يوم جديد من الحرب في غزة يحفر جراحه في الجسد الفلسطيني
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
باتت الأيام تتشابه في سوادها وظلمتها منذ 73 يوما على الفلسطينيين في قطاع غزة، فالحرب تستمر في حصد الأرواح، وتدمير البنى التحتية، و تهجير المواطنين، والمبادرات السياسية تبدو عاجزة عن وقف هذا العنف الشديد، ولا تلوح في الأفق أي بارقة أمل لوقف قريب لوقف إطلاق النار، والإعلام بات مشغولا بعدد الضحايا وتصوير الدمار.
وفي هذا اليوم 73 قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الطيران الإسرائيلي شن خلال الساعات الماضية غارات على منزلين في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل 25 فلسطينياً بينهم صحفية، ما يرفع عدد الضحايا بين الصحفيين إلى 95 صحفياً.
كما قصف الطيران والمدفعية الإسرائيلية مناطق متفرقة في خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وقصف مبنى الجراحات التخصصي بمجمع الشفاء الطبي في غزة، ما أدى إلى ارتقاء وإصابة عدد من الموجودين بداخله، بينما قصفت المدفعية حيي التفاح والدرج في غزة، استهدفت الزوارق الحربية شاطئ رفح جنوب القطاع.
وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي أمس في جباليا شمال القطاع إلى 110 قتلى و20 مصاباً على الأقل.
استهداف إسرائيل للمستشفيات أدى لخروج جميع مستشفيات شمال القطاع من الخدمة، حيث أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن القصف دمر مستشفى كمال عدوان بالكامل وأخرجه عن العمل نهائيا، مشيرة إلى أن جميع مستشفيات شمال القطاع باتت خارج الخدمة، وأن الأوضاع كارثية في الشمال، حيث لم تدخل حتى اللحظة أي مساعدات أو وقود إليه.
وبينت الوزارة أن جنود إسرائيليين قاموا بدفن جثامين القتلى الفلسطينيين في حفرة كبيرة بمستشفى كمال عدوان، وأن هناك 65 مصاباً مفقوداً كانوا موجودين فيه، مطالبة بتحقيق دولي لمعرفة مصيرهم.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى أكثر من 19 ألفاً قتيلا معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 51 جريحاً وآلاف المفقودين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: قتلى و جرحى قصف قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: مشاهد عودة الفلسطينيين عبر نتساريم تهدم وهم الانتصار الإسرائيلي
يمانيون../
أكد المحلل العسكري في صحيفة هآرتس العبرية، عاموس هرئيل، أن الصور التي أظهرت الحشود الفلسطينية تعبر ممر “نتساريم” سيرًا على الأقدام باتجاه ما تبقى من منازلها شمال غزة، تعكس بشكل كبير نهاية الحرب بين الاحتلال وحركة حماس، وتحطم ادعاءات “النصر المطلق” التي روّج لها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى الأشهر الماضية.
وأوضح هرئيل أن نتنياهو، رغم محاولاته عرقلة تنفيذ اتفاق الأسرى، اضطر في النهاية للموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين بعد ضغط حماس والوسطاء، مما كشف هشاشة موقفه.
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن حماس قدمت “تنازلًا تكتيكيًا” بالسماح بتقدم صفقة الأسرى، لكنها حققت “إنجازًا استراتيجيًا” بعودة النازحين إلى مناطقهم، وهو ما سيجعل من الصعب على الاحتلال استئناف الحرب وإعادة تهجيرهم مستقبلًا، خاصة وأن كتائب القسام لم تتراجع كليًا عن شمال القطاع، وفق زعمه.
وأضاف هرئيل أن حماس تعرضت لضربات عسكرية كبيرة، لكنها لم تُهزم، مشيرًا إلى أن مسألة استئناف الحرب لم تعد بيد نتنياهو أو شركائه من اليمين المتطرف، بل تعتمد بشكل أساسي على الموقف الأمريكي، لا سيما مع استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستضافة نتنياهو قريبًا في اجتماع مصيري.
وأكد أن إدارة ترامب لا تبدو مهتمة بإعادة إشعال الحرب بقدر ما تسعى إلى إنهائها، تمهيدًا لإتمام صفقة ثلاثية ضخمة بين واشنطن والرياض وتل أبيب، وربما الدفع نحو اعتراف – ولو شكلي – بدولة فلسطينية.
وختم هرئيل تحليله بالإشارة إلى أن نتنياهو، الذي يعاني من ضغوط سياسية وصحية وقضائية، قد يواجه في الأيام المقبلة أكبر ضغط أمريكي يفرض عليه منذ توليه السلطة.