كشفت أحدث نسخة من دراسة «ابقَ آمناً» الصادرة اليوم عن Visa بالتعاون مع جمعية مصارف البحرين، أن الثقة المفرطة للمستهلكين في البحرين تجعلهم أكثر عرضةً لعمليات الاحتيال. ورغم أن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة (57% بالمقارنة مع 56% على الصعيد العالمي) يدعون أنهم أذكياء بما يكفي لتجنب عمليات الاحتيال عبر الإنترنت والهاتف المحمول، إلا أن 9 من كل 10 منهم (94%؛ مقابل 90% على الصعيد العالمي) من المحتمل أن يتجاهلوا علامات التحذير من نشاط إجرامي عبر الإنترنت.


ووجدت دراسة «ابقَ آمناً» لعام 2023 التي أجرتها شركة «ويكفيليد للبحوث» في جميع أنحاء منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أن شخصاً واحداً تقريباً من بين كل شخصين (48%) في البحرين وقع ضحيةً لعملية احتيال مرة واحدة على الأقل مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 52%. لكن النتيجة الأكثر إثارة للقلق هي أن 8% من الضحايا تعرضوا للخداع عدة مرات، بالمقارنة مع 15% على الصعيد العالمي.
وقال نيل فيرنانديز، مدير إدارة المخاطر في Visa الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «تشهد عمليات الاحتيال في عصرنا الرقمي تطوراً ملحوظاً مع استخدام المجرمين لأساليب جديدة في خداع المستهلكين. كما أن المحتالين يتبنون تكتيكات مقنعة لخداع ضحاياهم، سواء على شكل طرد محتجز في الجمارك، أو اشتراك في خدمة بث يدعي انتهاء صلاحيته، أو قسيمة شراء مجانية من إحدى العلامات التجارية المفضلة. وفي ضوء النمو السريع للمدفوعات الرقمية، بات من الضروري أن يفهم المستهلكون في البحرين لغة الاحتيال ويتصرفوا بمزيد من الحذر أكثر من أي وقتٍ مضى. ونشكر شركاءنا في جمعية مصارف البحرين لدعمهم ومساهمتهم في إيصال حملتنا الهامة ’ابقَ آمناً‘ إلى المستهلكين المحليين».
تشكل دراسة «ابقَ آمناً» جزءاً هاماً من حملة Visa «ابقَ آمناً» السنوية، والتي تعكس التزام الشركة برفع سوية وعي المستهلكين وتثقيفهم وتعزيز ثقتهم لمكافحة تهديدات الهندسة الاجتماعية. وتهدف الحملة إلى إرساء تجربة مدفوعات رقمية آمنة وسلسة.
«الثقة المكلفة»: انفصال الوعي عن الفعل
تمثلت أبرز نتائج دراسة «ابقَ آمناً» في:
• ادعاء المعرفة أم الجهل: قد يتسبب ادعاء المعرفة في جعل الأشخاص أكثر عرضةً للخطر، فمن المحتمل أن تدفع الثقة الزائفة شخصاً ما للنقر على رابط مزيف أو الرد على عرض احتيال. ومن المثير للقلق أن أولئك الذين يعتبرون أنفسهم أكثر دراية هم أكثر - أو بنفس الدرجة - عرضة للاستجابة إلى طلبات المحتالين مقارنة بأولئك الذين يقولون إنهم أقل معرفة وخبرة، بما في ذلك الرسائل التي تحمل أخباراً إيجابية (78% في البحرين مقابل 74% إلى 67% على الصعيد العالمي) أو طلب إجراءات عاجلة (65% إلى 62% في البحرين مقابل 65% إلى 55% على الصعيد العالمي).
