تستضيف دولة قطر خلال الفترة من 26 إلى 29 فبراير/شباط القادم مؤتمر "قمة الويب" التي تنظم للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وتشمل فعالياته أحدث الاتجاهات في التكنولوجيا والابتكار، وفرصا للتواصل والتعاون بين الآلاف من رواد الأعمال والمستثمرين وقادة التكنولوجيا في العالم.

وفي تصريحات خاصة للجزيرة نت قالت المديرة التنفيذية لقمة الويب كاثرين ماهر إن القمة التي تنظمها قطر تمثل فرصة كبيرة للتعريف بالعالم العربي عبر التكنولوجيا، وتفتح أمام الشباب ورواد الأعمال في هذه المنطقة الجغرافية والعالم آفاقا للتعبير عن إبداعهم.

كما أشارت إلى أن "قمة الدوحة" ستكون منصة للوقوف على كيفية توظيف التكنولوجيا في وضع حلول للمشكلات داخل المجتمعات، وكيفية الاستثمار في بناء الشركات الناشئة، ووضع حلول لمسألة التغير المناخي.

الدوحة تمثل فرصة رائعة للتعريف بالمنطقة الجغرافية الناطقة بالعربية، وهنا أنا أتحدث عن أكثر من 350 مليون شخص يعيشون في هذه المنطقة، وأغلبيتهم العظمى من فئة الشباب.

وجاء تولي كاثرين ماهر رئاسة "قمة الويب" عقب استقالة مديرها التنفيذي السابق بادي كوسغريف -الذي أسس قمة الويب في عام 2009- بعد أن قال في تغريدة على منصة "إكس" -متأثرا باستشهاد آلاف المدنيين في القصف الإسرائيلي على غزة- "صدمت من خطاب وأفعال العديد من القادة والحكومات الغربية (…) جرائم الحرب هي جرائم حرب حتى عندما يرتكبها الحلفاء، ويجب أن تتم تسميتها بمسمياتها".

وبعد هذه التغريدة أعلنت شركات كبرى انسحابها من المشاركة في فعاليات "قمة الويب"، مما اضطره إلى الاستقالة.

وإلى تفاصيل اللقاء..

ما الذي تمثله استضافة قطر أول مؤتمر لقمة الويب في منطقة الشرق الأوسط؟

هذا الاختيار يعود إلى عدة أسباب:

أولا- تمثل الدوحة فرصة رائعة للتعريف بالمنطقة الجغرافية الناطقة بالعربية، وهنا أنا أتحدث عن أكثر من 350 مليون شخص يعيشون في هذه المنطقة، وأغلبيتهم العظمى من فئة الشباب الذين هم تحت سن الـ40. ثانيا- القمة تعد فرصة للتفكير جيدا في كيفية استخدام التكنولوجيا لبناء الأعمال وحل المشكلات داخل المجتمعات. ثالثا- الشيء الأهم الذي أتحمس له حقًا داخل "قمة الويب" هو ما يتعلق بالشركات الناشئة، لأن وجود نظام بيئي للشركات الناشئة، ليس كما يظهر؛ فقد يبدو الأمر سهلا، لكنه غالبا لا يكون كذلك، ويتطلب تغييرا ثقافيا في الطريقة التي يفكر بها الناس في بناء الأعمال.

كما يتطلب القدرة على المخاطرة، والقدرة على جمع رؤوس الأموال والموارد من الأشخاص الذين يفهمون هذه المخاطرة، ويتطلب القدرة على التحرك بسرعة في أمور مثل تسجيل الشركات أو الحصول على البنية التحتية والدعم.

زيادة انبعاثات الكربون عن طريق السفر حقيقة لا يمكن تجاهلها، ولكن المهم أن تكون هذه الزيادة ضرورية من أجل الوصول إلى نتيجة عظيمة تتعلق بوضع حلول لهذه المعضلة.

ومن ثم، فإذا كنا معتادين على ممارسة الأعمال بطريقة تقليدية، فالأمر يحتاج إلى تغيير كبير لتكون قادرا على الاستجابة لاحتياجات الشركات الناشئة في الوقت المناسب، وأعتقد أن "قمة الويب" تقوم بعمل رائع حقا في منح الناس شعورا فوريا وحقيقيا بما يتطلبه هذا النشاط الحيوي.

وأصحاب الشركات الناشئة يمكنهم الحضور والاستفادة من كل ما توفره "قمة الدوحة للويب" من حيث الشبكات والعلاقات والوصول إلى الخبراء والمستثمرين.

والأمر أيضا يتعلق بصناع السياسات، سواء كنت عضوا في الحكومة، أو كنت مستثمرا لأول مرة في الشركات الناشئة، فحضور القمة سيساعدك على فهم ما تحتاج إليه للمساعدة على النجاح؛ ومن أجل هذا تعد "قمة الدوحة" فرصة رائعة لتعزيز كل ذلك بشكل عام.

