أنزل الله تعالى قرآنًا عَربيًّا غَير ذِي عِوَجٍ، إذ اقتضى كمال المعنى الإلهي لغًة مُكتملة متينة، فجاءت العربية، لغةً قوية حتى حروفها منفردة يكون له رمزية وذاتية تحوى معانٍ كاملة عكس سائر اللغات مما جعلها جديرة بأن تكون اللغة الأم ووعاء كلمات الله سبحانة وتعالى.

وزيرة الهجرة تشهد حلقة نقاشية بعنوان "اللغة العربية: إبداعات الحاضر وآفاق المستقبل"

 


اليوم العالمي للغة العربية 


تحتفل منظمة الأمم المتحدة(اليونسكو) الموافق الثامن عشر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، ويتزامن الاحتفال هذا العام مع الذكرى السنوية الخمسين لإعلان اللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة.


لماذا نزل القرآن بلسان عربي وهو للناس كافة؟
 

قال عز وجل: “إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ" وقال سبحانه: “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، فبما أن قرآننا الكريم قد أُنزلَ للناسِ كافة، فلماذا أنزل بلسان عربي والأممُ تختلفُ ألسنتُها، سؤال قد يحير بعض المسلمين ويطرحه الغير مسلمين كنوع من الشبهات نجيب عليه اليوم في احتفالنا بلغتنا العربية.


المقصد الأول لنزول القرآن عربيًا

أجاب الشيخ الشعراوي في خواطر تفسير سورة يوسف في قوله سبحانه وتعالى::"إنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" موضحًا أن المقصد الأول من نزول القرآن عربيًا هو إثبات التحدي لمن أنزل فيهمُ الرسول، فقد نزل  بلسان قومه كما قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ {سورة إبراهيم: 4} وقد كانوا قوم فصاحة وبلاغة وصلت لذروتها إذ كانوا يقيمون للغة معرضًا وسوقًا يتباون فيه، فجاءهم رسولًا أميًا لا يعمل القراءة والكتابة بقرآ، بليغ بلغتهم أعجزهم، وهكذا يستقبلون دعوته أول استقبال ،وبعد ذلك حين يؤمنون به ينسَحون في الدنيا حيث معجزة من نوعًا أخر.


المقصد الثاني لنزول القرآن عربيًا 


وتابع أن تلك المعجزة هى تحدي كل الحضارات فيما وضعت من التقنين الذي يسعد حركة الحياة في الانسان مع إنهم أمة أمية لا حظ لهم من علمًا ولا حظ لهم ولا علمًا ولا ثقافة، ومع ذلك فقد تحدوا حضارتين الحضارة الشرقية في فارس والحضارة الغربية في روما، ويتحدوا بغير اللغة، يتحدون بالاستنبئات التي جاء بها القرآن قبل أن تحدث في الكون، حيث ينبئ القرآن بها، فإذا ما انتهت إليها عقول البشر في العصور المتأخرة قولنا أن القرآن سبق وأشار إليها قولنا هذا دليلا على أن الذي نزل عليه القرآن استقبله من ربه الذي يعلم  ما تكون عليه الاحداث في الكون وهذا هو الاعجاز.
 


اللغة العربية أصل كل اللغات 
 


ذكر المفكر الدكتور مصطفى محمود في كتابه “عالم الاسرار” أنه وجد في خضم بحثة عن أصل اللغات كتاب لتحية عبد العزيز اسماعيل أستاذة متخصصة فى علم اللغويات، عنوانه «اللغة العربية أصل اللغات  أستاذة متخصصة فى علم اللغويات، قضت عشر سنوات تبحث بين اللغة العربية واللغات الأخرى، حتى تأكدت أن اللغة العربية هى الأصل والمنبع، وإن جميع اللغات كانت قنوات وروافد منها.


 

سها جندي: إيمانا بأهمية اللغة العربية أطلقنا مبادرة "اتكلم عربي" برعاية الرئيس

 


 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اللغة العربية منظمة الامم المتحدة اليونسكو القرآن اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

برنامج ثقافيّ متكامل لـ«أبوظبي للغة العربية» في «أفينيون» المسرحي الدولي»