• القلق من ضعف الآخرين. بينما أظهر المشاركون في الدراسة ثقةً بوعيهم الذاتي، لكن أكثر من نصفهم (49% مقابل 52% على الصعيد العالمي) يتخوفون من وقوع أصدقائهم أو عائلاتهم ضحايا لعمليات احتيال عبر البريد الإلكتروني تقدم لهم بطاقات هدايا أو منتجات مجانية من مواقع للتسوق عبر الإنترنت. وأبدى أكثر من الثلث (43%؛ مقابل 36% على الصعيد العالمي) قلقهم حيال الأطفال أو القاصرين، بالإضافة إلى المتقاعدين (30% مقابل 36% على الصعيد العالمي) الذين قد يقعون فريسة لعمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
• ما الذي يثير شكوك الناس. لا يثق الأشخاص بشكل خاص في الإجراءات التي تتطلب كلمات المرور، بالإضافة إلى الرسائل التي تتضمن طلبات أو عروض منتجات أو طلب تقديم ملاحظات. أما الاتصالات الأقل شبهة فتتمثل في التحديثات المتعلقة بأمور التسليم أو الشحن (صنفها 51% من المشاركين كأهم ثلاثة مصادر مثيرة للشكوك؛ مقابل 42% على الصعيد العالمي)، والاتصالات التسويقية المتعلقة ببيع أو عرض منتجات جديدة (40% مقابل 41% على الصعيد العالمي)، أو دعوة لتقديم ملاحظات حول تجربة حديثة (41% مقابل 37% على الصعيد العالمي) - وكلها أساليب يمكن استخدامها من قبل المحتالين.
• ظهور علامات تشير إلى عمليات الاحتيال. أفاد 56% فقط (مقابل 57% على الصعيد العالمي) من المشاركين أنهم يبحثون للتأكد أن الاتصال مُرسل من عنوان بريد إلكتروني صالح، بينما قال 43% (مقابل 52% على الصعيد العالمي) أنهم سيتحققون من وجود اسم الشركة أو شعارها في الرسالة. ويبحث أقل من نصف المشاركين عن رقم طلب (48% مقابل 45% على الصعيد العالمي) أو رقم حساب (47% مقابل 43% على الصعيد العالمي). لكن من المفاجئ، أن 31% فقط من المشاركين مقابل 33% على الصعيد العالمي يتأكدون من تهجئة الكلمات بشكل صحيح.
فك رموز لغة الاحتيال
يتّبع المحتالون أساليب متنوعة لصياغة الرسائل بحيث تبدو حقيقية وتشجع متلقيها على اتخاذ إجراءات فورية. وحددت دراسة «ابقَ آمناً» الأنماط السائدة في اللغة الأكثر استخداماً في عمليات الاحتيال، ومدى ضعف المشاركين في الدول التي شملتها الدراسة.
• الاستعجال: غالباً ما يتظاهر مجرمو الإنترنت بالاستعجال لتحفيز الأشخاص على اتخاذ إجراء، مثل النقر فوق رابط أو الرد على مرسل. ويقول نحو 38% من المشاركين (مقارنة بـ 40% على الصعيد العالمي) بأنهم سيقعون في فخ الرسائل المتعلقة بالمخاطر الأمنية، مثل كلمة مرور مسروقة أو خرق للبيانات، بينما من الممكن أن ينخدع 37% منهم (36% على الصعيد العالمي) بإشعارات تبدو واردة من جهات حكومية أو سلطات إنفاذ القانون. مشاركة الأخبار الإيجابية: أظهر 78% (مقابل 71% على الصعيد العالمي) من المشاركين أنهم سيتخذون إجراء في الرسائل التي تتضمن أخباراً إيجابية، مثل «هدية مجانية» أو «لقد تم اختيارك» أو «لقد فزت»، ومن المرجح أن يتفاعل أفراد الجيل زد مع إشعار تلقي الهدية (32% مقابل 39% على الصعيد العالمي) أكثر من إشعار من الحكومة (25% مقابل 31% على الصعيد العالمي)، بينما يقول 38% من المشاركين (مقابل 44% على الصعيد العالمي) أنهم سينقرون على الروابط أو يردون على الرسائل التي تقدم عروضاً مالية.
• إجراءات مطلوبة: يقول 69% من المشاركين (مقابل 60% على الصعيد العالمي) أنهم سيستجيبون للعبارات التي تحث على اتخاذ إجراء، على الرغم من أن أكثر ما يثير شكوكهم هو طلبات إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بهم.
