وزيرة البيئة تناقش ملفات قطاع نوعية البيئة وسبل تطويرها
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
كتب- محمد نصار:
اجتمعت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع العاملين بقطاع نوعية البيئة بالوزارة لمناقشة التحديات والأوضاع الراهنة وتطوير سير العمل بالقطاع والإجراءات الحالية والمستقبلية للموضوعات المعني بها القطاع.
وتشمل القطاعات، أقسام رصد نوعية الهواء والانبعاثات الصناعية، ومستويات الضوضاء، ونوعية المياه، وصحة البيئة، ونوعية الأرض والتربة والتشجير، وعوادم المركبات.
جاء ذلك بحضور الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وعدد من القيادات المعنية.
وفي بداية الاجتماع، رحبت الدكتورة ياسمين فؤاد، بالعاملين في القطاع واستعرضت آخر مستجدات تنفيذ المهام الموكلة لهم، وبحثت كيفية حل المعوقات التي تواجههم، حيث استمعت إلى جهود مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة خلال فترتي الخريف والشتاء، ونتائج الجولات الميدانية المكثفة في محافظات المنظومة لمتابعة تنفيذ محاورها المختلفة في الحد من حرق المخلفات البلدية والزراعية خاصة قش الأرز، وما تم رصده من معوقات والحد من الانبعاثات من مصادر التلوث كالصناعات الصغرى والمتوسطة ومكامير الفحم والفواخير، وعوادم المركبات، والإجراءات المقرر اتباعها خلال فترة الشتاء بالتعاون مع الجهات المعنية لمواجهة هذه الظاهرة.
وشددت على ضرورة وجود تقييم بالنتائج لمواجهة السحابة السوداء والمشاكل التي تم رصدها وكيفية التصدي لها، كما وجهت وزيرة البيئة بدراسة كيفية تقديم الدعم من مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ من خلال المكون الأول للتصدي لنوبات تلوث الهواء الحادة فيما يتعلق بالرصد وجمع وتحليل البيانات.
واطلعت الدكتورة ياسمين فؤاد، على آخر مستجدات الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط، والتي تهدف إلى رصد ملوثات الهواء الأساسية المقررة من قبل منظمة الصحة العالمية من خلال محطات الشبكة، حيث تم زيادة عدد محطات الرصد والوصول إلى 121 محطة رصد مجتازة المستهدف المقرر لعام 2030، موزعة على مستوى الجمهورية.
وفيما يتعلق بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية والمعنية بإجراء عمليات الرصد اللحظي المستمر لانبعاثات مداخن المنشآت الصناعية للمداخن والوحدات الإنتاجية، تم زيادة عدد المنشآت الصناعية المرتبطة بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية والوصول إلى 95 منشأة صناعية بعدد 477 نقطة رصد تشمل العديد من القطاعات الصناعية المختلفة.
وتم خلال الاجتماع استعراض منظومة الإنذار المبكر لملوثات الهواء بوزارة البيئة والتي تشمل كل مناطق مصر المأهولة بالسكان والتي تتناول تأثير العوامل الجوية على جودة الهواء لمدة 3 أيام مقبلة، كما تختص منظومة الإنذار المبكر بتحليل وتقييم بيانات الرصد المتولدة من شبكات رصد ملوثات الهواء التابعة لجهاز شئون البيئة سواء الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط أو الشبكة القومية لرصد انبعاثات المنشآت الصناعية بشكل أساسي، وتسهم في تحليل وتقييم انبعاثات الهواء الناتجة عن الأنشطة المختلفة وتأثيرات العوامل الجوية والقدرة على تشتيتها مثل أنشطة حرق المخلفات الزراعية والبلدية.
كما تم استعراض جهود أعمال تطوير قواعد بيانات شبكة رصد مستويات الضوضاء، حيث تم زيادة عدد محطات رصد مستويات إلى 43 محطة رصد، بهدف تحقيق مؤشرات ومستهدفات البعد البيئي باستراتيجية التنمية المستدامة 2030.