أبوظبي (الاتحاد)
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في الدورة الـ79 من مهرجان «أفينيون» المسرحي الدولي، ببرنامج ثقافيّ متكامل يتطرق إلى جماليات لغة الضاد، وألق الأدب والشعر والموروث الثقافي والفنّي العربي، وذلك خلال الفترة من 5 إلى 26 يوليو 2025، في المدينة الواقعة جنوب شرق فرنسا.
سيقدّم المركز، بالتعاون مع معهد العالم العربي، الشريك الاستراتيجي، برنامجاً ثقافياً شاملاً يعكس تنوع الفنون العربية، ويمنح الجمهور الفرنسي، والأوروبي، والعالمي، فرصة لاكتشاف روائع الأدب، والشعر، والموسيقى العربية، ولا سيما أن مشاركة المركز تأتي في إطار احتفاء المهرجان باللغة العربية ضيف شرف، في تقليد سنوي ينتهجه المهرجان للاحتفاء بلغةٍ تسهم في إثراء المشهد الثقافي العالمي.
واختار المهرجان هذا العام الاحتفاء باللغة العربية تقديراً لمكانتها الرفيعة بوصفها لغة للثقافة والفن والإبداع، وتسليط الضوء على إرثها الأدبي والفني العريق، ودورها في تشكيل المشهد الثقافي العالمي.
ضمن برنامج مشاركته، ينظم المركز في 14 يوليو المقبل أمسية استثنائية على مسرح "كور سان جوزيف"، بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم، تشهد إصدار كتاب يتناول سيرتها الفنية أعده المركز، ما يتيح للحضور التعرف على إرثها الثقافي، والفنّي، وتأثيرها العابر للأجيال. كما سينظم أمسية شعرية في 15 يوليو المقبل، بمشاركة نخبة من الشعراء العرب، مع إضاءة خاصة على المواهب الإماراتية، تجسيداً للحراك الأدبي النشط في المنطقة.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «مشاركة المركز في مهرجان أفينيون المسرحي الدولي، ستفتح المجال أمام الجمهور الفرنسي والأوروبي للتعرّف على جماليات اللغة العربية، والاطلاع عن قرب على ملامح مميزة من موروثها الأدبي، والفكري، والفنيّ، مما يثري حالة التواصل الثقافي بين الشعوب».
وأشار إلى أن مهرجان أفينيون نجح في أن يحجز لنفسه مكانة مرموقة منذ انطلاقه حين جعل الفنون لغة حوار بين الثقافات.
وأضاف: «أسعدني وصفُ مدير المهرجان للغة العربية، ضيف شرف دورة هذا العام، بأنها: لغة النور والحوار والمعرفة. إنه وصف دقيق يدل على معرفة حقيقية بقيمة اللغة العربية وثقافتها وفنونها، وهو ما يتفق مع جهود مركز أبوظبي للغة العربية الرامية إلى التعريف بمكانة، وجماليات اللغة العربية، وتعزيز حضورها عبر الإبداعات الأدبية والفنيّة بوصفها أفضل لغة حوار وأجمل جسور اتصال بين الثقافات».
وأشاد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية بالجهود النوعية التي يقوم بها معهد العالم العربي في باريس، الشريك الاستراتيجي للمركز، وقال: «إن المعهد يقوم بدور شديد الأهمية والتميز، انطلاقاً من وعي حقيقي بالمكانة المرموقة للغة العربية باعتبارها لغة حضارة عظيمة تصنّف كخامس أكثر اللغات استخداماً في العالم، والثانية في فرنسا.
وأضاف: «من العظيم أن يكون على رأس هذا المعهد رجل يعرف قدر اللغة العربية، نتشارك معه الرؤى والأفكار نفسها، وهو السيد جاك لانغ الذي يقود مساعي جادة من أجل استعادة اللغة العربية، التي كانت إحدى لغات فرنسا لأكثر من 5 قرون، لمكانتها المهمة في التعليم العام، وهو نفسه صاحب الكتاب المهم «اللغة العربية كنز فرنسا»، الذي يسرد فيه تاريخ اللغة العربية وإسهاماتها وعطاءاتها اللامحدودة لمسيرة الحضارة الإنسانية».
من جانبه، أعرب السيد جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي في باريس عن تقديره للدور المهم الذي يضطلع به مركز أبوظبي للغة العربية، ورئيسه الدكتور علي بن تميم، في دعم حضور اللغة العربية وتعزيز تواصلها في مسيرة المثاقفة وحوار الحضارات.
وقال: «نتشارك مع مركز أبوظبي للغة العربية الرؤية، والإيمان بأن اللغة العربية، بكل ما تحمله من عمق وجمال، هي جسر بين الشعوب، وينبوع للإبداع لا يزال يلهم العالم».
وأشار إلى أن الشراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية أثْرت جهود إعادة اللغة العربية إلى مكانتها المستحقة في التعليم والإعلام والمجال العام، باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الثقافة الأوروبية والحضارة الإنسانية.
وأشاد السيد جاك لانغ بالبرنامج المميز الذي يشارك به مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع معهد العالم العربي بباريس، في مهرجان أفينيون المسرحي الدولي 2025.
وأضاف: «تشكل دورة هذا العام من المهرجان نقطة تحول في مهمتنا المشتركة للاحتفاء بغنى اللغة العربية وإبداعها وعالميتها. وبفضل الدعم الثابت من مركز أبوظبي للغة العربية، اتخذ الحضور العربي في المهرجان بُعدًا غير مسبوق، بحضور جمع مميز من الفنانين والمفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم العربي في جو يتسم بالحوار والتألق الثقافي».
يذكر أن فعاليات المعهد والمركز سوف تعرض في اثنين من أهم مواقع مهرجان أفينيون المسرحي الدولي: مسرح "كور سان جوزيف"، وساحة الشرف بقصر البابوات، تأكيداً لأهمية الثقافة العربية وحرصاً على إبرازها في قلب الحدث العالمي، والوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور. 

أخبار ذات صلة «محمد بن راشد للمعرفة» و«أبوظبي للغة العربية» ينظمان «ملتقى أندية القراءة» «أبوظبي للغة العربية» يوقّع مذكرة تفاهم مع أكاديمية دبي للإعلام

مقالات مشابهة

  • حضور جماهيري كثيف يزيّن بطولة القصيم لجمال الخيل العربية الأصيلة في يومها الثاني
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُشارك في معرض تونس الدولي للكتاب
  • وزارة الخارجية والمغتربين: موقف عربي جامع داعم للجمهورية العربية السورية
  • برنامج ثقافيّ متكامل لـ«أبوظبي للغة العربية» في «أفينيون» المسرحي الدولي»
  • مجمع الملك سلمان العالمي يبدأ برنامجه العلمي (شهر اللغة العربية) في إسبانيا
  • الجامعة العربية: تحرك دبلوماسي عربي - إسلامي لحشد الدعم لوقف الحرب في غزة
  • أحمد عبد الوهاب يكتب: اللغة العربية بين العولمة والهوية "تحديات وحلول"
  • خبيرة أسرية: اللغة العربية تتعرض للإهمال وأولياء الأمور يعتبرونه موضع تفاخر
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للغة الإسبانية
  • الأمم المتحدة تحيي يوم اللغة الإنجليزية