اكتشاف العلامات: التثقيف والوعي لتجنب عمليات الاحتيال
يمكن للمستهلكين حماية أنفسهم بشكل أفضل من خلال التروي قبل النقر، بالإضافة إلى فهم اللغة التي يستخدمها المحتالون.
ومن أفضل الممارسات البسيطة والفعّالة التي تساعد على الحماية من الاحتيال:
• احتفظ بمعلومات الحساب الشخصي لنفسك.
• لا تنقر على الروابط قبل التحقق من أنها سوف تأخذك إلى الموقع المطلوب.
• تحقق بانتظام من تنبيهات الشراء، والتي تقدم إشعارات فورية عبر رسالة نصية أو بريد إلكتروني بالمشتريات التي تتم باستخدام حسابك.
• اتصل بالرقم الموجود على المواقع الإلكترونية للشركات أو الجزء الخلفي من بطاقات الائتمان والخصم الخاصة بك في حال عدم التأكد من صلاحية عملية الاتصال.
يرجى زيارة الموقع الإلكتروني لحملة «ابقَ آمناً» للحصول على معلومات أكثر حول عمليات الاحتيال من دراسة عام 2023، والتعرّف على لغة الاحتيال وكيفية تجنب الوقوع ضحيةً لعمليات الاحتيال المنتشرة.
نبذة عن التزام Visa بحماية المدفوعات الرقمية والمنظومة التجارية
مع تزايد الجرائم السيبرانية في ظل تنامي العالم الرقمي، تعمل Visa دون كلل لتبقى متقدمة بخطوة على المحتالين. وقد استثمرنا أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي عالمياً على مدار السنوات الخمس الماضية في التقنيات التي قد تحد من عمليات الاحتيال وتعزز أمن الشبكات. وقد شمل ذلك 500 مليون دولار في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز البنية التحتية للبيانات، مما مكننا من توظيف 100 قدرة مختلفة تستخدم الذكاء الاصطناعي لحماية عملائنا. يُضاف إلى ذلك تعيين أكثر من ألف متخصص متفرغ لحماية شبكة Visa من البرمجيات الضارة والهجمات غير المتوقعة والتهديدات الداخلية على مدار الساعة. وخلال العام الماضي وحده، منعت Visa حدوث عمليات احتيال محتملة بقيمة 27,1 مليار دولار.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا على الصعید العالمی عملیات الاحتیال عبر الإنترنت من المشارکین الرسائل التی فی البحرین أکثر من

إقرأ أيضاً:

“شذا” تفتتح مشروعها الفندقي الأول في البحرين

أعلنت فنادق شذا، افتتاحها أول مشاريعها في مملكة البحرين بتوقيع اتفاق إدارة مسك الفتح مع شركة نزل مساكن للتطوير العقاري.
وقع الاتفاقية سيمون كومبس، الرئيس والرئيس التنفيذي لفنادق شذا، وغازي عبدلله ناس، رئيس شركة نزل مساكن للتطوير العقاري في البحرين خلال سوق السفر العربي 2025 في دبي. بحضور شاجي أبو صالح، نائب الرئيس – تطوير الأعمال والنمو، وفرانك ديسكات، نائب الرئيس – إدارة الأصول في فنادق شذا، وإسلام عبد الحكيم أبو علم، عضو مجلس شركة نزل مساكن للتطوير العقاري، ومنى أحمد المسلم، عضوة مجلس شركة نزل مساكن للتطوير العقاري.
وتحدد هذه الخطوة الاستراتيجية الكبيرة انطلاقة فنادق شذا في البحرين وتعزز التزامها بتوسيع حضورها في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال عروض فنادق نمط الحياة الفريدة من نوعها.
وقال سيمون كومبس، الرئيس والرئيس التنفيذي لفنادق شذا، “يسرنا تقديم علامتنا في البحرين من خلال هذا العقار المميز. يشكل فندق مسك الفتح البحرين الإضافة المثالية إلى محفظة مسك المتنامية جامعًا بين الرفاهية العصرية والشعور بالانتماء والطموح. تعكس شراكاتنا مع نزل القابضة رؤيتنا المشتركة لتوفير تجارب الضيافة الغنية في المنطقة، ونتطلع إلى تقديم قيمة استثنائية لضيوفنا وشركائنا على حد سواء.”
