرسمية لجيش الاحتلال.
وتصاعدت خسائر الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، مع اشتداد المعارك مع المقاومة الفلسطينية في جنوب قطاع غزة خاصة في خان يونس، في ظل إعلان المقاومة عن سلسلة من العمليات والاستهدافات التي طالت دبابات الاحتلال ومركباته وتجمعات لجنوده، ما أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفه.
بالمقابل، أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في عدد من بياناته الدورية أن ما يعلن عنه جيش الاحتلال رسميا من أعداد القتلى والإصابات "غير حقيقي" وأن الأعداد أكبر بكثير.
ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يومها الـ73، في ظل استمرار القصف والاشتباكات من شمالي القطاع إلى جنوبه، الذي يشهد للمرة الأولى منذ بدء الحرب اشتباكات، وذلك مع سقوط مئات الفلسطينيين بين شهيد وجريح من جراء نيران الجيش الإسرائيلي.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على القطاع، منذ 7 اكتوبر/تشرين الأول، عن استشهاد أكثر من 19 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 52 ألف آخرين، 70% منهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية.
اقرأ أيضاً
كشف تفاصيل جديدة.. كيف عاش لواء جولاني الإسرائيلي ليلة سوداء في حرب غزة 2014؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جولاني جنود الاحتلال غزة المقاومة الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال لواء جولانی تشرین الأول
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق
الثورة نت
أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.
ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.
تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.
وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.
وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.
وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.