وتابعت وزيرة البيئة جهود الوزارة للحفاظ على جودة الهواء من خلال مجابهة الانبعاثات الصادرة عن المركبات ودور المركز الفني لفحص عوادم المركبات التابع للوزارة، والذي يقوم بتنفيذ برنامج مستمر لفحص عادم المركبات على الطرق، وذلك من خلال 76 نقطة لأجهزة متحركة تتمثل في 24 جهازا في المركز الرئيسي و52 جهازا بالمحافظات المختلفة، حيث تم استخدامهم خلال خطة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة هذا العام، مؤكدة ضرورة عمل صيانة دورية لأجهزة فحص العوادم واستمرار الحملات للحفاظ على جودة الهواء.
واستمعت وزيرة البيئة أيضا إلى آخر مستجدات التعاون مع مركز الحد من المخاطر لرصد الملوثات خلال مرحلته الأولى والمراحل الحالية، وإجراءات التعاون الحالية والمستقبلية مع مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ، والذي يتم بالتعاون مع البنك الدولي فيما يتعلق بالمكون الأول والخاص بتحديث النظام المصري لرصد جودة الهواء، وتدعيم قدرة السكان في منطقة القاهرة الكبرى على مواجهة حالات ارتفاع مستويات التلوث، ومنها الحوادث التي تنشأ أو تتفاقم من جراء الانبعاثات، والظواهر المناخية، والمكون الثالث والخاص بالإسهام في تقليص انبعاثات المركبات عن طريق مساندة تجربة نظام الحافلات الكهربائية في القطاع العام، وما يتصل بها من البنية التحتية، بما في ذلك محطات شحن الكهرباء، وتقييم الجدوى الفنية والمالية لتوسيع نطاق تطبيق هذا النظام.
وتم استعراض إجراءات التعاون مع مشروع إدارة التلوث وصحة البيئة التابع للبنك الدولي والذي يدعم مصر في وضع استراتيجية وخطط إدارة تلوث الهواء بمنطقة القاهرة الكبرى ويشمل مجموعة من الدراسات لتنسيب الملوثات لمصادرها وهي تقنية حديثة يجرى حاليا إضافتها لمنظومة الرصد و التحليل والإدارة في الهواء المحيط، حيث يدعم مصر في وضع استراتيجية وخطط واقعية لإدراة تلوث الهواء بمنطقة القاهرة الكبرى بهدف خفض حقيقي وواقعي لنسب وتركيز الجسيمات الصلبة العالقة في هواء المدن الرئيسية في القاهرة الكبرى.
وتم البدء في عمليات تنفيذ تجميع العينات للبدء لإجراء عمليات التحليل الكيميائي للجسيمات الصلبة المتراكمة على الفلاتر التي يتم تجميعها لإجراء التحاليل اللازمة التي سيتم من خلالها تحليل البيانات لها للبدء في إعداد دراسة لتنسيب الملوثات لمصادرها المختلفة.
كما اطلعت الدكتورة ياسمين فؤاد، على الإجراءات المتخذة لتحسين نوعية المياه، والتقرير النهائي لوضع المياه بمنطقة البحر المتوسط وخليج العقبة والسويس، وتابعت وزيرة البيئة جهود الوزارة التي تبذلها من أجل تحسين جودة المياه، ومنها إنشاء شبكة للرصد اللحظي، لنوعية المياه والصرف الصناعي بنهر النيل والبحيرات المصرية بالمنزلة ومريوط إضافة إلى مصانع السكر حيث بلغ عدد محطات تلك الشبكة حوالي 21 محطة رصد موزعة على طول نهر النيل.
ويتم العمل على إنشاء خريطة تفاعلية خاصة بملف المياه بالتعاون مع وزارات الصحة والإسكان والموارد المائية والري من أجل تبادل المعلومات والتدخل السريع لأي مصدر من مصادر التلوث، وجهود الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية والبحرية، حيث تقوم وزارة البيئة بتنفيذ خطة المرور الدوري على الموانىء البحرية وتقييم الوضع البيئي بها، وتحديد إمكانيات هذه الموانىء في مواجهة التلوث البحري، لتقديم المشورة البيئية وإعداد التقارير الفنية اللازمة وإعداد التوصيات وعرضها على مجلس الوزراء وقطاع النقل البحري.
