نظمت لجنة العلاقات الثقافة والخارجية بكلية الألسن جامعة عين شمس ندوة بعنوان "إطلالة على المشهد الثقافي عربيا ومصريا"، تحت رعاية الدكتورة سلوى رشاد،  عميد الكلية   وإشراف الدكتور أشرف عطية، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، الدكتور حسانين فهمي حسين، مقرر اللجنة، حاضر فيها الكاتب الصحفى سيد محمود، مدير التحرير بمؤسسة الأهرام.


افتتح فعاليات الندوة الدكتور.أشرف عطية د، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، مؤكدًا أن أولى الندوات التى تنظمها لجنة العلاقات الثقافية والخارجية بالكلية هذا العام تأتي بالتماشي مع الأحداث التى تشهدها الساحة اليوم، مؤكدًا أن الثقافة هي القوى الناعمة التى استخدمتها مصر منذ فجر التاريخ للحفاظ على هويتها ضد كل من حاول أن يفرض هيمنته على الدولة المصرية؛ ولم تكن الثقافة المصرية درعًا حاميًا للهوية فحسب بل كانت أيضًا سيفًا لفرض الريادة المصرية على مستوى الشرق الأوسط وقيامها بدور محوري للتواصل بين المشرق والمغرب.

كما أشار  الدكتور حسانين فهمي حسين، مقرر اللجنة، إلى  حرص اللجنة على استضافة المبدعين والمثقفين لتعريف طلاب الكلية بالمشهد الثقافي المصري والعربي، وتنظيم الندوات واللقاءات التي تساعد الطلاب في التعرف على سوق العمل في مجال الترجمة التحريرية والترجمة الأدبية على وجه الخصوص، وتعريفهم بالمؤسسات والمراكز الثقافية المصرية والعربية المعنية بالترجمة بين العربية واللغات الأجنبية، والجوائز المصرية والعربية التي تقدم في مجال الترجمة. 


واستعرض سيد محمود، مدير التحرير بمؤسسة الأهرام، في محاضرته الدور المهم للثقافة كقوة ناعمة لمصر، وريادة مصر في تأسيس وزارة الثقافة المصرية عام 1958 وريادتها في تأسيس الجامعات والمراكز الثقافية والمؤتمرات والمعارض الثقافية، والدور الكبير الذي قامت به الجامعات والمراكز الثقافية والمجلات في التنوير الثقافي وإبراز القضايا الوطنية على مدار تاريخ مصر الحديث.  مؤكدًا على اعتزاز الشعب المصري واحساسه بالزهو الوطني بما تملكه مصر من رصيد ثقافي ورموز ثقافية مهمة مثل طه حسين، توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وفي مجال الفن أمثال السيدة أم كلثوم وغيرهم.
كما أشار إلى تميز المبدعين المصريين في مختلف المجالات الثقافية وتصدرهم للمشهد الثقافي عربيا ومصريا، وحصولهم على الكثير من الجوائز العربية في مجالات الرواية والشعر والترجمة، مثل جائز البوكر العربية، جائزة كتارا وجائزة الشيخ حمد للترجمة وغيرها.


كما تطرق إلى أهمية الترجمة في تعزيز التواصل الثقافي المصري الأجنبي ودور حصول الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب في تعظيم المكانة الثقافية والأدبية لمصر.
وظهور المشروع القومي للترجمة ودوره في تعزيز حركة الترجمة العربية.


