أنقرة (زمان التركية) –  أجرى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اتصالا هاتفيًّا مع مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار، أوليفر فاريلي، بشأن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي.

وخلال الاتصال الهاتفي بحث الطرفان نتائج قيمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت في الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري، ونتائج مجلس الشؤون العامة للاتحاد الأوروبي الذي عُقد في الثاني عشر من الشهر الجاري.

عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي

وتشير المعلومات الواردة عن مصادر دبلوماسية إلى تأكيد فيدان على عدم تناول البيان المشترك الذي أعده الممثل السامي، جوزيب بوريل، بشأن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي خلال قمة الاتحاد الأوروبي على عكس المتوقع وأنه ليس من الصائب إرجاء الأمر للقمة التالية.

وشدد فيدان على ضرورة إبداء الاتحاد الأوروبي موقف أكثر إنصافًا وأكثر حكمة بشأن تركيا وضرورة تعامل الاتحاد الأوروبي من منظور استراتيجي وتطوير العلاقات مع تركيا في الوقت الذي تتزايد به التحديات العالمية.

هذا وأوضح فيدان أن تركيا تنتظر من الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات ملموسة في أقرب وقت ممكن بالعديد من القضايا من بينها تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي وتعزيز التعاون في مجال الاستثمار وتيسير تأشيرة الاتحاد الأوروبي لمواطني تركيا.

جدير بالذكر أن تقرير صادر عن هيئة الاذاعة البريطانية (BBC)  أشار إلى رفض قادة الاتحاد الأوروبي إدراج العلاقات مع تركيا ضمن أجندة نقاشات قمة الأسبوع الماضي بسبب التطورات الأخيرة على الساحة الدولية.

وذكر دبلوماسي بارز بالاتحاد الأوروبي أن مجلس الاتحاد الأوروبي أبلغهم بعدم إدراج العلاقات مع تركيا ضمن أجندة هذا الاجتماع بسبب القضايا الأخرى على الأجندة الدولية، مشيرا إلى وجود احتمالية كبيرة بمناقشة القضية ضمن اجتماع الاتحاد الأوروبي في مارس/ آذار القادم.

Tags: الاتحاد الأوروبي وتركياالخارجية التركيةعضوية تركيا في الاتحاد الأوربيهاكان فيدان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي وتركيا الخارجية التركية هاكان فيدان الاتحاد الأوروبی ترکیا فی

إقرأ أيضاً:

هل فقدت تركيا حق التوسط بين موسكو وكييف بعد تصريح وزير الخارجية؟

نشرت صحيفة "فزغلياد" الروسية تقريرًا سلطت خلاله الضوء عن سبب تصريح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بأن الصراع الروسي الأوكراني يمكن حله فقط من خلال الحفاظ على الوحدة الإقليمية لأوكرانيا.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن بوتين أشار في وقت سابق إلى ضرورة "سحب كييف قواتها من الأربع مناطق الجديدة التي تم ضمها إلى روسيا".

وتضيف الصحيفة أن وزير الخارجية التركي صرح في مقابلة جمعته مع صحيفة "حريت" خلال زيارته إلى لندن، أن البحث عن أرضية مشتركة بين موسكو وكييف مستمر، رغم رغبة الطرفين في الانتصار في هذه الحرب.

وقال فيدان: "لدينا علاقة خاصة مع كلا الطرفين ولن نتردد في الاستماع إليهما. وعليه، يتعين إيجاد حل عادل للحرب في إطار الحفاظ على الوحدة الإقليمية لأوكرانيا"، ملمحا إلى أن "استنزاف طاقة الجانبين قد يؤدي إلى تغيير الوضع  في السنة المقبلة".


وتعليقًا على ذلك، أشار رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، غريغوري كاراسين، في محادثة مع موقع "لينتا رو"، إلى أن شروط روسيا لحل النزاع في أوكرانيا صاغها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضوح. وخلال قمة البريكس المنعقدة في قازان، حدد بوتين شروط بدء مفاوضات السلام، قائلا: "نحن مستعدون للنظر في أي خيارات لاتفاقيات السلام، على أساس تطور الوضع على أرض الواقع، وغير مستعدين لغير ذلك".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حزيران/يونيو، حدد بوتين في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية، شروط بدء المفاوضات مع كييف والمتمثلة في انسحاب القوات الأوكرانية بالكامل من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومنطقتي خيرسون وزابوروجي.

أما بالنسبة لتركيا، فقد أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أسفه لاستمرار أنقرة في التعاون مع نظام كييف في المجال العسكري التقني، قائلا: "تستخدم القوات المسلحة الأوكرانية الأسلحة التركية لقتل العسكريين والمدنيين الروس. هذا لا يمكن إلا أن يثير الحيرة في ظل تصريحات القيادة التركية حول استعدادها لتقديم خدمات الوساطة".

