مدرب طاولة نادي الاتفاق: اللعبة بحاجة لمزيد من الدعم والاهتمام
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
يعاني مركز الواعدين لكرة الطاولة بنادي الاتفاق في ولاية إبراء من قلة الإقبال على ممارسة اللعبة، حيث اعتذر مجموعة كبيرة من اللاعبين عن مواصلة التدريب والذي بقي منهم 8 لاعبين فقط من مختلف المراحل السنية بعدما كان يضج بمجموعة من اللاعبين الذين تمكنوا من المشاركة في مجموعة من البطولات المحلية والإقليمية وحصلوا على نتائج جيدة، ويأتي هذا الاعتذار بسبب قلة الدعم وعدم وجود وسيلة نقل لنقل اللاعبين من وإلى المركز رغم أن الاتحاد العماني لكرة الطاولة قام قبل ذلك بتجهيز المركز بكافة الاحتياجات المطلوبة من خلال إيجاد قاعة متكاملة للتدريب مكونة من عشب اصطناعي للأرضية وطاولات تنس وأدوات التدريب المختلفة التي وحدها لم تكن كافية.
وأوضح مدرب المركز اليمني عمر بن أحمد الكدس بأن عدد اللاعبين تقلص ما بين 8 إلى 10 لاعبين في الفترة الأخيرة، بينما كان العدد في السابق يفوق 15 لاعبا، وكنا نأمل بأن يزداد العدد إلا أنه وللأسف الشديد تفاجأنا بانسحاب مجموعة منهم رغم استفادتهم الجيدة ووصلوهم إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية، وأضاف: شاركنا في مجموعة من البطولات المحلية وحققنا نتائج جيدة رغم أن اللاعبين جدد وبدأنا معهم من الصفر، وبذلك أصبح لدينا في النادي فريق جيد نستطيع المشاركة به في المواسم القادمة، حيث تتراوح أعمار اللاعبين ما بين 7 إلى 11سنة، مبينا في نفس الوقت أن بعض الأسر تتحفظ على مشاركة أبنائها وقد يكون ذلك بسبب المدارس، وننتظر بأن يكون الإقبال أفضل في إجازة نصف العام الدراسي والإجازة الصيفية.
صعوبات
وعن الصعوبات التي يواجهها المركز قال: إن عدم وجود وسيلة نقل للاعبين من والى المركز قد يكون سببا آخر لاعتذار بعض اللاعبين عن المشاركة مع الاهتمام بالدراسة على الرغم من أن المركز يتوسط ولاية إبراء، ومع ذلك نأمل من إدارة النادي التواصل مع أولياء أمور اللاعبين لإيجاد حل جيد يجعل هؤلاء البراعم والناشئين يعودون مرة أخرى للتدريب في المركز.
عمل واهتمام
وعن مستقبل اللعبة في المنطقة أوضح مدرب نادي الاتفاق بأنها تحتاج إلى عمل واهتمام أكبر، وإلى خطة واضحة ومدروسة من قبل الاتحاد العماني لكرة الطاولة، باعتباره الأساس، وكذلك من الأندية التي بها مواهب تحتاج إلى صقل، خاصة وأن في البدايات الأولى تفتقد إلى التركيز الجيد، لذلك نبحث عن الحلول الجيدة ومنها الاحتكاك مع لاعبين آخرين من خارج المنطقة لأن التدريب المتواصل مع نفس اللاعبين لا يمكن أن يطور اللاعب نفسه، كما أن هناك حاجة لمعسكرات وتجمعات للاعبين على مستوى أندية سلطنة عمان مع وجود المدربين المؤهلين لتدريب اللاعبين وتطوير قدراتهم الذهنية والبدنية التي تتماشى مع تطور اللعبة.
قلة الإقبال
وأضاف: سعينا إلى إقامة بطولة على مستوى مدارس ولايتي إبراء والقابل وعلى مستوى الفرق الأهلية بالولايتين اللتين تخدمان نادي الاتفاق إلا أن قلة الإقبال على المشاركة كانت السمة البارزة، وهذا ما يؤكد بأن اللعبة ليس بها اهتمام وتحتاج إلى مزيد من الوقت من أجل نشرها، خاصة على مستوى اللاعبين الصغار.