هل ما زالت "قمة الويب" تتعرض للضغط الذي مارسته الشركات العالمية على الرئيس التنفيذي السابق بادي كوسغريف حتى قدم استقالته؟

أعتقد أننا حاليا حققنا نجاحًا كبيرًا في اتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة الشركاء إلى "قمة الويب"، ولذلك نرى أن العديد من شركائنا يتطلعون إلى العودة، والتزموا بذلك بدءا من العام المقبل.

وسيكون الحدث القادم في "قمة الويب" بلشبونة قويا كما كان دائما، من حيث الأرقام القياسية والمستثمرين والشركات الناشئة والحضور؛ وبالتالي نشعر بالرضا حقًا عما يعنيه ذلك للمؤتمر القادم.

كيف يمكن توظيف التكنولوجيا في الحد من تأثير الاحتباس الحراري والتغير المناخي؟

هذه من الأمور التي أردت طرحها في "قمة الويب" الماضية في لشبونة، لذلك فأعتقد أنها إحدى القضايا المثيرة للاهتمام حاليا، لأن هناك سوقا ضخمة لتكنولوجيا المناخ.

ونحن نعرف أن الانتقال إلى الطاقة النظيفة ومصادرها سيكون انتقالا تكلفته بتريليونات الدولارات، وهذا يعني أن هناك فرصا للأعمال في جميع الأنحاء، وهذا يتعلق بالبحث والتطوير الأساسي لأمور مثل تخزين الطاقة للذهاب بعيدًا عن حلول الطاقة المتقطعة مثل الرياح أو الطاقة الشمسية إلى إنتاج مستمر للطاقة.

وهناك أمور أخرى تتعلق بكيفية الحفاظ على الشبكات الذكية وما توفره من فرص، أو ما يمكن القيام به حول حلول البرمجيات أو الشركات الناشئة وتوظيف ذلك في قضايا المناخ. ونحن في "قمة الويب" تأتي أوضاع الاحتباس الحراري والتغير المناخي في طليعة القضايا التي نتحدث عنها، ونذكّر الناس بأن هذا أمر ضروري لحياة العالم.

وفي "قمة الدوحة للويب" سنحتاج إلى تأكيد ذلك، حيث نتوقع أن ترتفع الحرارة وسنحتاج إلى المزيد من الحلول المرنة والتكيف ومعرفة الفرص التي توفرها القمة؛ لذا تأتي أهمية قمة الدوحة حتى نضع ذلك كله أمام العالم.

ألا تمثل إقامة الفعاليات الكبرى -مثل "قمة الويب"- في عواصم متعددة إسهاما في زيادة انبعاثات الكربون لكثرة انتقال المشاركين فيها؟

زيادة انبعاثات الكربون عن طريق السفر حقيقة لا يمكن تجاهلها، ولكن المهم أن تكون هذه الزيادة ضرورية من أجل الوصول إلى نتيجة عظيمة تتعلق بوضع حلول لهذه المعضلة.

لقد تابعنا قمة المناخ التي أقيمت في دبي، وما زالت مستمرة، وحضرها أكثر من 100 ألف شخص، وهذا يعد حدثا أكبر مما سنقيمه في الدوحة، ولكن الهدف هو الوصول إلى اتفاقات حول كيفية مشاركتنا في الانتقال إلى طاقة نظيفة، وكيفية الحد من إنتاج الكربون، وكيفية الاستثمار في أنواع الموارد الضرورية للقيام بذلك بطريقة عادلة تمنح الناس فرصا للوصول إلى النتائج السانحة.

وكل ذلك يستحق العناء وتوظيف الوقت وبذل الطاقة، ونأمل أن ما تقدمه "قمة الويب بالدوحة" يكون تحفيزا لإيجاد حلول تكنولوجية من أجل التغير المناخي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الشرکات الناشئة قمة الدوحة قمة الویب من أجل

إقرأ أيضاً:

مجلس الشيوخ يبدأ مناقشة دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال

كتب- نشأت علي:

بدأ مجلس الشيوخ، خلال جلسته العامة اليوم برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس، مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، عن دراسة بعنوان: دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في تعزيز التنمية الاقتصادية - الفرص والتحديات للاقتصاد المصري.