كما استمعت وزيرة البيئة الى جهود إدارة صحة البيئة، حيث تسعى وزارة البيئة نحو تشجع منشآت الرعاية الصحية في التحول نحو منشآت خضراء ومستدامة، ولتكون في إطار ريادة مصر بمنشآتها الصحية الخضراء حول العالم، ولمساهمتها في تعزيز العمل المناخي على المستوى الوطني وحماية البيئة والحفاظ عليها والاهتمام بها لدعم السياسات البيئية، وفي إطار التزام مصر بالأجندة الأممية للتنمية المستدامة ورؤيتها المستقبلية "مصر 2030" وفي ضوء اتجاه الدولة المصرية نحو مفهوم المنشآت الخضراء المستدامة، من خلال بروتوكولات التعاون مع قيادة القوات الجوية والجهات الأخرى ذات الصلة.
وسعيًا لضمان التكامل لإدارة مخلفات الرعاية الصحية من خلال مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، تم استعراض مكونات المشروع والذي يتضمن عنصرًا فرعيًا رئيسيًا: تتركز الأنشطة في هذا المكون على تقديم الدعم الفني وبناء القدرات وأنشطة توعية وتدريب العاملين بتلك المنشآت الصحية، فضلا عن الاستثمارات في معدات التعقيم ومعدات الحماية الشخصية وغيرها من الإمدادات للمستشفيات والعاملين.
كما يركز المكون الفرعي على مستشفيات جامعية مختارة لتعزيز قدرتها على الإدارة الفعالة لمخلفات الرعاية الصحية بجميع أنواعها، وقد تم اختيار مستشفى عين شمس التخصصي ومستشفى قصر العيني الفرنسي، وجار العمل الآن على إجراء تدقيق تفصيلي وتحليل الفجوة لتحديد المتطلبات والاحتياجات الفنية اللازمة لكل منشأة صحية.
كما تم استعراض جهود إدارة نوعية الارض والتربة من خلال مقترح آليات لرصـد ومراقبة جـودة التـربـة، حيث أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية رصد وتتبع تلوث التربة بالتعاون مع الجهات المعنية، وكذلك تم استعراض آخر مستجدات حملات التشجير ، حيث تم البدء فى أعمال تشجير المنطقة الصناعية بشق الثعبان والمخصص لها عدد 4400 شجرة حيث تم البدء فى أعمال التشجير فى الكيلو الاول من المنطقة بزراعة 400 شجرة لتحسين نوعية الهواء وخفض الانبعاثات والغبار والأتربة.
وتم الدفع بالمعمل المتنقل لرصد ملوثات الهواء المحيط التابع لوزارة البيئة لإجراء عمليات الرصد البيئي بمنطقة شق الثعبان لتقييم حالة جودة الهواء في إطار أعمال التطوير التي تتم في المنطقة حاليا، والانتهاء من مشروع تشجير قرى الريف المصري (حياة كريمة بمرحلتيها الأولى والثانية حيث تم زراعة 500 ألف شجرة بمحافظات الجمهورية، وتنفيذ أعمال رفع كفاءة المشتل المركزي لوزارة البيئة بمرحلتيها الأولى والثانية وتقديم الدعم بالأشجار للجمعيات الأهلية والمدارس والجامعات والمعاهد والأحياء والمساجد والكنائس خلال عام 2023 بعدد 100 ألف شجرة.
كما نفذت الوزارة أعمال التشجير للمبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة فيما يخصها حيث تم خلال عام 2023 زراعة 1,3 مليون شجرة خلال السنة الأولى من المبادرة وتنفيذ الأعمال بنسبة تنفيذ 100%، وتشجير قطاع الأمن المركزي بطريق القاهرة السويس.
