السفير عمر هلال يدافع عن حق إفريقيا في تمثيل لائق بمجلس الأمن بالتزامن مع التحولات التي يشهدها العالم
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
أكد عمر هلال، سفير المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة على الحاجة الملحة إلى إقرار إصلاحات في مجلس الأمن لتمكين القارة الإفريقية من تمثيل يليق بها.
وشدد هلال على ضرورة تعزيز تمثيل أفريقيا داخل الأمم المتحدة، قائلا "إن القارة لديها حق المطالبة بمقعدين دائمين وخمسة مقاعد غير دائمة"، مضيفا أن "هناك إجماعا على أن القارة تعرضت للظلم تاريخيا".
وأضاف ممثل المملكة أن الوقت قد حان لكي تكون القارة ممثلة تمثيلا جيدا، مؤكدا أنه يتعين على الأمم المتحدة تعزيز التمثيل الأفريقي من خلال إضافة دول ذات مصداقية تتمتع بالاستقرار السياسي والقوة الاقتصادية والحضارة والتاريخ، بما في ذلك المغرب.
وأدلى هلال بتصريحاته خلال جلسة عامة على هامش “الحوارات الأطلسية” الذي احتضنته مراكش يوم أمس السبت، حيث أشار إلى المخاوف بشأن "التعددية القطبية"، حيث قال "عندما كان هناك قطبان، كان هناك توازن وتمكنت القوتان العظيمتان من الانسجام، غير أننا نشهد اليوم تعدد الأقطاب مع وجود عدة مراكز نفوذ للقوة، والتي لا يمكنها الآن الاتفاق حول حلول لمشاكل العالم.
وجاء تصريح عمر هلال في وقت تهز فيه أزمات متعددة النظام الدولي، حيث تتصدر الحرب في غزة والأراضي الفلسطينية القائمة، مع تكثيف الجيش الإسرائيلي لغاراته التي تستهدف عشرات الآلاف من الفلسطينيين في جميع أنحاء القطاع والضفة الغربية، وما يشهده الوضع المدمر من جمود سياسي وعدم وجود توافق في الآراء بين المجتمع الدولي للاتفاق على حل أو وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
كما سرد هلال الأزمات الأخرى التي تواجه العالم بما في ذلك النزعات الانفصالية وعلاقتها بالتطرف، بالإضافة إلى تغلغل المشاعر المعادية للمهاجرين، حيث قال إن هناك أكثر من 15 جماعة انفصالية مرتبطة بالتطرف العنيف والشبكات الإرهابية، فضلا عن الجريمة العابرة للحدود والاتجار بالبشر والمخدرات.
وخلص الممثل الأممي للمملكة إلى أنه ونظرا لعجز المجتمع الدولي في معالجة الوضع، فإن هناك حاجة ملحة لتعزيز الأمم المتحدة ومجلس الأمن "حتى يتمكنوا من لعب دور حارس السلام والأمن في العالم".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الجزائر تأسف لـتأكيد الولايات المتحدة موقفها من الصحراء الغربية
أعربت الجزائر، الأربعاء، عن أسفها لـ"تأكيد" الولايات المتحدة موقفها الداعم لسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: "تتأسف الجزائر لتأكيد هذا الموقف من قبل عضو دائم في مجلس الأمن يفترض فيه الحرص على احترام القانون الدولي بشكل عام وقرارات مجلس الأمن بشكل خاص"، في إشارة لتصنيف الأمم المتحدة الصحراء الغربية ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو جدد، الثلاثاء، دعم بلاده لسيادة المغرب على الصحراء الغربية التي شكلت مصدر خلاف طويل بين الرباط والجزائر، معتبرا أن حل النزاع ينبغي أن يجري فقط على أساس المقترح المغربي.
وكان الرئيس دونالد ترامب أقر عام 2020 خلال ولايته الأولى، بمطالبة المغرب بالسيادة على المنطقة الصحراوية الشاسعة بعد تطبيع المملكة علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، محققا بذلك انجازين دبلوماسيين للرباط وواشنطن.
وجددت الجزائر التأكيد أن "قضية الصحراء الغربية تتعلق بالأساس بمسار تصفية استعمار لم يستكمل وبحق في تقرير المصير لم يستوفَ".
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة مطلة على المحيط الأطلسي تصنفها الأمم المتحدة ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي" ويسيطر المغرب على 80 في المئة من أراضيها. وتطالب جبهة "بوليساريو" المدعومة من الجزائر باستقلالها.
في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2024، جدد مجلس الأمن الدولي دعوة المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى "استئناف المفاوضات" للتوصّل إلى حلّ "دائم ومقبول من الطرفين".
لكن المغرب يشترط التفاوض فقط حول مقترح الحكم الذاتي، في حين تطالب بوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير وفق ما تم الاتفاق عليه بعد وقف إطلاق النار في 1991.
وأكدت الخارجية الجزائرية أن "الواقع أن الصحراء الغربية لا تزال إقليما غير متمتع بالحكم الذاتي بالمعنى الوارد في ميثاق الأمم المتحدة، ولا يزال شعب هذا الإقليم مؤهلا لممارسة حقه في تقرير المصير" بموجب قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورأت أن "أي حياد عن هذا الإطار لا يخدم بالتأكيد قضية تسوية هذا النزاع، مثلما أنه لا يغير البتة من الحقائق الأساسية اللصيقة به والتي أقرتها وثبتتها الأمم المتحدة عبر جميع هيئاتها الرسمية، بما في ذلك الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية".