كيف خدعت حماس جيش الاحتلال وزيّفت موت قائدها السنوار؟
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
تعرض القائد البارز في المقاومة الفلسطينية، محمد السنوار، لمحاولة اغتيال من قبل طائرة للاحتلال، في عام 2006، حيث اختفى عن الأنظار بعد ذلك.
وأفادت حركة حماس بأن السنوار نجا من المحاولة وتمكن من البقاء على قيد الحياة وظهر يحيى السنوار، الأخ الأصغر لزعيم حركة حماس في غزة، في مقابلة على قناة الجزيرة في عام 2022.
وبعد مرور عام على تلك المقابلة ووفقًا لمصادر إسرائيلية، يعتقد الكثيرون أن السنوار يشكل العقل المدبر وراء هجمات فصائل المقاومة الفلسطينية، وخاصة الهجوم الذي نفذ في 7 أكتوبر، المعروف باسم "طوفان الأقصى".
حيث صرح قائد سابق في جهاز الموساد الإسرائيلي بأن السنوار كان جزءا أساسيا في التخطيط لهذه الهجمات.
تكتمت حماس على مكان وتحركات السنوار الصغير، مما أدى إلى عدم تعرف سكان غزة عليه بسبب السرية المحيطة به. وفي العقد الأخير، نجا السنوار من ست محاولات اغتيال، وتم تدمير منزل عائلته عام 2004 بعد محاولة اغتيال فاشلة.
في عام 2014، أعلنت حماس وفاة السنوار بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، ونشرت صورًا تظهره ملقى على سرير ملطخ بالدماء. وفقًا لمصادر استخباراتية، كان تزييف موته جزءًا من مهمة لحماية قادة حماس الثلاثة الذين يعملون في الظل.
منذ تلك الفترة، بقي السنوار في الظل ولم يظهر علنا إلى أن شارك في مقابلة مع قناة الجزيرة في مايو 2022، ولم يشارك حتى في جنازة والده في يناير 2022 حيث يظل مصيره محل تساؤلات وتكهنات مستمرة بين الإسرائيليين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية محمد السنوار حركة حماس يحيى السنوار حركة حماس جيش الاحتلال يحيى السنوار محمد السنوار سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلادها.. قصة اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سميرة موسى عالمة مصرية ولدت في 3 مارس 1917 بمحافظة الغربية، لتصبح فيما بعد أول معيدة في كلية العلوم بجامعة القاهرة، وكان نبوغها استثنائيًا، فقد حصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة من بريطانيا في زمن قياسي، حيث أنهت رسالتها خلال عامين فقط، بينما قضت عامها الثالث في أبحاث نووية متقدمة توصلت خلالها إلى معادلات علمية خطيرة كان من شأنها تغيير موازين القوى النووية عالميً.
وذاع صيتها بسرعة، وأصبح اسمها متداولًا في الأوساط العلمية، ما جعل الولايات المتحدة توجه لها دعوة رسمية لاستكمال أبحاثها هناك عام 1951، وسافرت بالفعل إلى أمريكا، حيث أجرت أبحاثًا في معامل جامعة سان لويس، وعرضت عليها الجنسية الأمريكية والإقامة الدائمة، لكنها رفضت بشدة، مؤكدة أن علمها يجب أن يخدم وطنها مصر والعالم العربي.
قبل أيام قليلة من موعد عودتها إلى مصر، استجابت لدعوة زيارة مفاعل نووي في ضواحي كاليفورنيا يوم 15 أغسطس 1952، لكن تلك الرحلة لم تكتمل، فالحادث الذي أودى بحياتها كان محاطًا بالغموض منذ اللحظة الأولى فلم يتم العثور على السائق المرافق لها، والذي تبين لاحقًا أنه كان يستخدم اسمًا مستعارًا، وإدارة المفاعل الذي كان من المفترض أن تزوره نفت تمامًا أنها أرسلت أحدًا لاصطحابها.
وأغلق تحقيقات الحادث بسرعة، وقيدت القضية ضد مجهول، دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية، وفي ظل التوترات السياسية في ذلك الوقت، تردد أن الموساد الإسرائيلي يقف خلف اغتيال سميرة موسى، خوفًا من محاولتها نقل المعرفة النووية إلى مصر والعالم العربي، فقد كانت تؤمن بشدة بأن العلم لا يجب أن يكون حكرًا على قوى بعينها، وكان حلمها الأكبر هو تطوير مشروع نووي يخدم بلادها.
ورغم التقارير التي لمحت إلى تورط جهات استخباراتية، لم يتم إثبات أي شيء رسميًا حتى اليوم، وظلت القضية لغزًا بلا أدلة، وسجلت ضد مجهول، ليظل اغتيال سميرة موسى واحدًا من أكبر الألغاز العلمية والسياسية في القرن العشرين، وكان يمكن اعتبار ما حدث مجرد حادث سير مأساوي، لولا تفصيلة واحدة قلبت الأمور رأسًا على عقب فالسائق الذي كان برفقتها قفز من السيارة قبل الاصطدام بثواني واختفى للأبد.