سامح الصريطى: البطولة المطلقة لا تشغلني ووالدي كان من كبار مشايخ الصوفية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
حل الفنان سامح الصريطى وابنته ابتهال ضيفين على برنامج واحد من الناس الذي قدمه الإعلامي عمرو الليثى ونستعرض في السطورالتالية أبرز التصريحات.
سامح الصريطى : البطولة المطلقة لا تشغلنىقال الفنان سامح الصريطي: إنه لم يحزن من تأخر البطولة المطلقة وأنه يتعامل مع قيمة الدور وأهميته وتأثيره ولا تشغله البطولة المطلقة.
وأضاف سامح، في تصريحاته مع الإعلامي عمرو الليثي قائلًا: "ربنا أكرمني ببنتين ابتهال وآية، ومعروف عني إني أبو البنات، وفي البدايةكان نفسي في ولد، ولكن كنت سعيدًا جدًا وتمنيت أن تكون هناك اخت لابنتي ابتهال".
وأشارت ابنته ابتهال إلى أن والدها الفنان سامح الصريطي يتحدث معهم وهو ديمقراطي في المنزل ويشاركهم الآراء.
سامح الصريطى: والدى كان من كبار مشايخ الصوفيةوأضاف الصريطي، وابنته ابتهال خلال حلولهما ضيفين ببرنامج واحد من الناس مع الإعلامي د. عمرو الليثي، أن والده من كبار مشايخ الصوفية وهو من اشد أنصار ثورة ١٩ وكان وطنيا ومكافحا ضد الإنجليز وحكم عليه بالإعدام ووالدته دفعت ١٠٠ جنيه حتى يخرج من الحبس.
وأضاف أن والده قريبًا جدًا من قلبه، ووالدته هي رمز الحنان والعطف وأنه كان يقدم منذ الصغر أوبريت للأطفال ويقلد أصوات الحيوانات.
سامح الصريطى: ابتهال فنانة منذ الطفولة
بينما قال الفنان سامح الصريطي، إن ابنته ابتهال فنانة منذ طفولتها وكانت عاشقة للطرب والأغاني، وكان هناك مجموعة من المطربين منهمعمرو دياب وكانت بتغني "يا مسافر وحدك " وكان الجميع سعداء بها.
وأكد أنها منذ أيام المدرسة كانت تقدم بعض الأغاني، ولكن الدراسة أبعدتها، ودخلت الوسط الفني كممثلة، وقدمت دور في فيلم "فتاةالمصنع " مع المخرج محمد خان وهو من اختارها له، وأنها أردات الاعتماد على نفسها بعيدًا عن والدها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإعلامي عمرو الليثي الفنان سامح الصريطي المخرج محمد خان برنامج واحد من الناس سامح الصريطي البطولة المطلقة الفنان سامح
إقرأ أيضاً:
سامح قاسم يكتب | مجدي أحمد علي.. عينٌ على المدينة وقدمٌ في الحلم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ليس من السهل أن تقف في منتصف الحكاية، أن تتأمل النهر دون أن تغرق فيه أو تبتعد عنه. مجدي أحمد علي، المخرج الذي لم يأتِ من الحكاية، بل جاء من أطرافها، من شوارع ضيّقة في مدينة تعج بالمفارقات، ومن أصوات النساء اللواتي يُخفين وجوههن في الأحياء الشعبية، ومن عيون الرجال الذين فقدوا البوصلة في زمن مشوَّه. في كل فيلم يوقعه مجدي، تشعر أنه لا يخرج من العدم، بل ينبعث من طبقات دفينة في الوعي الجمعي، ومن أرشيف روحي لا تزال فيه الجراح تنزف.
ولد مجدي في صخب القاهرة، وعاش على تخوم الحلم القومي والسقوط الاجتماعي. درس الصيدلة أولًا، وكأن القدر شاء أن يجعله يعرف معنى المداواة قبل أن يجرحه الفن، لكنه ما لبث أن انحاز إلى المعهد العالي للسينما، متّبعًا صوتًا داخليًا لا يمكن إسكاتُه. وهناك، بدأ في شق طريقه ببطء وصدق، بعيدًا عن بهرجة الضوء، قريبًا من قلب الواقع.
لكن مجدي ليس مخرجًا فقط، بل هو ناسك سينمائي؛ يكتب ويخرج وكأنه يفتح أبواب بيت قديم يسكنه الحنين والغضب. في فيلمه الأول "يا دنيا يا غرامي"، لا يستعرض المجد بقدر ما يستعرض المأساة اليومية للمرأة المصرية التي تُجلد في صمت. تلك النبرة، النابعة من تعاطف حقيقي، ظلت ترافقه في أفلامه التالية، كـ"خلطة فوزية" و"أسرار البنات"، حيث الكاميرا ليست عينًا عُليا تحكم، بل رفيق درب يحاول أن يفهم.
يملك مجدي قدرة فريدة على الإنصات. أفلامه لا تصرخ، بل تهمس. وفي الهمس، غالبًا ما يُقال كل شيء. خذ مثلًا "عصافير النيل"، المأخوذ عن رواية إبراهيم أصلان، ستجد فيه تأملًا طويلًا في الإنسان الذي يعيش على حافة الانطفاء. لا بطولة هنا، بل هشاشة. لا صراع خارجي، بل داخل روح باردة تبحث عن شيء يشبه الحياة.
أما فيلم "مولانا"، فكان بمثابة منعطف. ليس لأنه يقترب من موضوعات شائكة كالدين والسياسة فحسب، بل لأنه يعلن بوضوح عن شجاعة مجدي في اقتحام المسكوت عنه، دون أن يفقد رهافته. الشيخ في الفيلم ليس مجرد رمز، بل هو رجل ممزق بين الميكروفون والمحراب، بين الإيمان واللعبة الكبرى.
وفي "2 طلعت حرب"، يصل مجدي إلى ذروة رمزيته، إذ تتحول الشقة المطلة على الميدان إلى مسرح مغلق لتاريخ وطن بحاله. أربعة مشاهد، أربعة أزمنة، أربعة وجوه للخذلان. هنا، لم تعد السينما مرآة للواقع، بل صدى لما لم يُقَل بعد. الحكايات ليست متجاورة فحسب، بل متورطة في بعضها، كما هو حال التاريخ عندما يُعاد تدويره في غرف مغلقة.
لكن ما يُميز مجدي أحمد علي، بعيدًا عن مُنجزه السينمائي، هو حضوره الخافت والمستمر في المشهد الثقافي. لا يُكثر من الظهور، لكنه حين يتكلم، يضع إصبعه على الجرح دون تردد. لا يسعى إلى النجومية، بل إلى بناء أرشيف سينمائي مقاوم للنسيان، أرشيف يحاول فيه كل فيلم أن يستبقي لحظة ما من الصدق قبل أن تبتلعها الموجة.
أخيرًا، لا يمكن الحديث عن مجدي دون التوقف عند ابنه أحمد مجدي، الذي ورث الفن بروحه لا بألقه. من السهل أن ترى بين الاثنين جسرًا غير مرئي، مبنيًا على احترام الحكاية والانحياز إلى الإنسان العادي، إلى الذين لا يملكون أصواتًا ولكنهم يملكون وجوهًا لا تُنسى.
في زمن السينما التي تحاول أن تُرضي الجميع، يظل مجدي أحمد علي مخرجًا لا يهمّه أن يُرضي أحدًا سوى وعيه وضميره. ولذلك تحديدًا، تظل أفلامه شاهدة على عصر، لا بوقًا له.