وتنقل الصحيفة أن عضو مجلس "الدوما" الروسي فيكتور فودولاتسكي قال: "لقد كرهت تركيا دائمًا روسيا وقدرتها وقوتها. ويمكن لأنقرة في الوقت الراهن التكيف مع بعض المواقف والعوامل المؤقتة ويبدو أنها تسير معنا في نفس الاتجاه. وبطبيعة الحال، فإن تركيا، باعتبارها عضوا في كتلة الناتو، ستسعى إلى تحقيق مصالحها في أي مجال بغض النظر عن مصالح روسيا".

ويتابع فودولاتسكي بالقول: "تركيا تزود القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة التي تستخدم لقتل جنودنا، بينما تحيي موسكو باليد الأخرى. تتزايد الشكوك حول رفض أنقرة القضاء على أكبر عدد ممكن من الشعوب السلافية في الصراع الحالي. بالإضافة إلى ذلك، تعمل تركيا على تطوير ما يسمى بالمنصة التركية مع بلداننا الآسيوية. وعليه، يتعين علينا أن نكون على أهبة الاستعداد".


وتنسب الصحيفة إلى الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الإقليمية والسياسة الخارجية بجامعة العلوم الإنسانية الحكومية، فاديم تروخاتشيف، قوله: "تركيا لم تنسحب من حلف شمال الأطلسي ولم تقطع ارتباطها بالاتحاد الأوروبي، ولم تسحب طلبها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ولذلك، لا ينبغي أن تكون مثل هذه التصريحات مفاجئة. خلال لقاء مع نظيره البريطاني، قال فيدان  إن لندن هي الشريك الاستراتيجي لأنقرة. وعليه، اسمحوا لي أن أذكركم أنه حتى مشروع القومية التركية كان مستوحى ومدعومًا من قبل البريطانيين".

وتابع تروخاتشيف: "بالإضافة إلى ذلك، لدى تركيا مصالح كثيرة في البحر الأسود. وشبه جزيرة القرم جزء من منطقة المصالح الخاصة التركية. وعليه، من الأفضل لأنقرة أن تراها كجزء من أوكرانيا لا جزء من روسيا. عندها سيكون من السهل التأثير على شبه الجزيرة نظرا لضعف أوكرانيا. إن التناقضات بين روسيا وتركيا موجودة ببساطة في كل مكان: في آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز ومنطقة البلقان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها".

وأضاف تروخاتشيف: "دعونا نلقي نظرة على الأحزاب البرلمانية في تركيا. لا توجد قوة واحدة مؤيدة لروسيا. شركاء أردوغان الصغار، حزب الحركة القومية، هم من القوميين الأتراك، وقد أظهر زعيمه دولت بهتشلي خريطة للعالم التركي، الذي يفترض أنه يشمل نصف الأراضي الروسية. إن أيديولوجية حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تجسد العثمانية الجديدة، وهو ما يتعارض مع مصالح روسيا".


وبحسب تروخاتشيف فإن تصريح فيدان هو جزء من مخطط لا تفرض تركيا بموجبه عقوبات على روسيا ويساعدها في ذات الوقت على الدخول في خلاف مع الاتحاد الأوروبي باعتباره شريكها التجاري الرئيسي ومع الولايات المتحدة والناتو باعتبارهما حليفها العسكري السياسي الرئيسي.

ويرى تروخاتشيف أن سياسة روسيا  ينبغي أن تستند إلى فهم هذه العوامل والتخفيض في سقف التوقعات تجاه دولة تجمعها معها الكثير من التناقضات.

وفي ختام التقرير تنقل الصحيفة عن تروخاتشيف أن روسيا وتركيا متحدتان فقط في مسألة التردد في الامتثال إلى إملاءات الغرب. وفي جميع الأحوال، ، لا يستطيع أعضاء الناتو، بما في ذلك تركيا، العمل كوسيط بين روسيا وأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تبحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة تطوير العلاقات الاقتصادية المُشتركة
  • المشاط تبحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبي تطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة
  • وزيرة التخطيط تبحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة تطوير العلاقات الاقتصادية المُشتركة
  • المشاط: الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي لمصر على مستوى العلاقات الاقتصادية
  • وزير الاستثمار يبحث سبل تعزيز العلاقات مع تركيا والسعودية والإمارات والمغرب والعراق
  • هل فقدت تركيا حق التوسط بين موسكو وكييف بعد تصريح وزير الخارجية؟
  • وزير الخارجية يستقبل الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان
  • استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين.. نائب وزير الخارجية يلتقي نظيره الأوزبكستاني
  • فيدان: النظام السوري غير مستعد للتطبيع مع تركيا والاتفاق مع المعارضة
  • محافظ القليوبية: التوسع في أعمال التعاون مع giz للتعاون الأوروبي