تدشين برنامج “مكّن” التابع لـ “فنتك السعودية”
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
الرياض : البلاد
دشّن معالي محافظ البنك المركزي السعودي “ساما” الأستاذ أيمن بن محمد السياري، ومعالي رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية الأستاذ محمد بن عبدالله القويز، برنامج “مكّن” التابع
لمبادرة “فنتك السعودية”، وذلك خلال حفل أقيم أمس بهذه المناسبة في مدينة الرياض.
ورحب معالي المحافظ بحضور الحفل الذي يأتي امتداداً لجهود البنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية لدعم وتطوير منظومة التقنية المالية، وذلك تحت مظلة برنامج تطوير القطاع المالي.
ولفت معاليه إلى أن المملكة تعيش اليوم حِراكاً متميزًا في العديد من المجالات، وتعد التقنية المالية أحد أبرز القطاعات التي تشهد نمواً متسارعاً، يعكس العمل المستمر، والجهود الدؤوبة لتحفيز الرقمنة والابتكار في القطاع المالي، مؤكدًا استمرار نهج البنك المركزي، وهيئة السوق المالية في تطوير القطاع المالي، وذلك بالعديد من المبادرات الساعية لدعم قطاع التقنية المالية في المملكة، ومنها مبادرة فنتك السعودية.
وأشار السياري، إلى حرص البنك المركزي بتبني التقنيات المالية، ووضع التشريعات المنظمة لها؛ لتسهيل دخول المستثمرين إلى القطاع، وتقديم الخدمات الابتكارية، حفاظًا على متانة القطاع
المالي في المملكة واستقراره، مستشهدًا في هذا الصدد بإتمام إصدار وتحديث 16 وثيقة من تعليمات ولوائح خاصة بالبنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية، تدعم التقنية المالية والتحول الرقمي في القطاع المالي، وتعزز الجهود الرامية إلى زيادة الشمول المالي بتوفير المزيد من الخدمات المالية الموثوقة لتلبية حاجات المستفيدين.
وأكد معاليه العمل على تطوير البنى التحتية الرقمية الداعمة للتقنية المالية وفق أعلى المعايير، وضمان التوافقية وفق أفضل الممارسات العالمية، إلى جانب السعي لتمكين منظومة التعاملات المالية الرقمية وتطويرها لكافة المستخدمين، بشكل تنافسي وعادل لتسهيل أتمتة الإجراءات، ونضج التعاملات الإلكترونية الحكومية، وتمكين شركات التقنية المالية من تقديم خدمات سريعة ومؤتمتة.
وأعرب معالي المحافظ عن شكره لكل من أسهم في إنجاز برنامج “مكّن”، مؤكداً السعي الدائم بالتعاون مع شركاء النجاح للاستمرار في تطوير القطاع المالي، وتحقيق رؤية المملكة 2030.
ويستهدف البرنامج تمكين 150 شركة تقنية مالية ناشئة وطنية على مدى ثلاث سنوات، وذلك بتوفير خدمات تقنية ونوعية مدعومة في مجالات “الأمن السيبراني” و”الحوسبة السحابية” و”مساحات
العمل المُشتركة” من خلال مبادرة “فنتك السعودية”، التي أطلقها البنك المركزي السعودي بالشراكة مع هيئة السوق المالية في شهر أبريل من عام 2018م، إضافةً إلى توفير الدعم وتشجيع التنمية والتطوير بخفض تكاليف الالتزام بأعلى المعايير التقنية والفنية، وتركيز رواد الأعمال الناشئين على تطوير المنتجات المقدمة، والرفع من جودتها، وتوفير التقنيات المتقدمة، فضلًا عن الحراك الناتج عنه في قطاع التقنية المالية بالمملكة، المتمثل في دخول عدد من الكفاءات الوطنية للقطاع، وبناء الخبرات النوعية في مجالات نادرة وذات متطلبات تقنية عالية، وهو ما يعكس مستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي، أحد برامج رؤية المملكة 2030.
وجاءت معايير استحقاق وقبول رواد الأعمال في برنامج “مكّن”، أن تكون الشركة ناشئة، وأن تمارس نشاطها في المملكة، ومسجلة لدى جميع الجهات ذات العلاقة، وأن يخضع نشاطها للجهات التنظيمية (البنك المركزي السعودي، وهيئة السوق المالية)، فضلًا عن أن تكون في مراحلها الأولية للحصول على التمويل، مع توافق أهدافها لرؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي وإستراتيجية التقنية المالية، التي من أبرز أهدافها الوصول بحلول عام 2030م إلى 525 شركة تقنية مالية، ودعم الناتج المحلي بـ 13.3 مليار ريال، وإيجاد 18 ألف فرصة وظيفية، وبلوغ 12.2 مليار ريال كقيمة تراكمية لاستثمار المال الجريء.
