مع استمرار الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ليومه الـ73، يستعد مجلس الأمن للتصويت على مقترح، يطالب فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية بالسماح لوصول المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك عن طريق الطرق البرية والبحرية والجوية، بحسب «رويترز».

وستصوت الدول الأعضاء في مجلس الأمن أيضًا على إقامة مراقبين تابعين للأمم المتحدة، ويتوقف مشروع قرار مجلس الأمن على المفاوضات النهائية بين الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، والتي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن، وأيضًا الإمارات، التي صاغت نص القرار.

الولايات المتحدة تريد تخفيف لهجة وقف الأعمال العدائية في غزة

وأفاد دبلوماسيون لـ«رويترز»، بأنَّ الولايات المتحدة تريد تخفيف وطأة الأعمال العسكرية والعدائية في قطاع غزة، ويدعو النص الذي اطلعت عليه وكالة «رويترز»، إلى وقف عاجل ومستدام للأعمال العسكرية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق.

ولتمرير القرار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، يحتاج مجلس الأمن إلى موافقة 9 أصوات على الأقل من الدول الأعضاء بالمجلس، وعدم استخدام الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين، لحق النقض.

وكانت الأمم المتحدة و«الأونروا»، حذرت مرارًا وتكرارًا من كارثة إنسانية ومجاعة في غزة، خاصة مع نزوح أكثر من مليون و800 ألف فلسطيني إلى الجنوب، من بين 2 مليون و300 ألف فلسطيني في غزة.

الأمم المتحدة تحذر من المجاعة وانتشار الأمراض

وحذرت الأمم المتحدة أيضًا من المجاعة وانتشار الأمراض في ظل المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي مع استمرار القصف من جانب قوات الجيش الإسرائيلي، ردًا على عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها الفصائل الفلسطينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الأمن المساعدات الإنسانية غزة إسرائيل قطاع غزة الأمم المتحدة الولایات المتحدة مجلس الأمن قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

العالم أمام مفترق طرق

يشهد العالم في هذه الآونة كوارث إنسانية وأزمات متفجرة ناجمة عن الصراعات الجيوسياسية والكوارث الطبيعية المتنامية نتيجة الأنشطة البشرية والاقتصادية غير المستدامة.

تتمظهر أبعاد هذه الأزمات والكوارث في الحروب العلنية والمستترة في أكثر من بقعة في العالم، وعمليات بناء القوة المستمرة والمتنامية تحضيراً لحرب قادمة، بالتزامن مع بناء تحالفات عسكرية تراها بعض الدول استهدافاً مباشراً لها.
وقد شهدت أوروبا خلال السنوات القليلة الماضية ظواهر مناخية لم تكن معتادة، مثل جفاف الأنهار وحرائق الغابات والفيضانات الجارفة وارتفاع درجات الحرارة في الصيف، وغيرها من تجليات التغير المناخي، الذي أخذت القارة العجوز سبق التحذير منه، وقيادة المفاوضات الشاقة لإبرام الاتفاقيات التي من شأن تطبيقها التخفيف من حدة وآثار الظاهرة، إن لم يكن إنقاذ الكوكب قبل فوات الأوان.
تنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة الآن في دورتها الـ 79، وفي خلفية المشهد كل هذه المصاعب والأزمات ماثلة، ما يجعل من دورة هذا العام فرصة سانحة للمراجعة والتقييم والمبادرة، فالإدراك العالمي لما يحدث يعززه الوعي الإنساني والحقائق العلمية والاستنتاجات المنطقية، لكن تبقى الإرادة السياسية المحك والرافعة نحو التقدم.
يعيد هذا المشهد بكلياته المعقدة التذكير بأهمية وضرورة تفعيل النظام الدولي وفي القلب منه المنظمة الدولية، كمنصة للعمل الجماعي وإصلاح المنظومة الدولية من أجل عالم آمن يسوده السلام والتعاون والتفاهم.
أطروحات الإصلاح على الطاولة منذ عقود، لكنها تصطدم بأنانية الكبار في الغرب، وهي الدول المعدودة التي تعمل على الدوام لسوق العالم إلى اتفاقيات ومعاهدات هي نفسها لم تصادق عليها برلماناتها، ما يعني أنها تهدف إلى إخضاع الغير، بل إن قرارات الشرعية الدولية الملزمة لا تجد سبيلاً لتطبيقها.
وهذا يعيد التذكير مرة ومرات بالخلل في منظومة عمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي يعد بمثابة «مجلس إدارة العالم»، فإذا كان هذا المجلس مكلفاً برعاية السلم والأمن في العالم، فإنه في ظل المصالح والانقسامات والاستقطابات والتحالفات عاجز تماماً عن فرض إرادة دولية لحفظ الأمن والسلم.
مازال العالم يعيش أجواء الحرب الباردة التي تأسست في ظلالها المنظمة الدولية، ورغم انتهاء هذه الحرب منذ أكثر من ثلاثة عقود، فإنها لاتزال تسيطر على عقلية المؤثرين الكبار، وتقف عقبة في طريق إصلاح المنظمة الدولية.
المقترحات الأمريكية بشأن ما يسمى خداعاً بـ«إصلاح مجلس الأمن» لا تحقق الهدف المنشود المتمثل في سيادة عالم متساوٍ ديمقراطي متشارك في الواجبات والمسؤوليات، إذ لا معنى لتوسيع مجلس الأمن ليضمن تمثيلاً أوسع لدول العالم وأقاليمه، من دون إصلاح آلية اتخاذ القرار في المجلس المعني، ولن يضيف زيادة عدد الدول دائمة العضوية من دون إلغاء حق النقض، آفة المجلس.
الفرصة سانحة للتغيير والإصلاح لكن بالحق من المساواة والتعاون والديمقراطية في المجتمع الدولي، لتجنيب الإنسانية عواقب كارثية تنتج عن أزمة التغير المناخي العالمية أو استخدام سلاح نووي واحد، فضلاً عن حرب نووية إقليمية أو عالمية، قد تأتي على الأخضر واليابس.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تدعو طرفي النزاع السوداني إلى الاتفاق على هدنة إنسانية
  • واشنطن تطالب مجلس الأمن بالضغط على طرفي النزاع السوداني لإنهاء العنف
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة لم تشارك في الهجمات التي شهدها لبنان أمس واليوم
  • مجلس السيادة السوداني: نثمن دعم الولايات المتحدة للجهود الإنسانية في بلادنا
  • رئيس مجلس القيادة يستقبل سفير الولايات المتحدة
  • تقرير: الصراع بين الولايات المتحدة والصين يضرّ العالم
  • الجزائر تدين استهداف موظفي الإغاثة في غزة.. خنجر بصميم القانون الإنساني
  • أول دولة عربية أمام مجلس الأمن في مهاجمة إسرائيل
  • العالم أمام مفترق طرق
  • الجزائر أمام مجلس الأمن: مهاجمة عمال الإغاثة بغزة خنجر في القانون الإنساني