النائبة البرلمانية المغربية دة.حنان اتركين تعلق: عُذرا مَصر…لم تعودي أما للدنيا

■تقول ديباجة الدستور المصري “مصر هبة النيل للمصريين، وهبة المصريين للإنسانية…مصر مهد الدين، وراية مجد الأديان السماوية…
نحن المواطنات والمواطنين، نحن الشعب المصرى، السيد فى الوطن السيد، هذه إرادتنا، وهذا دستور ثورتنا…”.
بفخر كبير خُطت ديباجة الدستور المصري…استحضار قوي للتاريخ وللهوية، لمكانة مصر التي لا يجادل أحد فيها، بمركزيتها الجغرافية وبمركزية مكانتها وعلى أوجه عدة…

حين تقرأ الديباجة، يتملكك إحساس كبير، ورغبة في معرفة أكبر بهذه الدولة، بالوطنية الفياضة التي تلمسهما لدى أبنائها بمجرد ذكر وسمها…
مصر أم الدنيا…هكذا يحلو للمصريين وصف كيانهم، وقوميتهم، ومرجعيتهم الفرعوينة، وحضورهم في كل الديانات السماوية وأغلب الأحداث التاريخية…

دولة بهذا الوصف، وكيان بهذا الامتداد التاريخي، وبهذا الأمل الطامح للعلياء، ليس في حاجة إلى شهود زور، لكي يكتب مسيره، أو يوثق محطات سياسية من تاريخه أو لتشييد مؤسسات جديدة له…

غريب جدا، خبر صاعق، مؤسف، لا يمكن للمنطق أن يستسيغه أو يقبله…التاريخ وناموسه يرفضه…كيف، السماح لتكون عصابة “البوليساريو” ضمن وفد مراقبة الانتخابات بجمهورية مصر العربية؟؟؟.

كيان وهمي، سراب قابع في مخيلة صانعه، “جمهورية” خطت على رمال محت أثارها زوابع متتالية منتظمة.. خرقة ترفرف في المكان والزمان الخطأين، واعترافات اقتنيت بعائد الريع مع الأسف…

مصر تنتخب…شيء جيد…مصر تفتح انتخاباتها أمام مراقبين أجانب…جميل…لكن متى كان المراقب للانتخابات لا يؤمن بها؟. ومتى كان مراقب الانتخابات لا يمارسها؟.
ومتى كان مراقب الانتخاب، وليد سلطة ترفض الانتخابات إجراء وجوهرا…؟ .

“البوليساريو” تنظيم إرهابي، يؤمن بالترويع، وبالبندقية وأداها، و بأكاذيب البلاغات العسكرية…لا مؤسسات له، ولا انتخابات يجريها…
مرة يقدم نفسه على أنه دولة، ومرة أخرى حركة، وتارة أخرى جماعة من اللاجئين حالمين بتقرير المصير، في حين أن التقارير الموضوعية تصفه بجماعة إرهابية..جماعة تتاجر بمآسي المحتجزين.. وجماعة تمارس كل أنواع التجارة المحرمة دوليا، وتقود المنطقة إلى المجهول…

لا البوليساريو ولا صانعوه يؤمنون بالانتخابات، ولا مدنية السلطة، ولا الديمقراطية بتداولها ومؤسساتها…ومع ذلك فالبوليساريو جزء من مراقبين أجانب للانتخابات المصرية…
هل تحتاج مصر إلى شهادة من لا أهلية له؟ .
هل تحتاج مؤسسات مصر إلى خبرة من لا خبرة له؟.
هل تحتاج الانتخابات المصرية، باعتبارها انتخابات للإرادات، إلى شهادة مسلوبي الإرادة والقرار؟…
أي مصداقية ستكون في النهاية لهذه الانتخابات التي أفسدتها لوثة المراقبة المعيبة…؟.

عديدون من مواطنات ومواطني بلدي(المغرب)، لا يرتاحون لمثل هذه الإشارات السلبية التي تبعث بها قاهرة المعز..
فذاكرتنا لا زالت قوية، وتتذكر “تمرين مركز القيادة لقدرة شمال إفريقيا”، الذي جمع القيادة العسكرية المصرية، مع زمرة من عصابة الميليشيا التخريبية…
لا نريد في كل مرة أن ننبه الجميع إلى ما تمثله لنا الصحراء المغربية في جغرافيا وتاريخ وذاكرة الوطن…لكننا لن نبقى مكتوفي الأيدي أمام مسلسل للإساءة، بدأ يكبر ككرة ثلج متدحرجة…