وقال غازي عبدالله ناس، رئيس شركة نزل مساكن للتطوير العقاري: “تعكس شراكتنا مع فنادق شذا التي تشتهر بعمقها الثقافي وتميزها التشغيلي التزامنا طويل الأمد بتطوير أصول الضيافة عالية الجودة والتي تلبي المتطلبات السياحية المتزايدة في البحرين. صُمم مسك الفتح البحرين ليلبي احتياجات العدد المتزايد من الضيوف والتنفيذيين والعائلات ممن يبحثون عن إقامة طويلة في بيئة سكنية عصرية ومخدومة في إحدى مناطق المنامة الأكثر اتصالًا وعالمية”.
ويمثل مسك الفتح البحرين في موقعه المثالي في قلب الجفير، إحدى المناطق السكنية الأكثر حيوية في البحرين، عقارًا مصممًا خصيصًا ليناسب احتياجات المسافر العصري الأكثر تميزًا.
ويحوي البرج التوأم المكون من 15 طابقًا 118 جناحًا عصريًا يضم مساكن مؤلفة من غرفة أو غرفتين أو ثلاث غرف نوم وأربع شقق بنتهاوس علوية حصرية صُمم كل منها بعناية للضيوف المسافرين بغرض العمل أو الترفيه.
ويرسم العقار مفهومًا جديدًا للعيش الحضري الراقي في المملكة مع صالات رياضية مجهزة بالكامل ومسابح داخلية وخارجية وغرف اجتماعات عصرية ومرافق مناسبة للعائلات ومنتقاة بعناية.
ويفتتح مسك الفتح البحرين أبوابه رسميًا للضيوف في 1 مايو 2025 مقدمًا تجربة إقامة فريدة وغنية تجمع بين الراحة العصرية والضيافة العربية الدافئة.
ويأتي الافتتاح في وقت يشهد فيه قطاع السياحة في مملكة البحرين تغيرًا محوريًا، حيث شهدت البحرين زيادة بنسبة 20% في عدد الزوار في 2024 نتيجة تجديد الربط الإقليمي وتطوير البنية التحتية والمبادرات السياحية المدعومة حكوميًا.
تهدف استراتيجية الحكومة السياحية للأعوام 2026-2022 إلى زيادة عدد الزوار سنويًا ليتخطى 14 مليون زائر وتعزيز مساهمة قطاع السياحة في الناتج الإجمالي المحلي من 7% في 2022 إلى أكثر من 11% بحلول عام 2026.
وتدعم تطورات كبيرة نمو القطاع، بما فيها توسيع مطار البحرين الدولي الذي ضاعف استيعابه ليصل إلى 14 مليون مسافر سنويًا بكلفة 1.1 مليار دولار ونجاح مركز البحرين العالمي للمعارض الذي أصبح مركز الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والفعاليات الأكبر في منطقة الشرق الأوسط.


مقالات مشابهة

  • علاج الأمراض النفسية ملعب جديد للمحتالين في فرنسا
  • أكثر من 14 ألف زائر و33 مذكرة تفاهم .. “أبوظبي العالمي للصحة” يعزز الابتكار والتعاون الدولي
  • السودان يتصدر قائمة الجوع العالمي.. أكثر من نصف السكان يواجهون أزمة غذائية خانقة
  • “شذا” تفتتح مشروعها الفندقي الأول في البحرين
  • البحرين تستضيف البطولة الثانية لكأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية
  • جلسة ثقافية توثّق ريادة الكتّاب العُمانيين في مجلة “صوت البحرين”
  • محافظ حمص يبحث مع وفد أممي التعاون في مجالات الاستجابة الإنسانية والتعافي المبكر
  • رئيس الدولة يستقبل المشاركين في مؤتمر العلوم السلوكية العالمي
  • غوتيريش: وعد حل الدولتين يتعرض لخطر التلاشي
  • عون: من مصلحة أمريكا أن يبقى لبنان آمنا مستقرا