ويعمل البرنامج على مساعدة رواد الأعمال الناشئين في أنشطة التقنية المالية في تجاوز التحديات التي قد تواجههم قبل نضوج أعمالهم، كالإلمام الكامل بالأنظمة والقوانين المفروضة، وتكاليف نماذج الأعمال الناشئة للتوافق مع أعلى تقنيات الحوسبة السحابية، والتكاليف المتعلقة بالأمن السيبراني لضرورة الالتزام بأعلى المعايير الوطنية ذات العلاقة لحفظ وحماية البيانات المالية للعملاء، إضافة إلى التكاليف المصاحبة لتأسيس الشركات الناشئة ومنها تكاليف مساحات العمل.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فنتك السعودية مك ن البنک المرکزی السعودی تطویر القطاع المالی التقنیة المالیة المالیة فی
إقرأ أيضاً:
كوشنر يكشف رؤية ترامب: 10 دول ستنضم إلى “اتفاقيات أبراهام” بعد السعودية
#سواليف
كشف كبير مستشاري الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد #ترامب السابق، أن باكستان وإندونيسيا من بين الدول المتوقع انضمامها إلى ” #اتفاقيات_أبراهام “، قائلا: “أخبرت إدارة بايدن أنه يمكن التوصل إلى اتفاق معا في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر”.
وقال #كوشنر، الصهر والمستشار الكبير السابق لترامب ومهندس “اتفاقيات أبراهام”، في مقابلة متعمقة لبودكاست “استثمر مثل الأفضل” مع باتريك أوشونيسي، إن “خطط ترامب للعودة المنتظرة إلى البيت الأبيض تعد بتوسيع كبير لدائرة السلام في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “سيكون الاتفاق مع المملكة العربية #السعودية هو المفتاح، لأن هناك عشر دول أخرى ستنضم مباشرة بعد ذلك، ومن بين دول أخرى #باكستان و #إندونيسيا، كان لدينا الكثير من الدول التي أرادت الانضمام حقًا”، كاشفا أنه خلال الفترة الانتقالية بين الإدارات، أخبر فريق بايدن أنه يمكن التوصل إلى اتفاق مع السعودية في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر.
مقالات ذات صلة بلدية غزة تحذر من انهيار بيئي بسبب شح المياه وتسرب الصرف الصحي 2024/12/22وقال: “لقد أهدروا عامين في انتقاد السعودية، ثم بدأوا أخيرا في تبني سياساتنا.. لقد فعلوا ذلك بطريقة علنية وخرقاء، ولم يتعاملوا مع قضية إيران والفلسطينيين بشكل صحيح”، بحسب ما نقلت صحيفة “يسرئيل هيوم”.
وانتقد كوشنر سياسة إدارة بايدن تجاه إيران، بالقول: “في عهد أوباما، باعت إيران 2.6 مليون برميل من النفط يوميا، وعندما غادر ترامب البيت الأبيض، باعوا بالكاد 100 ألف برميل يوميًا، توقفت إدارة بايدن عن تطبيق العقوبات وباعوا ما قيمته أكثر من 150 مليار دولار من النفط، ما سمح لهم بإعادة ملء الخزائن”.
وفي ما يتعلق بوضع إيران الحالي، يرى كوشنر أن “إيران اليوم أضعف مما كانت عليه منذ فترة طويلة، وكان حزب الله هو البندقية التي صوبها إلى رأس الرهينة، وكانت إسرائيل هي الرهينة، واليوم هم مذعورون للغاية لأنهم لا يعرفون كيف يمكن ذلك”.
وقال: “لقد اخترقتهم الاستخبارات الإسرائيلية بعمق، ومن المعلومات التي سمعتها – إنها عميقة جدًا في العملية الأخيرة التي نفذتها إسرائيل، فقد دمروا جميع أنظمة الدفاع الجوي لديهم وجزءًا كبيرًا من قدرتهم على إنتاج صواريخ بعيدة المدى، ما يعني أنه لا يوجد لديهم القدرة على تحمل صراع طويل الأمد”.
وقبيل دخول ترامب المتوقع لولاية ثانية في البيت الأبيض، يعرض كوشنر رؤية تغيير وجه المنطقة: “رؤيتنا كانت إنشاء كتلة اقتصادية واحدة تربط من ميناء حيفا في إسرائيل إلى مسقط في عمان، حيث يمكن للناس التجارة ونقل التكنولوجيا والاستثمار في بعضهم البعض”.
ويصف كوشنر التغيرات الدراماتيكية التي تمر بها دول الخليج والإمكانات الهائلة التي تكمن في التعاون مع إسرائيل بالقول: “عندما بدأت العمل مع المملكة العربية السعودية في عام 2017، كان الوضع مختلفًا تمامًا عما ترونه اليوم، وجيل الشباب يتولى زمام الأمور بالفعل.. إنهم يبنون الأشياء، ويستثمرون في التكنولوجيا، والجيل الأصغر يريد حقًا اتباع مسار مختلف عن ما كان يعتقد أنه ممكن في الماضي”.
