أنفاق الأرانب.. هكذا إستعدت المقاومة لسيناريو الإغراق
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أعلن الجيش الصهيوني، أمس الأحد، العثور على أكبر نفق حفرته حركة حماس في قطاع غزة، مما أثار التكهنات حول قدرتهم على إغراقها بالمياه.
وأوضح المتحدث بإسم الجيش الصهيوني، أفيخاي أدرعي، أن هذا الكشف تم بعد بحث استغرق أسابيع. استخدم فيه الجيش وسائل استخباراتية وتكنولوجية.
ووجد الجيش الصهيوني في النفق، مسار من يمتد 4 كم، ويصل عمقه إلى 50 مترا.
ويتفرع مسار النفق إلى عدة فروع وخطوط جانبية تشكل بحد ذاتها شبكة واسعة ومتشعبة من الأنفاق.
وبداخل النفق بنية تحتية تشمل الصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والهواتف. بالإضافة إلى الأبواب الصلبة التي تم تصميمها لمنع دخول القوات الصهيونية.
يسمح النفق بحركة المركبات داخله، وعُثر فيه على العديد من الوسائل القتالية التابعة لحماس.
واستخدم في حفر النفق مواد لم يتم كشفها حتى الآن، وآلات حفر خاصة مهربة إلى القطاع.
وانطلقت من النفق المذكور عمليات هجومية استهدفت القوات الصهيونية.
وتشير التقديرات لاستثمار حماس ملايين الدولارات في إنشاء شبكة الأنفاق في جميع أنحاء غزة.
ورغم إعلان الولايات المتحدة بدء إالكيان الصهيوني في إغراق أنفاق حماس، إلا أن هذه الاستراتيجية لم يتم الإعلان عن نجاحها.
ورد القيادي في حركة “حماس”، أسامة حمدان، بأن الحركة قامت ببناء أنفاقها لـ”مقاومة المحاولات المحتملة لضخ المياه إليها”. وذلك على يد “مهندسين مدربين ومتعلمين جدا”.
وبتعبيره، فإن: “الأنفاق جزء لا يتجزأ من المقاومة، وقد تم أخذ جميع الهجمات المحتملة بعين الاعتبار”.
وقلل الخبير العسكري اللواء ماجد القيسي، مدير برنامج الأمن والدفاع بمركز صُنع السياسسات الدولية، في تصريحات لموقع سكاي نيوز العربية، من قدرة الكيان الصهيوني على إغراق أنفاق حماس المشهورة باسم “المتاهة”.
وقال الخبير، أن من الواضح أن الكيان ليس لديه خرائط للشبكة العنكبوتية لهذه الأنفاق. فقد سعت من قبل لتدميرها بقنابل موجهة مصممة لتدمير التحصينات، ولم تنجح.
واعتمدت حماس في تصميمها لشبكات الأنفاق على نوعين من الأنفاق. الأول هو مايُسمى بـ”أنفاق الأرانب”، وهي لديها مدخل وليس لديه مخرج، وأشبه ما تكون بأنفاق وهمية لخداع الجيش الصهيوني.
والنوع الثاني من الأنفاق هو الشبكة العنكبوتية، وهذه يصعب تحديد مساراتها أو تحديد مداخلها ومخارجها. وهي التي تعتمد عليها حماس في الحركة تحت الأرض.
ويبدو أن الحركة لديها قدرات عسكرية أكبر من خلال استخدام صورايخ تبدأ من 3 كيلومترات حتى 250 كيلومترا. وأطلقت حتى الآن أكثر من 11 الف صاروخ باتجاه عسقلان وتل أبيب وغلاف غزة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الحرب في فلسطين الجیش الصهیونی
إقرأ أيضاً:
جنود الكيان الصهيوني يحتجزون جثمان شهيدين في جنين
يحتجز جنود الكيان الصهيوني، جثمان شهيدين بعد قصف منزل ومركبة قرب بلدة كفر دان غرب جنين مساء اليوم، أحدهما الشهيد قصي أسامة عابد.
الشهيد قصي أسامة عابدخليل الحية
وفي وقت سابق، أعلن خليل الحية، القائم بأعمال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، عن استمرار الاتصالات مع دول ووسطاء دوليين بهدف تحريك مفاوضات وقف إطلاق النار، مؤكدًا على استعداد الحركة للانخراط في أي جهود تهدف إلى وقف التصعيد العسكري في القطاع، وأوضح الحية أن حماس جاهزة للتفاوض على وقف إطلاق النار، لكن الأمر يتطلب وجود إرادة حقيقية من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق ذلك.
وقال الحية إن موقف الاحتلال الإسرائيلي يظل عائقًا أمام أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على عرقلة أي محاولة للتوصل إلى هدنة أو وقف مؤقت للقتال، وأكد الحية أن العرقلة الإسرائيلية ناتجة عن دوافع سياسية داخلية يسعى نتنياهو من خلالها إلى تعزيز موقفه أمام اليمين المتطرف في إسرائيل، الذي يدعمه في الحكومة، وأوضح الحية أن المفاوضات لن تكون ذات فائدة طالما أن هناك غيابًا للإرادة الحقيقية لدى الاحتلال لوقف الحرب.
وفي سياق متصل، شدد الحية على أن حركة حماس لن تقبل بأي تبادل للأسرى مع إسرائيل إلا بعد وقف الحرب بشكل كامل، معتبرًا أن تبادل الأسرى في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي ليس خيارًا قابلاً للتحقيق، وأشار إلى أن حماس ترى أن الحلول يجب أن تشمل وقف القتال بشكل دائم قبل الدخول في أي مفاوضات تخص الأسرى أو أي قضايا أخرى، مؤكدًا أن حياة المدنيين الفلسطينيين في غزة وحماية المدنيين الإسرائيليين هي الأولوية في هذه المرحلة.
وفي ختام تصريحاته، أكد الحية أن حماس مستعدة لدعم أي جهود دولية جادة تهدف إلى التوصل إلى هدنة دائمة، موضحًا أن الحركة لن ترفض أي مبادرة تهدف إلى إنهاء الصراع بشكل عادل، ورغم العوائق السياسية التي يفرضها الاحتلال، شدد الحية على أن القضية الفلسطينية يجب أن تحظى بالأولوية في المفاوضات وأن يكون هناك ضغط دولي حقيقي على إسرائيل لوقف العدوان والجلوس على طاولة الحوار.