استشهد صباح اليوم الاثنين فتى فلسطيني برصاص جنود الاحتلال في مخيم الفارعة قرب طوباس في الضفة الغربية، فيما تعهد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش  بعدم تحويل أي مبلغ مالي لمن سماهم النازيين في رام الله.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان "استشهاد الشاب راشد حبيب العايدي (17 عاما) برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة جنوب طوباس".

وكانت قوات الجيش الإسرائيلي، اقتحمت صباح الإثنين، مخيم "الفارعة"، للمرة الثانية خلال أسبوعين.

وقال شهود عيان إن "قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت مخيم الفارعة، واندلعت اشتباكات بين مسلحين وقوات الاحتلال". وبيّن الشهود أن الجيش "نصب قناصة في عدة مواقع في المخيم، وفرض حصارا عليه".

ومن جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها "نقلت طفلا أصيب بالرصاص الحي، في مخيم الفارعة". وأشارت إلى أن الطفل "أصيب في الصدر، حيث يجري له عملية إنعاش قلب ورئتين".

والجمعة الماضية، نشر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، مقطعيّ فيديو يوثقان إعدام الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين، من مسافة قريبة بالضفة الغربية أثناء اقتحام مخيم "الفارعة" في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وتأتي هذه الاقتحامات والإعدامات التي يمارسها الجيش الإسرائيلي في الضفة بموازاة حرب مدمرة يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أدى لاستشهاد  نحو 19 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.

حماية المستوطنات

من جانبه، تعهد وزير المالية الٍإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بعدم تحويل أي مبلغ مالي لمن سماهم النازيين في رام الله، وشدد على أن الاحتلال سيقوم بعمل اللازم لحماية مستوطنات الضفة حتى لا تتعرض لهجوم مشابه لطوفان الأقصى في غلاف غزة.

وقال الوزير إنه قام بزيارة مستوطنة بساجوت، وتحدثت مع جنود الاحتلال المتواجدين على بعد عشرات الأمتار من رام الله حيث يقع مقر السلطة الفلسطينية.

وكتب الوزير على منصة إكس "إذا كان هناك من يظن أننا سنحول شيكلاً للنازيين في رام الله ليحولوه للنازيين في غزة، فهو لا يعرف أين يعيش. لن تكون هناك خدعة إسرائيلية".

وتأتي تصريحات وزير المالية بعد يومين من إعلان التوصل بين السلطة وإسرائيل بشأن تحويل الاحتلال الأموال المستحقة للفلسطينيين، برعاية أميركية".

وقال "كل مساء تقام هنا مسيرات للحمساويين الذين يدعمون المذبحة الرهيبة التي ارتكبتها حماس وداعش في غزة. مستوطنة بسجوت لن تكون باري وكفار سابا لن تكون كفار غزة".

وأضاف أن رام الله تبعد عشر دقائق عن القدس "وفيها نفس العداء الذي تكنه غزة لدولة إسرائيل واليهود، ونفس الحاجة إلى الأمن. هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به، ونحن كحكومة سوف نفعل ذلك. نحن نفهم جيدًا ما يحدث هنا ونستمع ليل نهار إلى المساجد هنا".

ביקרתי היום ביישוב פסגות, שוחחתי עם הלוחמים הגיבורים שנמצאים במרחק של כמה עשרות מטרים מרמאללה.

אם יש מישהו שחושב שנעביר שקל לנאצים ברמאללה כדי שיעבירו לנאצים בעזה – הוא לא יודע איפה הוא חי. לא יהיה כאן ישראבלוף. pic.twitter.com/ESs27xHbHA

— בצלאל סמוטריץ' (@bezalelsm) December 17, 2023

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مخیم الفارعة رام الله

إقرأ أيضاً:

“يديعوت أحرونوت”: الجيش الإسرائيلي يحذر من “انتفاضة ثالثة”.. ويخشى موجة استقالات

الجديد برس:

ينشغل الاحتلال الإسرائيلي، بقيادته السياسية، ومؤسستيه الأمنية والعسكرية، في اعتداءاته المستمرة على الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أشارت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إضافةً إلى خشيته من نجاح المقاومة من جهة ثانية، في معركة “رعب المخيمات”، والرد على هذه الاعتداءات عبر العبوات الناسفة، و”إطلاق النار على المركبات الإسرائيلية على الطرقات”.

ويخشى الجيش الإسرائيلي من اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، ما اضطره لإزالة الحواجز ما بين المستوطنات “خلافاً لمطالب المستوطنين”، في محاولة منه للسماح للفلسطينيين بأكبر قدر ممكن من حرية الحركة، منعاً لانضمام الفلسطينيين بالكامل إلى الأحداث الجارية.

ونقلت الصحيفة، عن قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، قولها إنه “طالما استمر المستوطنين في مهاجمة القرى والبلدات الفلسطينية، فإن الضفة الغربية المحتلة لن تهدأ”، مشيرةً إلى أن جيش الاحتلال يمتنع عن قول ذلك بشكل مباشر.

وتضيف الصحيفة، نقلاً عن جنود احتياط يخدمون في الضفة الغربية، بما في ذلك ضباط كبار، قولهم إن المستوى السياسي، وخاصةً وزير “الأمن القومي” إيتمار بن غفير ووزير المالية في حكومة الاحتلال الاسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، “هم الأسباب المباشرة لتصاعد عمليات المقاومة، وامتدادها إلى جنين ونابلس شمال الضفة الغربية، حيث مركز الغليان”.