كما أشار إلى أن المؤشرات الثقافية تشير في الوقت الراهن إلى قوة الأدب المترجم، فبعد أن كان هناك تركيز على الأدب الأوروبي بسبب وفرة المترجمين المتخصصين في الترجمة عن اللغات الأوربية وعدم وجود المنصات الإلكترونية، أصبح لدينا اليوم تواجد واضح للأعمال المترجمة من الآداب غير الأوروبية والآسيوية على وجه الخصوص مثل الأدب الصيني والكوري والياباني، وأن كليات الألسن لها الدور الأكبر في إعداد المترجمين المتخصصين في الترجمة عن هذه اللغات والثقافات، مما دفع الكثير من الناشرين المصريين والعرب للاستثمار الخريجين من كلية الألسن لإحداث تغيير واضح في سوق النشر والترجمة، حتى أصبح الأدب المترجم يحظى باهتمام كبير بين القراء، بالإضافة إلى دور الانترنت في كسر المركزية التقليدية وظهور مراكز ثقافية متعددة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يشهد ختام هاكاثون "بالمصري تك" لتعزيز الهوية المصرية واللغة العربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ختام فعاليات هاكاثون "بالمصري تك" الذي يهدف إلى تطوير حلول تكنولوجية وتطبيقات مبتكرة لتعزيز الهوية المصرية واللغة العربية. الهاكاثون، الذي امتد من 18 أغسطس إلى 17 سبتمبر 2024، جذب أكثر من 750 مشاركًا من طلاب الجامعات والمدارس والخريجين الجدد، حيث قدموا 147 مشروعًا في مجالات الذكاء الاصطناعي، البرمجيات، الفنون الرقمية، الألعاب الإلكترونية، والعمل الحر.

في كلمته، أكد الدكتور عمرو طلعت أن رؤية الوزارة تركز على بناء قدرات الشباب الرقمية وتأهيلهم للمنافسة في أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية، موضحًا أن التطورات التكنولوجية ساهمت في خلق فرص عمل كبيرة للشباب للعمل عن بُعد عبر المنصات الرقمية. كما أشار إلى أن الوزارة تقدم مسارات تدريبية متكاملة لتطوير المهارات التقنية والشخصية، لتمكين الشباب من التميز في سوق العمل.

تميز الهاكاثون بمشاركة واسعة في مشاريع مبتكرة شملت مجالات تكنولوجية متعددة، حيث فاز بالمراكز الأولى 14 مشروعًا. حاز مشروع "الرمال الغامضة" على المركز الأول في الألعاب الإلكترونية، بينما حصل مشروع "الشيخ الشريب" على المركز الأول في الفن الرقمي. وفي مجال البرمجيات، فاز مشروع "رحلة الكلمات"، وفي الذكاء الاصطناعي فاز مشروع "بلينك بوت"، فيما نال مشروع EXAMERO المركز الأول في مجال العمل الحر.

أشاد الدكتور عمرو طلعت بالجهود المبذولة من قبل المشاركين وكرّم الفائزين، مؤكدًا على أهمية استثمار الوزارة في تدريب وتأهيل الشباب لتحقيق تطلعاتهم المهنية وتقديم حلول تخدم الهوية والثقافة المصرية.

مقالات مشابهة

  • النيل للإعلام بالفيوم ينظم ندوة بعنوان "التراث والهوية وبناء الشخصية المصرية فى ظل المبادرات الرئاسية" ضمن حملة "إيد في إيد"
  • شريك هيئة الأدب بتبوك يقيم ندوة تثقيفية حول التراخيص الإعلامية
  • "التراث والهوية وبناء الشخصية المصرية في ظل المبادرات الرئاسية" ندوة بالنيل للإعلام بالفيوم
  • السفيرة الأمريكية: شراكة بين الحكومتين الأمريكية والمصرية لحماية وحفظ التراث الثقافي المصري
  • الجمهورية: العلاقات «المصرية - السعودية» نموذج متميز للعلاقات «العربية - العربية»
  • إطلالة لا مثيل لها.. أنغام تتألق بفستان أصفر أنيق بحفل جدة
  • وزير الاتصالات يشهد ختام هاكاثون "بالمصري تك" لتعزيز الهوية المصرية واللغة العربية
  • ندوة «المعجم التاريخي للغة العربية» توصي بتطوير البحث اللغوي
  • فرج فتحي: تطور العلاقات المصرية – السعودية ينعكس بشكل إيجابي على القضايا العربية والإقليمية
  • الحشد والكرخ يواجهان الأهلي المصري والأهلي القطري بانطلاق البطولة العربية لكرة اليد