أوستن يؤكد التزام أميركا الصارم تجاه إسرائيل وضرورة حماية المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لدى وصوله إلى إسرائيل، الإثنين، إن الزيارة تأتي تأكيدا على "التزام أميركا الصارم تجاه إسرائيل، والتأكيد على الحاجة لحماية المدنيين (في قطاع غزة) من الأذى".
وأوضح أوستن: "سألتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير الدفاع الإسرائيلي، ومجلس الوزراء الحربي، لتأكيد التزام أميركا الصارم تجاه إسرائيل، ومناقشة عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي لتفكيك حماس، والتأكيد على الحاجة إلى حماية المدنيين من الأذى، وتمكين تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وكان أوستن قد أشار في تصريحات سابقة عن الحرب في غزة، إلى أن المدنيين هم "مركز الثقل" في الحرب، محذرا من مخاطر تطرفهم.
وقال مطلع الشهر الجاري خلال منتدى ريغان السنوي للدفاع الوطني في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا، إنه يحث بشكل شخصي القادة الإسرائيليين على تجنب وقوع قتلى وجرحى من المدنيين، والكف عن "الخطاب غير المسؤول"، ومنع عنف المستوطنين في الضفة الغربية.
وأوضح أنه ينصحهم بتوسيع نطاق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير، مضيفًا أنه "في هذا النوع من القتال، السكان المدنيون هم مركز الثقل. وإن دفعتهم إلى أحضان العدو، فستكون النتيجة هزيمة استراتيجية بدلا من نصر تكتيكي".
وواصل حديثه: "لذا، دأبت على أن أوضح لقادة إسرائيل أن حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة هي مسؤولية أخلاقية وضرورة استراتيجية".
وتأتي زيارة أوستن في ظل تقارير عن خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة، حول مرحلة ما بعد الحرب في غزة، بجانب العدد الكبير للضحايا المدنيين الفلسطينيين.
وقد يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الإثنين، على مقترح يطالب إسرائيل وحركة حماس بالسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر الطرق البرية والبحرية والجوية، ووضع آلية للأمم المتحدة لمراقبة عملية تسليم المساعدات الإنسانية.
وقال دبلوماسيون لرويترز، الإثنين، إن مصير مشروع القرار يتوقف على "المفاوضات النهائية بين الولايات المتحدة التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في المجلس، وبين الإمارات التي صاغت النص".
وأضافوا أن الولايات المتحدة "تريد تخفيف الصياغة المتعلقة بوقف الأعمال القتالية".
ويهدف مشروع القرار إلى وضع آلية مراقبة للأمم المتحدة في غزة، للمساعدات التي يتم تسليمها عن طريق البر أو البحر، أو المساعدات المقدمة من دول ليست أطرافا في الصراع. وستقوم الأمم المتحدة بإخطار السلطة الفلسطينية وإسرائيل بتسليم تلك المساعدات.
واندلعت الحرب بعد هجمات شنتها حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، على إسرائيل يوم 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وتعهدت إسرائيل بـ "القضاء على حماس" وشنت قصفا جويا مكثفا على غزة ترافق مع عمليات عسكرية برية بدأت 27 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 19 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب سلطات القطاع الصحية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة للأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا تريد إسرائيل؟
الولايات المتحدة تؤكد، من خلال بيان صادر عن البيت الأبيض، أنها ترى أن حركة حماس هي السبب في التعنت في المفاوضات.
وأكد البيان الأمريكي ما سبق وحذر منه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لشؤون الشرق الأوسط «أن حماس لديها مطالب غير مقبولة وعليها أن تكون أكثر مرونة».
بالرأي والاقتناع والتصريح العلني، ترى الولايات المتحدة أن موقف «حماس» في المفاوضات، ورفضها لنزع سلاحها، ورفض قادتها الكبار مغادرة غزة تمهيداً «لليوم التالي» بعد وقف إطلاق النار، هو مبرر قوي لقيام إسرائيل بثلاثة أمور:
1. استمرار حقها في الدفاع الشرعي عن سكانها ومصالحها، على حد وصفهم.
2. استكمال العمليات العسكرية لمنع «حماس» من إعادة تسليح وإعادة تنظيم نفسها، حسب كلام وزير الدفاع الإسرائيلي.
3. القضاء على القيادات الإدارية التابعة لـ«حماس» بعمليات تصفية نوعية لمنعهم من لعب أي دور في إدارة غزة الجديدة.
وما حدث في الساعات الأخيرة هو بدايات سيناريو «جهنم جديدة» لإرضاء أنصار اليمين الإسرائيلي المتحالف مع الحكومة.
يتوقعون أن تستمر هذه العمليات أسبوعين على الأقل حتى يتم تمرير موازنة العام الجديد في «الكنيست» وتبدأ عطلته المقبلة.