وتم زراعة نحو 6500 شجرة من أشجار الزينة وأشجار مثمرة لخدمة القطاع، وتشجير مطار الغردقة الدولي ومطار شرم الشيخ الدولي بعدد 7000 شجرة (3500 شجرة لكل مطار).
اقرأ أيضًا
متحور جديد لكورونا.. الصحة: سريع الانتشار ويصيب الحالات الحاصلة على اللقاحات
وزير النقل يبحث مد المرحلة الأولى من الخط الرابع للمترو 4.5 كم جنوب 6 أكتوبر
أمطار وضباب ورياح.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
"قوى النواب" تكشف لمصراوي مصير قانون العمل الموحد
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى مسلسلات رمضان 2024 فانتازي سعر الفائدة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الانبعاثات الصناعية الضوضاء طوفان الأقصى المزيد الدکتورة یاسمین فؤاد إدارة تلوث الهواء القاهرة الکبرى الهواء المحیط وزیرة البیئة آخر مستجدات بالتعاون مع مشروع إدارة جودة الهواء التعاون مع من خلال حیث تم
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: مشروع المخلفات البلاستيكية يعكس الالتزام بالعمل الجاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مشروع المخلفات البلاستيكية يعكس الالتزام بالعمل الجاد لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لحل مشكلة المخلفات البلاستيكية، وتحويلها إلى فرص جديدة لحماية الموارد من أجل الأجيال القادمة، ويأتي اختيار محافظة بورسعيد لتطبيقه نظرا لطبيعتها التجارية والاقتصادية المؤدية لزيادة استخدام المواد البلاستيكية وانتشارها في البيئة.
حيث يساعد المشروع في حماية البيئة البحرية في المحافظة بما يعزز فرص السياحة والصيد في للشواطئ والمناطق البحرية وتحسين جودة الحياة، وينعكس على تحسين كفاءة منظومة ادارة المخلفات وتقليل تولدها، مما يؤثر بشكل إيجابي على رفاهية المجتمع.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن المشروع سيتيح فرصاً اقتصادية جديدة ووظائف خضراء في مجالات جمع المخلفات وتحويلها إلى منتجات صديقة للبيئة، بما يدعم الصناعة المحلية، إلى جانب زيادة الوعي البيئي بين سكان بورسعيد حول تأثيرات التلوث من المخلفات بشكل عام والبلاستيكي بشكل خاص وسبل التعامل مع المخلفات بطريقة مستدامة من خلال تعزيز تغيير سلوكيات المواطنين نحو البيئة وزيادة الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة.
وثمنت وزيرة البيئة التعاون الممتد والمثمر مع هيئة التعاون الدولي اليابانية في تعزيز استدامة البيئة، مشيرة إلى تطوير فكرة المشروع من خلال المرحلة الثانية للتعاون مع الجانب الياباني بعد اطلاق الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام, وتم اختيار محافظة بورسعيد لموقعها المتميز ونطاقها المحدود من حيث المساحة وعدد السكان للوصول لنتائج ملموسة وفعالة بكفاءة أعلى وكذلك لريادة المحافظة في تطبيق كافة المنظومات الوطنية.
وأعربت د. ياسمين فؤاد عن تطلعها ان تقدم محافظة بورسعيد مثالا يحتذى به في الحد من التلوث البلاستيكي ونموذجًا يمكن تكراره في باقي المحافظات المصرية لتكون نقطة انطلاق لتطبيق وتقديم منظومة ادارة مخلفات مستدامة، مؤكدة أن المشروع يساهم في تفعيل الإستراتيجية الوطنية للحد من المخلفات البلاستيكية، وتحسين منظومة إدارة المخلفات، وسينتج عنه إنشاء نظام مراقبة للمخلفات البلاستيكية، وتطبيق تقنيات جديدة تدعم أدوات إعادة التدوير المحلية وإعادة استخدام المخلفات البلاستيكية، إلى جانب زيادة الوعي بشأن تقليل المخلفات البلاستيكية وتحسين مرونة النظم البيئية البحرية والساحلية وتوسيع قدرة مصر بشكل عام على الاستجابة والتكيف مع آثار تغير المناخ.