مصر أم الدنيا…عفوا لم تعودي كذلك، لأنك توقفت عن قراءة التاريخ ودراسة الجغرافيا…لأن في كل الأزمنة وفي كل الأمكنة كانت المثاقفة قائمة بين مصر والمغرب الإسلامي فقط…
وليسأل من أدخل مصر في متاهات الحسابات الضيقة، عن المغرب…
وليسأل في ذلك الدراويش، وقوافل الحج، وعلماء الدين، وشيوخ الطرق الصوفية…وغير ذلك كثير…
وإلى حين الرجوع إلى الصواب، وهو بالمناسبة فضيلة…عذرا مَصر…فلم تعودي أما للدنيا…
دة. حنان أتركين/نائبة برلمانية-عضو لجنة الخارجية بمجلس النواب.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

مصر تلغي العمل بالتوقيت الصيفي.. ما الحقيقة؟

موجة غضب بين المصريين بسبب انقطاع متكرر للكهرباء وصل لست ساعات يومياً الأسبوع الماضي

في ظل أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء في مصر، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات قالت إن السلطات المصرية قررت رسمياً إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي ضمن الإجراءات التي اتخذتها بهدف ترشيد استهلاك الطاقة.

اقرأ أيضاً: مستشارة الرئيس السوري لونا الشبل تدخل العناية المشددة بعد تعرضها لحادث

وجاء في المنشورات التي حظيت بمئات المشاركات من صفحات مصرية عدة أنه سيتم "إلغاء التوقيت الصيفي الجمعة بقرار رسمي بعد تطبيق غلق المحلات على الساعة العاشرة".

ويأتي تداول تلك المنشورات في ظل موجة غضب بين المصريين بسبب انقطاع متكرر للكهرباء وصل لست ساعات يومياً الأسبوع الماضي في بعض المناطق وسط درجات حرارة تزيد على أربعين درجة منذ أكثر من شهر.

الحكومة المصرية

وتقطع الحكومة المصرية الكهرباء بانتظام منذ عام بسبب أزمة طاقة مصحوبة بشح في العملات الأجنبية أدى إلى عدم توافر الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.

وكانت فترات الانقطاع في البداية تصل إلى ساعة واحدة وأحيانا أقل، ولكن مع زيادة الفترة في ظل موجات متتالية من الحر الشديد، ارتفعت وتيرة الانتقادات الموجهة للحكومة المصرية.

وضمن سياسة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية قررت السلطات في مصر تخفيف الإنارة على الطرقات واعتماد مواعيد جديدة لغلق المتاجر ليلا.

في هذا السياق ظهرت المنشورات التي تدعي أن السلطات ستلغي العمل بالتوقيت الصيفي. وتعمل مصر منذ العام 2023 بالتوقيت الصيفي بدءأً من الجمعة الأخيرة من شهر نيسان/أبريل إلى آخر يوم خميس من شهر تشرين الأول/أكتوبر من كل سنة.

لكن الادعاء القائل بأن السلطات ألغت العمل رسمياً بالتوقيت الصيفي غير صحيح.

اقرأ أيضاً: بايدن يعلن أسباب خسارته المناظرة أمام منافسه ترمب

فإثر انتشار الخبر على نطاق واسع، نشرت صفحة رئاسة مجلس الوزراء على فيسبوك بياناً (أرشيف) تنفي فيه صدور قرار بإلغاء التوقيت الصيفي.

وأكد مجلس الوزراء في البيان أن السلطات لم تصدر قرارات بهذا الشأن، مُوضحاً أن "التوقيت الصيفي والشتوي لهما قانون ولا يحددهما قرار، وبالتالي يستمر سريان تطبيق التوقيت الصيفي دون إلغاء".

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: تنسيق كامل مع مؤسسات الدولة وعلى رأسها الأزهر
  • نظام متطور لمراقبة سواحل مدينة مغربية
  • مصر تلغي العمل بالتوقيت الصيفي.. ما الحقيقة؟
  • هل تحسم “الكتلة الرمادية” جولة الإعادة في سباق الرئاسة الإيرانية؟
  • بزشكيان أم جليلي؟ هل تحسم “الكتلة الرمادية” جولة الإعادة في سباق الرئاسة الإيرانية؟
  • غلاء تذاكر البواخر يحرم عائلات مغربية في الخارج من قضاء العطلة بأرض الوطن وبرلمانيون يسائلون وزير النقل عن مصير “الأسطول الوطني”
  • تعزيزًا لمشاركة مستخدمي الطرق ورفع مستوى السلامة.. “938” يقدم خدماته لـ92418 مستفيدًا منذ إطلاقه
  • “تغييرات مفاجئة”.. الحكومة المصرية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام السيسي غدا
  • الحوثيون يتوجهون “لتطهير مؤسسات الدولة” بتهم الجاسوسية
  • المحكمة العليا الأميركية تمنح ترامب “حصانة جزئية”