أحمد عيسى يناقش استراتيجية للترويج لسياحة اليخوت في مصر
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
- زيارة تعريفية عن مقومات مصر الجاذبة لسياحة اليخوت لقائدي اليخوت الفائقة وممثلي شركات تأجير اليخوت
- المقصد المصري يتمتع بالمقومات التي تجعله وجهة جاذبة لسياحة اليخوت
عقد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، بمكتبه بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعاً مع السيد Colin squire أحد خبراء التسويق الدوليين المتخصصين في وضع الاستراتيجيات الترويجية للمنتجات السياحية والذي تعاقدت معه الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وذلك للاستفادة من خبراته ومناقشة المقترحات الخاصة بتنفيذ استراتيجية للترويج لسياحة اليخوت في مصر.
جاء هذا الاجتماع في إطار تنفيذ التوجيهات الرئاسية بتعظيم سياحة اليخوت في مصر وتطبيق استراتيجية متكاملة لذلك.
حضر الاجتماع، عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ويمنى البحار مساعد الوزير للشئون الفنية وشئون مكتب الوزير، والدكتور خالد شريف مساعد الوزير للتحول الرقمي والمشرف على ملف سياحة اليخوت، وسوزان مصطفى مدير عام إدارة الترويج السياحي بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
وتناول الاجتماع مناقشة الفرص والتحديات لتملك وتأجير والتنقل باليخوت في مصر والأفكار التي تتعلق بالبيئة الجاذبة لمنتج سياحة اليخوت في ظل ما تتمتع به مصر من سواحل ومناظر وشواطئ خلابة ومياه صافية بالإضافة إلى المراين والمراكب واليخوت والتي تجعلها وجهة جاذبة لهذا المنتج واستقبال السائحين المهتمين به، إلى جانب مناقشة الدور الذي ستقوم به الوزارة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية للترويج له.
كما استعرض Colin Squire التجارب الناجحة لدولتي تركيا واليونان للنهوض بهذا المنتج السياحي والتي أتت ثمارها حالياً عبر سنوات من التطوير المستمر منذ بدء اهتمام هذه الدول بهذا المنتج السياحي والترويج له.
واستعرض أيضا الملامح الرئيسية لاستراتيجية الترويج لمنتج سياحة اليخوت في مصر، وجذب أصحاب اليخوت للرسو في مصر موضحاً أن الخطوة الأولى تبدأ بتهيئة مناخ مناسب لإقامة مجتمع محلي يهتم بهذا النمط السياحي والترويج له بصورة مباشرة داخلياً وخارجياً، مؤكداً على ضرورة العمل على إزالة المعوقات التي تحول دون النهوض بهذا المنتج السياحي، والعمل على تحسين المناخ الخاص به سواء بالنسبة لليخوت الراسية في الموانئ المصرية وترفع العلم المصري أو تلك المملوكة للمصريين وترفع علم أجنبي، لافتاً إلى أن تحويل مصر لمقصد سياحي دولي لليخوت يأتي أولاً من خلال تفضيل مالكي اليخوت المحلية لرسوها في الموانئ المصرية دون غيرها سواء للتنقل بها في الجزر أو الشواطئ المصرية المختلفة أو لإجراء عمليات الصيانة الدورية لهذه اليخوت بدلاً من التوجه إلى مقاصد أخرى لتحقيق هذه الأغراض.
وقد وجه الوزير خلال الاجتماع بإعداد دراسة وخطة مفصلة عن كيفية الترويج لهذا المنتج والعرض عليه في خلال أربعة أسابيع على الأكثر للاطلاع عليها ومناقشتها تمهيداً لاعتمادها.
وعلى مدار هذا الأسبوع تنظم الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي زيارة تعريفية ل Colin Squire وفريق العمل المرافق له، لعدد من المقاصد السياحية المصرية التي تتمتع بالمقومات الجاذبة لاستقبال منتج سياحة اليخوت منها القاهرة، والإسكندرية، والغردقة، والإسماعيلية، والسويس، كما سيعقد وفريق العمل من وزارة السياحة والآثار عدد من اللقاءات مع نائب وزير المالية، ورئيس قطاع النقل البحري بالإسكندرية، ورئيس هيئة قناة السويس، بالإضافة إلى عقد اجتماعات مع مديري الموانئ والمراين بها.
كما يتم الإعداد لتنظيم زيارة تعريفية أخرى في شهر فبراير القادم، لعدد من قائدي اليخوت الفائقة وممثلي شركات تأجير اليخوت لتعريفهم بإمكانيات ومقومات مصر كمقصد سياحي متميز لهذا النوع من المنتجات السياحية، كما يجري أيضا الإعداد لمشاركة مصر في أهم المؤتمرات والملتقيات المتعلقة بسياحة اليخوت على غرار مشاركتها في معرض موناكو لليخوت في سبتمبر الماضي بإمارة موناكو.