واستعرض النائب أكمل نجاتي، أمين سر لجنة الشئون المالية والاقتصادية، تقرير اللجنة، مشيرًا إلى أن الدراسة هدفت إلى تحليل الجوانب المختلفة الداعمة لبيئة ريادة الأعمال في مصر، وارتباطها بالتنمية الاقتصادية المستدامة، ودور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في دفع عجلة التنمية، وذلك من خلال التعرف على أهم التجارب الدولية والإقليمية والدروس المستفادة منها، بهدف الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه الشركات الناشئة ورواد الأعمال المصريين، بالإضافة إلى الصعوبات التي قد تحول دون تهيئة البيئة الاستثمارية الداعمة للشركات الناشئة القائمة، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والريادية لهذا القطاع الحيوي.

وأضاف أن الدراسة تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف التي تساهم في تسليط الضوء على أهمية ريادة الأعمال والشركات الناشئة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر، ويتم تناول ذلك من خلال تحليل الأثر الاقتصادي للشركات الناشئة، وتقييم مساهمة هذه الشركات في تعزيز الابتكار، بهدف خلق المزيد من فرص العمل الجديدة، وتنويع مصادر الدخل، وتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة.

وتابع أن الدراسة تهدف أيضًا إلى تحديد التحديات والفرص من خلال تسليط الضوء على العقبات التي تواجه بيئة ريادة الأعمال في مصر، مثل القيود التنظيمية، ومحدودية الوصول إلى التمويل والأسواق، وصعوبة الوصول إلى المواهب والمعلومات، مع إبراز الفرص الواعدة التي يمكن استغلالها لتحفيز هذا القطاع.

وأضاف أن الدراسة توصلت إلى أن ريادة الأعمال في مصر قد شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة بفضل الجهود الحكومية والمبادرات الخاصة، ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات رئيسية تتعلق بالنفاذ إلى المواهب والتمويل، والوصول إلى الأسواق، وتوفير البنية المعلوماتية اللازمة. واستنادًا إلى تحليل معمق وتقييم للتجارب الدولية والإقليمية، تقدم الدراسة توصيات محددة في إطار أربعة محاور رئيسية:

الوصول ودعم المبتكرين والمواهب.

النفاذ إلى التمويل.

الوصول إلى الأسواق.

تهيئة البنية المعلوماتية الأساسية.

وانتهت الدراسة إلى التوصية بضرورة إصدار تشريع قانوني باستحداث مجلس وطني لريادة الأعمال يكون مسؤولًا عن صياغة السياسات والتشريعات ذات الصلة، وفك التشابكات الحالية، والتنسيق والتكامل في هذا الملف المهم، بما يضمن الاستدامة والاستقرار في دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال في مصر.

وأكد التقرير أهمية البناء على المبادرات والقرارات الوزارية التي أصدرتها الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة، ومن بينها إنشاء وحدة ريادة الأعمال بالمجموعة الوزارية التنسيقية المختصة بهذا الملف.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

مجلس الشيوخ الشركات الناشئة ريادة الأعمال

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: بدء الجلسة العامة لمناقشة ملف المصانع المتعثرة الأخبار المتعلقة بدء الجلسة العامة لمناقشة ملف المصانع المتعثرة أخبار رئيس مجلس الشيوخ يحيل تقارير اللجان النوعية للحكومة أخبار المصانع المتعثرة في المقدمة.. تفاصيل جدول أعمال مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل أخبار عبدالمنعم سعيد: هذه وجهة نظري في الأحزاب الجديدة أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

مجلس الشيوخ يبدأ مناقشة دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك فرص أمطار اليوم.. الأرصاد تكشف توقعات طقس الساعات المقبلة ودرجات الحرارة 21

القاهرة - مصر

21 12 الرطوبة: 48% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • برلماني: الشركات الناشئة قاطرة التنمية
  • أبو شقة: دعم الشركات الناشئة التزام دستوري.. ولا بد من حوافز استثمارية
  • «الشركات الناشئة وريادة الأعمال» على رأس أولويات الحكومة.. نواب: دعمها يحقق نموًا اقتصاديًا مستدامًا.. ومطالب بإجراء إصلاح تشريعى ومنح حوافز استثمارية
  • دراسة بـ"الشيوخ" توصي بإنشاء صندوق فرعي لدى "مصر السيادي" لدعم الشركات الناشئة
  • «الشيوخ» يوصي بإنشاء صندوق لدعم الشركات الناشئة وتعزيز التمويل البديل والبيئة الاستثمارية
  • «أبوشقة»: دعم الشركات الناشئة «التزام دستوري».. ولابد من إصلاح تشريعي وحوافز استثمارية
  • أبو شقة: دعم الشركات الناشئة التزام دستوري.. ولابد من إصلاح تشريعي وحوافز استثمارية
  • مجلس الشيوخ يبدأ مناقشة دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال
  • مصري ضمن أكثر 10 قادة تأثيراً لعام 2025.. من هو ؟
  • أمانة الشرقية تطرح 226 فرصة استثمارية بعقود تأجير مؤقتة