وأضاف أن “ترامب يأتي بمعرفة أكبر بكثير عن المشاكل.. وتنفق هذه المناطق أعلى النسب من الناتج المحلي الإجمالي على الجيش، وإذا تمكنت من تحويل هذه الأموال إلى الجسور والتعليم، مع سكانها الشباب، فإن ذلك سيرفع المنطقة بأكملها”.
وقبل ولاية ترامب الثانية، يؤكد كوشنر على المزايا: “يأتي ترامب بمعرفة أكبر بكثير حول القضايا، ولن تكون هناك فترة تعلم مثل المرة الأولى، هو لديه فريق رائع من الأشخاص في جميع مجالات الإدارة”.
ويذكر كوشنر على وجه التحديد ستيف ويتكوف، المبعوث المعين إلى الشرق الأوسط: “لقد كنت أعمل بشكل وثيق مع ستيف لمدة عام تقريبًا. لقد كان صديقًا جيدًا لي لفترة طويلة، وأنا أساعده على الاستعداد حتى يتمكن من ذلك، ويمكن لترامب استكمال العمل الذي بدأناه في الولاية الأولى”.
وعندما يقارن الوضع الذي استقبل فيه ترامب الشرق الأوسط بالوضع اليوم، يصف كوشنر صورة دراماتيكية: “عندما أتينا، كان الشرق الأوسط في حالة من الفوضى الكاملة، كانت هناك حرب أهلية في سوريا راح ضحيتها 500 ألف شخص، واستخدم الأسد الأسلحة الكيميائية ضد المعارضة، وكانت ليبيا غير مستقرة، واليمن كذلك، ووقعت إيران للتو الاتفاق مع أوباما الذي أمطرهم بالأموال ووضعهم على طريق الأسلحة النووية”.
وأوضح كوشنر: “لقد استيقظ العالم العربي بالفعل، والمحرك المركزي الذي ساعد ترامب بالفعل في إنشائه في مجلس التعاون الخليجي، الآن بعد أن أصبح الجميع متحدين ويعملون في نفس الاتجاه نحو الاستقرار والفرص الاقتصادية، سيكون المحرك الذي يمكن أن يساعد المنطقة بأكملها على الوصول إلى المستويات التي وصلنا إليها لم نشاهده منذ قرن”.
ويعتقد كوشنر، الذي يدير حاليا صندوق استثمار مع شركاء بارزين من الخليج بما في ذلك الصناديق السيادية للسعودية والإمارات وقطر، أن “التطبيع بين إسرائيل والسعودية أمر لا مفر منه، قائلا: “اعتقدت أنه سيحدث قبل أربع سنوات، لكنني متأكد تمامًا من أن ذلك سيحدث الآن في عهد ترامب، وأعتقد أن ذلك سيؤدي إلى انتشار الكثير من الابتكارات من إسرائيل إلى هذه المناطق”.
وبالإشارة إلى مستقبل العلاقات مع إيران، يقدم كوشنر نهجا معقدا: “ربما هم حقا أشرار مطلقون، لا أعرف، لم أقابلهم أبدا، لكنني أعتقد أنه إذا كان هناك مخطط عقلاني حيث يمكنهم أن يقولوا ’دعونا نغير خطتنا ونركز على الاستثمار في المجتمع ومواطنينا، فربما تكون هناك طريقة للتوصل إلى اتفاقات’. لدى الإيرانيين عدد سكان مذهل. الفرس أناس مذهلون، لديهم بلد جميل”.
وأضاف: “لكنهم لا يستطيعون عقد صفقة زائفة كما فعلوا مع أوباما وكيري، والتي ربما كانت واحدة من أغبى الصفقات في التاريخ، لقد كانت قيودًا نووية مؤقتة ولم تكن هناك رقابة، لذلك كان بإمكانهم مواصلة البرنامج النووي على أي حال”.
وأشار كوشنر إلى أن التغييرات في المنطقة قد بدأت بالفعل؛ “انظر إلى ما حدث في سوريا، إنه ينتزع من إيران الكثير من قوتها التفاوضية في المنطقة”، قائلا إنه “بالإضافة إلى عودة ترامب، فإن هناك احتمالا كبيرا للغاية أن تنخفض قدرتهم على بيع النفط بشكل كبير في المستقبل. إنهم معرضون للخطر للغاية وسيتعين عليهم اتخاذ بعض القرارات الصعبة للغاية”.
وأشار كوشنر في المقابلة أيضًا إلى الفريق الجديد الذي من المتوقع أن يقود السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في إدارة ترامب الثانية، قائلا: “لدينا فريق رائع – روبيو، وفالتز، وويتكوف، والأخير عندما أخبرني أنه مهتم بالمنصب، كنت متحمسًا للغاية، أقضي الكثير من الوقت في مساعدته على الاستعداد وفهم الوضع، حتى يتمكن هو وترامب من إكمال العمل الذي بدأناه في الولاية الأولى”.