القطان لأئمة لبنان: الفتوى في النوازل والمستجدات من اختصاص مجمع الفقهاء والهيئات الدينية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
قال أ.د رمضان القطان - أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بـجامعة الأزهر: إن هناك فرقا بين النوازل والمستجدات من ناحية المصطلح، فالنوازل غالبا تكون عامة وملحة وتحتاج إلى حكم شرعي، أما المستجدات فهي خلاف ذلك تحتاج إلى تفسير وبيان وتوضيح للناس، مشيرا إلى أن المختص بالفتوى في النوازل والمستجدات هو مجمع الفقهاء والهيئات الدينية داخل الدولة وحكمها يكون ملزما.
جاء ذلك خلال محاضرته تحت عنوان "فتاوى المستجدات في الحج" ضمن الدورة التدريبية المكثفة التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لأئمة لبنان، عبر الفيديو كونفرانس بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
وأشار د.القطان إلى أن الفتوى في مستجدات العبادات تختلف عن الفتاوى في مستجدات المعاملات وغيرها، فلا يجوز التغيير في العبادات بالزيادة أو النقص أما غير ذلك فيجوز، مؤكدا على ضرورة مراعاة خصوصية كل عبادة في مستجداتها على أن تكون فتوى صحيحة سليمة.
المفتي: اللغة العربية الأعرق في العالم وضمن الله استمرارها ورفع شأنها غدا.. انطلاق فعاليات معرض الأزهر للتطبيقات الهندسيةوقال: إن فريضة الحج لها خصوصية تختلف عن غيرها من الفرائض الأخرى فيجب الأخذ في الاعتبار عند الفتوى تفاصيلها وتفاصيل مستجداتها الموزعة على مناسك متعددة وكل منسك له فتوى خاصة تختلف عن الفتوى في المناسك الأخرى، مشيرا إلى ضروره الالتزام بالقوانين التي تضعها الدولة القائمة على مناسك الحج.
وبين د.رمضان للمتدربين بعض المسائل المتعلقة بالاجتهاد المقاصدي في الحج مثل حكم شراء بطاقات الهدي، فقال: إن التعامل بهذه الصيغة جائز ولا إشكال فيه، وإن توكيل الجهات المختصة بشراء وذبح الهدي وتوزيعه عن طريق هذه البطاقات لا مانع فيه، كما أشار إلى أن من ارتكب محظورا من محظورات الحج قاصدا فهو آثم في ذلك ووجب عليه الهدي.
وفي ختام المحاضرة قام د.رمضان بالرد على كافة أسئلة واستفسارات المتدربين مشددا على أهمية العلم التام بالمستجدات وهذا واجب علماء الأئمة حتى لا يتركوا الناس للاجتهاد الشخصي بغير علم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم شرعي كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر الفتوى فی
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يعقد الاختبارات التحريرية لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان لدول العالم
عقد مجمع البحوث الإسلامية اليوم الاختبارات التحريرية للمتقدمين من وعاظ الأزهر الشريف لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان المبارك لدول العالم لهذا العام، وذلك بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
أمين البحوث الإسلامية يستقبل وفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع ليبيا أمين البحوث الإسلامية: التشخيص النفسي والعقلي للملحدين أساس التصدي للأفكار الهدَّامةوقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن بعثات رمضان التي يرسلها الأزهر الشريف إلى مختلف دول العالم كل عام تمثل تجسيدًا لأحد الأدوار الخارجية التي يقوم بها الأزهر تحت قيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لنشر سماحة الإسلام وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الشعوب، مضيفا أن المجمع يعمل على اختيار أفضل الكفاءات العلمية والدعوية التي ستمثل الأزهر الشريف في الكثير من دول العالم خلال شهر رمضان المبارك.
أضاف الجندي أن مبعوثي الأزهر الشريف خلال شهر رمضان يقومون بدور مهم في إحياء شعائر هذا الشهر الكريم، فضلا عن القيام بالدور المهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام والعمل على نشر قيم الوسطية والاعتدال والسماحة التي يدعو إليها الإسلام، مشيرًا إلى أهمية توافر المهارات اللازمة لديهم لأداء رسالة الأزهر الشريف على أكمل وجه بما يحقق الهدف من هذه البعثات، ويلبي احتياجات الجمهور في دول العالم المختلفة خلال شهر رمضان المبارك.
أمين البحوث الإسلامية يستقبل وفد الأوقاف والشؤون الدينية بكوردستان العراقوعلى صعيد اخر، استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، في مكتبه اليوم وفد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لحكومة إقليم كوردستان العراق، لبحث احتياجات المعاهد الخارجية، وخاصة معهد أربيل الأزهري؛ حيث ضم الوفد العراقي الدكتور ديار عز الدين جباري مستشار الوزارة، الشيخ إبراهيم محمد طاهر البرزنجي المفتش العام، السيد بختيار حمه صالح مدير معهد أربيل الأزهري، السيد محمد يحيى عزيز ممثل ومندوب وزارة الأوقاف لطلبة معهد أربيل الأزهري في الأزهر الشريف.
جاء ذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالاهتمام بالطلاب الوافدين وتذليل العقبات والصعوبات التي تواجههم؛ حيث تناول اللقاء بحث احتياجات المعهد الأزهري من مبعوثي الأزهر الشريف، إضافة إلى الأعمال الأخرى المتعلقة بالطلاب والامتحانات.
تناول الأمين العام خلال اللقاء جهود مصر والأزهر الشريف بجميع قطاعاته، في دعم وتطوير مستويات الطلاب الوافدين من جميع دول العالم للدراسة بالأزهر، وما يُقدم لهم من عناية خاصة ورعاية علمية وتهيئة الأجواء المناسبة لهم في المراحل التعليمية المختلفة؛ حتى يكونوا سفراء للأزهر الشريف في دول العالم المختلفة، مؤكدًا على الدور المهم الذي يبذله الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر لنشر المنهج الأزهري الذي يرسخ للاعتدال والتسامح والحوار وقبول الآخر واحترام التعددية، والعمل على مواجهة التحديات المعاصرة التي تختلف باختلاف المجتمعات والدول والثقافات.
فيما عبّر أعضاء الوفد عن تقديرهم للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في العالم كله، والحاجة إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر السلام العالمي والتسامح بين الناس من خلال منهجه الوسطي بعيدًا عن الإفراط والتفريط، ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية، في ظل التحديات المعاصرة التي يعيشها العالم أجمع.