جدير بالذكر أنه في إطار الترويج لما تتمتع به مصر من مميزات ومقومات جاذبة لمنتج سياحة اليخوت قامت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بإنتاج مجموعة من الأفلام الوثائقية تستعرض خلالها الإمكانات التي تتمتع بها المراين المصرية على البحرين الأحمر والأبيض المتوسط وعرضها والترويج لها بين قباطنة وملاك اليخوت داخلياً وخارجياً مع تسليط الضوء على المقومات السياحية المتنوعة والمختلفة للمقاصد السياحية المجاورة والقريبة من هذه المراين، فعلى سبيل المثال يوجد بالقرب من مارينا الجلالة بالعين السخنة مدينة القاهرة حيث أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين الأيوبي وغيرها من الوجهات السياحية المتميزة والمتنوعة.
بالإضافة إلى إعداد مواد دعائية من مطبوعات وغيرها لاستعراض والتعريف بالمزايا والمواصفات الفنية التي تتمتع بها كل مارينا أو كل ميناء في مصر.
كما تم تنفيذ حملة دعائية عن النافذة الواحدة لسياحة اليخوت المصرية، والتي أطلقها قطاع النقل البحري بوزارة النقل والتي تُمثل فيها جميع الجهات المعنية بغرض تبسيط الإجراءات والحصول على الموافقات الأمنية، مع التعريف بكيفية التعامل مع هذه البوابة الإلكترونية، والتخطيط للمشاركة في العديد من الفعاليات الدولية خلال الفترة القادمة عن سياحة اليخوت في إيطاليا وفرنسا ودول أخرى.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
إفطارهم فى الجنة.. أبو الفضل عيسى.. بطل خلدته التضحية فى ذاكرة الوطن
يظل اسم الشهيد البطل أبو الفضل محمد عيسى عالقًا في ذاكرة الوطن، ويذكرنا أن البطولة لا تقتصر على ساحات المعارك الكبرى، بل تمتد إلى اللحظات الصامتة التي يختار فيها الأبطال أن يهبوا حياتهم فداءً لوطنهم.
كان أبو الفضل، ابن قرية "شطورة" في شمال محافظة سوهاج، رمزًا للتضحية والفداء، وملحمة من الشجاعة في زمن لا يعرف إلا سطوة المجهول.
في كل صباح، كان يودع زوجته وأبناءه الأربعة – أسماء، وصفاء، إيمان، وزمزم – متجهًا إلى عمله في كمين "سلامون" قرب مدينة طما، حيث لا يعلم أن هذا الصباح سيكون آخر لقاء له مع أحبائه. كان رجلًا لا يطلب شيئًا من الدنيا سوى خدمة وطنه، يزرع الابتسامة في وجوه جيرانه وأصدقائه، ويأخذ همومهم في قلبه دون أن يشعرهم بذلك.
كان الشهيد أبو الفضل خير مثال على الشرطي الذي يعيش من أجل الناس، ينقضّ على التحديات بكل قوة، لا يتردد في الدفاع عن بلاده بكل ما أوتي من إيمان وعزم. وفي إحدى تلك الأيام التي لا تُنسى من تسعينات القرن الماضي، تعرض كمين "سلامون" لهجوم غادر من إرهابيين لا يعرفون سوى الدماء والخراب. لكن أبو الفضل، بكل شجاعة، ثبت في مكانه وواجه الموت، رافعًا راية التضحية والفداء. وبينما كانت ضربات الرصاص تتساقط من حوله، سقط شهيدًا، ليُسجل اسمه في سجل الشرف في قلب كل مصري.
ومرّت السنوات، ولكن روح أبو الفضل لا تزال حية في قلوب من عرفوه، لا ينسى أبناء قريته تضحياته، ولا يزال اسم الشهيد غائبًا عن شوارع قريته أو منشآتها الحكومية.
ورغم الدعوات المستمرة من أهالي "شطورة" لتكريمه، يظل حلمهم قائماً: أن يُطلق اسم الشهيد على إحدى المنشآت الحكومية، سواء كانت مدرسة أو مسجدًا أو حتى موقعًا شرطياً، ليبقى اسمه حيًا في ذاكرة الوطن، ويظل شاهدًا على أن هناك دائمًا أبطالٌ يختارون الموت على الحياة من أجل أن يظل الوطن شامخًا، وأن تظل رايته مرفوعة.
أبو الفضل محمد عيسى ليس مجرد اسم، بل هو رمز للأبطال الذين لا يطلبون شيئًا سوى أن يظل الوطن بخير.
في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.
هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.
في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.
إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.
مشاركة