تشجيع ودعم متكامل
وفي ختام حديثه أشار مدرب تنس الطاولة بنادي الاتفاق إلى أن الآمال معقودة على الاتحاد العماني لتنس الطاولة ونادي الاتفاق لإعطاء اللعبة مزيدا من الاهتمام، حتى تتمكن من استقطاب عدد كبير من اللاعبين وخاصة صغار السن باعتبارهم أساس مستقبل اللعبة وتطويرها وانتشارها على مستوى أوسع بمختلف محافظات وولايات سلطنة عمان لتكون مثل بقية الألعاب والرياضات الأخرى، كما أن على الأسر تشجيع أبنائها على ممارسة اللعبة باعتبارها غير مكلفة ويمكن أن تمارس في محيط المنزل بعد الحصول على الجرعات التدريبية الجيدة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مجموعة من على مستوى
إقرأ أيضاً:
أم الألعاب والهروب الجماعي
مما لاشك فيه أن هناك لعبة رياضية ليست في قاموس الأنشطة والفعاليات والبرامج والمسابقات التي تشهدها بلادنا فكل الجهات التي تنظم البطولات والمسابقات الرياضية لا تضع في حسبانها لعبة تعتبر من أهم الألعاب الرياضية بل هي أم كل الألعاب كما يطلق عليها والسبب ربما يكون في الغياب التام للاتحاد العام لهذه اللعبة الذي يغط في نوم عميق ربما تجنباً من البعض للسلامة والبعد عن وجع الرأس فلا داعي لأن يتعبوا أنفسهم ويجلبوا لها المتاعب.
طبعا اللوم لا يقتصر على اتحاد اللعبة وفروعه فقط بل يجب أن يتوجه إلى الأندية الرياضية وكل الجهات التي تسهم في تنظيم المسابقات والبطولات وحتى إدارة الأنشطة المدرسية والجامعية فكل هذه الجهات عليها أن تدرج ألعاب القوى في أجنداتها ومسابقاتها على اعتبار أن الاتحادات الرياضية معظمها نائمة وكأنها غير مسئولة عن الرياضة والكثير منها كل همه أن يبحث عن الدعم منتصف العام ونهايته في ظل الغياب التام لوزارة الشباب والرياضة عن مهمة المتابعة للاتحادات واكتفت بدور المتفرج وربما هذا الدور هو الذي شجع الكثير من الاتحادات على النوم الطويل والعميق وهي أحد الأسباب الرئيسية لتدهور الرياضة في البلاد ولا يهم دون خجل من أن هذه اللعبة ميتة في اليمن ولم يعملوا أي شيء من اجلها.
كما نعرف أن ألعاب القوى ومسابقاتها المختلفة والمتعددة لا يكلف تنظيمها كما تكلفها بقية الألعاب ويمكن إقامتها بشكل مبسط وسهل ولا تحتاج إلى وقت طويل فيمكن أن تنظم بطولة في يوم واحد أو يومين. فتخيلوا لو أن اتحاد العاب القوى فكر في تنظيم بطولة في كل محافظة وقام بتجميع أبطال المحافظات في العاصمة صنعاء ولو أن اللجنة الأولمبية اليمنية بدلاً من تقاعسها نظمت ماراثون في كل محافظة وتختتمها بإقامة ماراثون في صنعاء بمشاركة واسعة من كافة فئات المجتمع فكيف سكون صداها ومردوداتها لكن عندما يتخلى الجميع عن مسئولياتهم فإن النتيجة تكون هي الوضع الحالي الذي وصلنا إليه.
ألعاب القوى من أهم الألعاب التي يفترض أن تكون في طليعة الألعاب التي تقام لها المسابقات والبطولات والمنافسات وعلى كافة الأطراف أن تعي دورها ومهمتها بدءاً من وزارة الشباب والرياضة مروراً باللجنة الأولمبية وصولاً إلى الاتحاد العام للعبة وفروعه والأندية الرياضية. وذلك من أجل أن نعيد لألعاب القوى اليمنية مكانتها وسمعتها فنحن بالتأكيد نمتلك المواهب والخامات المتميزة في هذه اللعبة ومسابقاتها المختلفة وبحاجة فقط إلى من يرعاهم ويدعمهم بشكل أفضل وليس على غرار برنامج الواعدين في اللجنة الأولمبية الذي لم يقدم أي شيء للمبدعين وجعل الكثير منهم يفكرون في الهروب والهجرة إلى بلدان أخرى حيث يجدون الدعم والرعاية ولقمة العيش لإحساسهم بالظلم وإيمانهم أن هذه الألعاب في بلدهم منسية وليست في قاموس أحد، وبالتالي فإن هذه اللعبة مظلومة بسبب الهروب الجماعي للمسئولين عن الرياضة وتقاعسهم عن أداء مهامهم وهروب الأندية وتخليها عن هذه اللعبة وكذا هروب النجوم للبحث عن لقمة العيش. فإلى متى سيظل الوضع هكذا؟؟.. شهر مبارك وكل عام وأنتم بألف خير.