وتوضح “يديعوت أحرنوت” أن “عربدة مثيري الشغب اليهود”، أو ما يسمى بـ”الجريمة القومية”، تدفع الكثير من الفلسطينيين إلى “المشاركة في عمليات المقاومة”. وقال ضابط كبير، شارك في اعتداءات الجيش الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، إن “الوضع لا يمكن أن يستمر. نحن على حافة انفجار كبير”.

وتحذر الصحيفة من أن اندلاع انتفاضة كبرى سيجبر الاحتلال على تخيصيص “قوات كثيرة لا يملكها”.

من جهته، لفت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يضطر إلى زيادة عديد الاحتياط، حتى يستطيع “القتال في نفس الوقت بكثافة عالية في جميع الجبهات”، وذلك خلال مناقشة أمنية أجراها في قاعدة وزارة الدفاع في “تل أبيب”، بمشاركة فريق التفاوض ومسؤولي المؤسسة الأمنية والعسكرية.

فيما دعا أحد كبار الضباط المستوى السياسي، إلى أن “يساهم بدوره في هذا الجهد، سواء من خلال الاستعداد الأقصى لتسويات فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى” وفي حال فشلت في ذلك “فمن خلال تهدئة المستوطنين ومساعدة جهودنا الاستخبارية في الضفة الغربية”.

الخلاف يستعر ما بين المستويين السياسي والعسكري 

وينتشر، بحسب الصحيفة، “الإحباط العميق” لدى المستوى العسكري من تعامل المستوى السياسي تجاه القيادة العليا للجيش الإسرائيلي، وتوصياتها فيما يتعلق بالأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة وإدارة الحرب بشكل عام.

وتتفاقم هذه الخلافات بسبب الاتهامات التي توجهها الحكومة، عبر رئيسها والوزراء، بشكل شبه يومي إلى القيادة العليا للجيش الإسرائيلي، وكيل الاتهامات له حصرياً بالإخفاقات التي حدثت يوم السابع من أكتوبر، والإدارة الفاشلة للحرب في غزة.

ويؤكد ضابط كبير جداً في الاحتياط، يعرف “جيداً المزاج في الجيش الإسرائيلي”، أن هذه الاتهامات “أمر غير عادل وتخرب المجهود الحربي”، مستنكراً الاتهامات المباشرة لرئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، والمطالبة باستقالته.

بن غفير وسموتريتش يريدان طرد الفلسطينيين من غزة والضفة

واتهم المستوى السياسي، خصوصاً سموتريش وبن غفير، في إشعال حرب، يتم على إثرها “طرد جميع الفلسطينيين من الضفة وقطاع غزة” مضيفاً أن “هذا ما يفكرون به بجدية، وهذا وصفة لكارثة”.

واعتبر الضابط أن “النجاحات” التي يحققها الجيش الإسرائيلي لا يترجمها المستوى السياسي إلى إنجازات استراتيجية، لأنه عاجز عن اتخاذ أي قرارات. وأعرب عن استيائه من غياب القرار بشأن “حكم مدني بديل لحكم المقاومة الفلسطينية في غزة”، أو أي قرار بشأن “متى وكيف في الشمال”، وغياب التفكير في كيفية التعامل، “مع الأمريكيين، بشأن اندفاع إيران نحو النووي”.

كما لفت إلى أن الإحباط الذي يشعر به الضباط بسبب غياب القرارات من المستوى السياسي في جميع المجالات، يدفع الكثيرين من كبار الضباط إلى التفكير فيما إذا كان يجب “وضع المفاتيح على الطاولة” والاستقالة فيما هم يتهمون علناً نتنياهو ووزراءه بالمراوحة المستمرة.

ولا تقتصر الاستقالة على خلفية الخلافات ما بين المستويين العسكري والسياسي، بل بسبب دور الجيش الإسرائيلي في إخفاق يوم السابع من أكتوبر الماضي، إذ يؤكد الضابط من خلال حديثه مع بعض الضباط أن الإخفاق “يربض على صدورهم ويكدّرهم ليل نهار”.

مقالات مشابهة

  • “يديعوت أحرونوت”: الجيش الإسرائيلي يحذر من “انتفاضة ثالثة”.. ويخشى موجة استقالات
  • مشاهد جوية تظهر عملية إزالة الأنقاض في مخيم جنين بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي
  • معلومات عن الناشطة الأمريكية عائشة نور بعد مقتلها برصاص الجيش الإسرائيلي
  • مشاهد صادمة.. قوات الاحتلال تنكل بجثمان فتى فلسطيني في مخيم الفارعة (شاهد)
  • مقتل ناشطة أميركية برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس
  • واشنطن وأنقرة تدينان مقتل ناشطة أمريكية من أصول تركية برصاص الجيش الإسرائيلي
  • الرئيس التركي: أدين مقتل المواطنة التركية برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • مقتل متضامنة أمريكية بعد إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة
  • مقتل متضامنة أجنبية برصاص الجيش الإسرائيلي جنوبي نابلس في الضفة الغربية
  • مقتل متضامنة أجنبية برصاص الجيش الإسرائيلي جنوب نابلس